بسبب منشور مهين.. قاض في نيويورك يهدد ترامب بالسجن
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
وجه القاضي الذي يرأس المحاكمة المدنية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في نيويورك بتهمة الاحتيال المالي، اليوم الجمعة، تهديدا بـ"عقوبات شديدة تصل إلى السجن"، لنشره منشورا "مهينا" لموظفة في المحكمة. وخلال الجلسة التي تغيب عنها ترامب، ذكر القاضي آرثر إنغورون أنه "سبق أن منع منذ اليوم الثاني للمحاكمة في 3 تشرين الاول، جميع الأطراف من مهاجمة فريقه، بعد منشور اعتبر "مهينا" لمساعدته في المحكمة على حساب الملياردير الجمهوري في شبكته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال".
وأضاف القاضي أنه "تم حذف المنشور لكن "رغم الأمر الواضح، علمت مساء أمس أن المنشور المخالف لم تتم إزالته مطلقا من موقع دونالد ترامب الإلكتروني وأنه ظل على هذا الموقع طوال الـ17 يوما الماضية"، قبل أن يتم "سحبه في ساعة متأخرة من مساء أمس (الخميس) فقط استجابة لرسالة بريد إلكتروني من هذه المحكمة".
وتابع آرثر إنغورون: "في المناخ السائد، يمكن للأكاذيب التحريضية أن تؤدي، وقد أدت في بعض الحالات، إلى أضرار جسدية خطيرة أو ما هو أسوأ من ذلك".
ودعا القاضي فريق محامي ترامب إلى "شرح لماذا لا يجب أن يؤدي هذا الانتهاك الصارخ" لأمره "إلى عقوبات خطيرة، بما في ذلك عقوبات مالية، واتهام دونالد ترامب بازدراء القاضي ثم حبسه".
ووفق العديد من وسائل الإعلام المحلية، أقر كريس كيسي أحد محامي دونالد ترامب، بالذنب، قائلا إن "ما وقع حادث غير مقصود وذكر أن المنشور حذف بالفعل من منصة "تروث سوشال".
وقال كيسي "إنه أمر مؤسف وأعتذر نيابة عن موكلي"، وفق ما أوردت قناة "إن بي سي نيوز".
وأشار القاضي إلى أنه "سيتخذ قرارا بشأن الحادثة".
وجدير بالذكر أنه بسبب تصريحاته الحادة في كثير من الأحيان، تم منع دونالد ترامب أيضا من الإدلاء بتصريحات عامة تستهدف المدعين العامين وموظفي المحكمة والشهود في المحاكمة الجنائية المقبلة في واشنطن بتهمة محاولة عكس نتائج الانتخابات الرئاسية 2020.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
ترامب بين دعم إسرائيل وضغوط التهدئة.. توازن سياسي دقيق في اختبار غزة| إيه الحكاية
في خضم التصعيد العسكري على غزة، تبرز مواقف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كمؤشر على تحولات محتملة في السياسة الأمريكية تجاه النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
فبين التصريحات التي توحي بدعم تقليدي لإسرائيل، والمبادرات التي تلمح إلى جهود لوقف الحرب، فماذا يحدث؟
ومن جانبه، قال الدكتور أحمد يونس، الباحث الأكاديمي والمحلل السياسي اللبناني، إن الموقف الأخير لـ دونالد ترامب من العدوان الإسرائيلي على غزة يكشف عن نهج براغماتي يتجاوز ظاهر التصريحات المتعاطفة مع إسرائيل نحو مقاربة أكثر تعقيدا، يحكمها توازن دقيق بين دعم الحليف التقليدي ومواجهة الضغوط المتزايدة على الساحة الدولية والداخلية، فبينما يصرح ترامب بإمكانية حدوث "أخبار سارة" تتعلق بوقف الحرب، فإن إشاراته المتكررة إلى إجراء اتصالات مع كل من إسرائيل وحركة حماس تعكس إدراكا أميركيا متناميا لتداعيات استمرار الحرب، سواء على صورة الولايات المتحدة في العالم أو على حساباته الانتخابية المقبلة.
وأضاف يونيس- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن السيناريو الأكثر ترجيحا يتمثل في استمرار الدعم الأميركي لإسرائيل على المستوى الاستراتيجي، بالتوازي مع تصعيد الجهود الدبلوماسية الأميركية لإنتاج تهدئة قابلة للتسويق، دون الدخول في مواجهة مباشرة مع حكومة نتنياهو.
وتابع: "وسيعتمد هذا السيناريو على أدوات الضغط غير المعلنة، وعبر وسطاء إقليميين، بما يسمح لواشنطن بتحقيق توازن دقيق بين الحفاظ على التحالف التقليدي مع إسرائيل، والاستجابة لمتغيرات الواقع الإقليمي والدولي".
وأشار يونس، إلى أن في المحصلة، تبدو إدارة ترامب مقبلة على مرحلة اختبار حقيقي في تعاطيها مع الحرب على غزة، إذ ستكون مضطرة لإعادة صياغة علاقتها مع إسرائيل بما يتلاءم مع معطيات جديدة، دون أن تمس بجوهر التحالف.
واختتم: "ولكن مع هامش متزايد من التباين التكتيكي الذي قد يظهر للعلن في حال تعثرت جهود التهدئة وازدادت الضغوط السياسية والأخلاقية على واشنطن".