المنظمات الإرهابية تستغل إغلاق مسارات الهجرة الشرعية
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
دينا محمود (لندن)
أخبار ذات صلة«أوروبا أو الموت».. شعار بات يرفعه كثير من الراغبين في الهجرة من دول الجنوب الفقيرة، إلى البلدان الواقعة في النصف الشمالي من العالم، وذلك في ظل تقلص السبل التي تتيح لهم القيام بذلك على نحو قانوني.
ويتركز عدد كبير من هؤلاء الأشخاص، في دول إفريقيا جنوب الصحراء، ومنطقة الساحل المضطربة الواقعة غربي القارة، والتي أدت القلاقل السياسية والأمنية الراهنة فيها إلى جعلها معقلاً للجماعات المتشددة التابعة لتنظيميْ «داعش» و«القاعدة» الإرهابييْن، وذلك جنباً إلى جنب مع عصابات الاتجار بالبشر.
ويحذر مراقبون وخبراء في شؤون الهجرة، من أن إغلاق الطرق القانونية التي تتيح الفرصة للدخول بشكل مشروع إلى الدول الأوروبية، ربما يدفع الراغبين في ذلك، إلى الاستعانة بالإرهابيين أو مهربي البشر، لمد يد العون لهم على هذا الصعيد، وهو ما يدر على الشبكات الإجرامية والإرهابية، أرباحاً طائلة.
وبحسب تقديرات مستقلة، تستند إلى وقائع تم رصدها قبل سنوات قليلة في دول منطقة الساحل، كان الراغب في الهجرة إلى أوروبا يدفع للمسلحين والإرهابيين في المنطقة، ما يزيد على مئة يورو، مقابل تمكينه من الوصول إلى غايته في البلدان الغربية، وهو ما كان يُدِر على التنظيمات الإرهابية الناشطة في تلك البقعة من العالم، دخلا سنويا قد يصل إلى مليون يورو، وربما أكبر.
كما أن الإرهابيين يَعْمَدون في كثير من الأحيان، إلى تجنيد المهاجرين، خاصة أولئك الذين يتمتعون ببنية جسدية قوية، خاصة في ظل حالة فراغ السلطة السائدة، في الكثير من أجزاء منطقة «الساحل الإفريقي».
وانتقد الخبراء، السياسات الأوروبية المُتبعة في الوقت الحاضر، للتعامل مع مسألة الرغبة في التوجه إلى دول شمال الكرة الأرضية ذات مستوى المعيشة المرتفع، قائلين إن هذه التوجهات، لم تخفف الرغبة في الهجرة إلى تلك البلدان، وإنما تزيد صعوبة الإقدام عليها، لا أكثر.
وأشار هؤلاء، في تصريحات نشرتها صحيفة «إي يو أوبزرفر» الإلكترونية، إلى أن تشجيع الاتحاد الأوروبي لـ«الهجرة المنظمة والآمنة»، سيساعد على تقليص نفوذ التنظيمات الإرهابية، وسيعزز الجهود الرامية، لإرساء الاستقرار الإقليمي، في غرب القارة الإفريقية.
ولكن الخبراء استبعدوا في الوقت نفسه، أن تطرأ تغييرات جذرية على تلك السياسات، وذلك على ضوء المخاوف التي تساور دول الاتحاد الأوروبي، حيال إمكانية تدفق مزيد من المهاجرين على أراضيها، فضلاً عن الضغوط الداخلية التي تتعرض لها حكوماتها، من جانب قوى اليمين المتشدد، التي اكتسبت شعبية كبيرة، عقب طوفان الهجرة، الذي اجتاح القارة الأوروبية منتصف العقد الماضي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الهجرة تهريب البشر أوروبا المهاجرين الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
فهد الزراع يشارك في الاجماع اللجنة الفنية بالاتحاد الاسيوي
شارك السيد فهد ثاني الزراع مدير إدارة التطوير في اتحاد كرة القدم القطري وعضو اللجنة الفنية في الاتحاد الاسيوي لكرة القدم في في اجتماع اللجنة الثالث الذي عقد يوم الاثنين الموافق 26 مايو 2025 عبر تقنية الاتصال المرئي ،
وترأس الاجتماع السيد كوزو تاشيما، رئيس اللجنة، الذي استهل الجلسة بتهنئة الأبطال المتوجين مؤخراً في البطولات القارية، بما في ذلك أبطال النسخ المجددة من بطولات الأندية للرجال، إضافة إلى بطلات النسخة الأولى من دوري أبطال آسيا للسيدات . ويأتي عقد الاجتماع
من اجل تعزيز تركيز اللجنة على تطوير الأسس الفنية لكرة القدم في القارة، وذلك من خلال اعتماد مجموعة من القرارات الاستراتيجية المهمة ،ونظرا لأهمية الموضوعات المطروحة على جدول الاعمال فقد شارك السيد الزراع بفعالية في النقاشات التي تهدف الى تطوير اللعبة والبطولات في القارة الاسيوية ، حيث اكد لى الدور المهم للمدربين وما يقومون به واقترح ان تقدم شهادات للفرق الفائزة والمدربين لمساهمتهم الفاعلة من خلال عملهم الدؤوب وتطوير إمكانية الفرق واللاعبين ، وطالب السيد الزراع توضيحا للمواد 1،18 و2 و26 المتعلقة بالمسار السريع للاعبين .
أوصت اللجنة بإلغاء الأشواط الإضافية في بطولتي كأس آسيا للشباب تحت 20 عاماً للرجال والسيدات، واللجوء مباشرة إلى ركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي، على أن تُرفع التوصية إلى لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي للنظر فيها.
وجاء هذا التوجه بعد أن لاحظت اللجنة تكرار اللجوء لركلات الترجيح في بطولة كأس آسيا للشباب تحت 20 عاماً 2025 في الصين، إذ حُسمت أربع مباريات من أصل سبع في الأدوار الإقصائية بهذه الطريقة، ما يُبرز الحاجة إلى تقليل الضغط البدني والإجهاد على اللاعبين.
كما وافقت اللجنة على منهجية جديدة ومعايير محدثة لجوائز الاتحاد الآسيوي السنوية، وتشمل الجوائز الخاصة باللاعبين والمدربين، وجائزة تقدير رئيس الاتحاد الآسيوي للواعدين، والجوائز الخاصة بالواعدين، وجوائز النخبة للفئات العمرية.
وبموجب الآلية الجديدة، يُشترط على المرشحين لجائزة أفضل لاعب ولاعبة في آسيا أن يكونوا ناشطين في الدوريات الكبرى داخل القارة، إضافة إلى مشاركتهم في دوري أبطال آسيا للنخبة ومنتخباتهم الوطنية. أما المرشحون لجائزة أفضل لاعب ولاعبة آسيويين محترفين خارج القارة، فيجب أن يكونوا ضمن الدوريات الكبرى وأن يمثلوا منتخباتهم أيضاً.
وفي حال لم تقم الاتحادات الأعضاء بترشيح مدرب أو لاعب بارز، يحتفظ الاتحاد الآسيوي بحقه في إدراج اسم المدرب أو اللاعب ضمن قائمة المرشحين.
وسيتم تحديد الفائزين في جميع الفئات، بما في ذلك جوائز الواعدين والفئات العمرية، من قبل إدارة الاتحاد الآسيوي بناءً على نظام نقاط، على أن يتم إرسال تفاصيل هذا النظام لاحقاً إلى جميع الاتحادات الأعضاء.
إلى جانب ذلك، صادقت اللجنة على شروط المرجعية الخاصة بأعضاء لجان الخبراء الفنيين في الاتحاد الآسيوي، والتي تضم مجموعة عمل تطوير المدربين، ومجموعة عمل الواعدين، ومجموعة عمل كرة القدم للفئات العمرية ، واطّلعت اللجنة على تقرير مفصّل حول الأنشطة الفنية الافتراضية والحضورية التي نظّمها الاتحاد منذ الاجتماع السابق، بالإضافة إلى التقدم الملحوظ في مبادرات العضوية الرئيسية التي يعتمدها الاتحاد، وهي: ميثاق الواعدين، ونظام النخبة للفئات العمرية، وميثاق المدربين.
يُذكر أن جميع القرارات الصادرة عن اللجنة الفنية ستُرفع إلى المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم من أجل المصادقة عليها قبل دخولها حيّز التنفيذ .