تشهد سماء مصر، الليلة ظاهرة فلكية مميزة حين يقترن القمر مع النجم العملاق «قلب العقرب» Antares وهى تعد من الظواهر البديعة والجميلة في المشاهدة وفرصة يترقبها جميع هواة الفلك والمهتمون بهذا المجال لمشاهدتها ورصدها وتصويرها.

وقال  الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، رئيس قسم الفلك السابق، إننا علي موعد اليوم الأربعاء مع ظاهرة فلكية جميلة ومشاهدة بديعة لظاهرة فلكية جديدة يستعد الراصدون وهواة الفلك لمتابعتها وهي اقتران القمر مع نجم قلب العقرب، إننا سوف نتمكن من مشاهدة نجم قلب العقرب أثناء اقترانه مع القمر ومشاهدتهما من الأراضي المصرية بالعين المجردة من بعد غروب الشمس.

الدكتور أشرف تادرس

وأوضح “تادرس”، أن القمر مع نجم قلب العقرب (أنتاريس Antares) يمكن رؤيته بالعين المجردة السليمة بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل في ذلك اليوم حتى غروب المشهد بغضون الساعة 8:30 مساء تقريبًا.

وأشار أستاذ الفلك إلي أن النجم أنتاريس Antares أو قلب العقرب هو نجم عملاق أحمر يفوق كتلة الشمس بـ 10 أضعاف ويبعد 600 سنة ضوئية عن الأرض، وهو ألمع نجم في برج العقرب.


وأشار الدكتور اشرف تادرس، إلي أنه للتمكن من مشاهدة أي ظاهرة فلكية مثل اقترانات القمر مع النجوم والكواكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية، فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.

ونوّه أستاذ الفلك بأن الظاهرة الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.
وعلى جانب آخر شهدت سماء مصر يوم السبت الماضي ظاهرة فلكية مميزة، حيث اختفي فيها القمر، حين وصوله لمرحلة المحاق، وكان القمر الجديد "محاق جمادى الآخر" فرصة يترقبها هواة الفلك، والمهتمون بهذا المجال لمشاهدتها ورصدها وتصويرها.

وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، أننا كنا على موعد يوم السبت الماضي الموافق 14 أكتوبر مع القمر الجديد (محاق محاق ربيع الآخر)، وأن القمر لن يكون مرئيًا في السماء طوال الليل في هذا اليوم حيث إنه يشرق مع الشمس ويغرب معها في نفس الوقت تقريبًا.

وأوضح الدكتور" تادرس" ، أن وجه القمر المُضيء كان ناحية الشمس، ووجه المظلم أو ظله ناحية الأرض، لذلك لم نراه في ذلك اليوم، وأن هذا الوقت وهو أفضل وقت في الشهر لمراقبة الأجرام السماوية الخافتة مثل المجرات والحشود النجمية والكوكبات والنجوم البعيدة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قلب العقرب ظاهرة فلكية سماء مصر أستاذ الفلک ظاهرة فلکیة قلب العقرب القمر مع

إقرأ أيضاً:

اكتشاف قد يحل أحد أعقد ألغاز النظام الشمسي .. اصطدام كوني خلق ظاهرة غريبة على القمر

الولايات المتحدة – من المعروف أن القمر لا يمتلك مجالا مغناطيسيا، لكن المفارقة تكمن في أن بعض العينات الصخرية التي جلبها رواد أبولو من سطح القمر تحتفظ بمغناطيسية قوية.

وهذه الظاهرة الغريبة حيرت العلماء لعقود، حيث لا يوجد تفسير واضح لكيفية اكتساب هذه الصخور لمغناطيسيتها في غياب مجال مغناطيسي قمري.

لكن فريقا بحثيا من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) توصل مؤخرا إلى تفسير مقنع يجمع بين عوامل متعددة.

ويفترض الباحثون أن القمر كان يمتلك في الماضي البعيد مجالا مغناطيسيا ضعيفا جدا، نتج عن حركة المواد المنصهرة في نواته الصغيرة. وهذا المجال كان أضعف بنحو 50 مرة من المجال المغناطيسي للأرض اليوم.

ويأتي المفتاح الحقيقي لفهم هذه الظاهرة من دراسة تأثير اصطدامات الكويكبات الكبيرة على القمر. فعندما ضرب كويكب ضخم سطح القمر (مثل الاصطدام الذي شكل حوض إمبريوم العملاق)، أدى التأثير الهائل إلى تبخر الصخور السطحية وتحولها إلى سحابة كثيفة من البلازما الساخنة. وهذه البلازما انتشرت حول القمر وتركزت بشكل خاص في الجانب البعيد منه، حيث نجد اليوم أعلى تركيز للصخور الممغنطة.

والأكثر إثارة هو أن هذه السحابة البلازمية تسببت في ضغط المجال المغناطيسي الضعيف للقمر، ما أدى إلى تضخيمه بشكل مؤقت لمدة قصيرة لا تتجاوز الأربعين دقيقة.

وكشفت المحاكاة الحاسوبية الدقيقة التي أجراها الفريق البحثي على منصة “سوبركلود” الحاسوبية المتطورة في MIT أن الموجات الصدمية الناتجة عن الاصطدام النيزكي، التي انتشرت عبر القمر بالكامل، لعبت دورا حاسما في “تجميد” المغناطيسية المؤقتة في الصخور.

وعندما وصلت هذه الموجات الصدمية إلى الصخور في ذروة المجال المغناطيسي المتضخم، ساعدت في إعادة تنظيم الإلكترونات داخل الصخور وتثبيتها وفقا لاتجاه المجال المغناطيسي العابر. وعندما خفت قوة المجال، بقيت هذه الإلكترونات محاصرة في مواقعها الجديدة، مسجلة بذلك “ذاكرة مغناطيسية” دائمة في الصخور.

وهذا الاكتشاف لا يحل لغزا علميا طويلا فحسب، بل يفتح آفاقا جديدة لفهم الظواهر المغناطيسية على كواكب أخرى. فالكواكب مثل المريخ وعطارد تظهر بقعا مغناطيسية غامضة رغم عدم وجود دينامو نشط في نواتها اليوم. وقد يكون لهذه الظاهرة تفسير مشابه يعتمد على تفاعل المجالات المغناطيسية الضعيفة مع أحداث اصطدامية كبيرة في الماضي.

لكن هذه النظرية ما تزال بحاجة إلى مزيد من الإثبات العلمي، حيث يعول العلماء على المهمات القمرية المستقبلية لجمع عينات جديدة من الجانب البعيد للقمر. وقد يوفر تحليل هذه العينات بدقة الدليل القاطع على صحة هذه النظرية أو يفتح الباب أمام تفسيرات جديدة.

نشرت هذه الدراسة الرائدة في مجلة Science Advances.

المصدر: Interesting Engineering

مقالات مشابهة

  • سماء الجزائر على موعد مع ظاهرة فلكية ساحرة
  • مُشاهدة بالعين المجردة.. "ابتسامة سماوية" تزين سماء المملكة الليلة
  • السماء تبتسم.. هلال القمر يتلألأ بين نجمين في ظاهرة فلكية ساحرة!
  • الليلة.. الكون يبتسم لنا في ظاهرة فلكية فريدة تزين السماء
  • فلكية جدة: ابتسامة سماوية في سماء المملكة اليوم
  • «فلكية جدة»: ابتسامة سماوية مساء اليوم في سماء المملكة
  • مقترن بكوكب المشتري.. هلال ذي الحجة يزين سماء الوطن العربي الليلة
  • اكتشاف قد يحل أحد أعقد ألغاز النظام الشمسي .. اصطدام كوني خلق ظاهرة غريبة على القمر
  • «فلكية جدة»: هلال ذي الحجة يُزيّن سماء الوطن العربي مساء اليوم
  • فلكية جدة: هلال ذي الحجة يُزيّن سماء الوطن العربي مساء اليوم