مع اقتراب أجمل شتاء.. 7 وجهات سياحية تنفرد بها الإمارات
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
تحولت دولة الإمارات خلال السنوات الماضية إلى الوجهة الأبرز التي تضم أكبر عدد من المعالم السياحية الفريدة من نوعها في العالم بعد أن حجزت موقعها في موسوعة جينيس العالمية للأرقام القياسية.
ومع اقتراب انطلاق النسخة الرابعة من حملة "أجمل شتاء في العالم" تبرز 7 معالم سياحية لن يجدها السائح الباحث عن الاستمتاع بتجربة ترفيهية استثنائية إلا في دولة الإمارات.
- فورمولا روسا
تقدم "فورمولا روسا" الأفعوانية الأسرع في العالم لعُشاق المغامرة تجربة بالغة الإثارة حيث يختبرون شعور التسارع إلى 100 كم/ ساعة في أقل من ثانيتين وحماس السرعة التي تصل إلى 240 كم/ساعة.
وتعد هذه اللعبة التي حطمت الأرقام القياسية واحدة من أفضل مناطق الألعاب الحماسية في المدينة الترفيهية التي تحمل علامة فيراري التجارية التي تقع في العاصمة أبوظبي.
ويبلغ ارتفاع أفعوانية “ فورمولا روسا” 52 متراً، وتعتمد قوة جاذبية قصوى تبلغ 4.8 في أثناء التشغيل، لهذا السبب يشعر الراكب بأعلى قوة تسارع في أثناء خوض التجربة عند القيادة لأعلى بسرعات عالية وهبوط حاد وعالي التسارع.
- برواز دبي
يعد "برواز دبي" واحدا من أهم المعالم الثقافية والترفيهية على مستوى الدولة وصرحا بارزا يؤطر مشاهد وإطلالات ساحرة لمدينة دبي القديمة والحديثة ضمن برواز واحد ليشكل جسرا يربط ماضي الإمارة العريق مع حاضرها المزدهر.
ويتميز "برواز دبي" بإطلالات بانورامية لكامل المدينة من على ارتفاع 150 مترا ويحكي قصتها عبر الزمن منذ تأسيسها مرورا بقصص النجاح التي كللتها خططها الطموحة لتحقيق مستقبل زاهر.
وحصل برواز دبي على العديد من الجوائز العالمية مثل جائزة التميز من منتدى المنتزهات الترفيهية الرابع - 2018 و جائزة أفضل أداء للعام - قمة أسباير - 2018 و أكبر إطار في العالم - موسوعة غينيس العالمية - 2019.
- وارنر براذرز أبوظبي
سطرت "عالم وارنر براذرز أبوظبي" فصلاً جديداً في تاريخ صناعة الترفيه منذ افتتاحها في جزيرة ياس يوليو 2018 ، وشكلت الوجهة الأمثل للأصدقاء والعائلات للاستمتاع بتجربة ترفيهية استثنائية توفرها في ست مناطق ترفيهية غامرة تضم 29 لعبة ومرفقاً ترفيهياً إضافة إلى العروض الترفيهية الحيّة والفريدة من نوعها.
واستطاعت عالم وارنر براذرز أبوظبي التي تم تصنيفها كأكبر مدينة ترفيهية مغلقة على الإطلاق ضمن موسوعة غينيس للأرقام القياسية، أن تحصد عشرات الجوائز والتكريمات من مؤسسات مرموقة بما في ذلك جوائز بارك وورلد العالمية للتميز وجوائز السفر العالمية وجوائز ثيم بارك إنسايدر ومجلة "تايم" وجوائز مجلس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للترفيه والجذب السياحي "مينالاك".
وسجلت عالم وارنر براذرز أبوظبي أيضاً رقمين قياسيين في موسوعة جينيس للأرقام القياسية أحدهما لأكبر تجمع لأشخاص يرتدون رداء السوبر هيروز كجزء من الاحتفال بالذكرى السنوية الـ80 لشخصية باتمان والثاني لأكبر مدينة ترفيهية مغلقة على مستوى العالم.
- برج خليفة
يعتبر برج خليفة في دبي معجزة معمارية معاصرة، فهو أطول مبنى في العالم بارتفاع أكثر من 828 متراً، كما يمتلك البرج أعلى منصة مراقبة خارجية في العالم.
ويوفر البرج إطلالة ساحرة على عدد من أشهر معالم دبي السياحية مثل نافورة دبي الراقصة ودبي مول وبوليفارد محمد بن راشد،
وتحول برج إلى أشهر قبلة سياحية مهمة ومزاراً يومياً للسياح القادمين من خارج الدولة لزيارة شرفته الشهيرة أو للاستمتاع بأجمل اللوحات والألوان التي يعكسها البرج كل ليلة، التي تتبدل وتتغير مع تغير الأيام والمناسبات.
- جبل جيس فلايت
سجّلت إمارة رأس الخيمة رقماً قياسياً مميزا في موسوعة جينيس للأرقام القياسية، مع إطلاقها واحدة من أهم وجهات جذب سياحة المغامرات "جبل جيس فلايت: أطول مسار انزلاقي في العالم"، الذي يعد إضافة كبيرة إلى قائمة مرافقها السياحية المتنوعة.
و يمتد مسار "جبل جيس فلايت" على طول 2.83 كيلومتر، بارتفاع 1680 متراً فوق مستوى سطح البحر، ويمكن للناس التنقّل فيه بسرعة تصل إلى 150 كيلومترا في الساعة.
- عين دبي
توفر عين دبي العجلة الترفيهية الأكبر في العالم أكثر من 19 تجربةً فريدة وقابلةً للتخصيص، مثل الاستمتاع بمشهد غروب الشمس، وتناول الوجبات مع الاستمتاع بأجمل إطلالة على أفق دبي الساحر، وتجارب الاحتفالات المميزة، إضافةً إلى الاستفادة من عروض الفعاليات والباقات المصممة حسب الطلب للشركات، وكل ذلك وسط الأجواء الرائعة والمناظر المذهلة على أفق دبي والخليج العربي.
وتتضمن عجلة عين دبي مقصورات مكيفة وآمنة مقسمة إلى ثلاث فئات، هي مقصورات المشاهدة ومقصورات تجارب العائلة والأصدقاء والمقصورات الخاصة، وتوفر جميع هذه المقصورات تجارب ترفيهية منوعة مع جولة دوران كاملة لمدة 38 دقيقة تقريباً أو جولتين لحوالي 76 دقيقة.
- ديب دايف دبي
في يوليو الماضي احتفلت "ديب دايف دبي"، وجهة تجارب الغوص الأكثر تفرداً في العالم، بمرور عامين على تأسيسها.
وتم تصميم "ديب دايف دبي" على شكل محارة عملاقة احتفاءً بمهنة الغوص لصيد اللؤلؤ، وتعد خيارا مثاليا للباحثين عن تجربة الغوص الحر وغوص سكوبا ضمن مستويات تتناسب مع قدراتهم.
ويبلغ عمق حوض "ديب دايف دبي" 60 مترا بسعة 14 مليون لتر من المياه العذبة؛ وبما يساوي حجم 6 مسابح أولمبية لينضم بذلك إلى موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية، كما يحتوي "ديب دايف دبي" على بيئتين حيويتين تحت الماء مع غرفة جافة على عمق 6 و21 مترا، ومزود بـ 56 كاميرا تغطي جميع زواياه، إضافة إلى أنظمة متطورة للصوت والإضاءة التعبيرية.
المصدر: وام
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أجمل شتاء في العالم الإمارات أفضل الوجهات السياحية وارنر براذرز أبوظبی للأرقام القیاسیة فی العالم
إقرأ أيضاً:
رئيس بنك أوف أميركا بالشرق الأوسط لـ«الاتحاد»: الإمارات تُعيد هندسة حركة تدفّقات رأس المال العالمية
حسام عبدالنبي (أبوظبي)
تُعيد دولة الإمارات تشكيل هيكلية رأس المال العالمي، حيث لا يقتصر دورها على المشاركة في التدفقات الرأسمالية العالمية، وإنما يمتد ليشمل المساهمة في هندسة حركة تلك التدفّقات، بحسب أرشد غفور، رئيس بنك أوف أميركا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي أكد لـ«الاتحاد» خلال فعاليات «أسبوع أبوظبي المالي» أن الإمارات تبني الشبكات والمؤسسات والمنظومات المعرفية التي ستُحدِّد معالم الترابط الاقتصادي للسنوات العشر القادمة.
أخبار ذات صلةوقال غفور: إن الإمارات برزت على الصعيد العالمي، كواحدة من أكثر المستثمرين نفوذاً في العالم، مدعومةً بصناديق ثروة سيادية تدير أصولاً قيمتها 3 تريليونات دولار، كما تم تخصيص مبالغ ضخمة لتنفيذ الاستراتيجية الاستثمارية لدولة الإمارات، وفضلاً عن ذلك أعلنت الإمارات والولايات المتحدة في مارس الماضي عن إطار استثماري مشترك بقيمة 1.4 تريليون دولار لمدة 10 سنوات، يشمل مجالات الذكاء الاصطناعي، والتصنيع المتقدم، والبنية التحتية للبيانات، والطاقة النظيفة، معتبراً أن هذا الإعلان يمثّل التزاماً سياديّاً غير مسبوق يعكس عزم الإمارات على تشكيل الجيل القادم من القطاعات العالمية.
وتابع: أن ريادة الإمارات لا تقف عند هذا الحدِّ فحسب، إذ إن الشراكات التقنية التي تبرمها الدولة تلفت أنظار العالم بشكل متزايد، ومنها على سبيل المثال شراكة مجموعة «جي 42» مع «مايكروسوفت» بقيمة 1.5 مليار دولار، والتي تم الإعلان عنها عام 2024 لتسريع اعتماد الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الرقمية، منوهاً بأن هذه الشراكة تؤكد التزام الإمارات بترسيخ مكانتها في قلب شبكات الابتكار المستقبلية العالمية، ونقل هذا الزخم عبر الحدود.
فرصة جوهرية
وفيما يخصُّ «أسبوع أبوظبي المالي» قال غفور: إن استضافة فعاليات أسبوع أبوظبي المالي تأتي في خضمِّ بيئة عالمية معقّدة تحكمها الكفاءة السياسية للدول، غير أن هذا المشهد يكشف عن فرصة جوهرية لمن يستطيع سد فجوة التدفقات العالمية لرأس المال والمواهب والتكنولوجيا.
وأوضح أن قلة من الدول فقط استطاعت أن تظهر مثل هذه القدرة كما فعلت الإمارات، حيث تقف الدولة اليوم عند نقطة التقاء أوروبا وآسيا وأفريقيا، ليس فقط كمركز مصرفي أو تجاري عالمي، وإنما أيضاً كممر لتدفقات رأس المال يربط القارات والاقتصادات، مشدداً على أن دولة الإمارات أصبحت مركزاً مالياً يتم فيه هندسة تدفّقات رأس المال العالمية وليس فقط توجيهها.
ويرى غفور، أن المؤشرات الاقتصادية لدولة الإمارات تشير إلى هذه الحقيقة بكل وضوح، فمن المتوقع أن يرتفع الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لدولة الإمارات في عام 2025 إلى 2.1 تريليون درهم (وفقاً لتقديرات «بنك أوف أميركا»)، بالمقارنة مع 1.8 تريليون درهم في عام 2024، وبنسبة نموٍّ قوية تبلغ 4%.
وأضاف: الأهم من ذلك مساهمة الأنشطة الاقتصادية غير النفطية بأكثر من 75% من هذا الناتج المحلي الإجمالي، وهي النسبة الأعلى في تاريخ الدولة على مر 54 عاماً. وتابع: أن الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي شهد نمواً بنحو 5% في العام ذاته، مما يعكس اقتصاداً متنوعاً قائماً على التجارة، والخدمات اللوجستية والتمويل، والخدمات، والصناعة، والابتكار، منبِّهاً أن هذه المكاسب ليست مؤقتة، وإنما هي نتيجة مباشرة لعقود طويلة من التخطيط الاستشرافي والتركيز المتواصل من القيادة الإماراتية الرشيدة.
المصدر الأكبر
ووفقاً لرئيس بنك أوف أميركا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فإن الإمارات تُعتبر أيضاً المصدر الأكبر للاستثمار الأجنبي المباشر في القارة الأفريقية، بنحو 200 مليار دولار، وهو رقم يشهد نمواً متواصلاً، ويخصَّص ثلثه للطاقة الخضراء. وذكر أنه يندرج في هذا الإطار أيضاً العديد من الصفقات الكبرى، ومنها الاستحواذ على شركة «ألايند داتا سنترز» وتحويلها إلى شركة خاصة (بقيمة إجمالية 40 مليار دولار)، كما تضمّنت الصفقات أيضاً استحواذ أدنوك على شركة «كوفيسترو» (بقيمة إجمالية 15 مليار يورو)، وكذلك استحواذ مبادلة كابيتال على شركة «سي آي فايننشال» (بقيمة إجمالية 12 مليار دولار)، مؤكداً أن هذه الصفقات توضّح حجم وعمق رأس المال المرتبط بدولة الإمارات على المستوى الدولي.
ويرى غفور، أن تدفق الاستثمارات الواردة يؤكد أهمية مكانة الإمارات بكل وضوح، فمع استقطاب 45.6 مليار دولار من الاستثمار الأجنبي المباشر في عام 2024، وتحقيقها المرتبة الثانية عالمياً في اجتذاب المشاريع التأسيسية الجديدة، تواصل الإمارات جذب الشركات والمبتكرين والمستثمرين الباحثين عن الاستقرار والتوسع والوصول إلى الأسواق العالمية.
بنية تحتية عالمية المستوى
أشار أرشد غفور إلى أن ما يميز دولة الإمارات هو قدرتها على صياغة رؤية واضحة للمستقبل وتوجيه رأس المال بشكل استراتيجي لبناء أنظمة معرفية وبنية تحتية عالمية المستوى، مدللاً على التفكير الاستشرافي للدولة بتعيين وزير مُخصَّص للذكاء الاصطناعي، توجه صناديق الثروة السيادية والمؤسسات الاستثمارية الكبرى في أبوظبي ودبي، رؤوس الأموال نحو الذكاء الاصطناعي والحوسبة المتقدمة، ومراكز البيانات الضخمة، والتكنولوجيا العميقة، والطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، والبنية التحتية اللوجستية عالمية المستوى، والتميز في أنظمة الرعاية الصحية والتعليم المتقدم، ومنبهاً في الوقت ذاته أن هذه الاستثمارات تمثّل المحرّكات الأساسية للقدرة التنافسية طويلة الأجل، حيث تظهر أبحاث «بنك أوف أميركا» أن الاقتصادات القادرة على الاستثمار في البنية التحتية المادية والإمكانات الرقمية ورأس المال البشري في آن معاً تحقق نمواً أقوى وأكثر مرونة، ولذا تعتبر الإمارات من الدول القليلة التي تنجح في تطبيق هذا النهج على نطاق واسع، وأصبحت اليوم وجهة مفضلة للمواهب العالمية.
ركيزة أساسية
ورداً على سؤال عن أسواق رأس المال في الإمارات، قال غفور، إن تطور أسواق رأس المال في الإمارات يمثّل ركيزة أساسية أخرى لاستراتيجية الدولة، خاصة أن أبوظبي العالمي، الذي أصبح الآن أكبر مركز مالي دولي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سجّل أكثر من 11100 ترخيص نشط بنهاية النصف الأول من عام 2025، مع ارتفاع الأصول الخاضعة للإدارة بنسبة 42% على أساس سنوي.
وقال: إن هذا النمو يرافق عقد شراكات استراتيجية مع مديري أصول عالميين من بينهم «بلاك روك» و«أبولو»، مما يسهم في توفير السيولة والمعايير العالمية وتعزيز مشاركة المؤسسات، لافتاً إلى أن مركز دبي المالي العالمي يضم حوالي 8500 شركة نشطة، بإجمالي قوى عاملة يتجاوز 50 ألف موظف متخصص يديرون أصولاً تتجاوز قيمتها 1 تريليون دولار، وهكذا انتقلت أسواق رأس المال الإماراتية من دعم النمو المحلي إلى الاندماج الفاعل في الأنظمة المالية العالمية الكبرى.
وحسب غفور، فإن من المزايا التنافسية الحيوية للإمارات أنها أصبحت مركزاً عالمياً للتنقل، حيث تجتذب المواهب من جميع أنحاء العالم بفضل استقرارها وأمنها وانفتاحها، وبنيتها التحتية الفريدة، وجودة الحياة فيها، موضحاً أن التنوع والشمولية فيها ليسا مجرد أهداف طموحة فحسب، وإنّما يشكّلان واقعاً ملموساً يُعزِّز قدرة الدولة على الابتكار، وفي عالم أصبحت فيه المواهب (محركاً للتكنولوجيا) و(التكنولوجيا محركاً لرأس المال) تتمتع الإمارات بقدرة عالية على استقطاب الموارد البشرية، مختتماً بالتأكيد على أنه مع التقاء العالم في أبوظبي هذا الأسبوع، تتجلّى حقيقة واحدة هي أنّ الإمارات لم تَعُدْ تتأثر بتدفقات رأس المال العالمي، بل أصبحت شريكاً فاعلاً في تحديد مساراته.