دشن المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، في احتفالية و مؤتمر توعوي موسع فاعليات حملته القومية "صوتك حقك" والتي تدخل ضمن برنامج المجلس للتثقيف السياسي للأشخاص ذوي الإعاقة وذويهم لحثهم على المشاركة الإيجابية في الاستحقاق الانتخابي الخاص بالانتخابات الرئاسية 2024.

المنوفية : إطلاق مبادرة تدريب وتشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة وزير الشباب والرياضة: مباشرة الحقوق السياسية حق أصيل للأشخاص ذوي الإعاقة

شهد تدشين الحملة الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والمستشار علاء قنديل، عضو الجهاز التنفيذي بالهيئة الوطنية للانتخابات، والمستشار وائل الشيمي، عضو الجهاز التنفيذي بالهيئة الوطنية للانتخابات، والمستشار عمرو جاب الله، المستشار القانوني للمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، وعدد من قيادات وممثلي وزارة الشباب والرياضة، وفي حضور عدد ضخم من الأشخاص ذوي الإعاقة بمختلف أنواع الاعاقات، هذا بجانب عدد من الشخصيات العامة والإعلاميين والصحفيين ومؤسسات المجتمع المدني.

 

من جانبها قدمت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، التحية لكل الشركاء مع المجلس في هذه الحملة القومية البناءة لتعزيز مشاركة سياسية إيجابية وميسرة للأشخاص ذوي الإعاقة، مؤكدة أن هذه المبادرة والحملة التي أطلقها المجلس تأتي تفعيلاً لنهج الدولة المصرية للمنظور الحقوقي والتمكيني لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة، وصولاً إلى تحقيق الرؤية التنموية المتكاملة لاستراتيجية "مصر 2030"، و إحداث نقلة نوعية نحو الجمهورية الجديدة، من خلال شراكة فعالة للبناء والإستثمار في الأشخاص ذوي الإعاقة، الذين يمثلون نسبة 10.7 % من المصريين، بما يسهم في تعزيز الانتماء الوطني والإنساني، وتدعيم مبادئ العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص، وإنفاذ قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم (10) لسنة 2018 في مادته رقم (39).

 

وأشارت الدكتورة إيمان كريم، أن الحملة تأتي انطلاقاً من هدف ودور المجلس في حماية وتعزيز وتنمية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والعمل على ترسيخ قيمتها، ونشر الوعي بها، والإسهام في ضمان ممارستها، وذلك في ضوء الاتفاقيات والعهود والمواثيق الدولية التي صدقت عليها مصر.

 

وأردفت قائلة: إنه ارتكازاً على جهود الدولة وسعيها الدائم في إطار تشاركي وتكاملي لتعزيز تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من تمتعهم بحقوقهم، فنحن نتشارك ونتكامل مع وزارة الشباب والرياضة والهيئة الوطنية للانتخابات في تدشين "الحملة القومية لتعزيز المشاركة السياسية للأشخاص ذوي الإعاقة"، لتفعيل عمل بناء ومثمر قائم على ممارسات منهجية تدعم وتيسر المشاركة الكاملة والفعالة للأشخاص ذوي الإعاقة في الانتخابات الرئاسية 2024، بما يمكنهم من مباشرة حقوقهم السياسية كمواطنين ايجابيين في مجتمع داعم ودامج يحمى وينمي حقوقهم.  

 

وأكدت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، أنه في هذا الإطار قام المجلس بإطلاق حملته للتوعية تحت شعار "صوتك حقك" لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من المشاركة في الانتخابات الرئاسية 2024، كواجب وطني، ونموذج إيجابي لمباشرة حقوقهم السياسية.  

 

وأعلنت أن الحملة تركز وأنشطتها وفعالياتها المختلفة التي تمتد بنطاق جغرافي واسع ليشمل محافظات الجمهورية، على رسائل توعوية من أهمها:( صوتك أمانة ــــــ صوتك مسؤولية، المشاركة واجب وطني، المشاركة التزام دستوري، كن إيجابيا وشارك، شارك انتخب )

 

كما أعلنت أنه في إطار تفعيل بروتوكول التعاون المشترك مع الهيئة الوطنية للانتخابات، والشراكة مع وزارة الشباب والرياضة، وأيضاً بروتوكول التعاون الثلاثي الذي تم توقيعه بين الهيئة الوطنية للانتخابات والمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، ووزارة التضامن الإجتماعي، التي تعد شريك أساسي في عملية التوعية، من أجل عملية انتخابية ميسرة لتعزيز المشاركة الإيجابية للأشخاص ذوي الإعاقة، سيتم عقد سلسلة من ورش العمل التوعوية، والندوات التوعوية والتثقيفية لرفع وعي الأشخاص ذوي الإعاقة بأهمية دورهم كحق وواجب وطني والتزام دستوري، والتعريف بالإجراءات التيسيرية وسبل وأدوات الاتاحة التكنولوجية والمعلوماتية والبيئية التي من شأنها تيسير مشاركتهم الفعالة والإيجابية في الانتخابات الرئاسية مما يعزز مباشرة حقوقهم وتمكينهم السياسي.

 

ونوهت الدكتورة إيمان كريم، عن تعاون المجلس مع 22 وزارة لإنفاذ القانون رقم 10 لسنة 2018 خاصة وأن كل وزارة داخلها ملف هام للتعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة، ومن هنا يحرص المجلس على التعاون مع الوزارات في هذا الملف لتحقيق الأهداف الرامية إلى تأهيل ودمج وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة.

 

وكشفت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، عن أهم سبل الاتاحة والتيسير ومنها توفير نموذج الاقتراع بطريقة برايل بالمقرات الانتخابية لتيسير إدلاء الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية بأصواتهم، وإتاحة الأفلام التوعوية مترجمة بلغة الإشارة وتوفير لافتات توضح كيفية وآلية خطوات إبداء الرأي بصورة توضيحية ملائمة بلغة الإشارة لتعزيز المشاركة الإيجابية للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية وما تم اتخاذه من إجراءات لتيسير مشاركتهم في عملية التصويت، والمشاركة في تهيئة وتجهيز وتوفير سبل الاتاحة البيئية والمساعدة بمقرات لجان التصويت.

 

وفي هذا الصدد قالت أن المجلس يحث ويشجع جميع الأشخاص ذوي الإعاقة على مباشرة حقوقهم السياسية، ويتطلع إلى مشاركة كبيرة وواسعة وممتدة إلى كافة محافظات الجمهورية بالانتخابات الرئاسية 2024 ، وان يشاركوا في رسم مشهداً سياسياً في مباشرتهم لحقوقهم وواجباتهم السياسية نحو وطنهم، واستثمار تلك الفرصة والمسئولية للمشاركة كمواطنين فاعلين ممكنين من ممارسة دورهم وحقوقهم في صناعة القرار وفي الحياة السياسية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: دشن المجلس القومي للأشخاص ذوى الإعاقة احتفالية مؤتمر توعوي حملته القومية صوتك حقك برنامج المشاركة الايجابية الأشخاص ذوی الإعاقة الدکتورة إیمان کریم الوطنیة للانتخابات الشباب والریاضة لتعزیز المشارکة الرئاسیة 2024

إقرأ أيضاً:

الإبحار الشراعي رياضة لا تعرف الحدود.. وشعرت بالحرية على سطح الماء

حوار – عامر بن عبدالله الأنصاري

تكشف التغطيات الميدانية التي تقوم بها "عمان" عن مواهب متنوعة في شتى المجالات، ما يفتح أفق التأمل بتجارب فريدة وملهمة تستحق أن يُسلّط عليها الضوء -أو بعبارة أخرى أن يُسلّط على تجربتها الضوء-، إذ لا يكون الإنسان مميزًا إلا بما يملك من مواهب وقدرات وتأثيرات تبعث في الآخرين التأمل، ومن الأحداث التي كان لـ "عمان" فيها حضور بارز "بطولة العالم للإبحار الشراعي للأشخاص ذوي الإعاقة"، الحدث الأول من نوعه عالميًا، والذي استضافته سلطنة عُمان خلال الفترة من 30 نوفمبر حتى 8 ديسمبر الجاري، وهنا كانت الفرصة سانحة للتعرّف على تجارب عديدة ملهمة من أصحاب الإعاقة من بلادنا الحبيبة ومن 27 بلدا آخر، ومن بينها تجربة الشاب العماني المحمّل بالإرادة والعزيمة والإصرار، البحّار حسن بن حيدر اللواتي، الذي تمثّل حكايته امتدادا لمعنى التحدي منذ اللحظة الأولى لولادته.

فقد وُلد حسن بإعاقة حركية تمثّلت في فقدان يده اليمنى وتشوهات خلقية في القدمين، ومع الساعات الأولى لحياته تلقّى والده – رحمه الله – حكما طبيا بدا قاسيا "لن يتمكن هذا الطفل من المشي مطلقا"، بل إن بعض الأطباء اقترحوا بتر قدميه تجنّبا لمضاعفات محتملة، غير أن والده رفض هذا الحكم المبكر متأملا بعلاجه ومتمسكا بالأمل.

ومنذ ذلك اليوم بدأت رحلة الإصرار والعزيمة، عزيمة متقدة بداية من العائلة التي ساعدته على المشي لأول مرة منذ كان عمره 4 أعوام، امتدادا إلى روحه التي لا تقل اتقادا؛ فواصل مسيرة التحدي إلى أن تخرج بدرجة البكالوريوس ثم مجال الوظيفة التي كانت صعبة لولا قوة الإرادة، وامتدادا بأن يكون بطلا من أبطال الإبحار الشراعي، وليس انتهاء بترؤسه مجلس إدارة الجمعية العمانية للأشخاص ذوي الإعاقة.

مسيرة حافلة بالتحدي والإصرار، مسيرة لن تتوقف ما دامت الحياة، فحسن صاحب رسالة تقول: "لا تنظروا للأشخاص ذوي الإعاقة بعين العاطفة... انظروا إلى قدراتهم وأعطوهم الفرصة لإثبات أنفسهم"، وفي وجه المستحيل يقول: "لا شيء اسمه مستحيل... البحر يتسع للجميع، ثابر واسعَ نحو حلمك مهما بدا بعيدًا". في الحوار التالي نتوقف مع الملهم حسن اللواتي، متعرفين على تجربته في الرياضة وجوانب أخرى من حياته:

•كيف بدأت علاقتك برياضة الإبحار الشراعي، وما الذي جذبك إليها تحديدا؟

-البداية كانت صدفة تحولت إلى شغف، حيث تم التواصل معي من قبل مؤسسة "عمان للإبحار" بأن هناك برنامجا لمدة 3 أيام للإبحار الشراعي، وحقيقة ما جذبني للإبحار هو كسر الصورة النمطية، كنت أبحث عن رياضة لا تعرف الحدود، فوجدت في الإبحار تحديا للعناصر الطبيعية؛ الماء والريح، والأهم من ذلك، شعرت بالحرية المطلقة على سطح الماء، حيث لا تشعر بوجود أي إعاقة، كانت أول رحلة بمثابة اكتشاف لقوة كامنة بداخلي.

•ما التحدي الأكبر الذي يواجه لاعب الإبحار من ذوي الإعاقة أثناء التدريب أو أثناء خوض السباقات؟ وهل لديك تمارين معينة أو استعدادات خاصة قبل دخول أي بطولة؟

-التحدي الأكبر ليس في الإعاقة الجسدية بحد ذاتها، بل في التكيف والتوازن واستخدام مقود القارب، في السباقات، قد يكون التحدي هو الحاجة لتعديلات دقيقة في القوارب أو الاعتماد على تقنيات مساعدة لم تتوفر بعد، لكن عقلية الرياضي تتغلب على ذلك بتحويل هذا التحدي إلى نقطة قوة فريدة تتطلب إبداعا في التحكم، أما بالنسبة للشق الآخر من السؤال، فهناك بطبيعة الحال تمارين واستعدادات تعتمد بشكل أساسي على التسخين وتعزيز اللياقة البدنية.

•كيف تصف شعورك عند تمثيل سلطنة عمان في بطولة العالم للإبحار الشراعي للأشخاص ذوي الإعاقة؟

-شعور لا يوصف بالكلمات، فخر واعتزاز بالمسؤولية، أن أرفع علم عُمان ليس مجرد تمثيل رياضي، بل هو تمثيل لإرادة وقدرة جيل كامل من الأشخاص ذوي الإعاقة في بلادي، أشعر أنني سفير للطموح العُماني الذي لا يعرف المستحيل، وهذا ما يدفعني لتقديم كل ما لدي.

•انتهينا مؤخرا من البطولة التي تقام لأول مرة عالميا، حدثنا عن رأيك بها، ومدى استفادتك من تلك التجربة؟

-كانت "بطولة العالم للإبحار الشراعي للأشخاص ذوي الإعاقة" التي استضافتها بلادي نقطة تحول تاريخية، تنظيمها لأول مرة عالميا يؤكد على الاعتراف برياضة الإبحار لذوي الإعاقة، كانت درسا في التنافسية الراقية والتعاون، استفدنا بشكل كبير في تحديد مستوى الأداء العالمي، وتبادل الخبرات حول تعديلات القوارب، والأهم، بناء شبكة علاقات دولية تخدم تطوير هذه الرياضة في سلطنة عُمان.

•ما اللحظة التي شعرت فيها بأنك تجاوزت كل التوقعات التي قيلت لك في طفولتك؟

-هي ليست لحظة واحدة، بل تراكم انتصارات صغيرة، هناك لحظتان مفصليتان تفوقتا على أي توقع سلبي، الأولى حين تم اختياري ضمن صفوف منتخب عُمان الوطني للإبحار الشراعي، وهو إثبات عملي بأن القدرة تتفوق على الإعاقة، الثانية كانت بتحملي مسؤولية رئاسة مجلس إدارة الجمعية العمانية للأشخاص ذوي الإعاقة، هذا المنصب القيادي هو التجاوز الحقيقي، لأنه يثبت أن الشخص ذا الإعاقة يمكن أن يكون صانع قرار وقائد تغيير، وليس مجرد متلقٍ للدعم.

•إلى أي مدى ساعدتك الرياضة في فهم قدراتك وتوسيع حدود طموحك؟

-الرياضة بالنسبة لي هي مدرسة الحياة، ساعدتني على فهم أن القدرة ليست حالة، بل هي قرار، علمتني أن حدود طموحي يجب أن تُقاس برغبتي في العمل، وليس بحالتي الصحية، قبل الرياضة، كنت أرى أن سقف الطموح محدود، والآن أرى السماء هي السقف، والإبحار علمني كيف أستغل كل موجة ورياح لأصل إليها.

•ما الرياضات التي تمارسها إلى جانب الإبحار الشراعي، وأيها الأقرب إلى قلبك ولماذا؟

-إلى جانب الإبحار الشراعي أمارس بعض رياضات اللياقة البدنية، الإبحار هو الأقرب لقلبي بلا منازع لأنه يجمع بين الجهد البدني والذكاء الاستراتيجي الهائل، هو رياضة تتطلب قراءة دقيقة للرياح والأمواج، ولم أجد رياضة أخرى تناسبني مثل الإبحار الشراعي.

•كيف تتعامل مع نظرة المجتمع تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة؟ وهل ترى أنها تتغير مع الوقت؟

-أتعامل معها بـالتمكين والإنجاز، الإجابة على أي شي تكون بالفعل القوي، نظرة المجتمع تتغير ببطء ولكن بثبات، بدأنا ننتقل من نظرة الشفقة إلى نظرة الاحترام للقدرات، الدور الأكبر يقع على عاتقنا كأشخاص ذوي إعاقة بـإظهار إمكانياتنا، وعلى الإعلام والمؤسسات بـإبراز قصص النجاح بدلا من التركيز على القيود.

• ما أكثر سؤال أو موقف واجهته في حياتك وشعرت أنه لا يعكس قدراتك الحقيقية؟

-هو السؤال الذي يأتي دائما بصيغة "كيف يمكنك القيام بذلك على الرغم من إعاقتك؟"، هذا السؤال يضع الإعاقة كحاجز أولا، وأفضّل أن يكون السؤال "كيف قمت بذلك؟"، لأن هذا يعكس التركيز على القدرة والمهارة لا على القيد، هذا الموقف يتكرر باستمرار ويذكرني دائما بضرورة تغيير طريقة تفكير المجتمع.

•في مسيرتك المهنية، ما الدرس الذي تعلمته من تجربة الرفض المتكرر قبل حصولك على فرصتك الأولى؟

-أولا التوكل على الله والرضى والتسليم بما قسمه لي، الرفض ليس فشلا، بل هو توجيه وإعادة تشكيل، تعلمت أن الرفض المتكرر لم يكن رفضا لشخصي، بل في الغالب كان نابعا من قلة الوعي لدى الجهة الرافضة حول كيفية دمج وتوظيف قدراتي، الدرس الأهم "لا تستسلم لكلمة واحدة، بل حولها إلى دافع لتطوير مهاراتك لتصبح لا يمكن الاستغناء عنها".

•بصفتك رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للأشخاص ذوي الإعاقة، ما أبرز التحديات التي تعمل على معالجتها حاليا لتخدم المنتسبين وغير المنتسبين؟

-بصفتنا الجمعية العُمانية للأشخاص ذوي الإعاقة، رؤيتنا شاملة تتجاوز الرياضة إلى التمكين الكامل، أبرز التحديات التي نعالجها حاليا هي الاندماج الاقتصادي والتوظيف، والعمل على تغيير سياسات التوظيف في القطاعين الخاص والعام، وكذلك الوصول الشامل، ولا يقتصر على المباني، بل يشمل الوصول إلى المعلومة والتعليم والصحة، إلى جانب السعي إلى التوعية المجتمعية، محاربة الوصم الاجتماعي وتعزيز النظرة القائمة على القدرة، لضمان أن تخدم الجمعية كل شخص ذي إعاقة سواء كان منتسبا أو لا.

•وفي الجانب الرياضي، ما الخدمات التي تقدمها الجمعية؟

-في الجانب الرياضي، دورنا الأساسي هو التنسيق، والتمكين، والربط، فالجمعية لا تقوم بالتدريب المباشر، ولكنها تعمل كـحلقة وصل محورية، نقوم بـإقامة الفعاليات التوعوية للتعريف بالرياضات المتاحة، ونسعى لعقد شراكات استراتيجية تضمن توفير المعدات، وحلمنا أن يتم إنشاء أول نادٍ رياضي للأشخاص ذوي الإعاقة.

•ما النصيحة التي تقدمها لأي مؤسسة أو جهة ترغب في دعم الرياضيين من ذوي الإعاقة؟

-نصيحتي هي ألا تمنحوا الدعم كصدقة، بل كاستثمار، استثمروا في بناء بنية أساسية دائمة ومستدامة "مراكز تدريب ومعدات"، واستثمروا في المدربين المؤهلين لفهم متطلبات كل إعاقة، يجب أن يكون الدعم طويل الأمد ويركز على الاستمرارية والاحترافية لضمان أن يصل الرياضي إلى أعلى المستويات العالمية.

• كيف توازن بين حياتك المهنية والرياضية ومسؤولياتك المجتمعية؟

-هذا التوازن هو سر النجاح، الوظيفة في القطاع المصرفي علمتني الانضباط المالي، والتخطيط الاستراتيجي، وإدارة الوقت تحت الضغط، وهذه المهارات أطبقها مباشرة في إدارة الجمعية وفي التخطيط لسباقاتي، الأمر ليس عن إيجاد الوقت، بل عن تكامل الأدوار، الرياضة تمنحني المرونة الذهنية، العمل في البنك يمنحني الانضباط، والجمعية تمنحني الهدف الأسمى ورؤية التأثير، مما يوجد دورة من الإنتاجية والتحفيز المتبادل.

• عندما تواجه لحظة تعب أو إحباط، ما الشيء الذي يعيد إليك طاقتك ودافعك؟

-عندما أشعر بالإحباط، أعود بذاكرتي إلى نقطة البداية، أتذكر لماذا بدأت هذا الطريق، الشيء الذي يعيد إلي طاقتي هو رؤية الأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة الذين يحذون بحذوي، دافعي يصبح مسؤولية، يجب أن أستمر لأفتح لهم الباب، أنظر إلى الإنجازات التي تحققت وأقول لنفسي ما زال هناك الكثير لننجزه، وهذا يساعدني على النهوض مجددا.

•ما الحلم أو الخطوة القادمة التي تعمل عليها الآن، سواء في الرياضة أو في حياتك الشخصية؟

-الحلم هو التأهل وتحقيق ميدالية في دورة الألعاب البارالمبية القادمة، وهي قمة الطموح لأي رياضي، أما في حياتي الشخصية والاجتماعية، فالخطوة القادمة هي العمل على إطلاق برنامج وطني شامل لاكتشاف المواهب الرياضية والاقتصادية من ذوي الإعاقة بالتعاون مع القطاعين، لضمان استدامة وتوسع القاعدة الممكنة في بلدتي الحبيبة سلطنة عُمان.

مقالات مشابهة

  • قادرون باختلاف: إعداد برامج تدريبية لتأهيل ذوي الإعاقة في سوق العمل
  • 2283 مركبة.. حملة ميدانية لضبط مخالفات مواقف الأشخاص ذوي الإعاقة
  • عاجل |2283 مركبة.. حملة ميدانية لضبط مخالفات مواقف الأشخاص ذوي الإعاقة
  • ثقافة البحر الأحمر تحتفي باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة (صور)
  • الإبحار الشراعي رياضة لا تعرف الحدود.. وشعرت بالحرية على سطح الماء
  • حملة قومية لإعادة كنوز مصر
  • القومي للمرأة يتابع المشاركة النسائية في الدوائر الملغاة بانتخابات النواب
  • 7 فرق قدّمت أفكاراً رقمية مبتكرة لتعزيز السياحة الشاملة للأشخاص ذوي الإعاقة!
  • لرفع الوعي بالحضارة المصرية.."القومي للإعاقة" ينظم زيارة استثنائية لذوي الهمم إلى المتحف المصري الكبير
  • إيمان كريم تبحث مع مدير المتحف المصري الكبير تعزيز آليات وتسهيلات جديدة لذوي الإعاقة