هاشم: ليطمئن بعض القلقين في الداخل بأن المقاومة حريصة على المصلحة الوطنية
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
شدد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب الدكتور قاسم هاشم على "ضرورة تحصين الوضع الداخلي لمواجهة أي طارئ يمكن ان يستجد في ما يجري من تطورات، سواء في الجنوب او فلسطين لاننا امام عدو اسرائيلي مغامر، مقامر، عدواني، همجي قد لا يتورع عن توسيع عدوانيته في الجنوب، ويرتكب جرائم الابادة بحق الشعب الفلسطيني في غزة على مرأى ومسمع من هذا العالم، بل بدعم وغطاء لما يرتكب بحق الإنسانية".
أضاف: "ولهذا فالمسؤولية الوطنية الحقيقية تستدعي الاقلاع عن الخطاب الموتور والابتعاد عن التحريض والشحن والاثارة، لان هذا العدو يستهدف اللبنانيين والعرب دون تفرقة، وهذا ما يسعى اليه لانهاء القضية الفلسطينية ولو اباد الفلسطينيين وحول غزة والضفة الى رماد، وكل هذا والعالم يتفرج ويساهم مع الاسرائيلي بكل خطوة اجرامية، وللاسف ما يجري والصمت يلف بلاد العرب والمسلمين رهبا وخوفا من السيد الاميركي والغربي بكل تسمياته".
كلام هاشم جاء في ذكرى اسبوع ربيع عيسى في حسينية الفردوس، وقال: "نودع شابا من ابناء بلدة كفرشوبا ونحن احوج ما نكون الى شباب الوطن المؤمنين بثوابت لبنان وخياراته السياسية والاخطار التي تحيط به خاصة من حدوده مع فلسطين حيث هناك عدو قام على الاغتصاب والارهاب، ولذلك كان في وطننا رجال ادركوا باكرا الخطر المتأتي من حدود الجنوب وبدأ باعداد متطلبات المواجهة واولهم وفي طليعتهم الامام المغيب السيد موسى الصدر والذي واجه العدو على مساحة الجنوب وانتفض ليلملم اثار دمار العرقوب ووصل الى قراه وصمم على اعادة بناء ما دمره العدو الصهيوني، وتابع قائد من وطني على ذات الخط والنهج فكان جاهزا وحاضرا للدفاع عن الجنوب والوطن وحمايته وتحصينه في وجه المشاريع التآمرية، وهو اليوم وامام ما يتعرض له اهلنا في غزة قال الكلمة الفصل امام اجتماع رؤساء اتحاد البرلمانات الاسلامية بأن فلسطين قضية الامة جمعاء وكلنا معنيون ولا يمكن الصمت امام فظاعة العدوان".
أضاف: "ولأننا معنيون في مسألة الصراع مع العدو الاسراءيلي انطلاقا من انتمائنا لهويتنا العربية ولأننا ما زلنا في دائرة الاستهداف الاسرائيلي بسبب استمرار احتلاله لارضنا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من الغجر وغيرها من اجزاء، والاعتداءات والانتهاكات اليومية، وهذا ما يجعلنا معنيين وجزءا مما يجري في فلسطين ولا يظنن احد ان المجتمع الدولي قد يحمي الفلسطينيين او اللبنانيين لان همه اليوم والامس والغد مصلحة الكيان الصهيوني وحمايته رغم ظلمه وعدوانيته".
وختم هاشم: "رهاننا هو على ما نملك من عوامل القوة وهذه تجربتنا في لبنان منذ عقود حتى اليوم، وما يحزننا هو التخاذل العربي الاسلامي وكان عليهم ان يعودوا الى ما قبل خمسين عاما مضت الى حرب تشرين عام 1973 ليستخلصوا العبر والدروس وكيف اتخذ قادة ذاك الزمن القرارات الجريئة التي اثبتت نجاعتها، علينا ان نتفاءل بما هو آت لاننا في مرحلة تتوفر فيها القيادة والارادة وهي اساس البناء السليم للقرارات الكبيرة وليطمئن بعض القلقين في الداخل بأن المقاومة بمستوياتها السياسية والجهادية حريصة على المصلحة الوطنية، واي قرار تفرضه الظروف سيكون بمستوى حماية الوطن وتحصينه والحفاظ على كرامته وسيادته، وهذا مسار تم اعتماده منذ زمن ولا يجوز استمرار التشكيك ولا يمكن لاحد وضع البلد على خط التوترات، فالتعاطي بهدوء وعقلانية يوفر على بلدنا الكثير".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
“لجان المقاومة في فلسطين”: الجبهة الشعبية شكّلت علامة مضيئة في مسيرة الكفاح الوطني الفلسطيني
الثورة نت/وكالات أشادت لجان المقاومة في فلسطين بالدور الوطني والوحدوي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والعلاقة المتينة التي تربطها بلجان المقاومة في فلسطين وذراعها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين خاصة على مستوى التنسيق في الميدان والتعاون بين المقاتلين، الأمر الذي يعكس عمق الروابط بين الجبهة ولجان المقاومة. وقالت اللجان في بيان ، اليوم الخميس ، بمناسبة الذكرى ال”58″ لانطلاق الجبهة الشعبية : “تتقدم لجان المقاومة في فلسطين بخالص التهاني وأصدق التبريكات إلى كافة الرفاق في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وفي مقدمتهم الأمين العام الرفيق القائد الأسير أحمد سعدات، ونائبه الرفيق القائد جميل مزهر وأعضاء المكتب السياسي وكافة أعضائها في الوطن والشتات بمناسبة حلول الذكرى ال”58″ لانطلاقة الجبهة، التي شكّلت وما زالت علامة مضيئة في مسيرة الكفاح والنضال الوطني الفلسطيني”. وأضاف البيان “نستحضر في هذه المناسبة بكل فخر مناقب شهداء الجبهة الأبطال، وعلى رأسهم القادة الذين تركوا بصمات لا تنسى في تاريخ المقاومة الفلسطينية، الدكتور جورج حبش والقائد الكبير أبوعلي مصطفى ووديع حداد وغسان كنفاني، وكوكبة طويلة من الشهداء الذين قَدموا أرواحهم على طريق تحرير القدس وفلسطين”. وأوضحت أن ” ذكرى انطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وكافة حركات وفصائل المقاومة تُمّثل فرصة لتجديد العهد على مواصلة المقاومة حتى تحقيق أهداف شعبنا المشروعة، في تحرير كل شبر من أرضنا، والتصدي للجرائم الصهيونية المستمرة والمخططات التصفوية التي تستهدف شعبنا، كما أنها تُشكّل دافع لمواصلة طريق المقاومة والجهاد على كافة المستويات من أجل إنهاء معاناة شعبنا وتعزيز صموده”.