خامنئي: صبر المقاومة والمسلمين سينفد باستمرار جرائم إسرائيل
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
قال المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، إنه إذا تواصلت الجرائم في غزة، فإن صبر المقاومة والمسلمين سينفد، ولا يمكن لأي طرف أن يقف أمامهم، في حين حذر الحرس الثوري الإيراني من موجة صدمة أخرى إذا لم توقف إسرائيل "الفظائع".
وأضاف خامنئي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" أن على جميع الأطراف ألا تطلب لاحقا من أحد منع فريق ما من القيام بخطوات معينة ردا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وبين أن إسرائيل لا يمكن أن تعوض فشلها الذریع في عملية طوفان الأقصى بالجرائم التي ترتكبها.
وأشار إلى أن إسرائيل ترتكب جرائم إبادة جماعية في غزة أمام مرأى العالم وينبغي محاكمتها على ذلك، وقال إنه في "هذه الأيام القليلة استشهد عدة آلاف من الفلسطينيين في غزة، وهذه جريمة أمام أعين جميع شعوب العالم ويجب محاكمة الكيان الصهيوني الغاصب".
وقال المرشد الإيراني إنّ على الولايات المتحدة الأميركية تحمل مسؤوليتها فهي من تشرف حاليا على سياسة إسرائيل.
من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إنه لا بد من فتح ممرات في أقرب وقت لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة، ورأى أن اتساع رقعة الحرب إلى جبهات أخرى، بدأ يصل إلى مراحل لا يمكن تفاديها.
تحذير الحرس الثوري
يأتي ذلك في وقت نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية -اليوم الثلاثاء- عن نائب قائد الحرس الثوري علي فدوي قوله إن إسرائيل ستواجه موجة صدمة أخرى من محور المقاومة إذا لم تضع حدا "للفظائع" التي ترتكبها في غزة.
وقال علي فدوي إن "صدمات" محور المقاومة ضد إسرائيل ستستمر حتى استئصال هذا "الورم السرطاني" من خريطة العالم.
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصفه المكثف على قطاع غزة لليوم الـ11، مما خلف حتى الآن أكثر من 2800 شهيد، أغلبيتهم من الأطفال والنساء،
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل مسؤولة.. هآرتس: المياه أغرقت خيام غزة والأوضاع تنذر بالخطر
قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إنه رغم دخول وقف إطلاق النار في غزة حيّز التنفيذ في أكتوبر/تشرين الأول، فإن آلاف الغزيين لا يزالون يعيشون في خيام بدائية لا تقيهم المطر، حيث غمرت المياه مخيمات النازحين المكدسة بالنفايات والمياه العادمة، مما يزيد من مخاطر الأمراض المعدية.
ونقلت الصحيفة عن أطباء ومنظمات إنسانية تعبيرهم عن قلقهم البالغ من التلوث البيئي الذي تسببت به العاصفة، فمياه الأمطار تغمر مخيمات النازحين وتجرف النفايات والمخلفات البشرية نحو المناطق السكنية، مما يجعل الحفاظ على النظافة أمرا مستحيلا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بلا خيام وبلا مقومات.. الغزيون يواجهون منخفضا جويا فاقم معاناتهمlist 2 of 2مراسل بريطاني: لم أتوقع أن تكون حياة الفلسطينيين بالضفة بهذا السوءend of listوذكرت أن المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، تيس إنغرام، المقيمة حاليا في القطاع، أكدت تسجيل ارتفاع في حالات الإسهال وأمراض معدية أخرى، وقالت إنها شاهدت أطفالا يمشون حفاة بلا معاطف وسط مستنقعات الطين.
إسرائيل مسؤولةوقالت تانيا هاري، المديرة التنفيذية لمنظمة "غيشا" الإسرائيلية لحقوق الإنسان، للصحيفة إن الوضع في غزة "ليس كارثة طبيعية، بل كارثة كانت معروفة سلفا".
وأضافت أن "إسرائيل تتحمل مسؤولية الأرواح التي ستُزهق والمعاناة الهائلة للمدنيين".
واستعدادا للعاصفة، نفذت الأمم المتحدة وجهات أخرى عملية تفريغ حوض للصرف الصحي ومياه الفيضانات في وسط غزة خشية أن تفيض، بحسب الصحيفة.
كما جرت عمليات لتوزيع خيام وأغطية مشمعة وبطانيات وملابس شتوية على الأسر، في حين يعيش كثيرون في خيام ممزقة لا توفر أي حماية من المطر، وفقا لهآرتس.
المتحدثة باسم اليونيسيف، تيس إنغرام، المقيمة حاليا في القطاع، أكدت تسجيل ارتفاع في حالات الإسهال وأمراض معدية أخرى، وقالت إنها شاهدت أطفالا يمشون حفاة بلا معاطف وسط مستنقعات الطين
وقال مسؤولون كبار في بلدية غزة ومنظمات الإغاثة لصحيفة هآرتس إنه رغم وقف إطلاق النار لم يدخل أي دعم حقيقي إلى غزة لحماية السكان من العواصف، فلم تدخل خيام مقاومة للماء، أو بيوت متنقلة، أو أي حلول سكنية شتوية.
وكل ما دخل مؤخرا كان بضائع مدنية أدخلها تجار من القطاع الخاص، وليس ضمن منظومة مساعدات إنسانية منظمة.
إعلانوقال مصدر في بلدية غزة للصحيفة: "تم تدمير كل أنظمة الصرف الصحي والمياه والكهرباء، لا يوجد أي مؤشر على تحسن أو بدء إعادة إعمار فعلية".
وكشف مسؤول كبير آخر للصحيفة أن المعدات الهندسية التي دخلت القطاع مؤخرا لم تُستخدم في إعادة الإعمار المدني، حيث استخدمت جرافات لفتح بعض الطرق أو تنفيذ أعمال محددة، وليس لبرنامج إعادة إعمار منهجي.
وقالت سلمى، وهي صحفية في شمال غزة: "البنية التحتية مدمرة بالكامل بعد عامين من الحرب؛ لا حل قادرا على توفير استجابة كافية. وحده الإعمار المتسارع، إن حدث، قد يساعد".
وصرح الدكتور محمد أبو سلمية، مدير مستشفى الشفاء في غزة، لهآرتس بأن هناك ازديادا ملحوظا في حالات انخفاض حرارة الجسم بين الأطفال، وارتفاعا في حالات إدخال كبار السن ومرضى القلب والجهاز التنفسي إلى المستشفيات.
وأضاف: "نحذر من أن استمرار تأثير الأحوال الجوية قد يؤدي إلى ارتفاع الوفيات، خصوصا بين الرضع والحوامل وكبار السن وذوي الأمراض المزمنة، ويتفاقم الخطر بسبب نقص الأدوية".