الأمير رشيد يزور الجناح القطري بحضور سفيرنا في المغرب.. افتتاح معرض الفرس بمشاركة نادي السباق والفروسية
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
قام صاحب السمو الملكي الأمير رشيد بافتتاح النسخة الرابعة عشرة من معرض الفرس بمركز معارض محمد السادس في مدينة الجديدة بالمملكة المغربية يوم الاثنين 16 أكتوبر 2023.
وعقب الافتتاح قام صاحب السمو الملكي الأمير رشيد بزيارة جناح دولة قطر الذي أقامه نادي السباق والفروسية، وكان في استقباله بالجناح القطري كل من.
وفي ختام زيارة صاحب السمو الملكي الأمير رشيد لجناح دولة قطر بالمعرض قام سعادة الشيخ عبدالله بن ثامر آل ثاني سفير دولة قطر لدى المملكة المغربية، وسعادة عيسى بن محمد المهندي رئيس مجلس إدارة نادي السباق والفروسية بتقديم درع تذكارية للأمير رشيد احتفالاً بهذه المناسبة، وتعبيراً عن اعتزاز قطر بالمشاركة السنوية في هذا المعرض الكبير المهتم بكل ما يتعلق بالفروسية سواء على مستوى المنافسات في جمال الخيل وقفز الحواجز أو العروض التراثية التي تقام بالمعرض وكذلك الندوات المتعلقة بكل ما يخص عالم الفروسية والجياد.
ويقام معرض الفرس بمركز معارض محمد السادس في مدينة الجديدة بالمملكة المغربية، ويستمر حتى يوم 22 أكتوبر الجاري بمشاركة 40 دولة، ويحرص نادى السباق والفروسية على المشاركة سنوياً في معرض الفرس خاصة أنه يعد من الفعاليات المميزة على مستوى المغرب كل عام.
جناح نادي السباق والفروسية
ويشارك نادي السباق والفروسية من خلال جناحه بالقرية الدولية، ويقوم من خلاله بالترويج للفعاليات التي ينظمها النادي من بطولات جمال الخيل العربية الأصيلة وسباقات الخيل على مضماري الريان والعقدة، وكذلك السباقات العالمية الكبرى التي يقوم النادي برعايتها سنويا مثل مهرجان قطر غودوود بالمملكة المتحدة، وسباق جائزة قطر قوس النصر في فرنسا.
مشاركة دولية للشقب
ويشارك في فعاليات المعرض الشقب» عضو مؤسسة قطر « من خلال خوض منافسات البطولة الدولية لجمال الخيل العربية الأصيلة من الفئة أ، والتي تقام فعالياتها اليوم وغداً، ويملك الشقب سجلاً رائعاً على مستوى جمال الخيل العربية الأصيلة، وبالتالي فإن مشاركته في البطولة تثرى المنافسات وترفع المستوى الفني لها.
وبخلاف البطولة الدولية لجمال الخيل العربية الأصيلة، هناك العديد من الفعاليات الأخرى بالمعرض ومنها.. الجائزة الكبرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لقفز الحواجز، والجائزة الكبرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للتبوريدة، وهى من الفعاليات التي تستحوذ على اهتمام جماهيري كبير في المعرض وتقام منافساتها يومياً، وبحسب تقديرات اللجنة المنظمة للمعرض هذا العام فانه يتوقع حضور ما يقرب من 300 ألف متفرج للمعرض على مدار الأسبوع الذي تقام فيه المنافسات والعروض، وأيضا تشارك 40 دولة من مختلف أنحاء العالم.
الفرس والتنمية المستدامة
وتقام نسخة العام الحالي من المعرض تحت شعار «الفرس والتنمية المستدامة»، وأصبح المعرض نافذة استعراضية للتراث الثقافي الغني والمرتبط بالفرس وأيضا فرصة للتعبير عن الارتباط العميق للمغاربة بهذا المخلوق النبيل، كما أنه يساهم أيضا في تنمية وتطوير مهن قطاع الفروسية بالمغرب كما أنه يوفر منصة تبادل أساسية بين مختلف المختصين والمعنيين في قطاع الفروسية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر معرض الفرس المغرب الأمير رشيد الخیل العربیة الأصیلة الأمیر رشید محمد السادس دولة قطر
إقرأ أيضاً:
معرض 241 بالدوحة يكرّم يتامى استشهدوا في غزة
الدوحة- "ذكرى لا تنطفئ.. كبروا في السماء قبل أعمارهم.. أنفاسهم الصغيرة التي أوقفتها يد غاشمة"، كلمات قصيرة تعبّر عن الفقد والحزن، انتشرت على صورة كل طفل من بين 241 في معرض أطفال غزة الأيتام، الذي تنظمه جمعية قطر الخيرية بالتعاون مع متاحف مشيرب في الدوحة.
ويقدّم المعرض، الذي يستمر من 10 إلى 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري، تجربة بصرية مؤثرة تحول الألم والخسارة إلى سرد إنساني حي، يكرم ذكريات الأطفال ويستحضر قصصهم وأحلامهم التي لم تُستكمل.
ويركز المعرض على إحياء ذكرى 241 طفلا استشهدوا في الحرب الأخيرة على غزة، الذين كان أهل الخير يكفلونهم في القطاع عبر مبادرة "رفقاء" التابعة لقطر الخيرية، وذلك من خلال عرض 241 صندوقا مضاء، يحمل كل منها صورة طفل وجملة قصيرة تعبر عن الفقد، في عمل فني خارجي يجمع بين الصناديق الضوئية والتصاميم ومقاطع الفيديو، حيث يتيح للزوار مساحة للتفاعل الإنساني مع معاناتهم المؤلمة.
رسالة تضامنكما يشكّل المعرض رسالة تضامن وإنصاف للضحايا وتأكيدا على أن الأرقام، مهما بدت جامدة، تحمل وراءها حيوات وأسماء وملامح وقصصا لا يجوز أن تُنسى، ويعكس الدور الإنساني المتواصل الذي تضطلع به قطر الخيرية عبر مبادراتها المختلفة، وفي مقدمتها "رفقاء".
وتدعم المبادرة 19 ألفا و816 مستفيدا في غزة، بما يشمل الأيتام والأسر والطلاب والأشخاص ذوي الإعاقة، في حين يبلغ العدد الإجمالي للمستفيدين في كافة أرجاء فلسطين 25 ألفا و164 شخصا.
وبين الضوء والصورة والكلمة، يظل المعرض شاهدا على ذاكرة لا تنطفئ، ورسالة مفادها أن الأطفال، وإن غابوا، فإن قصصهم باقية، تنبض في الضمير الإنساني وتدعو إلى مزيد من الوعي والمسؤولية والتضامن.
من جانبه، قال المدير التنفيذي للعمليات الدولية في قطر الخيرية عبد العزيز جاسم حجي -للجزيرة نت- إن المعرض رسالة موجهة للعالم لتحمّل مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية واستشعار حجم المعاناة التي عاشها أهل غزة، وخاصة هؤلاء الأطفال اليتامى الذين فقدوا آباءهم في السابق، ثم فقدوا حياتهم لاحقا بسبب الاعتداءات المستمرة.
إعلانوأكد أن أي قوة بشرية، مهما بلغت، لا تملك الحق في سلب حياة طفل بريء، وأن الحرب التي شهدها القطاع تركت أثرا بالغا على المجتمع، حيث فقدت الجمعية 241 طفلا من الأيتام الذين كانوا ضمن برامج الكفالة التي يقدمها أهل الخير عبر المؤسسة.
وكان هؤلاء الأطفال يمثلون أحلاما صغيرة تمضي بثبات رغم الظروف الصعبة، وهذا العدد الكبير من الشهداء يعكس حجم الخسارة التي مُني بها أطفال غزة خلال عامين من الصراع.
ووجدت قطر الخيرية نفسها أمام واحدة من أصعب اللحظات في تاريخها الممتد لأكثر من 40 عاما في العمل الإنساني، حين اضطرت للتواصل مع كافلي هؤلاء الأطفال وإبلاغهم بفقدان من كانوا يتكفلون بهم، "بكل أسف"، حسب حجي.
ويرى أن المعرض يعد بمثابة إظهار الوفاء لهؤلاء الأطفال، إذ يسعى إلى نقل ذكراهم إلى فضاء أوسع، وتحويل الحكايات الصامتة إلى حضور إنساني مؤثر، ليس فقط للتعبير عن الحزن عليهم، بل للتعريف بأسمائهم وقصصهم حتى تبقى حاضرة في الذاكرة، انطلاقا من الإيمان بأن لكل واحد منهم حكاية تستحق أن تُروى.
وأضاف أن هذه المبادرة تهدف كذلك إلى تأكيد المسؤولية الإنسانية المشتركة تجاه مستقبل آمن للأطفال، لا تُسرق فيه أحلامهم، فضلا عن تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية حماية الطفولة وتقديم الدعم للأطفال الأكثر حاجة في مناطق النزاع.
من جهته، قال مدير علاقات الزوار في متاحف "مشيرب" محمد اليوسف -للجزيرة نت- إن المعرض يشهد تفاعلا كبيرا من الزوار من مختلف الأعمار، حيث يتوقف كثيرون أمام الأعمال المعروضة متأثرين بقصص الأطفال والرسائل الإنسانية العميقة التي يحملها.
ويقضي العديد منهم أوقاتا طويلة في ساحة بيت الشركة في مشيرب قلب الدوحة، حيث يتم تنظيم المعرض، متأملين الوجوه ويقرؤون الكلمات المنتشرة على صورة كل طفل في لحظات صادقة من الصمت والتفكير، معبرين عن تعاطفهم ومشاعرهم الإنسانية تجاه الأطفال وأسرهم.
وأضاف اليوسف أن استضافة متاحف مشيرب لهذا المعرض تأتي انطلاقا من التزامها بدورها الثقافي والمجتمعي في تسليط الضوء على القضايا الإنسانية، وخلق مساحة تمكن الجمهور من التواصل مع معاناة الشعوب التي تمر بظروف صعبة، مؤكدا أن هذا النوع من المبادرات يعزز من قدرة الجمهور على إدراك أثر الحروب والصراعات على الأطفال ويحفزهم على التفكير في دورهم الإنساني.
ويمتلك الفن -وفقا له- قدرة فريدة على نقل الألم بكرامة، وإيقاظ مشاعر التعاطف دون أن يفقد الإنسان حسّه الإنساني، لافتا إلى أن المتحف بالنسبة لهم ليس مجرد مساحة للعرض، بل منصة للتوعية وفتح النقاش حول العدالة وحقوق الإنسان، وإبراز دور المؤسسات الثقافية في دعم الأطفال والمجتمعات المتضررة.
وأكد أن "معرض 241" يشكل مثالا واضحا على الدور الذي يمكن أن تلعبه المؤسسات الثقافية في إبراز معاناة الأطفال في مناطق النزاع، وتحويل قصصهم الإنسانية إلى رسائل عالمية تصل إلى جمهور واسع، مع الحفاظ على كرامتهم وحقهم في الذاكرة.
إعلانكما شدد اليوسف على أن رسالته الأهم هي أن لكل طفل اسما وحكاية وحلما لم يكتمل، وأن حماية الطفولة مسؤولية أخلاقية مشتركة تقع على عاتق الجميع.
ودعا الزوار إلى التأمل والتفكر واستحضار قيم الرحمة والإنسانية من خلال تجربة المعرض البصرية المؤثرة، التي تجمع بين السرد الفني والرسائل الإنسانية، لتعكس واقع الأطفال وتكرم ذكراهم، وتؤكد أهمية التضامن الإنساني والمجتمعي مع الأطفال في مناطق النزاع.