صحف عربية تبرز استضافة مصر قمة السلام لبحث تطورات القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
أبرز عدد من الصحف العربية الصادرة اليوم، الأحد، استضافة مصر لقمة القاهرة للسلام التي عقدت أمس، السبت، بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتي دعا إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لبحث تطورات القضية الفلسطينية، ومحاولة وقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل منذ 15 يوما، وتأكيد أهمية نفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع والدفع نحو تفعيل عملية السلام في الشرق الأوسط.
وفي أبوظبي، ذكرت صحيفة “الخليج” الإماراتية - في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان "قمّة القاهرة وامتحان الإنسانية" - أن "قمة القاهرة للسلام"، التي انعقدت أمس، السبت، سعت إلى تشخيص الأوضاع في الصراع الدائر بين الفلسطينيين وإسرائيل، والتداعيات الخطرة المحتملة على المنطقة، إذا لم يتوقف التصعيد الذي ينذر بتهديدات كبيرة، قد تضع المنطقة أمام تحديات غير مسبوقة، في ظل انعدام التوافق الدولي على صيغة مشتركة، تعيد قطار السلام إلى سكته.
وأشارت الصحيفة إلى أن "قمة القاهرة" كانت بمستوى الأحداث الاستثنائية الجارية، وتميزت بحضور عربي ودولي كبيرين، وتغطية إعلامية واسعة، وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الرئيس الإماراتي، من أبرز القادة المشاركين لتأكيد جهود الإمارات ضمن العمل المشترك مع أشقائها وأصدقائها، للحيلولة دون توسع الصراع عبر الوقف الفوري لإطلاق النار، وحماية المدنيين.
وعبر الرئيس الإماراتي عن هذا الموقف في كل اتصالاته منذ تفجر الأزمة، وشدد على ذلك مجدداً في "قمة القاهرة"، وقبلها في "قمة الرياض" بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا "الآسيان".
وفي المنامة، ذكرت صحيفة "الوطن" البحرينية تحت عنوان "البحرين وقمة السلام"، أن عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة كان في مقدمة المدعوين للقمة لما يربط البحرين بأشقائها من وئام وللدور الذي تقوم به من أجل تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة والعالم، فقد اختارت نهج السلام ونبذ العنف واعتماد الحوار والتفاوض سبيلاً لحل الخلافات.
وفي الرياض، أبرزت صحيفة "عكاظ" السعودية، تأكيد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في كلمته التي ألقاها أمس لدى ترؤسه نيابةً عن ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان وفد السعودية المشارك في قمة القاهرة للسلام، أن السعودية تؤكد رفضها القاطع لمحاولة التهجير القسري للفلسطينيين من جانب إسرائيل.
وأعرب وزير الخارجية السعودي عن شكره لجمهورية مصر العربية على الجهود المبذولة لتعزيز التنسيق والتشاور الإقليمي والدولي تجاه التطورات الخطيرة في قطاع غزة.
وفي بغداد، أبرزت صحيفة "الصباح" العراقية دعوة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، خلال ترؤسه أمس وفد العراق في قمة القاهرة للسلام، إلى إنشاء صندوق لدعم وإعمار غزة وتأكيده أن العراق لنْ يتأخر عن تقديم أية مساعدة ممكنة للقطاع المحاصر ويرفض محاولات إفراغ غزة من أهلها.
ونوهت الصحيفة بإجراء "السوداني"، على هامش القمة مباحثات مع عدد من الزعماء من أجل حشد التأييد العربي والدولي، لدعوة العراق لإعلان وقف فوري لإطلاق النار وفكّ الحصار المفروض على غزة.
وفي مسقط، نوهت صحيفة "عمان" العمانية بمشاركة رئيس الوزراء لشئون الدفاع العماني شهاب بن طارق آل سعيد، نيابة عن سلطان عمان السُّلطان هيثم بن طارق، في قمة القاهرة للسلام أمس، وتأكيده رفض سلطنة عمان التصعيد العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة رفضًا قاطعًا وتحميل المجتمع الدولي مسئولياته في وقف هذه الحرب والعودة إلى منطق العقل والسِّلم في تحقيق الغاية المنشودة نحو السّلام العادل والشامل، بالاستناد إلى القانون الدولي.
وفي الدوحة، قالت صحيفة "الشرق" القطرية، في افتتاحيتها، إن مشاركة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، في "قمة القاهرة للسلام" أمس تمثل تأكيدا لموقف دولة قطر الثابت والراسخ في دعم القضية الفلسطينية، والعمل على المساهمة الفاعلة في كل الجهود الدولية الهادفة لتخفيض التصعيد وإيقاف استهداف المدنيين وعدم تجاوز معايير القوانين الدولية وحقوق الإنسان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قمة القاهرة للسلام
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية يستقبل سفير باكستان الجديد لدى القاهرة لبحث سبل التعاون
استقبل الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الأحد، بمقر دار الإفتاء المصرية بالقاهرة، سعادة السفير عامر شوكت، سفير جمهورية باكستان الجديد لدى القاهرة؛ وذلك لبحث آفاق التعاون العلمي والديني بين دار الإفتاء المصرية والمؤسسات الدينية الباكستانية.
وقد رحَّب مفتي الجمهورية، بالسفير الباكستاني في بلده الثاني مصر، مهنئًا إياه بتوليه مهام منصبه الجديد، ومتمنيًا له مسيرة دبلوماسية ناجحة ومثمرة تُسهم في توطيد أواصر التعاون بين البلدين الشقيقين، وتعزيز الشراكة في مجالات العمل الديني والفكري.
و أكَّد مفتي الجمهورية، عمق الروابط التاريخية بين مصر وباكستان، وعلى ما يجمع البلدين من علاقات راسخة في المجالات الدينية والثقافية، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء المصرية تولي اهتمامًا خاصًّا بدعم جهود باكستان في مواجهة الفكر المتطرف، وتعزيز الخطاب الديني المعتدل، ومجابهة التحديات الفكرية العامة التي تواجه العالم الإسلامي، وفي مقدمتها التمييز باسم العقيدة، وتفشي الكراهية الدينية، والتلاعب بالمفاهيم الشرعية من قِبل جماعات متطرفة تسعى لتفكيك المجتمعات.
وأوضح، أن دار الإفتاء المصرية على أتم الاستعداد لتقديم برامج تدريبية وتأهيلية متخصصة للطلاب والعلماء الباكستانيين المقيمين في مصر، تشمل مجالات الإفتاء، وبناء الوعي الديني الرشيد، وآليات مواجهة التطرف الفكري، إضافة إلى التوعية بالتطبيقات المعاصرة للتكنولوجيا الحديثة، وفي مقدمتها أدوات الذكاء الاصطناعي، وكيفية استخدامها في خدمة الشأن الديني.
وأوضح، أن هذه البرامج يمكن تنظيمها عن طريق التواجد المباشر في دار الإفتاء، أو عير الإنترنت، أو من خلال إرسال وفود من علماء دار الإفتاء إلى باكستان، بما يسهم في نقل الخبرة المصرية في مجالات تجديد الخطاب الديني وبناء الكوادر المؤهلة، مشيرًا إلى زيارته السابقة إلى جمهورية باكستان ومشاركته في مؤتمر "تمكين المرأة"، ولقائه بعدد من كبار المسؤولين، مؤكدًا أن هذه الزيارة كانت محطة مهمة عكست عمق الاحترام المتبادل، وأظهرت بجلاء ما تكنّه باكستان لمؤسسات مصر الدينية، وعلى رأسها الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية.
من جانبه، أعرب السفير عامر شوكت، عن بالغ تقديره لفضيلة مفتي الجمهورية، ولدور دار الإفتاء الرائد في نشر الفهم الوسطي للإسلام ومواجهة التشدد والانحراف، مؤكدًا أن مصر تمثل ركيزة أساسية وعمقًا علميًّا وروحيًّا للعالم الإسلامي، معربًا عن تطلع بلاده إلى تعزيز التعاون مع دار الإفتاء في المجالات العلمية والفكرية، لا سيما في ظل التحديات الكبرى التي تواجه باكستان والعالم الإسلامي، مشيرًا إلى وجود عدد كبير من الطلاب الباكستانيين الذين يتلقون تعليمهم بالأزهر الشريف ويحتاجون إلى مزيد من التأهيل الشرعي الرصين.
واختتم السفير الباكستاني، أن باكستان تُقدِّر مواقف دار الإفتاء المصرية في دعم قضايا الأمة الإسلامية، وتُعوِّل على دعمها في ترسيخ ثقافة العيش المشترك، ونشر قيم التسامح والاعتدال، وتعزيز التعاون العلمي الذي يسهم في بناء نهضة فكرية شاملة للعالم الإسلامي.