شاهد: لم يتبق غير الصلاة..مسيحيون فلسطينيون يصلون لغزة في القدس
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
يصلي فلسطينيون مسيحيون في كنيسة في القدس الشرقية المحتلة للسلام ويتحدثون عن المحبة ، دون إخفاء غضبهم من إسرائيل التي يحملونها مسؤولية الهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
في قداس الأحد في الكنيسة التي تقع في القدس الشرقية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967، دعا الكاهن إلى "السلام" في أسرع وقت ممكن.
وقالت شابة تدعى ماريا والبالغة 21 عاما، رفضت الكشف عن اسم عائلتها، "أنا ضد القتل، ما فعلته حماس كان فظيعا وأنا لا أؤيده"، مضيفة "الأمر معقد للغاية لأن الناس في غزة لم يفعلوا أي شيء".
وأكدت ماريا التي تعمل في مجال السفر "إنهم أبرياء هناك. ليست الدولة، وليس الأشخاص الذين فعلوا هذا. إنها جماعة تسمى حماس هي التي فعلت ذلك".
وأطلقت حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر عملية "طوفان الأقصى" التي توغّل خلالها مقاتلوها في مناطق إسرائيلية بحرا وبرا وجوا، بالتزامن مع إطلاق آلاف الصواريخ في اتجاه إسرائيل. ودخلوا مواقع عسكرية وتجمعات سكنية وقتلوا أشخاصا، وأسروا 199 آخرين، وفق الجيش الإسرائيلي.
وبلغ عدد القتلى في الجانب الإسرائيلي أكثر من 1400 منذ الهجوم، معظمهم مدنيون.
وترد إسرائيل بقصف عنيف ومكثف على قطاع غزة حيث قتل ما لا يقل عن 3000 شخصا، غالبيتهم من المدنيين، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة في القطاع.
وأفيد قبل قليل عن مقتل مئتي شخص على الأقل في غارة إسرائيلية على ساحة مستشفى في وسط مدينة غزة.
وفي بيان مشترك صدر في الثامن من تشرين الأول/أكتوبر، دان بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس "بشكل قاطع كل الأعمال التي تستهدف المدنيين، بغض النظر عن جنسيتهم أو عرقهم أو ديانتهم"، مطالبين ب"وقف جميع الأنشطة العسكرية والعنيفة التي تجلب الضرر للمدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين على حدّ سواء".
وقال البيان "الأراضي المقدسة.. تعيش حاليا في ظل عنف ومعاناة بسبب النزاع السياسي المستمر وانعدام العدالة واحترام حقوق الإنسان".
"صناعة" إسرائيلوقبل قليلون الحديث أمام الكاميرا. وكرروا جميعا رسالة السلام.
وقال نخلة بيضا "الجميع يعاني الآن، ولهذا السبب نحن هنا. نحن نصلّي من أجل السلام ونأمل أن يأتي السلام في يوم من الأيام".
بعيدا عن الكاميرا، لم يكن خطاب الكثير منهم دبلوماسيا.
بالنسبة لرانيا، وهي في الخمسينات من عمرها، فإن مقاتلي حماس هم "صناعة إسرائيل وظلمها والقيود (التي تفرضها على القطاع) واغتيال عائلاتهم على مدار سنوات".
وأضافت "يعيشون في سجن مفتوح وهم أبناء إرهاب الإسرائيليين ضدهم. لقد جعلوهم عنيفين وهم كذلك لأنهم يختنقون".
ويعيش نحو 2,4 مليون فلسطيني في قطاع غزة الذي كان يخضع أصلا لحصار إسرائيلي منذ تولي حماس السلطة في القطاع الساحلي عام 2007.
ويتردّد الكثير من المسيحيين في القدس بالتعبير عن مشاعرهم الحقيقية خوفا من العواقب.
وتحدّث مسؤولون مسيحيون في القدس هذا العام عن قيود من السلطات الإسرائيلية وممارسات عدائية من متطرفين يهود في المدينة المقدسة تهدد الوجود المسيحي.
وقالت ماريا "نرغب بالتعبير عن مشاعرنا" لكن "لا نستطيع ذلك لأننا قد نفقد وظائفنا".
وأضافت أنها "لا تؤيد" الأفعال "الفظيعة" التي ارتكبتها حماس، لكنها "تتفهم الدوافع" وراء ذلك.
وأكدت ماريا أن الأطفال في غزة شاهدوا لسنوات "أطفالاً آخرين تتراوح أعمارهم بين ثماني أو تسع سنوات يموتون" تحت النيران الإسرائيلية، متسائلة "ماذا تتوقعون من هؤلاء الأطفال عندما يكبرون؟".
وأعرب مصدر كنسي في القدس عن قلقه على مصير المسيحيين في غزة تحت القصف الإسرائيلي. ولجأ مئات من المسيحيين إلى كنيستين في القطاع، هربا من القصف.
شاهد: دمار هائل جراء القصف الإسرائيلي على غزة بعد 10 أيام من الحربشاهد: قافلة مساعدات لغزة تنتظر السماح لها بالدخول من مصر عبر معبر رفحشاهد: مقتل 18 فردا من عائلة واحدة إثر القصف الإسرائيلي على قطاع غزةولا يمثل المسيحيون سوى 2% من سكان "الأراضي المقدسة"، بحسب البطريركية اللاتينية في القدس.
وقالت رانيا "نحن مسيحيون نعم، ونحن فلسطينيون أيضا.. هذه أرضنا ونشعر مثل أي فلسطيني يقيم هنا".
وأضافت "لا نصدق ما الذي يحدث في غزة. ويؤلمنا حقا أن نرى كل التعاطف مع الإسرائيليين وليس مع الفلسطينيين".
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية وزارة الصحة في غزة: مئات القتلى أغلبهم من الأطفال والنساء في غارة إسرائيلية على المستشفى الأهلي بين النازحين في غزة.. فتاة تصف وقع صدمة الحرب في النفوس وأطفال فلسطينيون يصنعون الأمل كاميرا يورونيوز: متطوعون يعدون الطعام على الحطب بعد انقطاع الوقود بشكل كامل عن قطاع غزة قتل إسرائيل غزة كنيسة القدس فلسطينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: قتل إسرائيل غزة كنيسة القدس فلسطين قطاع غزة حركة حماس إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة ضحايا طوفان الأقصى فلسطين بنيامين نتنياهو جو بايدن قصف مستشفيات قطاع غزة حركة حماس إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة ضحايا یعرض الآن Next فی القدس قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
ويتكوف يسافر إلى إسرائيل.. وزيارة محتملة إلى قطاع غزة
أفاد مصدر أمريكي نقل عنه موقع "أكسيوس" بأن ويتكوف قد يزور قطاع غزة نفسه، ويتفقد مراكز الإغاثة التابعة لـ "مؤسسة غزة الإنسانية"، بهدف "تقييم الواقع الميداني وتقديم توصيات حول تعزيز وصول المساعدات". اعلان
يُتوقع أن يسافر المبعوث الأمريكي الخاص في البيت الأبيض ستيف ويتكوف إلى إسرائيل، اليوم الأربعاء، في زيارة تُعدّ الأولى له إلى الدولة العبرية منذ نحو ثلاثة أشهر، وذلك لمناقشة "الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة"، وفقًا لمصادر أمريكية مطلعة مباشرةً على الترتيبات.
وتأتي الزيارة في ظل توقف مفاوضات هدنة غزة وتحرير الرهائن، وتدهور الوضع الإنساني بالقطاع، حيث تشير التقارير إلى نقص حاد في الغذاء، والمياه، والرعاية الصحية.
وأفاد مصدر أمريكي نقل عنه موقع "أكسيوس" بأن ويتكوف قد يزور قطاع غزة نفسه، ويتفقد مراكز الإغاثة التابعة لـ "مؤسسة غزة الإنسانية" (GHF)، بهدف "تقييم الواقع الميداني وتقديم توصيات حول تعزيز وصول المساعدات".
وأوضح المصدر أن "الرئيس دونالد ترامب يسعى لفهم أدق للحالة الإنسانية في القطاع، بما يُمكّنه من اتخاذ خطوات فعّالة لضمان وصول مزيد من المساعدات إلى المدنيين".
Related "غزة تواجه خطر المجاعة الشديدة".. برنامج الأغذية العالمي يحذر: الوقت ينفدأنهكه الجوع وقلة الحيلة.. أب من غزة ينهار أمام أسرته بعد عودته إلى البيت بكيس دقيقإسرائيل تبدأ ترحيل ناشطي سفينة "حنظلة" بعد محاولتهم كسر الحصار على غزةفي المقابل، أعاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التأكيد، الثلاثاء، على أن "تعنت" حركة حماس هو السبب الرئيسي في تعثر المفاوضات، مؤكدًا أن الوفد الإسرائيلي سحب من محادثات قطر بسبب رفض الحركة لأي تسوية جديدة.
وأشار مصدر حكومي إسرائيلي لـ"تايمز أوف إسرائيل" إلى أن المسؤولين ناقشوا عدة خيارات محتملة في ظل الجمود، من بينها بدء ضم أجزاء من قطاع غزة، وهو ما أكدته صحيفة "معاريف" التي ذكرت أن نتنياهو قدم اقتراحًا بهذا الشأن خلال اجتماع مع مجموعة محدودة من الوزراء، تم خلاله الاتفاق على إنشاء كيان إداري خاص لإدارة المناطق المحتمل ضمها.
وأكدت شبكة "إي بي سي" الأمريكية أن فكرة الضم تُعتبر واحدة من بين عدة خيارات تُدرس حاليًا، مشيرة إلى أن أي قرار بالانسحاب من أراضٍ تم ضمها رسميًا يتطلب دعم 80 نائبًا في الكنيست أو إجراء استفتاء وطني، ما يجعل التراجع عن مثل هذا القرار متعذرًا عمليًا.
وفي سياق متصل، أجرى نتنياهو بعد ظهر الثلاثاء اجتماعًا مع كبار مستشاريه، شارك فيه غال هيرش، المسؤول الحكومي عن الرهائن، والمستشار السياسي أوفير فالك، وكبير موظفيه تساحي برافرمان، لبحث سبل إعادة الرهائن الخمسين المحتجزين في غزة، منهم 20 يُعتقد أنهم ما زالوا على قيد الحياة.
وأعلن نتنياهو، عبر رسالة فيديو نشرها على منصة "إكس"، أن الاجتماعات بشأن قضية الرهائن تُعقد بشكل متواصل منذ عودة الوفد من قطر، لكنه ألقى باللوم المباشر على حماس في تعثر التقدم، وقال: "العقبة الرئيسية هي حماس. لا تزال مُصرّة على رفضها".
وأضاف أن الرئيس الأمريكي ترامب، والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، قد أكدا نفس المعلومة، مؤكدًا أن "كل من يعرف الحقائق، بمن فيهم الوسطاء، يعلم ذلك"، وأن إسرائيل "لن تتهاون" في محاولة استعادة الرهائن، "بطريقة أو بأخرى".
وأكد مصدر حكومي إسرائيلي أن المفاوضات "مجمدة"، ولا توجد أي مؤشرات على عودة حماس إلى طاولة الحوار.
وفي وقت سابق، صرح ويتكوف بأنه سيتم استكشاف "خيارات بديلة" لتحرير الرهائن، بينما قال ترامب في اسكتلندا إن إسرائيل "قد تحتاج إلى تغيير طريقة القتال"، مضيفًا أنه أبلغ نتنياهو بأنه "يتعين عليك الآن ربما القيام بذلك بطريقة مختلفة".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة