دبي في 19 أكتوبر / وام / سلط خبراء الضوء على دور التقنيات الرقمية في تحويل الخدمات العامة من أجل المستقبل، والحاجة إلى نهج استباقي يركز على البيانات في تقديم الخدمات العامة؛ وأشاروا إلى مزايا سياسات البيانات المفتوحة التي تسمح للمؤسسات بجمع البيانات ومراقبتها واتخاذ قرارات مستنيرة بشأن الخدمات التي تقدمها ودورها في خدمة المواطنين.

جاء ذلك خلال جلسة بعنوان "إعادة تصور الحكومة في العصر الرقمي .. تحويل الخدمات العامة من أجل المستقبل"، في رابع أيام معرض "جيتكس جلوبال 2023"، الذي يعقد بمركز دبي التجاري العالمي، بحضور اللورد ماكنيكول عضو مجلس اللوردات في برلمان المملكة المتحدة، وألبي بوكانيجرا المؤسس والمدير التنفيذي السابق للتكنولوجيا لدى شركة The Urban Futurist في مدينة نيويورك؛ وكريستينا إسماعيل نائب مدير مكتب تكنولوجيا التعليم في وزارة التعليم الأمريكية؛ وميكو روساما المدير الرقمي السابق في شركة "سيتي أوف هلسنكي" .

وأكد المهندس فيصل علي راشد، مدير أول إدارة الطلب على الطاقة في المجلس الأعلى للطاقة في دبي، على نجاح الدولة في تنفيذ هذه المهمة، لافتاً إلى أن الإمارات تنتقل من الاقتصاد الخطي التقليدي إلى الاقتصاد الدائري، وكجزء من هذا التحول أنشأت لجنة لسياسات الاقتصاد الدائري تضم أعضاء من القطاعين العام والخاص لتشجيع الاستثمار في حلول إعادة التدوير وتسريع اعتماد ممارسات الاقتصاد الدائري.

ويدعم "جيتكس جلوبال" أهم مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص، حيث يجمع نحو 250 جهة حكومية تتطلع للتعاون معاً في مبادرات الحكومة الإلكترونية والحكومة الرقمية؛ وقُدرت قيمة سوق الحكومة الذكية بحوالي 30 مليار دولار في عام 2022، مع توقع بلوغها 110 مليارات دولار بحلول عام 2029 بمعدل نمو سنوي قدره 21%.

وقال محمد أمين، نائب رئيس شركة "ديل تكنولوجيز" في منطقة الشرق الأوسط وروسيا وأفريقيا وتركيا : لتحقيق الاستفادة القصوى من هذه التكنولوجيا التحولية يجب على الشركات الاستثمار في الحوسبة الكمية وتمكين بياناتها، مضيفاً أنه من خلال تجربة الحوسبة الكمية ودمجها بشكل استراتيجي في العمليات التشغيلية، يمكن للشركات أن تضمن بقاءها في طليعة التقدم التكنولوجي واغتنام الفرص غير المسبوقة المتاحة لدفع عجلة الابتكار وتطوير العمليات.

من جانبه قال بيتر أوغانيسيان، المدير العام لشركة "إتش بي" (HP) الشرق الأوسط، إنه سيكون للتطورات الأخيرة في مجال الحوسبة الكمية، إلى جانب تعزيز إمكانية الوصول إليها آثار ملموسة في قطاعات عديدة مثل الأمن السيبراني والطب والشؤون المالية وغيرها، مشيراً إلى أن هذه التكنولوجيا تمثل الحقبة التالية في مجال تكنولوجيا المعلومات.

وأشار كريستيان ويدبروك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "زانادو"، إلى تعاون الشركة مع علامات تجارية عديدة للسيارات مثل "بي إم دبليو" و"فولكس واجن" في مشاريع الكيمياء الكمية لتطوير الجيل القادم من بطاريات السيارات الكهربائية، متوقعا أن تصل الحوسبة الكمية في العامين المقبلين إلى المكانة التي يشغلها اليوم تطبيق "تشات جي بي تي" من حيث الاستثمار والاهتمام؛ وقال : سيحدث هذا الأمر تغييراً حقيقياً في العالم.

من جانب آخر وبالتعاون مع اتصالات من e&؛ قدمت سامسونج ثلاجة Family Hub في رابع أيام "جيتكس جلوبال"، تتميز بكاميرا داخلية لخاصية "View Inside" والتي تتيح للمستخدمين رؤية محتويات الثلاجة عبر هواتفهم الذكية، والتحقق من تاريخ انتهاء صلاحية المواد الغذائية، وشراء مواد البقالة مباشرة من منصة "بسمات" التابعة لشركة اتصالات، علاوة على أنها تعمل كنقطة اتصال مركزية، حيث تربط بين الأجهزة الذكية في المنزل وتتحكم فيها بسلاسة.

مصطفى بدر الدين/ محمد جاب الله

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: جیتکس جلوبال

إقرأ أيضاً:

اتهامات متبادلة بين فصائل العدوان بتردي الخدمات وانهيار الاقتصاد

ويعكس هذا التصريح حجم الانقسام داخل معسكر العدوان، الذي باتت خلافاته تنعكس مباشرة على الوضع الاقتصادي والمعيشي.

ومع اشتداد الصراع في المحافظات الخاضعة لسيطرة تحالف العدوان، أعلن صندوق النقد الدولي تعليق نشاطه في تلك المحافظات بسبب الأحداث، في خطوة تُظهر تراجع الثقة الدولية بقدرة حكومة العدوان على الحفاظ على الحد الأدنى من الاستقرار المالي.

وتأتي تصريحات المرتزق العليمي في ظل تبادل الاتهامات بينه وبين قيادات الانتقالي، إذ يرى الأخير أن الحديث عن انهيار اقتصادي ليس سوى محاولة لتوظيف معاناة المواطنين في الصراع السياسي، بينما يؤكد العليمي أن التحركات العسكرية للانتقالي تهدد الخدمات العامة وصرف المرتبات، ما يعمّق حالة الفوضى في المناطق المحتلة.

هذه الأحداث المندلعة خلال الأيام الماضية، أتت في وضع اقتصادي صعب حيث أشارت تقارير اقتصادية، إلى أن البنك المركزي في عدن يواجه وضعاً مالياً حرجاً، وصعوبات متزايدة في تغطية النفقات الأساسية.

وتزامناً مع هذا المشهد، شهدت مدينة عدن موجة غضب شعبي بعد ارتفاع أسعار عدد من السلع الأساسية بنسبة وصلت إلى 20%، ما ضاعف من معاناة السكان الذين يعيشون في ظل غياب شبه كامل للرقابة الحكومية وتدهور مستمر في الخدمات.

 

مقالات مشابهة

  • اتهامات متبادلة بين فصائل العدوان بتردي الخدمات وانهيار الاقتصاد
  • رئيس شركة مياه الشرب بالقليوبية يناقش خطة العمل وتحسين الخدمات
  • صالون قضايا موسيقية يناقش الإبداع اللحنى عند جيل الثمانينات بالأوبرا
  • مصطفى: نعمل على الحوكمة المؤسساتية لقطاع الصحة لنصل إلى الاستدامة المالية
  • صالون قضايا موسيقية يناقش الإبداع اللحني عند جيل الثمانينات بالأوبرا
  • انطلاق جلسة نقاشية بعنوان " تعزيز صادرات الأغذية الزراعية: الخدمات اللوجستية، والبنية التحتية، وسلاسل التوريد الذكية "
  • "بلدي مسندم" يناقش تطوير الخدمات وتحسين الواجهات البحرية للقرى
  • "ملتقى مؤسسات المجتمع المدني" يناقش أثر المبادرات التطوعية وتعزيز الاستدامة المالية
  • "الصحة" تنظم المؤتمر العربي الرابع والعشرون لتعزيز النظم الصحية.. غدًا
  • أذكار الصباح كاملة.. خير ما يبدأ به المسلم يومه