رئيس COP28 يشارك في اجتماع جمعية الدائرة القطبية الشمالية في أيسلندا
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
أكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مؤتمر الأطراف "COP28"، أنه تماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات، تحرص رئاسة "COP28" على تعزيز التعاون مع الأطراف كافة واحتواء الجميع في منظومة عمل المؤتمر لضمان إنجاز عمل ملموس وفعال والوصول إلى أعلى الطموحات، من أجل مستقبل داعم للنمو الاقتصادي والعمل المناخي بشكل متزامن.
جاء ذلك في كلمته الافتتاحية أمام "جمعية الدائرة القطبية الشمالية السنوية" العاشرة في العاصمة الأيسلندية ريكيافيك، حيث نقل معاليه تحيات قيادة دولة الإمارات إلى رؤساء الدول وقادة قطاعَي الأعمال والبيئة المشاركين.
وتعد "جمعية الدائرة القطبية الشمالية" أكبر تجمع دولي سنوي في القطب الشمالي، وحضر نسخة العام الجاري منها أكثر من 2000 مشارك من أكثر من 60 دولة، بمن فيهم أولافور راغنار غريمسون، الرئيس الأسبق لجمهورية أيسلندا رئيس الدائرة القطبية الشمالية، ومعالي كاترين جاكوبسدوتير رئيسة وزراء أيسلندا، ومعالي لارس لوكه راسموسن، وزير خارجية الدنمارك، ونخبة من صناع السياسات من عدة دول، بجانب عدد من قادة الشعوب الأصلية، والعلماء، والناشطين، وممثلي قطاع الأعمال، والمجتمع المدني، والمعنيين الآخرين، ومن المخطط أن يشهد الحدث أكثر من 200 جلسة و700 متحدث، ويركز على تغير المناخ وأمن الطاقة.
وسلّط معالي الدكتور سلطان الجابر، الضوء على التداعيات السلبية لتغير المناخ على النظم البيئية المهدَّدة في القطب الشمالي، ودعا دول الجمعية إلى دعم خطة عمل COP28 لحماية البيئة والحفاظ على إمكانية تحقيق أهداف اتفاق باريس.
وأشاد معاليه بالدور البارز للدائرة القطبية الشمالية في قيادة الحوار حول تأثير تغير المناخ على النظم البيئية المهددة في القطب الشمالي خلال الأعوام العشر الماضية، وتحذيرها للعالم من ارتفاع درجة حرارة القطب الشمالي بمعدل أسرع أربع مرات من بقية كوكب الأرض.
وأشار معاليه إلى ضرورة خفض 22 غيغا طن من انبعاثات غازات الدفيئة في السنوات السبع المقبلة للحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، لافتاً إلى أن ضخامة هذه المهمة تستوجب تضافر جهود العالم كله.
وأكد معاليه أن خطة عمل رئاسة COP28 تركز على الجوانب العملية لإنجاز تقدم ملموس وفعال يحوِّل أهداف اتفاق باريس إلى خريطة طريق يستطيع العالم اتّباعها وتحقيق الأهداف المنشودة من خلال تطبيق ركائزها الأربعة، وهي: تسريع تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، وحماية البشر والطبيعة وتحسين الحياة وسُبل العيش، واحتواء الجميع بشكل تام في منظومة العمل المناخي الدولي.
أخبار ذات صلةوفي ما يتعلق بتسريع الانتقال في قطاع الطاقة ، أوضح معاليه أهمية أن يكون هذا الانتقال منظماً ومسؤولاً وعادلاً ومنطقياً، بحيث لا يترك أحداً خلف الرَكب، ويتماشى مع هدف "COP28" بزيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة عالمياً ثلاث مرات بحلول عام 2030.
وأشار إلى التقدم الذي أحرزته رئاسة "COP28" في تحقيق إجماع دولي في هذا المجال، حيث يدعم نحو 85 في المئة من اقتصادات العالم هدف زيادة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة كفاءة استخدام الطاقة بحلول عام 2030، ولفت إلى دعوته لجميع شركات النفط العالمية والوطنية إلى الحد من انبعاثات غاز الميثان وتكثيف جهودها لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، ومناقشاته مع القطاعات التي يصعب تخفيف انبعاثاتها مثل الصلب والإسمنت لتسريع الجداول الزمنية لانتقالها إلى الطاقة النظيفة، والحد من انبعاثات مصادر الطاقة التي تستخدمها حالياً.
وجدد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر دعوته إلى توسيع نطاق التمويل المناخي، بما يشمل وفاء الدول المتقدمة بتعهدها بتوفير 100 مليار دولار من التمويل المناخي للدول النامية، وتجديد موارد صندوق المناخ الأخضر، ومضاعفة تمويل التكيّف، وتفعيل صندوق معالجة الخسائر والأضرار، وشدد على أهمية تطوير عمل بنوك التنمية متعددة الأطراف لتوفير مزيد من التمويل المناخي بصورة ميسَّرة وبتكلفة مناسبة، بالتزامن مع تطوير آليات السوق بهدف تحفيز القطاع الخاص لتقديم مزيد من التمويل.
وأوضح أن كل جهود العمل المناخي يجب أن تستهدف الحفاظ على البشر والحياة وتحسين سُبل العيش، لذا، حرصت رئاسة "COP28" على أن تكون موضوعات الصحة والغذاء والطبيعة في صدارة جدول أعمال المؤتمر.
ودعا معاليه الدول إلى التوقيع على كلٍ من "إعلان COP28 بشأن الزراعة المستدامة وأنظمة الغذاء المرنة مناخياً"، و"إعلان COP28 بشأن الصحة والمناخ"، لتوفير الغذاء للتعداد البشري المتنامي، دون التسبب في ارتفاع درجات الحرارة على كوكب الأرض.
وأكد حرص رئاسة "COP28" على دعم خطة عملها من خلال احتواء الجميع بشكل تام، وترحيبها بالاستماع إلى جميع الأصوات ووجهات النظر، وضرورة أن يراعي "COP28" احتياجات الجميع في كل مكان، من القطب الشمالي إلى آسيا، ومن أفريقيا إلى الأميركتين، مشدداً على حرص رئاسة المؤتمر على أن يكون منصة تتجاوز الخلافات، وتذكّر العالم بأن الشراكة هي السبيل الوحيد للتقدم الحقيقي.
وخلال كلمته، أشاد معاليه بجهود أيسلندا الرائدة في مجال طاقة الحرارة الأرضية الجوفية، واستخدامها لبناء أكبر منشأة لالتقاط الكربون من الغلاف الجوي في العالم.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كوب 28 سلطان الجابر الإمارات
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة المنصورة يشارك في ندوة علمية حول تطوير الدراسات القانونية
شارك الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، اليوم الأحد 11 مايو 2025، في الندوة العلمية التي نظّمتها كلية الحقوق بجامعة الدلتا، برعاية الدكتور محمد ربيع ناصر رئيس مجلس أمناء جامعة الدلتا، والدكتور يحيى المشد رئيس جامعة الدلتا، والدكتور تامر صالح عميد كلية الحقوق بجامعة الدلتا، تحت عنوان: "الدراسات القانونية بين الواقع والمأمول".
حضر الندوة الدكتور أحمد جمال الدين موسى، أستاذ الاقتصاد والمالية العامة ووزير التربية والتعليم العالي الأسبق، والدكتور حمدان ربيع رئيس جامعة دمياط، إلى جانب لفيف من الشخصيات الأكاديمية والقانونية البارزة في مصر.
وهدفت الندوة إلى التأكيد على أهمية تطوير الفكر القانوني ومناهج التعليم القانوني؛ لمواكبة التحديات الوطنية والدولية، فضلًا عن تعزيز التعاون الأكاديمي بين الجامعات المصرية.
وفي كلمته، وجّه الدكتور شريف خاطر الشكر إلى جامعة الدلتا على دعوتها، مؤكدًا عمق العلاقات والتعاون المثمر بين جامعتي المنصورة والدلتا على مرّ السنوات، ومعربًا عن امتنانه للحضور الكريم.
كما تحدّث عن تأثير الدكتور أحمد جمال الدين موسى في مسيرته العلمية، واصفًا إيّاه بـ "العالِم الجليل" الذي تتلمذ على يديه، ومُعربًا عن شكره العميق لجهوده في تطوير العلوم القانونية في مصر.
كما قدّم الدكتور شريف خاطر الشكر للدكتور حمدان ربيع على مشاركته القيّمة، مؤكدًا أهمية تعاون الجامعات في تحسين جودة التعليم القانوني.
وأكّد رئيس جامعة المنصورة ضرورةَ استمرار الحوار الأكاديمي بين الجامعات المصرية، والعمل المشترك لتخريج جيل قانوني واعٍ، مُزوّد بالمعرفة والمهارات التي تُؤهّله للمساهمة الفاعلة في تحقيق العدالة وبناء الدولة المصرية الحديثة.
وفي كلمته الافتتاحية، رحّب الدكتور تامر صالح بالحضور، مشيرًا إلى أن هذه الندوة تأتي في إطار السعي الدائم إلى ارتقاء المنظومة القانونية أكاديميًّا وبحثيًّا ومهنيًّا، ومؤكدًا حرص الكلية على تطوير مناهجها لمواكبة المتغيرات المحلية والدولية.
بدوره، أعرب الدكتور محمد ربيع ناصر عن سعادته بتنظيم هذه الفعالية، التي تُجسّد رؤية جامعة الدلتا باعتبارها منبرًا للتنوير وخدمة المجتمع، مشيدًا بدور كلية الحقوق في ترسيخ الوعي الوطني ومبادئ العدالة.
من جهته، أكّد الدكتور يحيى المشد أن القيادة الجامعية تُولي أنشطة الكليات العلمية أهمية كبرى، لافتًا إلى أن هذه الندوة تُعزّز ربط الجانب النظري بالتطبيق العملي، وتشجّع الطلاب على التفكير النقدي للمساهمة في بناء بيئة قانونية معاصرة.
وخلال فعاليات الندوة، تناول الدكتور أحمد جمال الدين موسى التحديات التي تواجه كليات الحقوق في مصر، وعلى رأسها نقص أعضاء هيئة التدريس بسبب الإعارات المتكررة، محذّرًا من تأثير ذلك في جودة التعليم القانوني.
كما دعا إلى تكثيف عقد المؤتمرات العلمية التي تناقش تداخل القانون مع التكنولوجيا، مشدّدًا على ضرورة إعداد خريجين يمتلكون وعيًا قانونيًا وقدرة على التعامل مع البيئة الرقمية المعقّدة.
واختُتمت الفعاليات بعرض تطبيقي متميّز لمحاكاة قضائية قدّمها طلاب كلية الحقوق بجامعة الدلتا، عبّروا خلاله عن إلمامهم بالنظريات القانونية وقدرتهم على تطبيقها بشكل واقعي، مما نال إعجاب الحضور وإشادتهم.