معهد دبي القضائي يعتمد تقنيات العالم الافتراضي في التدريب والتطوير
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
دبي في 21 أكتوبر/ وام/ اختتم معهد دبي القضائي مشاركته في فعاليات معرض جيتكس جلوبال 2023، و حفلت منصّة المعهد في الحدث باستعراض العديد من الخدمات والمبادرات المبتكرة، في مقدمتها تسليط الضوء على جهوده الراسخة تجاه اعتماد تقنيات الميتافيرس في التدريب والتطوير القضائي.
وعلى مدار أيام الحدث العالمي، شهدت منصّة معهد دبي القضائي إقبالاً كبيراً من المؤسسات والأفراد الذين توافدوا للتعرّف على التجربة الاستباقيّة للمعهد في هذا المجال وفي مقدمة ذلك إطلاقه قاعة " DJI " للتقاضي والتي تحاكي محاكمة عالمية واقعيّة في عالم الميتافيرس الافتراضي، ليكون المعهد بذلك أول جهة تدريبية قضائيّة في عالم الميتافيرس.
واستقبلت منصة المعهد العديد من المسؤولين في القطاع الحكومي المحلّي والاتحادي على حدّ سواء، والذين أثنوا بدورهم على التطوّر الهائل في أساليب التدريب القضائي لدى المعهد الأمر الذي يجعل منه معهداً قضائياً رائداً يدعم التميّز العدلي والتنافسيّة العالمية، ويقدّم تجربة فريدة في التطوير القضائي ونشر المعرفة القانونية للمجتمع.
و تم تكريم معهد دبي القضائي من قبل هيئة دبي الرقمية على هامش المعرض ضمن حفل تكريم الشركاء الاستراتيجيين من الجهات الحكومية، نظير جهوده ومساهماته الحيوية في تعزيز تنافسية إمارة دبي وتعزيز مكانتها باعتبارها العاصمة الرقمية الأولى عالمياً.
عماد العلي/ سالمة الشامسي
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: معهد دبی القضائی
إقرأ أيضاً:
الواقع الافتراضي يساعد مرضى الذهان على التعامل مع ما يريبهم
كشفت دراسة جديدة أن العلاج بالواقع الافتراضي فعال للغاية لدى مرضى الذهان، ونتائجه لا تقل فعالية وسرعة عن العلاج السلوكي المعرفي.
ويعتبر الذهان مشكلة عقلية تجعل الشخص يدرك الأشياء بشكل مختلف عن المحيطين به، وقد ينطوي على هلوسات أو أوهام، مما يفقده القدرة على التعرف على الواقع أو الارتباط بالآخرين.
ويعد العلاج السلوكي المعرفي أهم علاج نفسي للأفكار البارانوية (الارتياب) لدى مرضى الاضطرابات الذهانية.
ويعاني مريض البارانوية من عدم الثقة المفرطة أو الشك في الناس، والتفكير بشكل غير صحيح أن شخصا ما يحاول إيذاءه، أو أن الناس يفعلون أشياء لإزعاجه عمدا أو أن هناك مؤامرة ضده.
وتسبب هذه الحالة المرضية ضائقة نفسية، وتقوّض التفاعلات الاجتماعية، وتؤدي إلى الانسحاب، وتظهر في العديد من التشخيصات النفسية.
وقد أجرى الدراسة باحثون من جامعة المركز الطبي الجامعي في خرونينغن الهولندية، ونشرت نتائجها في مجلة الطب النفسي في 7 يوليو/تموز الجاري، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
ومن جانبه يقول الطبيب النفسي ويم فيلينغ من المركز الطبي الجامعي في خرونينغن والمؤلف المشارك في الدراسة "آمل أن يتوفر هذا التطبيق للواقع الافتراضي قريبا في جميع مرافق رعاية الصحة النفسية".
وقارن فيلينغ تأثير العلاج القائم على الواقع الافتراضي مع العلاج التقليدي الحالي. ويقول "باستخدام الواقع الافتراضي، يمكننا التركيز بشكل أفضل على تقليل سلوك التجنب، وهذا أمر بالغ الأهمية لفعالية العلاج. وباستخدام الواقع الافتراضي، يمكننا تعريض المرضى لمخاوفهم البارانوية بشكل أفضل وبطريقة متحكم بها".
واجه شكوكك
لقد مارس المرضى بمساعدة الواقع الافتراضي مواقف اجتماعية أثارت أفكارا بارانوية وقلقا في بيئات اجتماعية افتراضية. ويمكنهم على سبيل المثال التسوق في سوبر ماركت افتراضي أو ركوب الحافلة.
إعلانويقول فيلينغ "يصعب الوقوف في طابور الدفع في السوبر ماركت عندما تكون مرتابا. ينظر الناس إليك، وعليك التحدث إلى أمين الصندوق ولا يمكنك المغادرة. وفي الواقع الافتراضي، يمكنك التدرب على كيفية التعامل مع مثل هذا الموقف، وكيفية تقليل التجنب والقلق، والاكتفاء بالتسوق".
وقد جّه المعالجون المشاركين للتخلي عن سلوكيات السلامة، واختبار معتقداتهم الارتيابية، وتعلم سلوكيات جديدة. ويمكن تصميم التمارين بدقة لتناسب احتياجات المشارك وأهدافه، ويمكن تكرارها.
ويصف فيلينغ نتائج الدراسة بأنها واعدة بالقول "يبدو أن علاج الواقع الافتراضي فعال جدا للمصابين بالذهان، ويقلل من شكوكهم وقلقهم الشديد. عندما ننظر إلى عوامل مثل الارتياب والاكتئاب والتجنب والثقة بالنفس والقلق، فقد يكون أفضل من العلاج القياسي الحالي. ويحتاج الأشخاص مع الواقع الافتراضي إلى جلسات أقل بنسبة 15% في المتوسط، مما يدل على أن العلاج يعمل بشكل أسرع".
ويعمل هذا الطبيب النفسي الآن على تطبيق علاج الواقع الافتراضي في مجال رعاية الصحة النفسية، ويوضح "نبحث بنشاط عن علاجات أكثر فعالية في مجال رعاية الصحة النفسية. ويبدو أن هذا علاج فعال سيمكننا من مساعدة المزيد من الناس. ويتعافى الناس أسرع ويحتاجون إلى جلسات أقل".
ويتطلع بالفعل إلى أبعد من ذلك، فهو يبحث حاليا في إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي لأتمتة العلاج جزئيا باستخدام الواقع الافتراضي، ويشرح "نبحث فيما إذا لم تعد هناك حاجة إلى طبيب نفسي لبعض الجلسات. إذا نجح ذلك وأشار المرضى إلى عدم وجود مشكلة لديهم مع الجلسة الآلية، فسيساعد ذلك بالطبع في تقليل قوائم الانتظار. وأتوقع ظهور أولى نتائج العلاج من هذه الدراسة في غضون 3 سنوات".