إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

انتُخب إسماعيل هنية (60 عاما) رئيسا للمكتب السياسي لحركة حماس في 2017 خلفا لخالد مشعل، لكن اسمه وكنيته (أبو العبد) كانا معروفين للعالم منذ 2006 حين تولى رئاسة الحكومة في السلطة الفلسطينية، بعد فوز حماس المفاجئ في الانتخابات البرلمانية.

إلا أن التفاهم مع حركة فتح التي يتزعمها رئيس السلطة محمود عباس، لم يستمر طويلا، فاستولت حماس على قطاع غزة بالقوة في العام الموالي.

كان هنية، الذي يعيش في منفى اختياري بين قطر وتركيا الداعمتين لحركته، يدعو منذ فترة طويلة إلى الجمع بين المقاومة المسلحة والنضال السياسي داخل حماس التي تصنّفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإسرائيل منظمة "إرهابية".

كما يحافظ هنيّة على علاقات جيدة مع قادة مختلف الفصائل الفلسطينية وحتى تلك المنافسة لحركته. اعتقلته إسرائيل مرات عدة أبرزها في 1989 وأبعدته مع عدد من قادة حماس إلى جنوب لبنان عام 1992.

نشأته، تعليمه، ونشاطه السياسي

ولد إسماعيل عبد السلام أحمد هنية في 23 يناير/كانون الثاني 1962 في غزة بمخيم الشاطئ للاجئين، الذي لجأت إليه أسرته من قرية الجورة في عسقلان عام 1948. تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدارس وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، قبل أن يحصل على شهادة الثانوية العامة من معهد الأزهر، ويلتحق من ثمة بالجامعة الإسلامية في غزة عام 1987 التي تخرج منها مُجازا في الأدب العربي، حسبما أفاد موقع قناة الجزيرة القطرية، مشيرا إلى أن هنية عمل في جامعة غزة الإسلامية قبل أن يصبح عميدا لها في 1992، وتولى في 1997 رئاسة مكتب الشيخ أحمد ياسين بعد إطلاق إسرائيل سراحه.

اقرأ أيضاالملك عبد الله الثاني والسيسي يرفضان "العقاب الجماعي" للفلسطينيين ويحذران من "كارثة إقليمية"

صحيفة نيويورك تايمز قالت إن اسماعيل هنية هو أب لـ13 طفلا.

تقول السفارة الأمريكية في إسرائيل إن "إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس التي تم تصنيفها في 1997 كمنظمة إرهابية أجنبية وفي 2001 كمنظمة إرهابية عالمية، لديه علاقات وثيقة مع الجناح العسكري للحركة وكان من دعاة الكفاح المسلح، بما في ذلك ضد المدنيين. كان متورطا في هجمات إرهابية ضد مواطنين إسرائيليين. وكانت حماس مسؤولة عن مقتل ما يقدر بنحو 17 أمريكيا في هجمات إرهابية".

ثروته ومصادر تمويله

تقدّر صحيفة "ذي تايمز" ثروة رئيس المكتب السياسي لحماس بنحو أربع مليارات دولار. وقالت الصحيفة التي أجرت مقابلة مع هنية قبل عام، إن إيران تموّل قادة الحركة الفلسطينية بـ100 مليون دولار سنويا.

كما أشارت نفس الصحيفة إلى أن استطلاعات الرأي الفلسطينية توقعت أن يكون هنية المرشح الأوفر حظا لتولي رئاسة السلطة الفلسطينية خلفا لمحمود عباس.

ولفتت إلى استطلاع أجراه المركز الفلسطيني للسياسات والأبحاث في سبتمبر/أيلول، أفاد بأنه في حال أجريت انتخابات جديدة، فإن هنية سيحصل على 58 بالمئة من الأصوات مقابل 37 بالمئة فقط لصالح عباس.

موقفه من عملية "طوفان الأقصى" وإخلاء شمال غزة

فور إطلاق حماس السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول عملية "طوفان الأقصى" الهجوم المباغت والأكثر دموية منذ قيام دولة إسرائيل، ظهر هنية في فيديو بثّته وسائل إعلام مبتهجا برفقة قادة الحركة في مكتبه بالدوحة، فيما كان يتابع تقريرا عبر إحدى القنوات العربية لمقاتلين من كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، يستولون على آليات عسكرية إسرائيلية، قبل أن يؤمّ صلاة "لشكر الله على هذا النصر" حسب تعبيره.

إسماعيل هنية يصلي صلاة الشكر في مقر إقامته الفاخر في الدوحة وأهل فلسطين يصلون صلاة الجنازة في غزة. #طوفان_الأقصى pic.twitter.com/RfRjXZOnzK

— طراد الأسمري (@alasmari) October 8, 2023

وقال هنية لاحقا: "نحن على موعد مع النصر العظيم"، وتابع: "طفح الكيل ولا بد من استكمال حلقة الانتفاضات والثورات بمعركة التحرير".

اقرأ أيضا"أمطار الصيف، الرصاص المصبوب، الجرف الصامد".. عمليات برية شنتها إسرائيل على غزة

ولطالما سلّط هنية الضوء مرارا على التهديدات التي يتعرض لها المسجد الأقصى في القدس واستمرار الحصار الإسرائيلي على غزة والتطبيع الإسرائيلي مع دول المنطقة.

وبعد أن أطلقت إسرائيل ضربات على القطاع ودعت سكانه إلى إجلاء المنطقة الشمالية والفرار جنوبا، قال هنية إن "عدوان" إسرائيل على غزة يرقى إلى "جرائم حرب"، مطالبا بالضغط على السلطات الإسرائيلية "للوقف الفوري لهذه الجرائم واحترام التزامات القانون الدولي الإنساني". كما شدد على أن "لا هجرة من قطاع غزة"، مضيفا: "أهل غزة متجذرون في أرضهم، لن يخرجوا من غزة لن يهاجروا مهما فعلتم أيها القتلة، أيها المجرمون".

وفي تطوّر منفصل، قالت حماس إن القوات الإسرائيلية استهدفت منزلا لعائلة هنية في غزة، تعود ملكيته إلى شقيقه، وفق ما أفاد مصدر أمني في غزة وكالة الأنباء الفرنسية.

وبعد القصف الدموي لمستشفى الأهلي العربي المعمداني في غزة والذي أدى لمقتل نحو 500 شخص، قال هنية إن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية الهجوم، معتبرا بأن واشنطن "وفرت الغطاء" للهجوم الإسرائيلي. وأضاف أن "مجزرة المستشفى" تؤكد وحشية العدو "وتؤكد حجم الهزيمة المدوية التي مني بها"، مضيفا أن هذا الهجوم سيكون بمثابة نقطة تحول في الصراع.

تجدر الإشارة إلى أن القيادة السياسية لحماس تستند إلى شخصيتين: إسماعيل هنية من الخارج، ويحيى السنوار نظيره في غزة الذي ينظر إليه كرمز للجناح المتشدد في الحركة. أما كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة فيقودها محمد الضيف، وهو شخصية يندر ظهورها العلني، ونجا مرارا من محاولات إسرائيلية لاغتياله.

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج إسماعيل هنية حماس غزة قطر الحرب بين حماس وإسرائيل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني للمزيد إسرائيل إسماعیل هنیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

النائب أيمن أبو هنية: الموازنة الحالية تحتاج إلى نهج اقتصادي جديد

صراحة نيوز- أكد النائب أيمن أبو هنية خلال حديثه في مجلس النواب أن الموازنة الأردنية الحالية ما تزال أسيرة النفقات الجارية، مشيرًا إلى أن المشكلة ليست في الأرقام بل في الهيكل والنهج المتبع، حيث لا يزال الاقتصاد الوطني يعمل بأدوات قديمة في زمن يحتاج فيه إلى أدوات حديثة. وقال أبو هنية إن الموازنة تنفق على الاستهلاك أكثر من الاستثمار في المستقبل، وأن فوائد الدين تجاوزت ما يُخصص لقطاعي الصحة والتعليم مجتمعين، داعيًا إلى تغيير جذري في النهج المالي بدل التجميل والمجاملات.
ورغم انتقاداته، لفت أبو هنية إلى أن الحكومة حققت خلال 447 يوم عمل تقدمًا عبر اتخاذ نحو 220 قرارًا اقتصاديًا، أسهمت في تحسين كفاءة الإنفاق، ونمو الصادرات الصناعية، وتحسن إيرادات السياحة، وتقدم التحول الرقمي، إضافة إلى تعزيز الشراكات الدولية واستثمار الزيارات الملكية. كما أشار إلى نمو الاقتصاد الأردني في الربع الأول والثاني والثالث بين 2.6% و2.8%، مع ارتفاع قياسي في الاحتياطي إلى 24.6 مليار دولار نتيجة زيادة الصادرات والدخل السياحي وحوالات المغتربين.
وأشار النائب إلى أولويات الاقتصاد الوطني التي تشمل الاستثمار كونه مفتاح النمو، والقطاع الصناعي كرافعة وطنية، وإدارة الثروات الطبيعية بعقود عادلة وتحويلها إلى صناعات ذات قيمة مضافة، مؤكدًا أهمية الاقتصاد الرقمي ومبادرة “جيل رقمي 2030” لتدريب الشباب وإنشاء شركات ناشئة وخلق وظائف رقمية جديدة. كما عرض مشروعًا وطنيًا لإدارة النفايات وتحويلها إلى استثمار اقتصادي يخفف الأعباء المالية ويخلق فرص عمل، مستنكراً البطء البيروقراطي الذي أعاق تنفيذ المشروع.
وأكد أبو هنية أن مشاركة المنتخب الوطني في كأس العالم تمثل فرصة وطنية لتعزيز الاقتصاد والسياحة، داعيًا إلى استثمار الحدث لإطلاق مشاريع استراتيجية تعظم المكاسب الوطنية. واختتم بالقول إن الثقة يجب أن تُمنح للدور الذي تلعبه الموازنة في استقرار الدولة واستمرار الخدمات وحماية الرواتب، مشددًا على ضرورة أن تكون الحكومة فعالة، والاقتصاد منتجًا، والمؤسسات حاسمة في قراراتها.

مقالات مشابهة

  • رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية لـ«الاتحاد»: منظومة الكهرباء في غزة تشهد انهياراً غير مسبوق
  • أول تعليق لـحماس على المنخفض الجوي في غزة
  • بعد مقتل أبو شباب.. جماعات مناهضة لحماس تواصل التجنيد وتثير مخاوف التقسيم
  • ساعر: إسرائيل ملتزمة بإنجاح خطة ترمب
  • «الرياضات البحرية» يُطلق أول مشروع وطني لأرشفة تاريخه
  • مشعل: القضية الفلسطينية استعادت حضورها الدولي والطوفان كشف الوجه الحقيقي لـ"إسرائيل"
  • الرئاسة الفلسطينية تدين إعلان إسرائيل بناء 764 وحدة استيطانية جديدة بالضفة الغربية
  • حماس: استشهاد الأسير السباتين دليل على سياسة القتل البطيء التي ينتهجها العدو الاسرائيلي بحق الأسرى
  • “حماس”: استشهاد الأسير السباتين دليل على سياسة القتل البطيء التي ينتهجها العدو الاسرائيلي بحق الأسرى
  • النائب أيمن أبو هنية: الموازنة الحالية تحتاج إلى نهج اقتصادي جديد