«خيام النكبة» تنصب في القطاع
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
أنهت الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة يومها الثالث عشر أمس بمزيد من المجازر التي لم تستثن لا المشافي ولا المدارس التي تحولت إلى ملاجئ للنازحين ولا حتى المساجد، ناهيك عن منازل المدنيين.
ويبدو أن معاناة القطاع المحاصر منذ سنوات لن تنتهي قريبا مع استمرار تدفق المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل التي أعلن وزير دفاعها يوآف غالانت أن هدف الحرب الحالية محو حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من الوجود، مشيرا إلى أنه ستكون هناك خسائر «لكننا سنحقق ذلك مهما طالت الحرب»، وفق تعبيره.
وفي المقابل، أكدت وزارة الصحة في غزة أن الضربات الإسرائيلية أسفرت عن سقوط 3785 شهيدا وأكثر من 12 ألف جريح. وأعلنت الوزارة أن الاحتلال الإسرائيلي أنذر 24 مستشفى على الأقل بالإخلاء، بينها مستشفى الشفاء المركزي وذلك بعد يومين على قصف المستشفى المعمداني الذي أوقع مئات الضحايا، فيما أسفرت الضربات عن خروج 4 مستشفيات و14 مركزا للرعاية الأولية عن الخدمة بالكامل. وقالت إنه «لا مخزون للأدوية في كل مستشفيات القطاع ونخشى نفادها نهائيا قريبا»، وكشفت ان «الانتهاكات الإسرائيلية أدت إلى استشهاد 44 وإصابة 70 من أفراد الطواقم الطبية»، مؤكدة أن عدد الشهداء والجرحى تحت الأنقاض يفوق بكثير ما يتم نشره.
وفي غضون ذلك، أقيم في مدينة غزة أمس أول معسكر خيام للنازحين الفلسطينيين الذين هجرتهم الضربات الإسرائيلية المستمرة منذ 14 يوما بلا هوادة، في تكرار للمخيمات التي أصبحت رمزا للنكبة والتي لجأ إليها الفلسطينيون، آملا في العودة التي لم تتحقق منذ عام 1948.
وجرت إقامة معسكر الخيام برعاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التابعة للأمم المتحدة في محطة تدريب الصناعة وسط مدينة غزة، حيث يقوم موظفون بترتيب وتنظيم العمل في المخيم.
وقـــال موظـــف في «الأونروا»، رافضا ذكر اسمـه لوكالة أنباء «شينخوا»، إن عشرات العائلات التي ترفض الخروج من المدينة لجأت إلى المكان مع كامل أفرادها، مشيرا إلى أن المكان لا يتضمن مقومات الحياة وهم يفترشون الأرض، فاضطرت الوكالة لإحضار خيام لهم ونقوم الآن على رعايتهم.
وذكر عدد من النازحين أنهم يعتاشون على مساعدات شحيحة تقدمها «الأونروا» من دون أي مرافق صحية ووسط تكدس لأكوام القمامة في المعسكر.
وقالوا إنهم «خرجوا من منازلهم لا يملكون شيئا بعد أن دمرتها الغارات الإسرائيلية، ونحن نرفض الخروج من غزة إلى جنوب القطاع ولن نرحل».
إلى ذلك، أعلنت حركة «حماس» مقتل جميلة الشنطي، عضو مكتبهـــا السياســــي والمجلـــس التشريعي الفلسطيني، في غارة جوية شنها الطيران الإسرائيلي الليلة الماضية في غزة.
وتعتبر الشنطي أول سيدة تشغل عضوية المكتب السياسي، وهي أعلى هيئة قيادية في الحركة، وجرى انتخابها في العام 2021.
كما أفادت وسائل إعلام تابعة لـ «حماس» بأن جهاد محيسن، قائد قوات الأمن الوطني في قطاع غزة، ارتقى مع أفراد عائلته في منزلهم أثناء ضربة جوية إسرائيلية بالقطاع.
وعلى صعيد الحرب الميدانية، شنت قوات الاحتلال غارات متواصلة إلى جانب قصف مدفعي مكثف على مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وفي المقابل، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه سمعت أصوات انفجارات وصفارات انذار في تل ابيب ومستوطنات غلاف غزة وبئر السبع ومناطق واسعة من النقب، فيما سجل اطلاق صواريخ باتجاه أسدود وعسقلان.
وأعلنت كتيبة «طولكرم» التابعة لـ «سرايا القدس»: فجرنا عبوات ناسفة في جرافات وآليات الاحتلال على محور المنشية وحققنا إصابات مباشرة، كما أعلنت كتائب عز الدين القسام ان مقاتليها خاضوا اشتباكات مع قوات الاحتلال في مخيم نور الشمس بطولكرم حيث سقط العديد من الاصابات في صفوف الاسرائيليين.
ولم يكن حال فلسطينيي الضفة بأحسن كثيرا، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن مقتل سبعة فلسطينيين على الأقل برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.
وأفادت مصادر فلسطينية محلية وكالة أنباء «شينخوا» بأن اشتباكات مسلحة دارت بين مسلحين فلسطينيين وقوة إسرائيلية في مخيم نور شمس، وسمع دوي تبادل كثيف لإطلاق النار.
مصر تصلح طرق معبر رفح قبيل تنفيذ اتفاق إدخال المساعدات إلى غزة
قال مصدران أمنيان إن معدات لإصلاح الطرق أرسلت إلى معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة في إطار الاستعدادات لفتحه من أجل توصيل بعض المساعدات المكدسة في شبه جزيرة سيناء المصرية.
ومعبر رفح هو المنفذ الوحيد الذي لا تسيطر عليه إسرائيل، لكنه أغلق منذ الأيام الأولى لحربها على غزة في أعقاب القصف الإسرائيلي للجانب الفلسطيني من الحدود.
وقال البيت الأبيض إنه جرى الاتفاق على دخول ما يصل إلى 20 شاحنة عبر المعبر مع التطلع إلى إدخال مزيد من الشاحنات لاحقا.
وتقول الأمم المتحدة إن معظم سكان غزة وعددهم 2.3 مليون كانوا يعتمدون على المساعدات قبل بدء الحرب وكانت تعبر نحو 100 شاحنة مساعدات إنسانية للقطاع يوميا.
وتنتظر أكثر من 100 شاحنة قرب المعبر على الجانب المصري لكن من غير المتوقع دخول المساعدات قبل يوم الجمعـــــة، بحسب ما قال المصدران الأمنيان المصريان. وهناك مزيد من المساعدات في الانتظار بمدينة العريـــش الواقعة على بعد نحو 45 كيلومترا من رفح.
وأجرت حكومات غربية مفاوضات لإجلاء حاملي جوازات السفر الأجنبية من غزة لكن تفاصيل الإجلاء المحتمل لا تزال غير واضحة.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقب محادثات مع الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء، إن إسرائيل لن تمنع دخول مساعدات للمدنيين من مصر إلى غزة طالما لن تصل تلك الإمدادات إلى حركة حماس، لكنها لن تسمح بدخول المساعدات عن طريق المعابر التي تسيطر عليها.
بث تلفزيوني مباشر من 42 دولة لدعم فلسطين
وافقت 42 دولة عربية وإسلامية وآسيوية على الانضمام إلى البث المشترك لاتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي بالتعاون مع التلفزيون الفلسطيني، غدا السبت، من الساعة الواحدة ظهرا بتوقيت غرينتش ولمدة ساعة لدعم غزة.
وذكر بيان صادر عن الاتحاد، نقلته وسائل إعلام مصرية، أن القنوات والإذاعات ستنضم مع البث المباشر للتلفزيون الفلسطيني، وستكون هناك مداخلات لكبار الشخصيات السياسية والإعلامية والمسؤولين، وعلى رأسها الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، وعدد من المسؤولين عن البث الاذاعي والتلفزيوني.
يذكر أنه تم التنسيق بين اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي برئاسة د.عمرو الليثي، والمشرف العام على الإعلام الرسمي الفلسطيني الوزير أحمد عساف، على تخصيص غد في إطار دعم القضية الفلسطينية ومواجهة الانتهاكات الخطيرة للعدوان الإسرائيلي.
كما يقوم التلفزيون الفلسطيني من خلال أكبر شبكة مراسلي، بتخصيص خريطة برامجية وتغطية خاصة، لنقل الصورة كاملة من قطاع غزة ومن كل المناطق الفلسطينية على الهواء عبر تلفزيونات وإذاعات دول منظمة التعاون الإسلامي.
ألعاب الفيديو سلاح التضليل الجديد في الحرب
مع احتدام الحرب الاسرائيلية على غزة، تعج الشبكات الاجتماعية بمقاطع مأخوذة من ألعاب الفيديو تتسم في الظاهر بواقعية كبيرة لكنها تستخدم لنشر معلومات مضللة.
فقد انتشر مقطع فيديو على نطاق واسع على فيسبوك بعنوان «حماس تسقط مروحيتين إسرائيليتين»، أو حتى مقطع فيديو حول «مروحية روسية» ضد «مدفع هاوتزر أوكراني».
تزعم الفيديوهات كلها أنها تنقل مقاطع حقيقية عن اشتباكات بالصواريخ، أو تفجيرات لدبابات بواسطة مسيرات، أو إسقاط طائرات مقاتلة في بيئة واقعية للمدن المحترقة. لكن في الواقع، هذه اللقطات مأخوذة من «أرما 3» («Arma 3»)، وهي لعبة فيديو قتالية طورها الاستوديو المستقل «بوهيميا إنترأكتيف» Bohemia Interactive ومقره في تشيكيا.
وقد استمر تحويل مقتطفات كثيرة من ألعاب الفيديو الحربية على مدى السنوات العشر الماضية لإنتاج لقطات مقدمة على أنها حقيقية للصراعات، بدءا من الحرب في سورية إلى الغزو الروسي لأوكرانيا.
وكشفت وكالة فرانس برس تقريرا تسجيلا نشر في 12 أكتوبر يدعي أنه يظهر مروحيات إسرائيلية أسقطتها حركة حماس الفلسطينية، وترجمت إلى لغات عدة وتمت مشاركتها على منصات عدة (فيسبوك، إكس، تيك توك).
وكتب المطورون في «بوهيميا إنترأكتيف» على موقع الاستوديو في 10 أكتوبر أن «مقاطع الفيديو التي أنشأها المستخدمون لديها القدرة على الانتشار على نطاق واسع وتتم مشاركتها على نطاق واسع من جانب مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، وأحيانا حتى من وسائل الإعلام الرئيسية أو المؤسسات الحكومية الرسمية حول العالم».
ويحصل ذلك خصوصا أن لعبة مثل «أرما 3» تتميز أيضا بكونها قابلة للتعديل على نطاق واسع من جانب اللاعبين، الذين يمكنهم إنشاء مناطق جديدة للمواجهة أو مركبات أو أسلحة أو معدات أو سيناريوهات، بسهولة شديدة وبتكلفة قليلة، عبر مولدات الصور عبر التوليد الذكاء الاصطناعي، مثل ميدجورني.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: التعاون الإسلامی على نطاق واسع قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إيكونوميست: مجاعة غزة كشفت فشل استراتيجية إسرائيل وتحولها إلى دولة منبوذة
أظهرت المجاعة المتفاقمة في قطاع غزة تظهر فشل الإستراتيجية الإسرائيلية، وكيف أصبحت "إسرائيل" منبوذة عالميا بدون أن تقضي على حركة حماس وتحقق أهدافها من حرب الإبادة المستمرة منذ نحو 22 شهرا.
وجاء في تقرير بمجلة "إيكونوميست" أن "إعلان القوات الإسرائيلية في 26 تموز/ يوليو عن إنزال المساعدات بالمظلات وعن توقف تكتيكي عن القتال في الأجزاء التي لا تزال مكتظة بالسكان في القطاع المدمر، مما يسمح للمنظمات الإنسانية بإدخال مزيد من المساعدات للجوعى، هي أدلة عن فشل الإستراتيجية الإسرائيلية".
وأضاف التقرير أن ذلك جاء "بعد أربعة أشهر من خرق وقف إطلاق النار وإحكام الحصار على القطاع ومنع دخول المساعدات الإنسانية أيا كانت إلى جانب الإعلان عن حملة عسكرية جديدة أطلق عليها "عربات جدعون" ومحاولة استبدال المنظمات الدولية التي تقودها الأمم المتحدة ببديل لتوفير الإمدادات الغذائية للسكان، مما فاقم الأزمة الإنسانية وجلب عليها استنكارا عالميا بدون أن تدمر على حماس التي لا تزال تسيطر على أجزاء من قطاع غزة".
وأوضح أنه "مع ذلك، فباستثناء محاولاتها الفورية لتهدئة المنتقدين الدوليين ومواصلة استرضاء المتشددين في الداخل، ليس من الواضح ما الذي سيحل محل استراتيجيتها الفاشلة. وجاء قرار السماح بدخول المزيد من المساعدات عقب تزايد التقارير عن المجاعة في غزة وضغوط من حلفاء إسرائيل، وبخاصة من إدارة ترامب".
وفي 29 تموز/ يوليو، نشر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو منظمة تراقب الأمن الغذائي في العالم وتدعمها الأمم المتحدة أن "أسوأ سيناريوهات المجاعة" تتكشف في غزة.
وأضاف التصنيف أن انتشار المجاعة وسوء التغذية والأمراض يتسبب في ارتفاع حالات الوفاة المرتبطة بالجوع.
ومنذ نيسان/ أبريل، نقل 20,000 طفل في غزة إلى المستشفيات بسبب سوء التغذية الحاد، وفي 28 تموز/ يوليو، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن هناك "مجاعة حقيقية" في القطاع.
ولا تزال حكومة الاحتلال تنكر المجاعة، واصفة المزاعم بأنها دعاية من حماس، مؤكدة أن الحركة التي تسيطر على أجزاء من القطاع هي من تتحكم بتدفق المواد الإنسانية عبر المنظمات الإغاثية القائمة، وهو زعم تنفيه الأمم المتحدة وبقية المنظمات الدولية.
وقال تقرير المجلة إن "استبدال هذا النظام بمؤسسة غامضة وهي مؤسسة غزة الإنسانية، التي أنشأت منذ أيار/ مايو، أربعة مراكز في داخل المناطق الخاضعة للقوات الإسرائيلية وتديرها مجموعات من المرتزقة الأمريكيين، كان خيارا كارثيا، فقد تباطأ تدفق المساعدات إلى القطاع بشكل كبير، إضافة إلى ذلك، قتل مئات الفلسطينيين على يد الجيش الإسرائيلي على الطرق المؤدية إلى هذه المراكز، أو دهسوا وهم يصطفون في طوابير للحصول على الطعام".
وأوضح أن "حتى قادة الجيش الإسرائيلي أقروا سرا بأن القطاع على شفا المجاعة، وحثوا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على إدخال المزيد من الغذاء".
ويقول مسؤولو الإغاثة إن التحول في استراتيجية "إسرائيل" لم يحدث تأثيرا كبيرا على الأرض حتى الآن، ولم تحدث عمليات الإنزال الجوي أي تأثير يذكر على احتياجات سكان غزة البالغ عددهم مليوني نسمة، إذ لا توجد طريقة لضمان وصول الغذاء إلى من هم في أمس الحاجة إليه.
وفي 29 تموز/ يوليو، أعلنت السلطات الإسرائيلية أنها تسمح بدخول 200 شاحنة يوميا إلى القطاع، وهو عدد أقل بكثير من 500-600 شاحنة التي تقول منظمات الإغاثة إنها ضرورية لتلبية الاحتياجات الأساسية. وقال عمال الإغاثة إن نصف القوافل المخطط لها لم يسمح لها بعد. وقد أوقفت حشود من الناس اليائسين العديد من الشاحنات التي دخلت القطاع ونهبت في طريقها.
ويقول توم فليتشر، منسق الإغاثة الطارئة بالأمم المتحدة، إنه لتوفير الكميات الهائلة من المساعدات اللازمة لدرء المجاعة، هناك حاجة إلى تصاريح أسرع وطرق أكثر أمانا.
ووعد نتنياهو في بيانٍ له باللغة الإنجليزية بأن "إسرائيل ستواصل العمل مع الوكالات الدولية وتضمن تدفق كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة"، أما باللغو بالعبرية، فكان أقل تسامحا، حيث وعد قاعدته بأننا "سنواصل القتال في غزة" وأننا "سنحقق هدفنا المتمثل في تدمير حماس والمساعدات التي تدخل غزة ستكون محدودة".
وتعلق المجلة أن هذه الرسائل المتضاربة، تعكس إلى جانب غرضها الدعائي عدم وضوح. فقد حشر نتنياهو "إسرائيل" في مأزق، حيث لم يعد أمامها خيارات كثيرة، ناهيك عن استراتيجية متماسكة. فيما استمرت المحادثات غير الرسمية حول وقف إطلاق النار منذ انهيار المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في تموز/يوليو.
ولا تزال أمريكا تحث "إسرائيل" على إبرام صفقة تنهي الحرب. وفي ظل تزايد الإدانة الدولية لإسرائيل، قد تشعر حماس بقدرتها على التفاوض بشروط أكثر صرامة. لكن أي صفقة تبقي حماس بأي قدر من السلطة في غزة لن تكون مقبولة من "إسرائيل".
وأوضحت أن "الخطط الأخرى التي تطرحها حكومة نتنياهو لم يتم قبولها بنفس القدر، حيث عرقلت معارضة الجيش الإسرائيلي فكرة الحكومة بإجبار جميع السكان على العيش في مدينة إنسانية على جزء صغير من أراضي غزة. كما أن ضم أجزاء من القطاع أو فرض حصار على المناطق المتبقية المأهولة بالمدنيين من شأنه أن يفاقم الوضع الإنساني المتردي أصلاً، ويثير غضبا عالميا أشد وطأة دون القضاء على حماس".
وأكدت المجلة أن "طرح مثل هذه الأفكار الجذرية يرضي شركاء نتنياهو من اليمين المتطرف في الائتلاف، وفي ظل تضاؤل قدرتهم على زعزعة استقرار حكومته الآن، بعد أن دخلت الكنيست، في العطلة حتى منتصف تشرين الأول/أكتوبر، يمكن لنتنياهو استغلال هذه الفترة لاتخاذ خطوات من شأنها إثارة غضبهم، مثل الموافقة على وقف إطلاق النار. ومع ذلك، فهو الآن يلعب على الوقت. وبالنسبة لسكان غزة الجائعين، هذا يعني أن أي تخفيف قد يكون مؤقتا".