شفق نيوز/ تشكل العمامة جزء أساسياً من الزي الكوردي التقليدي والتي ما زال محافظاً عليها ولها رواجاً في الأسواق كونها تمثل جانباً من الهوية القومية والشعبية.

في سوق القيصرية بمدينة أربيل عاصمة إقليم كوردستان، تنتشر المحال المخصصة لبيع العمامة الكوردية، والتي تتكون من قطعة قماش مزخرف يتم لفها بعدة طيات، وتحت العمامة هناك غطاء رأس يرتديه الرجل لتثبيت العمامة، ويسمى هذا الغطاء باللغة الكوردية "جامانە".

ويقول بختيار مامه سينيي، صاحب أحد محال بيع العمامة، لوكالة شفق نيوز "بدأت بهذا العمل عام 1993 حيث أبيع جميع أنواع العمائم الكوردية بتنوع ربطاتها وألوانها التي تختلف من عشيرة لأخرى ومن منطقة إلى أخرى في إقليم كوردستان".

ويضيف "العمامة السوداء هي الأكثر مبيعاً في مدينة أربيل وذلك بسبب أن العشائر الكوردية فيها تعتمد هذا اللون في الغالب، إضافة إلى ألوان أخرى مثل العمامة الحمراء التي يلبسها البارزانيون".

ويعتمد لبس العمامة الكوردية على غطاء الرأس "جامانه" الذي تختلف أشكاله وألوانه.

ويقول هدايت شيخاني، صاحب محل آخر، لوكالة شفق نيوز، إن "غطاء الرأس يتنوع في ألوانها بين الأسود والأحمر والأزرق وغيرها، ويتم لبسها حسب المنطقة أو العشيرة، ولا يمكن ارتداء العمامة الكوردية من دون غطاء الرأس تحتها كون ذلك جزءاً أساسياً من عادات وتقاليد العشائر الكوردية".

وحول صناعة غطاء الرأس، يوضح شيخاني "كل أغطية الرأس التقليدية التي تُباع هي صناعة محلية حيث تقوم نساء بحياكتها والنقش عليها وتصل الأسواق بعد ذلك، لكن القماش الذي يُلف حولها مستورد مع وجود صناعة داخلية في الوقت الحالي في معامل إقليم كوردستان".

ويتابع "أسعار أغطية الرأس تبدأ من خمسة آلاف دينار وتصل إلى 50 ألفاً، أما أسعار العمامة فتبدأ من 10 آلاف دينار وتصل إلى 100 دولار أمريكي حسب جودتها".

ويختم شيخاني بالقول إن "الإقبال على شراء العمامة الكوردية ما زال نشطاً من قبل أهالي المدينة إضافة إلى السواح القادمين من مختلف المحافظات الذين يقومون بشرائها والاحتفاظ بها كذكرى لجمالها وتنوع ألوانها".

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي الزي التقليدي

إقرأ أيضاً:

فوضى الإعلام الرقمي في الأردن: غياب هيئة الإعلام وحضور التضليل تحت غطاء التسويق”

صراحة نيوز – كتب أيمن الراشد

يشهد الفضاء الرقمي في الأردن حالة متزايدة من الفوضى الإعلامية، وسط غياب فعّال لدور هيئة الإعلام، وتفاقم ظواهر التضليل واغتيال الشخصية، وكل ذلك يجري غالبًا تحت غطاء قانوني يتمثل في “شركات تسويق رقمي” مرخصة، تمارس نشاطًا إعلاميًا بحتًا دون رقابة حقيقية.

إعلام بلا تنظيم.. وهيئة بلا موقف

رغم أن هيئة الإعلام هي الجهة الرسمية المنوطة بتنظيم المحتوى الإعلامي في المملكة، إلا أن حضورها على الساحة الرقمية يكاد يكون غائبًا. منصات مثل “فيسبوك” و”تويتر” و”تيك توك” أصبحت أدوات يستخدمها البعض لبث الإشاعات، وتأجيج الرأي العام، وتنفيذ اغتيالات معنوية ممنهجة، في ظل غياب أي رقابة واضحة أو مساءلة قانونية.

الأخطر من ذلك، أن العديد من هذه الصفحات والمحتويات المضللة تصدر عن شركات تسويق مرخصة، تستغل الترخيص التجاري لممارسة عمل إعلامي دون الالتزام بأي معايير مهنية أو أخلاقية.

صناعة التضليل بالإعلانات

في واقع جديد أصبح فيه الإعلان سلاحًا، تُستخدم أدوات التسويق الرقمي للتأثير على الرأي العام وتصفية الحسابات. إعلانات ممولة على “فيسبوك” و”إنستغرام” تظهر بصورة جذابة، لكنها تحمل في طياتها رسائل تحريض، تشهير، أو تضليل ممنهج.

هذه الإعلانات تمرّ من تحت أعين القانون، لأنها صادرة عن جهات مرخصة، رغم أن المحتوى في جوهره لا يمتّ للتسويق بأي صلة، بل يتعدى إلى ممارسة عمل إعلامي غير مشروع، دون رقيب أو حسيب.

الضحية: الثقة والمجتمع

في خضم هذا المشهد، تُفقد المعلومة مصداقيتها، ويتحوّل الجمهور إلى متلقٍّ فريسةً لخطاب مليء بالتحامل والكذب والتلاعب. الإعلام المهني يُستبعد، وصوت الحقيقة يُغرق في طوفان من المعلومات المضللة. الثقة في المنصات تهتز، وتضعف قدرة المجتمع على التمييز بين الصحيح والمغلوط.

أين العدل يا هيئة الإعلام؟

هنا يُطرح سؤال مشروع: أين دور هيئة الإعلام في ضبط هذه الفوضى؟
لماذا تُترك شركات التسويق الرقمي تمارس عملًا إعلاميًا دون أي إطار رقابي أو أخلاقي؟
أليس من واجب الهيئة أن تُميّز بين التسويق التجاري والإعلام الجماهيري، وتفرض على كل جهة تشتغل بالإعلام الرقمي الالتزام بضوابط المهنة؟

غياب الهيئة عن هذا المشهد، أو اكتفاؤها بموقف المتفرج، يسمح بترسيخ مناخ إعلامي مريض، يهدد السلم المجتمعي، ويغتال القيم الأخلاقية والمهنية التي يجب أن تحكم الإعلام.

خاتمة

ما نشهده في الأردن من فوضى إعلامية رقمية ليس مجرد ظاهرة عابرة، بل أزمة متكاملة الأركان، تهدد النسيج المجتمعي، وتضع مؤسسات الدولة أمام مسؤولياتها.
لا يمكن القبول بأن تتحول أدوات الإعلان إلى منصات اغتيال معنوي، وأن تظل الرقابة غائبة عن مسرح بهذا الحجم من التأثير.
المطلوب وقفة جادة، وإرادة سياسية وتشريعية لضبط المشهد، قبل أن يخرج عن السيطرة

مقالات مشابهة

  • تفسير رؤيا قص شعر الرأس في المنام لـ ابن سيرين.. تغييرات داخلية أو خارجية
  • قشرة الشعر مشكلة شائعة ومحرجة .. فما أسبابها؟ وكيف يمكن علاجها؟
  • الوداع الأخير للجبال.. قراءة في القضية الكوردية في خضم التطورات الإقليمية
  • فوضى الإعلام الرقمي في الأردن: غياب هيئة الإعلام وحضور التضليل تحت غطاء التسويق”
  • Razer Kraken V3 Pro | سماعة ألعاب بتقنية الاستجابة اللمسية
  • هانا شاخوان لشفق نيوز: التحكيم ليس حكراً على الرجال وصافرتي لن تتوقف
  • حماس: مجازر إبادة في غزة تحت غطاء “هدنة إنسانية”
  • تأسيس وصمود .. غطاء جديد لعورات قديمة!!!
  • رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة يكشف لشفق نيوز ما جرى لسفينة حنظلة
  • نصائح للتعامل مع الحر الشديد وتجنب مخاطر ارتفاع درجات ‏الحرارة