رأس الخيمة – الوطن:

تشارك مناطق رأس الخيمة الاقتصادية (راكز) في معرض جيتكس جلوبال 2023 والذي يُعد أحد أبرز معارض التكنولوجيا في العالم والمقام في مركز دبي التجاري العالمي، حيث تستمر فعالياته حتى تاريخ 20 أكتوبر الجاري. ويجمع المعرض عدد كبير من المبتكرين وقادة الصناعة وروّاد التكنولوجيا من شتى أنحاء العالم تحت سقفٍ واحد.

وتهدف راكز من المشاركة في معرض جيتكس إلى استعراض الفرص الاستثمارية العديدة والمتاحة للمستثمرين العاملين في قطاع التكنولوجيا المزدهر بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وجدير بالذكر أنه وفقاً لتقرير جلوبال داتا الأخير، تم تقدير قيمة سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في دولة الإمارات العربية المتحدة بنحو 36.14 مليار دولار في عام 2022، ومن المتوقع أن تستمر هذه القيمة بالزيادة ليبلغ

معدل النمو السنوي المركب 12.46% بما يعادل 65 مليار دولار بحلول عام 2027. كما تم تقدير إجمالي الإيرادات التي حققها مزودي خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الدولة بحوالي 291.73 مليار دولار أمريكي بين الأعوام 2022 و2027.

ومع النمو الملحوظ في قطاع التكنولوجيا بدولة الإمارات العربية المتحدة والإنجازات الهائلة المتوقعة في هذا القطاع مستقبلاً، تسعى راكز إلى أن تكون جزءاً من هذه الإنجازات بالمشاركة في المعرض وعرض وسائل الدعم الشامل الذي تقدمه لشركات التكنولوجيا العالمية الراغبة في تأسيس أو توسيع نطاق أعمالها في المنطقة بتزويدها بالحلول اللازمة وتعريف المستثمرين وروّاد الأعمال على مزايا الاستثمار في إمارة رأس الخيمة.

وتؤكد مشاركة راكز في معرض جيتكس جلوبال التزامها بتعزيز الابتكار وريادة الأعمال وتنويع القطاعات والأنشطة الاقتصادية في إمارة رأس الخيمة عن طريق توفير بيئة ملائمة تلبي احتياجات شركات تكنولوجيا المعلومات الفريدة بما في ذلك إجراءات تأسيس الأعمال المُبسطة والبنية التحتية الحديثة وخدمات دعم الأعمال ذات القيمة المُضافة.

وأكد رامي جلاّد، الرئيس التنفيذي لمجموعة راكز بأن معرض جيتكس يقدم فرصة رائعة لـلهيئة للتواصل مع قادة صناعة التكنولوجيا والمبتكرين من جميع أنحاء العالم. وأضاف: “يشهد قطاع التكنولوجيا في دولة الإمارات نمواً سريعاً ونرغب في أن نكون في طليعة هذا النمو من خلال دعم الشركات والمستثمرين في رحلتهم لاستكشاف الأسواق العالمية. كما تواصل راكز التزامها بتسهيل نمو شركات التكنولوجيا في ظل التطور المستمر للمشهد التكنولوجي في دولة الإمارات  على الشكل الذي يساهم في ترسيخ مكانتها  كمركز عالمي للابتكار التكنولوجي.”

تمتلك راكز سجل حافل في تمكين الشركات في مختلف القطاعات بما في ذلك التكنولوجيا في دعمها لتتمكن من الازدهار وتوسعة نطاق عملياتها محلياً وعالمياً. كما تشمل خدمات الدعم الشاملة التي تقدمها راكز كافة ما تحتاجه الشركات بدءاً من تسهيل إجراءات استخراج التصاريح ورخص الأعمال ووصولاً إلى تقديم الدعم الشامل لدخولها الأسواق المحلية والعالمية.

تدعو راكز روّاد الأعمال إلى زيارة منصتها في مركز دبي التجاري العالمي خلال معرض جيتكس جلوبال لبحث فرص الاستثمار والنمو اللامحدودة في قطاع التكنولوجيا وباقات تأسيس الأعمال المصممة للشركات العاملة في مجال التكنولوجيا.

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

في سابقة خطيرة.. عدو الأمة يفتح جبهة “حرب التكنولوجيا” ضد محور المقاومة

يمانيون – متابعات
في سابقةٍ تُعد هي الأخطر ضمن مُسلسل استهداف محور المقاومة.. فتح العدو الصهيوني جبهة “حرب التكنولوجيا” باستخدام تقنية متطورة في رصد الحيز الترددي لجهاز الـ”بيجر” المُطور وبث موجات “كهرومغناطيسية” قامت بتفجير هذه الأجهزة بيد مستخدميها حيث أدت إلى قتل وإصابة مئات القريبين منه.

ففي تفاصيل العملية التي وقعت الثلاثاء الماضي.. قام العدو الصهيوني بتنفيذ عملية مُعقدة ضد حزب الله اللبناني، تمثلت في استهداف أجهزة الـ”بيجر”، حيث تمكنت الاستخبارات الصهيونية من تفجير أجهزة اتصالات لا سلكية، داخل جيوب مُستخدميها.. في رسالة واضحة للعدو، مفادها: “نحن قادرون أن نطالكم أينما كنتم ومتى شئنا”.

وكلمة السر في مثل هذه الحرب، بحسب المراقبين، لا تحتاج إلى صواريخ وذخيرة، وإنما هي “التكنولوجيا المتقدمة” التي تُحول بطارية الهواتف إلى قنابل موقوتة.. سواء تعلق الأمر برفع حرارة البطارية عن بعد، أو زرع شحنة مسمومة.

وكشفت مصادر خاصة لوكالة أنباء “رويترز” أن جهاز المخابرات الصهيوني “الموساد”، زرع متفجرات داخل خمسة آلاف جهاز اتصال لاسلكي “بيجر” استوردها الحزب قبل أشهر من تفجيرات الثلاثاء.. مُشيرة إلى أن التخطيط للهجوم استغرق عدة أشهر.

وتُعد هذه العملية دليلًا على تحول الصراعات في المنطقة نحو استخدام التكنولوجيا المتقدمة كوسيلة رئيسية في المواجهات العسكرية، بعد الكُتب المتفجرة ومعجون الأسنان السام.. حيث باتت التكنولوجيا والهجمات السيبرانية وقود الحرب في السنوات الأخيرة.

ويُشار إلى أن بطاريات الليثيوم، رغم كفاءتها، قد تتحول إلى مصدر قلق، فهذه البطاريات تتميز بخفة وزنها وكثافتها العالية للطاقة، مما يجعلها مثالية للاستخدام في الهواتف الذكية، والأجهزة المحمولة، والسيارات الكهربائية.

ولكن في بعض الحالات، قد تتعرض هذه البطاريات لسخونة مُفرطة نتيجة لعدة عوامل، مثل الشحن الزائد، أو حدوث دائرة قصيرة، أو تلف البطارية، وكل هذا يمكن إحداثه عن بعد بزرع برامج خبيثة في الأجهزة.

ومع تزايد استخدام التقنيات الحديثة في العمليات العسكرية، يُحذر الخبراء من المخاطر المرتبطة بتقنية التفجير عن بعد، حيث يمكن أن يمتد هذا النوع من الهجمات ليشمل استهداف مفاعلات نووية أو منشآت حيوية أخرى، مما يثير قلقًا دوليًا واسعًا.

وبحسب الخبراء أصبح الاختراق السيبراني، هَمّاً يقُض مضاجع الدول الكبرى، إذ تخشى تمكن منظمات إرهابية من الوصول إلى تكنولوجيات حديثة تستغلها في تفجير مواقع حساسة، وهذه التقنيات تُعزز قدرة الأطراف المعنية على تنفيذ عمليات معقدة بسرعة ودقة، مما يجعل الردع التقليدي أقل فعالية.

وتُشير هذه التطورات إلى تحول كبير في طبيعة الصراعات في الشرق الأوسط، حيث يمثل هجوم الـ”بيجر” نقطة تحول في كيفية إدارة الصراعات، حيث التكنولوجيا ليست مجرد أداة، بل أصبحت جزءًا أساسيًا من الاستراتيجية العسكرية الحديثة.

ويقول مراقبون: إن هذه العملية ليست الأولى فقد سبقتها عملية أمريكية في العراق إبان الغزو الأمريكي، وهنا يتبادر إلى الأذهان أن العدو الصهيوني هو فقط قام بتحديد الحيز، أما المُنفذ فهو الداعم الأمريكي بامتياز لأنها ضد أي محور مُقاوم للكيان الصهيوني وضد أي حزب يستهدف مصالح الكيان الصهيوني في الشرق الأوسط.

وفي هذا السياق أكد خبير تكنولوجيا المعلومات الدكتور محمد عزام، في مُداخلة عبر قناة “إكسترا نيوز”، أن استخدام التكنولوجيا لتفخيخ الأجهزة الشخصية يعتبر سابقة خطيرة لم تحدث من قبل.

وقال عزام: إن الحادثة الأخيرة بجنوب لبنان تفتح الأبواب للجواب على عدة أسئلة مهمة.. مشيرًا إلى أن العالم به أكثر من خمسة مليارات هاتف ذكي وحوالي 250 مليار جهاز متصل بالإنترنت.

وأضاف: “استخدام التكنولوجيا الحديثة قد يدمر العالم إن لم يُوضع لها القواعد الأساسية لاستخدامها ضمن الصراعات والنزاعات، فضلا عن أن هذه النوعية من التكنولوجيا تُغير من شكل التسليح ومن استخدامات الأجهزة التكنولوجية والرقمية، وتثير التخوفات من حولها”.

وشدد على المجتمع الدولي بأن يتكاتف لاستبعاد هذه النوعية من الحروب السيبرانية، إذ أن الحروب السيبرانية تعتبر حروب صامتة.. مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تناقش فكرة إنشاء وكالة للذكاء الاصطناعي على غرار وكالة الطاقة الذرية، فضلا عن إنشاء وكالة لاستخدام تكنولوجيا المعلومات.

ولم يستنفذ العدو الصهيوني وسائله العسكرية في عدوانه على لبنان، ومستمرُ في آلة القتل، فيما اتخذ عدوانه بتفجير أجهزة “البيجر” شكلاً جديداً بتوجيه الرسائل الدموية، حيث أسمى عمليته الأمنية بـ”تحت الحزام”.

وانطلاقاً من تطور أدوات الحروب عبر السنوات والثورة التكنولوجية والرقمية، باتت التقنيات المُتقدمة عنصراً أساسياً في صياغة التقييم الإستراتيجي في مجالات الأمن والحرب والتجسس.

ويرى محللون أنه “من الممكن أن تكون صفقة الأجهزة التي تحتوي على بطاريات ليثيوم ضُمِنت تقنيات عالية من قبل الموساد أو المخابرات الصهيونية، وهم على علم بأنها لحزب الله أو أن الأجهزة لأشخاص مُعينين وزرعوا فيها متفجرة صغيرة، علماً أن خصائص الـ”بيجر” ليست معروفة كثيراً للناس وما يقدمه من خدمات”.

ومن يتصفح ويراقب منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية العربية والعالمية يجد أن جهاز الـ”بيجر” هو المتصدر في الحديث عنه بعد الاختراق الأمني الكبير الذي حدث الثلاثاء في لبنان إثر انفجار أجهزة الـ”بيجر” التي يستخدمونها بشكل مُتتالِ.

والـ”بيجر” هو جهاز عاصره جيل الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي وقليل من جيل “زد” أو الألفية من سمع عن هذه الأجهزة، بسبب ظهور الجوال أو الهاتف المتنقل، وهو جهاز صغير يُوضع في الجيب أو يعلق على الخصر، ولكن بعد الانفجارات الجماعية لأجهزة عناصر حزب الله عاد إلى صدارة المنصات الرقمية وحديث خبراء التكنولوجيا.

وابتداء من اليوم وبعد هذه الجريمة الصهيونية يجب علينا جميعاً التحقق مما نحمله بين أيدينا ونتركه بين أيدي أطفالنا للتسلية والتعليم، كي نتأكد هل يتعلّق الأمر بجهاز هاتف محمول ذكي، أم بقنبلة قابلة للانفجار والفتك بمن حولها في أية لحظة.

فقد وقّع العدو الصهيوني على فصل جديد من فصول الإجرام وتهديد سلامة الإنسان، بعد الهجوم الأول من نوعه الذي استهدف من خلاله آلاف المواطنين اللبنانيين، مًخلفاً عشرات القتلى وآلاف الجرحى.

وعلينا أن نتفهم هذا التهديد الخطير والنوعي الذي باتت الإنسانية تواجهه، حيث أصبحت أجهزة الاتصال المحمولة، غالباً ما تُثبّت في خاصرة الجسم أو داخل جيوب الملابس أو في حقائب اليد، وغير بعيد عن الرأس أثناء النوم، وقد تتحوّل إلى قنابل لا تُميّز بين طفل وبالغ، ولا بين مدني وعسكري.

وبعد هذه الجريمة أصبحنا أمام طفرة تكنولوجية جديدة في عالم القتل والترهيب، وقّع عليها العدو الصهيوني وحلفاؤه، ليجعل من قرابة 16 مليار جهاز اتصال محمول مُستعمل من طرف الإنسان حاليا، أي قرابة ضعف عدد بني البشر، في وضعية شبهة التحوّل إلى أداة قتل ممكنة، وقد يتم التحكّم فيها وتفجيرها عن بعد.

ويعكس هذا الهجوم الصهيوني مدى تطور التكنولوجيا العسكرية والأساليب الاستخباراتية التي تُمكّن من استخدام الأجهزة الرقمية المألوفة، كأدوات لتنفيذ هجمات مُدمرة، مما يضيف بُعدًا جديدًا للحرب السيبرانية ويؤكد هشاشة البنية التحتية الرقمية أمام هذا النوع من الهجمات.

وعلى الرغم من أن أياً من دول العالم، لا تنتج الهواتف المحمولة أو أجهزة الاتصالات بالكامل فوق ترابها، إذ تتطلب هذه الصناعات استعمال مكونات آتية من مصادر مختلفة، إلى أن الهجوم الصهيوني على لبنان سينقل صناعة الهواتف المحمولة إلى خانة الصناعات السيادية كما هو الحال مع الصناعات العسكري، وسيصبح على دول العالم بعد الآن محاولة السيطرة على الأجزاء الحيوية في سلسلة إنتاج هذه الأجهزة، وإخضاع تلك المستوردة لأعلى درجات الرقابة كي لا تجد البلدان نفسها فجأة مخترقة بآلاف الأجهزة المفخخة والقابلة للتفجير عبر التحكم فيها عن بعد.

ويُحذر خبراء التكنولوجيا من خطورة استخدام الهواتف المحمولة والأجهزة الذكية، مع إمكانية تحويلها إلى قنابل موقوتة عبر هجمات سيبرانية، كما حدث في لبنان.. داعين إلى تطوير تقنيات محلية لحماية الأمن الرقمي في الدول الإسلامية، لأن هذه الأجهزة، التي أصبحت جزءاً من حياة الناس اليومية، قد يتم تحويلها إلى أدوات تفجير عن بُعد.
————————————————-
– سبأ – مرزاح العسل

مقالات مشابهة

  • “رواد” تستعرض مستجدات التمويل لتعزيز العوائد الاستثمارية
  • وزير قطاع الأعمال يتفقد مصانع "النصر للكيماويات الدوائية" ومشروعات التوافق مع ممارسات التصنيع الجيد
  • وزير قطاع الأعمال ومحافظ القليوبية يتفقدان مصانع النصر للكيماويات الدوائية
  • تعاون بين “راكز” و” اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين الإمارات والهند “
  • “الصفقة” منصة مبتكرة لدعم واستثمار الشركات الناشئة الجامعية
  • في سابقة خطيرة.. عدو الأمة يفتح جبهة “حرب التكنولوجيا” ضد محور المقاومة
  • “ديوا” تستعرض مبادراتها لدعم التنقل الأخضر في المؤتمر العالمي لأنظمة النقل الذكية
  • لماذا استدعت الإمارات عيدروس الزبيدي بعد إعلان “ستارلينك” تفعيل خدماتها في اليمن؟
  • «غرفة عجمان» وقنصلية باكستان تبحثان تنمية حجم التجارة البينية
  • «غرف دبي» تستعرض فرص تعزيز الشراكات العالمية