أسامة الشقصي: الكتابة رحلة تراكمية تزيد بالتدريج.. وقد تلامسني النصوص التي أكتبها -

تميم البورشيد: الشغف هو الذي يدفعني نحو ابتكار حبكات وقصص جديدة -

عبدالله المهيري: أفكاري الشخصية لن يستطيع أحد تحويلها إلى نص مسرحي بشكل جيد إلا أنا -

نصار النصار: كتابتي للنصوص المسرحية هي محاولة مني لتحقيق حالة مسرحية مخزونة في خيالي -

تستمر الحركة المسرحية في العطاء دون توقف، فنرى بين فترة وأخرى أعمالا مسرحية جديدة تقدم للجمهور في سلطنة عمان، ودول الخليج، والعالم العربي، بل العالم بأسره، وها هي المهرجانات المسرحية اليوم تستقطب من الأعمال المسرحية جديدها على كافة الأصعدة، من الإخراج والسينوغرافيا والتأليف وتوظيف أحدث التقنيات.

وهنا نفرد الحديث عن جانب من جوانب المسرح، وهو جانب التأليف المسرحي، الذي يعد عمودا من أهم أعمدة المسرح، فرُصدت له الجوائز الخاصة به، منها جائزة الشارقة للتأليف المسرحي والتي كان للكتاب العمانيين فيها نصيب من الفوز على مدى سنواتها، وخصصت لها جوائز كذلك من ضمن جوائز المهرجانات المسرحية.

وتعد الكتابة المسرحية واحدة من أهم الكتابات الأدبية الإبداعية ولا تقل شأنا عن الرواية وأي نص أدبي آخر، وها هي جائزة نوبل للآداب تُمنح للكاتب المسرحي النرويجي «جون فوسه» عن أعماله المسرحية المبتكرة.

فما هي دوافع الكتابة المسرحية خاصة للكتاب الشباب؟ فهل الكتابة المسرحية بالنسبة لهم تعكس قضية عايشوها؟ أم أنها ترجمة لجموح خيال؟ أم أنها رسالة توعوية يراد بها الفائدة؟ وما هي أسباب اتجاه المخرجين أحيانا للكتابة؟ وهل يتجه البعض للكتابة المسرحية طمعا بالفوز بالجوائز المغرية أحيانا؟ تلك أسئلة نطرحها على عدد من الكتاب المسرحيين من مختلف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.. فإلى ما قالوا:

أسامة بن زايد الشقصي، كاتب عماني شاب استطاع أن يثبت جدارته في الكتابة المسرحية بمقياس الجوائز العابرة لحدود سلطنة عمان، فقد حقق على توالي المركز الأول في جائزة الشارقة للتأليف المسرحي عن نصه «اللعب على حافة الشطرنج» في نسخة 2021 ــ 2022، وعن نصه «في انتظار العائلة» بنسخة 2022 ــ 2023، ولتتوج كتاباته المسرحية، كما أعلن اليوم، بجائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم بالمركز الأول على مستوى دول مجلس التعاون عن نصه «نتوء والخيط الأبيض الرفيع».

وعن دوافع الكتابة المسرحية قال: «الكاتب يكتب ويطرح القضايا التي يراها مناسبة للطرح حسب الوقت المناسب لها، ولأن المسرح حركة إنسانية، فإنه يتماهى ويفكر حسب الذوات التي تتداخل مع هذا العالم الواسع، وأنا أكتب عندما أشعر أنه لا بد لي من كتابة موضوع معين، وهكذا تكون الأعمال الفنية والأدبية حيث يجب أن ترى النور في وقتها المناسب، هي بنيات أفكارنا التي نكتبها ونطرحها للشارع والعامة، ولأن المسرحية لها خصوصيتها، حيث إنها تقدم للجمهور أكثر من كونها فرعا أدبيا من فروع الأدب الأخرى، لذلك أنا أكتب للناس عندما أشعر أنه لابد أن يرى الناس نصي المسرحي قراءة أو مشاهدة على خشبة المسرح».

وحول إذا كانت نصوص الشقصي مرآة لتجربة شخصية قال: «بالطبع لا، وأنا أرى أن الكاتب لا يفترض له أن يكتب تجربته الشخصية لأنها تمثل فردًا واحدًا من الناس، وأنا لا أكتب النصوص حسب ما أعيشه، وأحيانا أخرى قد لا تلامسني النصوص التي أكتبها، لأنني غالبا أكتب للناس والجمهور، وهذا ما يشعر به المتفرج عند مشاهدته نصًا يلامسه ويقدم على خشبة المسرح فيقول (هذه المسرحية تلامسني، إني حقا أشعر بما يشعر به بطل المسرحية)».

وعن بداياته قال: «كتب أول نص مسرحي عندما كنت طالبا جامعيا، وهذا الدافع جعلني أستمر بكتابة النصوص المسرحية، هناك نشوة رهيبة أشعر بها عند مشاهدتي للممثلين وهم يقدمون النص المسرحي، لكن البدايات تكون متواضعة، وعندها كانت نصوصي عبارة عن ثلاث صفحات، وكنت أشعر أني أجدت الكتابة وتمكنت من كل أدواتها، وكلما كتبت نصا آخر وجدت إن النص الأخير أفضل من سابقه، حتى زادت عدد الكلمات والصفحات، وتعمقت أكثر في الكتابة ودرست النصوص من جوانب كثيرة، إن الكتابة رحلة تراكمية تزيد بالتدريج، حتى صارت نصوصي الآن مختلفة وأفضل عما كنت أكتب بمراحل».

وعن الجوائز أشار الشقصي: «الحمد لله رب العالمين، حققت العديد من الجوائز المحلية والدولية، وهذا الأمر يدعو للفخر، ودائما الجوائز تعزز من التحدي والمنافسة، وهي تعزز من الكتابة بشكل عام، وهذا الشيء يجعل الكتاب يقومون بكتابة العديد من النصوص التي إن لم تحالفها الحظ في المسابقة، فقد يحالفها الحظ في التقديم على خشبة المسرح، وأنا أكتب نصوصا للمنافسة، وأكتب نصوصا خاصة للتقديم على الخشبة، لأن المنافسة تعزز من سمعة الكاتب، والعروض المسرحية تؤكد أن الفائز بالجائزة كان قد استحقها، وهما في كلتا الأحوال تصب في مصلحة الكاتب بشكل خاص، وللدولة بشكل عام كون أن الكاتب يمثل دولته في التنافس الدولي والإقليمي سواء على مستوى العروض أو النصوص».

واختتم حديثه قائلا: «كتبت عدة نصوص مسرحية أبرزها (اللعب على حافة الشطرنج)، والذي حاز على جائزة الشارقة للتأليف المسرحي المركز الأول لنصوص الكبار ٢٠٢٢م على مستوى دول الخليج العربي، و(في انتظار العائلة) الذي حاز على جائزة الشارقة للتأليف المسرحي المركز الأول لنصوص الكبار ٢٠٢٣م على مستوى دول الخليج العربي، و(الغريب والنقيب) والذي حاز على جائزة لجنة التحكيم الخاصة لأفضل نص مسرحي في مهرجان المسرح الحر بالأردن، ومسرحيات أخرى منها السفينة تغرق، أبي دعني أطير، لستَ روميو ليست جولييت، أصحاب السبت، نبوءة آيزنهار، نتوء والخيط الأبيض الرفيع، شحطة، الغريب والنقيب، فرقة بيدو، ليلى والدب قيس، شلوني القمر، مونودراما الليالي السوداء، ومسرحيات أخرى».

تعبير لذاتي وخيالي

وشاركنا الاستطلاع الكاتب القطري الشاب تميم البورشيد، الذي بدأ الكتابة في عام 2019 لنص مسرحي بعنوان «مرتبة الشرف»، وبعدها توالت نصوصه المسرحية بنص «ما وراء سنتارا»، ومسرحية «المغيسل» والتي كان لي نصيب حضورها، ومسرحية «سطو مملح»، و «يوم في مقدام»، وليس أخيرا مسرحية «الخيزران».

وحول سؤال دوافع الكتابة قال تميم البورشيد: «في عام 2019 وبمشاركتنا في مهرجان المسرح الجامعي كان من شروط المهرجان أن يكون كافة فريق العمل من الطلاب، من التأليف والإخراج والتمثيل وغير ذلك، هنا جاءت فكرة الكتابة أول مرة، وهنا بدأت أرى واستشعر الكتابة تعبير لذاتي ولخيالي ومن خلالها أوصل رسالتي إلى المجتمع بقالب مسرحي، لتتوالى بعد ذلك كتاباتي المسرحية، وكتابة النصوص بشكل عام أصبحت بالنسبة لي هواية وشغف، وكل نص يطرح قضية وفكرة معينة تلامس المجتمع بكل الحالات».

وتابع تميم قائلا: «نصوصي المسرحية هي مزيج بين وقائع شخصية تعرضت لها وعايشتها، وبين خيالي، لذلك سيشاهد الجمهور مزيجا بين مشاهد حقيقة وأخرى من وحي الخيال».

وبين علاقته مع المخرج متصالحه مع سطوته قال: «أنا متصالح بالتأكيد، ولكن بالاتفاق على ما يصب في مصلحة العمل».

وتحدث تميم البورشيد ختاما عن الجوائز بقوله: «الجوائز ليست دافعًا للكتابة، بدليل أن آخر مهرجانين شاركت بهما كانا من غير جوائز للكتابة، أكتب لأنني أحب الكتابة، والشغف هو الذي يدفعني نحو ابتكار حبكات وقصص جديدة».

القضية اللحظية المجتمعية

الممثل والمخرج، والكاتب المسرحي كذلك عبدالله المهيري من دولة الإمارات العربية المتحدة، عرفته ممثلا في المسرح والدراما، وله العديد من التجارب في الإخراج والكتابة، فلماذا يلجأ المخرج إلى الكتابة، هذا ما سألناه إياه بداية فأجاب المهيري: «كان لدي هاجس الكتابة منذ زمن ولكني لم أكن كاتبا بعد، حينها كنت أملك مجموعة أفكار محصورة في عقلي، وواجهت صعوبة في شرح تلك الأفكار لكاتب يحولها إلى نص مسرحي، لم أكن أملك الثقة الكافية بنفسي بأنني سأستطيع كتابة نص مسرحي، ولكني قررت كتابة أفكاري على الورق، على أمل أن يساعدني ذلك في توضيح فكرتي لكاتب مسرحي، وأثناء كتابة الفكرة وجدت أنني قد استطعت صياغة نص مسرحي كامل، وترتيب الأفكار، وتوزيع الشخوص، فاكتشفت بعد ذلك أن أفكاري الشخصية لن يستطيع أحد تحويلها إلى نص مسرحي بشكل جيد إلا أنا، لأنها ببساطة فكرتي، إلا إذا كان كاتب آخر قريب فكريا مني متشاركان في الثقافة ومطلعان على الأعمال ذاتها، هنا أستطيع القول إنه من الممكن أن أتشارك معه في كتابة نص واحد، أرى أن مشاركة أكثر من عقل في عمل واحد من الممكن أن يطور العمل بشرط التقارب الفكري، وألخص الإجابة بأن سبب اتجاهي للكتابة حضور الأفكار لدي وحبي أن أقدم تلك الأفكار للجمهور بقالب مسرحي».

وتابع المهيري قائلا: «وعن أفكاري فهي غالبا تتناول القضايا التي تنتشر في المجتمع، أعتقد أن الكاتب الذكي هو الذي يصيد القضية اللحظية المجتمعية فيطرحها على الجمهور، وهذا أمر في غاية الأهمية، وليس خطأ أن نتناول قضية قديمة، ولكن تأثير ذلك على الجمهور لن يكون كتأثير القضايا اللحظية».

وعن تأثير الجوائز في مجال الكتابة على إنتاجه المسرحي قال المهيري: «الجائزة أو الإنجاز موضوع مهم بالنسبة لي، شعور جميل أن ترى أن نصك يتوَّج وأن ترى ثمرة جهدك وأن يتم تقديرك في مهرجان أو أي محفل، ولكن لا أعتبر ذلك هدفا رئيسيا بالنسبة لي، أي أنني لا أفكر أن أكتب نصا طمعا بجائزة ما، أرى أن الأولويات أخرى منها أن يعيش العمل في الذاكرة، أن أنتج نصا لا يُمَثَّل فحسب، بل كذلك يكون مادة للقراءة الممتعة، وأن يمثل كثيرا وينتشر».

وأخيرا سألنا المهيري عن نصوصه، هل يحتكر إخراجها مسرحيا أم لا، فقال: «كتبت أربعة نصوص مسرحية، وأنا بصدد إخراج أول عمل لنص من تأليفي (أبد الدهر)، ما سبق ذلك من نصوص ألفتها كان مخرجها شخص آخر غيري، لأنني أجد صعوبة أن أكون مخرجا ومؤلفا في عمل مسرحي واحد، لأن الصراع بين المؤلف والمخرج أعيشه شخصيا عندما أتولى زمام الأمرين، بين المؤلف الغيور على نصه، وبين سلطة المخرج، لذلك أرى أنه من الأولى الاستقلالية في الأمرين، مع أن لي تجربة قريبة في (أبد الدهر)، وأنا فعلا مع مقولة أن (المخرج مؤلف آخر) لأنه بطبيعة الحال يجب أن تكون وظيفة المخرج هكذا، لا بد وأن تكون له رؤية من خلالها يمكنه تغيير حوار أو مشهد أو إضافة مشاهد وغير ذلك لمصلحة العمل، ولكن هناك فرق بسيط ما بين أن يكون المخرج مؤلفا آخر للنص، وما بين مخرج يقوم بإلغاء الكاتب من الأساس ويقوم بنفس الجهد وتغيير الأفكار الرئيسية، وأنا ضد ذلك بطبيعة الحال، وشخصيا لم تواجهني مطلقا».

حالة مسرحية

ومن دولة الكويت يشاركنا الاستطلاع الكاتب والمخرج والممثل نصار النصار، والذي له تجارب عديدة من التأليف المسرحي ونال من خلالها عددا من الجوائز، كما شارك في العديد من المسابقات المسرحية محكما فيها، وحول سؤالنا عن دوافع الكتابة قال: «كتابتي للنصوص المسرحية هي محاولة مني لتحقيق حالة مسرحية مخزونة في خيالي وتحويلها من حلم إلى حدوتة مسرحية يستمتع وينتشي بها كل من يقرأها أو يشاهدها، وأغلب النصوص التي اشتغل بها أو أكتبها بها موضوعات تلامس واقعي أو ذكرياتي أو قضايا أعايشها أو أهتم بها، ولكن أعتقد بأن مسرحية (رسالة إلى) ومسرحية (زيارة) و(عتيج الصوف) جزء كبير من حياتي».

وحول أول نص كتبه قال النصار: «أول نص كتبته (رسالة إلى) وكان نتيجة تأثري بآخر رسالة كتبها الراحل صقر الرشود لفرقة مسرح الخليج قبل أن يتركهم ويستقر للعيش بالشارقة».

وعما إذا كانت الجوائز دافعا له للكتابة بشكل خاص والاشتغال المسرحي بشكل عام، قال النصار: «أنا بشكل عام أكتب وأشتغل المسرح لحبي للمسرح وهذا هو دافعي دائما في المسرح».

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: النصوص التی دول الخلیج على مستوى العدید من بشکل عام أرى أن

إقرأ أيضاً:

إنطلاق “جوائز فلسطين الثقافية” في دورتها الثالثة عشرة – 2025/2026

صراحة نيوز- حددت أمانة “جوائز فلسطين الثقافية” نهاية كانون الثاني/ يناير 2026 كآخر موعد لتلقي المشاركات لدورتها الثالثة عشرة 2025/2026، بعد أن كانت الأمانة العامة لـ “الجوائز” اتخذت قرارا وبالإجماع، وحرصا منها على القيام بواجباتها الوطنية والإنسانية تجاه ما يمر به الأهل في “قطاع غزة” و”الضفة الغربية” وعموم فلسطين من أزمة إنسانية و وطنية؛ الإستمرار في تخصيص جائزتين للمرتبة الأولى في كل جائزة، قيمة كل منهما (2500) دولار؛ الأولى تذهب حصريا للمشاركين من الأهل في “القطاع” الحبيب؛ دعما وتقديرا وإكرامًا وإكبارًا لصمودهم ولتضحياتهم العظيمة من أجل فلسطين.
أما الجائزة الثانية، فيتم التقدم لها ضمن مسار التنافس الحر وبنفس الآلية المعتادة السابقة، بمشاركة كافة المشاركين، ووفق شروط الجوائز الموضحة على موقع “المؤسسة”، على أن يكون عنوان الثيمة الخاصة بالأهل في قطاع غزة: “إبداع رغم العدوان والقصف والدمار”
وتم التأكيد على التوجه نحو فلسطين و”القدس” و”قطاع غزة” في هذه الدورة أيضا، والخروج بثيمة موحدة لـ “جوائز فلسطين الثقافية” لهذا العام عنوانها: “القدس و”القطاع” وعموم فلسطين… ومناهضة الصهيونية”، أما فيما يتعلق بـ “جائزة الفكر التنويري ونقد الفكر الاستشراقي: إدوارد سعيد “؛ فتكون ثيمة هذه الدورة: “مناهضة الفكر الصهيوني الإستشراقي”. كما تم الاتفاق على إعطاء رؤساء اللجان الحرية الكاملة في إحداث أية تغييرات في تشكيلة لجانهم، والدفع بدماء جديدة في منظومتها ممن يتمتعون بالدراية العلمية والاختصاص، وتقديم أية تصورات مقترحة لتحسين وتطوير الجوائز، كما تم الإتفاق على استمرارية مشاركة فئات عدة من أبناء الدول غير العربية المناصرين للقضية في بعض الجوائز وهي: “جائزة الكاريكاتير: ناجي العلي”، “جائزة التصوير الفوتوغرافي: وليد الخطيب”، و”جائزة الفن التشكيلي: جمال بدران”، باعتبارها جوائز عربية وعالمية، مخصصة للناشئة وطلبة الجامعات العرب بمن فيهم طلبة الماجستير والدكتوراة (دون الأربعين عاما)، وتكون المشاركات باللغة العربية. أما فيما يتعلق بـ “جائزة الفكر التنويري ونقد الفكر الاستشراقي: إدوارد سعيد” فيسمح المشاركة باللغة الإنجليزية، فيما تحدد اللجنة الخاصة بالجائزة الشروط المتعلقة بالسن.
وفي تصريحاتٍ هادفة، قال الدكتور أسعد عبد الرحمن أمين عام “جوائز فلسطين الثقافية”: “نحن لا نمنح الجوائز فحسب؛ نحن نمنح فلسطين فرصةً أن تُكتب من جديد، أن تُروى كما يجب، أن تُستعاد عبر الإبداع، لا عبر الأخبار العاجلة”. فالجوائز، كما أكد: “..باتت مشروعًا وطنيًا وثقافيًا فلسطينيًا – عربيًا – إنسانيًا، يتجذر عامًا بعد عام في ذاكرة الإبداع العربي، ويستقطب أجيالاً من المبدعين الذين يكتبون فلسطين في دفاترهم، وفي أصواتهم، وفي نُطق قلوبهم، وستستمر الجوائز في احتضان المبدعين من الدول غير العربية المناصرين للقضية الفلسطينية، مؤكدا أن “..جميع نشاطاتنا وفعالياتنا ضبطت إيقاعها أحداث فلسطين وصولا لفضح ممارسات الإحتلال الإسرائيلي وجرائمه ضد الإنسانية..”، داعيا المؤسسات الثقافية للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يواجه عدواناً متصاعداً في فلسطين المحتلة؛ معلنا نجاح “الجوائز” على الدوام في إستقطاب لجان عربية متخصصة مرموقة موسعة للتحكيم في كل من: “جائزة الفن التشكيلي: جمال بدران”، و”جائزة الكاريكاتير: ناجي العلي”، و”جائزة التصوير الفوتوغرافي: وليد الخطيب”، مع الوعد بدراسة عديد المطالبات الداعية لمشاركة غيرالعرب في ” جائزة الفكر التنويري ونقد الفكر الاستشراقي: إدوارد سعيد “.
هذا، مع العلم أن آخر موعد لاتخاذ لجان التحكيم القرارات النهائية بخصوص أسماء الفائزين هو نهاية كانون الثاني/ يناير 2026، ويكون حفل تسليم الجوائز في بداية آذار/ مارس 2026. وللراغبين في الاشتراك في أي مسابقة من المسابقات الست المذكورة ومعرفة الشروط التفصيلية، يمكنهم زيارة موقع مؤسسة فلسطين الدولية:

https://pii-diaspora.org

مقالات مشابهة

  • أشرف زكي ومواهب المعهد العالي للفنون المسرحية ضيوف معكم منى الشاذلي.. الخميس
  • إنطلاق “جوائز فلسطين الثقافية” في دورتها الثالثة عشرة – 2025/2026
  • وصلة .. مدّ جسور الحوار بين الأجيال المسرحية
  • عاجل: غرامتها 5000 ريال.. "اليوم" ترصد فوضى الكتابة على الجدران ومطالبات بعقوبات أشد
  • وزير الثقافة يشهد العرض المسرحي “حواديت” على مسرح سيد درويش بالإسكندرية
  • الكتابة من تحت الأنقاض.. يوسف القدرة: في الشعر لغة فرط صوتية ضد عار العالم
  • الموت يفجع المخرج المسرحي خالد جلال
  • «دبي للثقافة» تثري المشهد الفني في القوز الإبداعية بجداريات ملهمة
  • في كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025.. فريق AG.AL يحصد بطولة Honor of Kings
  • بدعم أوروبي.. عرض مسرحي يُحارب زواج القاصرات في الأقصر