أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

مع بداية إعلان مشروع ترحيل نحو 23 ألف أسرة إلى مدينة الصخيرات، في إطار عملية إعادة إيواء قاطني دور الصفيح، تعالت أصوات منبهة من خطورة هذا القرار الذي لم تتم دراسته بشكل شمولي، تراعي كل جوانبه الاجتماعية والاقتصادية والنفسية.

وبعد مضي أشهر على عملية الترحيل، طفت على سطح هذا المشهد، مشاكل عديدة، مرتبطة أساسا بصعوبة توفير الشقق في وقتها المحدد (ريب وسير كري وتسنى حتى توجد الشقة)، إلى جانب عدم قدرة فئات عريضة من المعنيين بالقرار، على الاستفادة من قرض بنكي بسبب غياب الضمانات، الأمر الذي تسبب في مآس اجتماعية لا حصر لها، أبرزها تفشي البطالة، بسبب فقدان مئات المعيلين لهذه الأسرة لشغلهم، خاصة الوافدين على الصخيرات من مدينة تمارة، الذين كان جلهم يسترزقون من المهن غير النظامية (التجارة والمهن الحرة).

في ذات السياق، فقد انعكس تفشي البطالة بين الوافدين على الصخيرات، بشكل سلبي على أمن وسلامة ساكنة المدينة عموما، حيث سجلت الصخيرات خلال الشهور الماضية، تواتر عملية السرقة وانتشار الجريمة، خاصة في محيط التجمع السكني الجديد الذي خصص لإعادة إيواء قاطني دور الصفيح، الأمر الذي يستدعي في كل مرة تدخل رجال الدرك الملكي، من أجل احتواء الوضع، وإن كان هذا الجهاز يعاني خصاصا مهولا في عدد عناصره، مقارنة مع تعداد الساكنة الذي قفز من حوالي 70 ألف نسمة إلى أزيد من ضعف العدد، والرقم مرشح للارتفاع مع توافد باقي المرحلين الذين لم يحصلوا بعد على شققهم.

إلى جانب ذلك، برزت إشكاليات أخرى، مرتبطة أساسا بغياب أبسط المرافق العامة الضرورية، من قبيل الملاعب الرياضية ودور الثقافة، علاوة على ضعف الطاقة الاستيعابية لبعضها الآخر، أهمها المؤسسات التعليمية العمومية والمرافق الصحية التي تبقى غير كافية، دون الحديث عن إشكالية النقل التي باتت أكبر عائق يومي تواجه الساكنة، في ظل قلة وسائل المواصلات وجشع أصحاب الطاكسيات..

لكل ما جرى ذكره، علمنا في موقع "أخبارنا"، وفق مصادر مطلعة أن والي الرباط "محمد اليعقوبي"، عامل إقليم الصخيرات-تمارة بالنيابة، يسارع الزمن من أجل احتواء كل هذه المشاكل التي تسبب فيها سلف الموقوف عن العمل بسبب فضائح التعمير التي شهدتها مدينة تمارة قبل أشهر مضت، مشيرة إلى أن الرجل يبحث بمعية المصالح الخارجية عن حلول عاجلة لهذه المشاكل.

ومن بين الحلول التي يتجه "اليعقوبي" إلى سلكها، توزيع ما تبقى من المستفيدين من عملية إعادة إيواء قاطني دور الصفيح على باقي جماعات الإقليم، وهي العملية التي ستشمل ما لا يقل عن 10 أسرة، إلى جانب سعيه الحتيت نحو خلق فضاءات رياضية وثقافية، تستوعب العدد الكبير للشباب المرحلين إلى الصخيرات، والعمل على خلق فرص شغل لفائدتهم، عبر جلب مستثمرين جدد إلى المدينة.

وشددت المصادر ذاتها على أن الوالي "اليعقوبي"، يراهن على تقريب الإدارة من المواطنين، عبر إحداث عدد من المرافق العامة الضرورية، إلى جانب إحداث مركز جديد للدرك الملكي بالقرب من التجمع السكني سالف الذكر، حرصا منه على توفير ظروف عيش تراعي أمن وسلامة المواطنين.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: إلى جانب

إقرأ أيضاً:

ترحيل مليون فلسطيني إلى ليبيا؟ خطة من إدارة ترامب وحماس ترد بغضب

صراحة نيوز ـ فجّرت شبكة “إن بي سي نيوز” الأميركية جدلاً واسعاً بعدما كشفت عن خطة وصفت بالصادمة تعمل عليها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، تقضي بنقل ما يصل إلى مليون فلسطيني من قطاع غزة إلى ليبيا بشكل دائم، في إطار ما يُروّج له على أنه “حل نهائي” لغزة ما بعد الحرب.

وبحسب تقرير الشبكة، فإن خمسة مصادر مطلعة، بينهم مسؤول أميركي سابق، أكدوا أن الخطة نوقشت بالفعل على مستوى جدي داخل دوائر القرار الأميركية خلال إدارة ترامب، بل وجرى التباحث بشأنها مع قيادات ليبية.

مليارات مقابل التهجير

وأفادت “إن بي سي نيوز” أن إدارة ترامب كانت مستعدة للإفراج عن مليارات الدولارات من الأموال الليبية المجمدة في الولايات المتحدة مقابل إعادة توطين الفلسطينيين، ما يعكس طبيعة الخطة القائمة على المقايضة بين التهجير ورفع العقوبات.

ورغم أن الخطة لم تصل إلى مرحلة التنفيذ، إلا أن الخيارات المطروحة شملت نقل الفلسطينيين من غزة إلى ليبيا عبر الجو أو البحر أو البر، وهي خطوات اعتُبرت “مرهقة ومكلفة للغاية”، بحسب المصادر.

رد حماس: “سندافع عن أرضنا حتى النهاية”

من جانبها، رفضت حركة حماس بشدة هذه الخطة واعتبرتها مرفوضة جملة وتفصيلاً. وقال باسم نعيم، مسؤول بارز في الحركة، إن حماس “ليست على علم بأي مناقشات” حول خطة من هذا النوع.

وأضاف نعيم في تصريح لشبكة “إن بي سي نيوز”:
“الفلسطينيون متجذرون في وطنهم، وملتزمون به بشدة، ومستعدون للقتال حتى النهاية والتضحية بأي شيء للدفاع عن أرضهم ووطنهم وعائلاتهم ومستقبل أطفالهم.”

وأكد أن الفلسطينيين وحدهم هم أصحاب القرار بشأن مصيرهم، بما في ذلك سكان غزة، قائلاً: “لا أحد يملك أن يتحدث باسمهم أو يقرّر مصيرهم من خارجهم.”

“ريفييرا الشرق الأوسط”… على أنقاض التهجير؟

وتكشف الخطة، بحسب التقرير، جانباً من رؤية ترامب لغزة بعد الحرب، والتي عبّر عنها سابقاً بقوله إن الولايات المتحدة ستتولى إعادة إعمار القطاع وتحويله إلى ما وصفه بـ”ريفييرا الشرق الأوسط”.

وقال ترامب في تصريحات تعود إلى فبراير: “سنتولى هذه القطعة، ونطورها، وستكون شيئاً يفخر به الشرق الأوسط بأكمله.”

لكن هذا المشروع الطموح – في ظاهره – يتطلب، وفق رؤية ترامب، إفراغ غزة من سكانها وإعادة توطينهم في دول أخرى، في مقدمتها ليبيا.

خلاصة: مشروع “نقل أزمة” أم “تطهير ناعم”؟

في وقت تتجه فيه الأنظار إلى ما بعد الحرب على غزة، تعود خطط “الترحيل الجماعي” إلى الواجهة، مدفوعة بحسابات سياسية واقتصادية واستراتيجية، تُعيد إلى الأذهان مشاريع “التصفية الناعمة” للقضية الفلسطينية.

وبينما تتكشّف تفاصيل هذه الخطة المثيرة للجدل، يبقى الفلسطينيون، كما أكدت حماس، متمسكين بأرضهم، يرفضون أن يكونوا أرقاماً في صفقات مشبوهة، أو بيادق تُنقل من أرض إلى أخرى لخدمة مصالح قوى كبرى.

مقالات مشابهة

  • أخطاء شائعة في استخدام مزيل العرق
  • بعد أرنولد.. ريال مدريد يتحرك لحسم صفقة جديدة قبل كأس العالم للأندية
  • قائدة ملحقة أسكجور المحاميد تغلق محلات تجارية وتترك أخرى … والمواطنون يشتكون إلى السيد الوالي فريد شوراق
  • أغرب قضية بمحكمة أسرة أكتوبر.. 18 سنة فى عش الزوجية انتهت بسبب جنحة ضرب
  • أسرة عبد الحليم حافظ: الجواب الذي كتبته سعاد حسني حقيقي ولم يكن مفتعلًا
  • محافظ المركزي يتحرك لضمان السيولة وصرف المرتبات قبل عيد الأضحى
  • غسان حسن محمد.. شاعر التهويدة التي لم تُنِم. والوليد الذي لم تمنحه الحياة فرصة البكاء
  • الوالي الجامعي يعيد التوهج لمدينة فاس بمشاريع بنيوية وبرنامج ثوري لإحياء الفنادق التاريخية
  • أخطاء يجب تجنبها بعد جلسات الليزر .. فيديو
  • ترحيل مليون فلسطيني إلى ليبيا؟ خطة من إدارة ترامب وحماس ترد بغضب