أبرز عدد من الصحف العربية الصادرة اليوم، الأحد، استضافة مصر لقمة القاهرة للسلام التي عقدت أمس، السبت، بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتي دعا إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لبحث تطورات القضية الفلسطينية، ومحاولة وقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل منذ 15 يوما، وتأكيد أهمية نفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع والدفع نحو تفعيل عملية السلام في الشرق الأوسط.


وفي أبوظبي، ذكرت صحيفة “الخليج” الإماراتية - في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان "قمّة القاهرة وامتحان الإنسانية" - أن "قمة القاهرة للسلام"، التي انعقدت أمس، السبت، سعت إلى تشخيص الأوضاع في الصراع الدائر بين الفلسطينيين وإسرائيل، والتداعيات الخطرة المحتملة على المنطقة، إذا لم يتوقف التصعيد الذي ينذر بتهديدات كبيرة، قد تضع المنطقة أمام تحديات غير مسبوقة، في ظل انعدام التوافق الدولي على صيغة مشتركة، تعيد قطار السلام إلى سكته.

وأشارت الصحيفة إلى أن "قمة القاهرة" كانت بمستوى الأحداث الاستثنائية الجارية، وتميزت بحضور عربي ودولي كبيرين، وتغطية إعلامية واسعة، وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الرئيس الإماراتي، من أبرز القادة المشاركين لتأكيد جهود الإمارات ضمن العمل المشترك مع أشقائها وأصدقائها، للحيلولة دون توسع الصراع عبر الوقف الفوري لإطلاق النار، وحماية المدنيين.

وعبر الرئيس الإماراتي عن هذا الموقف في كل اتصالاته منذ تفجر الأزمة، وشدد على ذلك مجدداً في "قمة القاهرة"، وقبلها في "قمة الرياض" بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا "الآسيان".

وفي المنامة، ذكرت صحيفة "الوطن" البحرينية تحت عنوان "البحرين وقمة السلام"، أن عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة كان في مقدمة المدعوين للقمة لما يربط البحرين بأشقائها من وئام وللدور الذي تقوم به من أجل تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة والعالم، فقد اختارت نهج السلام ونبذ العنف واعتماد الحوار والتفاوض سبيلاً لحل الخلافات.

وفي الرياض، أبرزت صحيفة "عكاظ" السعودية، تأكيد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في كلمته التي ألقاها أمس لدى ترؤسه نيابةً عن ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان وفد السعودية المشارك في قمة القاهرة للسلام، أن السعودية تؤكد رفضها القاطع لمحاولة التهجير القسري للفلسطينيين من جانب إسرائيل.

وأعرب وزير الخارجية السعودي عن شكره لجمهورية مصر العربية على الجهود المبذولة لتعزيز التنسيق والتشاور الإقليمي والدولي تجاه التطورات الخطيرة في قطاع غزة.

وفي بغداد، أبرزت صحيفة "الصباح" العراقية دعوة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، خلال ترؤسه أمس وفد العراق في قمة القاهرة للسلام، إلى إنشاء صندوق لدعم وإعمار غزة وتأكيده أن العراق لنْ يتأخر عن تقديم أية مساعدة ممكنة للقطاع المحاصر ويرفض محاولات إفراغ غزة من أهلها.

ونوهت الصحيفة بإجراء "السوداني"، على هامش القمة مباحثات مع عدد من الزعماء من أجل حشد التأييد العربي والدولي، لدعوة العراق لإعلان وقف فوري لإطلاق النار وفكّ الحصار المفروض على غزة.

وفي مسقط، نوهت صحيفة "عمان" العمانية بمشاركة رئيس الوزراء لشئون الدفاع العماني شهاب بن طارق آل سعيد، نيابة عن سلطان عمان السُّلطان هيثم بن طارق، في قمة القاهرة للسلام أمس، وتأكيده رفض سلطنة عمان التصعيد العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة رفضًا قاطعًا وتحميل المجتمع الدولي مسئولياته في وقف هذه الحرب والعودة إلى منطق العقل والسِّلم في تحقيق الغاية المنشودة نحو السّلام العادل والشامل، بالاستناد إلى القانون الدولي.

وفي الدوحة، قالت صحيفة "الشرق" القطرية، في افتتاحيتها، إن مشاركة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، في "قمة القاهرة للسلام" أمس تمثل تأكيدا لموقف دولة قطر الثابت والراسخ في دعم القضية الفلسطينية، والعمل على المساهمة الفاعلة في كل الجهود الدولية الهادفة لتخفيض التصعيد وإيقاف استهداف المدنيين وعدم تجاوز معايير القوانين الدولية وحقوق الإنسان.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قمة القاهرة للسلام

إقرأ أيضاً:

أعضاء في الكنيست والكونغرس يطالبان بمنح ترامب جائزة نوبل للسلام لعام 2026

وقع رئيس الكنيست الإسرائيلي أمير أوهانا ورئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون خطاب توصية مشترك، وحثا فيه لجنة نوبل للسلام على منح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جائزة عام 2026، مؤكدين أنه قدم خلال الأعوام الماضية ما وصفاه بأنه "إسهامات استثنائية في تعزيز السلام حول العالم".

وقال أوهانا، عقب لقائه جونسون أمس الثلاثاء، إن "لا أحد في العالم بذل جهوداً أكبر من ترامب لتحقيق السلام خلال العام الماضي، ولا أحد يستحق تقديراً أكبر لجهوده ونتائجه".

ووفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، ظهر أوهانا وجونسون وهما يوقّعان الرسالة داخل مبنى الكابيتول، في مشهد عكس مستوى التنسيق الوثيق بين المؤسستين التشريعيتين في إسرائيل والولايات المتحدة.

وأوضح جونسون أن رسالة التوصية تندرج ضمن مبادرة أوسع يجري العمل عليها لاستقطاب رؤساء برلمانات من دول مختلفة بهدف دعم هذا الترشيح، مشيرا إلى أن مثل هذا الاصطفاف الدولي "يحدث لأول مرة في التاريخ الحديث".

وأضاف جونسون أن الرئيس ترامب "مهّد الطريق لمسار مختلف نحو السلام، خاصة في الشرق الأوسط"، مؤكدا أن دوره كان محوريا في إطلاق سراح آخر المحتجزين بعد احتجازهم عامين من حركة حماس.

وأشار الخطاب الموجه إلى لجنة نوبل إلى أن رحلة ترامب السياسية "غيرت مسار العالم"، وأنّ اتساع قاعدة التأييد الدولي للترشيح يعكس، وفق الرسالة، حجم التأثير الذي تركته مبادراته خلال فترة رئاسته وما بعدها، بحسب صحيفة "ذا هيل" الأمريكية.

وضمت رسالة التوصية سردا موسعا لما اعتبره القائمون عليها إنجازات بارزة للرئيس ترامب في ملف السلام العالمي، من بينها الجهود المتعلقة بغزة واتفاقيات أبراهام، إضافة إلى تدخلات سياسية هدفت إلى تخفيف حدة النزاعات بين الهند وباكستان، وتهدئة التوترات بين تايلاند وكمبوديا، والمصالحة بين الكونغو الديمقراطية ورواندا، والاتفاق بين أذربيجان وأرمينيا، إلى جانب الدفع نحو التطبيع الاقتصادي بين صربيا وكوسوفو.



وجاء في نص الرسالة أن "سجل الرئيس ترامب يعكس حنكة سياسية استثنائية وشجاعة نادرة في مواجهة الخصومات التاريخية برؤية وإبداع وعزيمة"، وأنه "لا أحد ساهم في دفع عجلة السلام بحلول عام 2025 أكثر منه"، معتبرين أنّ سجله في هذا المجال يجعله "الأحق بهذا التكريم".

وجاءت توصية الترشيح في إطار زيارة واسعة أجراها أوهانا إلى واشنطن، التقى خلالها أعضاء بارزين في الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، من بينهم زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ السيناتور جون ثون، والسيناتور جون بيترمان، والسيناتور ليندسي جراهام، إضافة إلى مجموعة الصداقة البرلمانية الأمريكية الإسرائيلية.

كما شارك في الاجتماعات أيضا عضو الكنيست المعارض إيتان جينسبيرج، في خطوة عكست حرص الوفد الإسرائيلي على إبراز طابع التوافق الداخلي حول ملفات التعاون مع الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • أردوغان يتبادل الحديث مع زعماء في منتدى السلام بتركمانستان
  • استبعاد توني بلير من “مجلس السلام” لإدارة غزة بعد اعتراضات عربية وإسلامية
  • أعضاء في الكنيست والكونغرس يطالبان بمنح ترامب جائزة نوبل للسلام لعام 2026
  • مشعل: القضية الفلسطينية استعادت حضورها الدولي والطوفان كشف الوجه الحقيقي لـ"إسرائيل"
  • اختراق الهدنة.. آخر تطورات الأوضاع بين الكونغو ورواندا
  • اسعار النفط تستقر مع ترقب المستثمرون أي تطورات في محادثات السلام الروسية–الأوكرانية
  • من إسلام آباد.. الرئيس الإندونيسي يجدد التزام بلاده بدعم القضية الفلسطينية
  • لبحث فرص الاستثمار.. وفد من رجال الأعمال الصينيين يزور دار السلام بسوهاج
  • صحيفة: ترامب يمهل زيلينسكي عدة أيام للموافقة على صفقة السلام بحلول عيد الميلاد
  • مصر تعاملت مع القضية الفلسطينية والتهجير بحنكة سياسية