بوابة الوفد:
2025-12-11@05:15:21 GMT

حملة قومية لإعادة كنوز مصر

تاريخ النشر: 10th, December 2025 GMT

قبل أيام نشرت صحيفة «التايمز» البريطانية تقريرًا صحفيًا يكشف سعي مصر لاستعادة حجر رشيد من المتحف البريطاني بعد أكثر من مئتي عام مكث خلالها داخل المتحف بعد أن استولى الأسطول البريطاني عليه عقب حصاره لمصر لطرد الحملة الفرنسية عام 1801.

وجميعنا يعرف حكاية حجر رشيد إذ عثر عليه أحد ضباط الحملة الفرنسية عام 1799 في قلعة قايتباي، وتضمن نصًا كتبه الكهنة لشكر الفرعون بطليموس الخامس بسبب تخفيضه الضرائب المفروضة على الشعب، وسجلت الكتابة بثلاثة لغات هي: الهيروغليفية، والديموطيقية، واليونانية القديمة.

وبعد نقل الحجر إلى المتحف البريطاني، خضع لدراسات عديدة حتى توصل العالم الفرنسي شامبليون عام 1822 إلى فك رموز اللغة المصرية القديمة من خلاله.

وذكرت الصحيفة البريطانية أن الحجر خرج من مصر بطريق غير شرعي، وهو ما يتيح للحكومة المصرية المطالبة به رسميًا.

ولا شك أن اهتمام المجلس الأعلى للآثار باستعادة حجر رشيد يؤكد عدة أمور أولها أن هناك حرصًا شديدًا لدى الدولة المصرية على استعادة الآثار المنهوبة بعد تفريط وإهمال تكرر مرارًا عبر مختلف العصور.

كما يؤكد في الوقت ذاته أن هناك مسارات قانونية ممكنة لاستعادة هذا الأثر العظيم، وهو ما يدفع إلى المناداة بتدشين وتبني حملة قومية موسعة لاستعادة كافة آثار مصر التي خرجت منها في مختلف الأزمنة.

لقد زرت كبرى المتاحف في أوروبا وأمريكا ووجدت في كل منها أقساما وأجنحة خاصة بالحضارة المصرية القديمة وآثارها العظيمة، وكانت وما زالت محط اهتمام كبير للزوار من كل مكان.

إن كثيرًا من آثار مصر المعروضة في المتاحف العالمية - للأسف الشديد - تم سلبها خلال حقبة الاستعمار نتيجة ضعف التشريعات وغياب الوعي الأثري، حتى إن عدد القطع الأثرية المعروضة في الخارج يزيد عن 32 ألف قطعة وفقا لبيانات المجلس الأعلى للآثار.

ولا شك أن افتتاح المتحف المصري الكبير في نوفمبر الماضي، وما صاحبه من إقبال واحتفاء على المستويين المحلي والدولي، كشف عن اهتمام عالمي كبير بالحضارة المصرية القديمة ومنجزاتها وروائعها وما تركته للعالم من تحف وعمائر وقطع فنية ساحرة وخالدة. كما أثبت المتحف العظيم بضخامته وعظمته قدرة مصر على الحفاظ على آثارها، وعرضها، وإبرازها للزوار من مختلف أنحاء العالم.

وكل هذا يدفعنا إلى التخطيط بشتى الصور ودراسة استعادة آثار مصر الهامة من خلال تشكيل لجان رسمية عليا لاستعادة هذه الاثار، استنادا إلى القوانين والنظم العالمية التي تسمح بإعادة أي أثر خرج بطرق غير قانونية، واتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لتتبع هذه الكنوز، وإعادتها إلى حوزة المصريين مرة أخرى. وأرى ضرورة أن تضم هذه اللجان علماء آثار، وقانونيين، ودبلوماسيين، وشخصيات عامة، وإعلاميين عالميين للمساهمة في هذا العمل الوطني العظيم.

وسلامٌ على الأمة المصرية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: هانى سرى الدين من المتحف البريطاني بعد

إقرأ أيضاً:

كارثة وفضيحة.. عمرو أديب يعلق على غرق مكتبة الآثار المصرية بمتحف اللوفر

علق الإعلامي عمرو أديب، على غرق مكتبة الآثار المصرية في متحف اللوفر بباريس وتلف 400 وثيقة تاريخية.

نكبات اللوفر تتواصل .. متحف العالم الأكبر يواجه انهياراً فى حماية الآثار المصرية متحف اللوفر يعلن تدابير طارئة بعد سرقة مجوهرات التاج الفرنسي

وقال عمرو أديب في برنامجه " الحكاية “ المذاع على قناة “ إم بي سي مصر”: "ما حدث في متحف اللوفر فضيحة وكارثة..  فيه ماسورة مياه فرقعت في اللوفر وتضررت غرف الآثار  المصرية".

وتابع عمرو أديب: "متحف اللوفر بقى يبعت لنا عشان ياخدوا دورات في المتحف المصري الكبير"، معقبا: "مفيش جهة في مصر أصدرت بيان يدين عدم الاعتناء بالأثار المصرية.. لازم ننكد عليهم هناك في اللوفر".

لازم ناخد حقنا

وتابع عمرو أديب:" نبعت السفير المصري في باريس عشان يشوف البرديات والوثائق القطع الأثرية في اللوفر، ودي حاجتنا برده وانت مسؤول دائما..  لازم ناخد حقنا.. ده حق مصر ودي حاجتنا وآثارنا".

شهد متحف اللوفر فى باريس حادثة جديدة تكشف حجم التدهور الذى يعانيه المتحف الأكثر زيارة فى العالم، حيث أدى تسرب مياه وقع الشهر الماضى إلى إتلاف مئات الكتب داخل قسم الآثار المصرية. وأشار تقرير موقع «لا تريبيون دو لارت» المتخصص إلى أن نحو 400 كتاب نادر تضررت بسبب سوء حالة الأنابيب فى مكتبة إدارة الآثار المصرية، فيما أكدت إدارة المتحف أنها طالبت منذ سنوات بتمويل عاجل لحماية المجموعات الحساسة دون أن تحصل عليه.


تتفاقم التحديات فى اللوفر مع مرور الوقت. فقد شهد المتحف سرقة جريئة لجواهر التاج فى 19 أكتوبر، كشفت عن ثغرات أمنية كبيرة، تلتها مشاكل هيكلية أدت إلى إغلاق معرض كامبانا بسبب هشاشة العوارض الخشبية، ثم تسرب الأنابيب فى 26 نوفمبر الذى ألحق أضراراً بمئات الأعمال الفنية وعمل الموظفون على تجفيفها باستخدام ورق نشاف. والآن يواجه مدير المتحف لورانس دى كار تحديات جديدة على الصعيد العمالي.


فيما  صوتت أمس  جميع نقابات اللوفر، بما فيها CFDT-CGT وSUD، على تقديم إشعار بالإضراب اعتباراً من 15 ديسمبر وقابل للتجديد. وكان آخر إضراب قصير قد جرى فى 16 يونيو واستمر لساعات قليلة. وأوضح ممثل أحد النقابات أن الهدف من الإضراب هو الضغط على الإدارة لمدة أسبوع لتحقيق مطالبهم المتعلقة بالتوجه الاستراتيجى وأسلوب الإدارة المتبع منذ 2021.
وأكدت النقابات فى ملاحظاتها أن مساحات المتحف تُغلق يومياً لفترات أطول من ساعات العمل الرسمية بسبب نقص الموظفين والأعطال الفنية وحالة المبنى المتداعية. وأضافت أن الموظفين يواجهون عبء عمل متزايد وإدارة صارمة للموارد البشرية وتوجيهات متناقضة تعرقل تقديم خدمة عامة هادئة وفعالة. ووفقاً لصحيفة لوموند، ارتفع عدد الاستشارات مع أخصائى علم النفس المهنى من 37 فى 2022 إلى 146 فى 2024، وهو رقم يمثل أقلية بين 2500 موظف بالمتحف لكنه يعكس مستوى القلق المتصاعد بينهم.


 


 


 

 

مقالات مشابهة

  • السليمانية.. حملة تطوعية لإزالة آثار السيول في جمجمال (صور)
  • نجاح حملة «الإمارات نظيفة» في الشارقة بمشاركة 1900 متطوع
  • حملة حوثية جديدة لإعادة فتح مطار صنعاء تحت شماعات إنسانية وصحية
  • إضراب بمتحف اللوفر بعد سرقة أكتوبر وتضرر 400 وثيقة بمكتبة الآثار المصرية
  • كارثة وفضيحة.. عمرو أديب يعلق على غرق مكتبة الآثار المصرية بمتحف اللوفر
  • حملة‭ ‬دولية‭ ‬واسعة‭ ‬لاستعادة‭ ‬جثمان‭ ‬الطبيب‭ ‬الأسيرعدنان‭ ‬البرش‭ ‬
  • إطلاق حملة لاستعادة جثمان الشهيد الطبيب عدنان البرش
  • فضيحة في متحف اللوفر.. تسرب مياه يغرق مكتبة الآثار المصرية
  • فضـ.يحة في متحف اللوفر.. غرق مكتبة الآثار المصرية بسبب تسرب مياه