إخلاء مستشفيات بصلالة وسدح ورخيوت.. ونقل سكان السواحل إلى مناطق آمنة
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
أُخلِي اليوم 354 مواطنا ومقيما في نيابة الحلانيات بولاية شليم وجزر الحلانيات إلى ولاية صلالة، كما أُخلِي كافة سكان ولاية رخيوت، وبعض المناطق القديمة التي يقطنها وافدون بولاية صلالة إلى مراكز الإيواء.
وأكدت اللجنة الفرعية لإدارة الحالات الطارئة بمحافظة ظفار متابعتها لتطورات الإعصار المداري (تيج)، حيث قامت بوضع كافة الطواقم البشرية والمعدات على أهبة الاستعداد، والتأكد من توفر المواد الغذائية والمؤن والمستلزمات وتوفر الوقود وغاز الطبخ بكميات كافية بكافة ولايات محافظة ظفار، خاصة تلك المتوقع تأثرها مباشرة بالإعصار.
جاهزية تامة
وقال الرائد عارف بن محمد الرواس، مساعد مدير العمليات بقيادة شرطة محافظة ظفار إن كافة القطاعات باللجنة الفرعية لإدارة الحالات الطارئة بمحافظة ظفار تواصل انعقادها الدائم لمتابعة مستجدات الحالة والحد من تأثيراتها، حيث تم التأكد من توفر المواد الأساسية بالأسواق، وتسيير قوافل لتعزيز إمكانيات الأسواق، وضمان توفر الوقود بتسيير عدد من صهاريج الوقود للولايات المتوقع تأثرها بكميات كبيرة من الأمطار والرياح نتيجة الحالة الجوية غرب محافظة ظفار، كما تم توفير محطة وقود متنقلة بولاية رخيوت.
وأشار الرواس إلى أن اللجنة حرصت على توفر غاز الطبخ وبكميات كافية في كل ولايات المحافظة، حيث تم اليوم توفير كميات كبيرة من أسطوانات الغاز وتوزيعها، واستلام الأسطوانات الفارغة وتعبئتها ووضعها جاهزة عند الطلب.
وأكد مساعد العمليات بقيادة شرطة محافظة ظفار على جاهزية كافة مراكز الإيواء بولايات المحافظة حيث تم إخلاء 354 مواطنا ووافدا من نيابة الحلانيات بولاية شليم وجزر الحلانيات إلى مراكز الإيواء بولاية صلالة، حيث تمت عملية الإخلاء على 3 مراحل عبر طائرات تابعة لسلاح الجو السلطاني العماني، مشيرا إلى أن بعض الأسر فضّلت التوجه إلى السكن عند أقربائهم. وأشار الرواس إلى أنه تم إخلاء جميع السكان بولاية رخيوت ونقلهم إلى مراكز إيواء آمنة، كما تم إخلاء بعض المناطق السكنية التي يقطنها وافدون بولاية صلالة ونقلهم إلى مراكز الإيواء.
وأكد عارف الرواس على أن مراكز الإيواء تم تعزيزها بكافة المستلزمات، من بطانيات ومفروشات ومواد غذائية وطبية، وتم توفير دوريات آمنة حولها لضمان استقرار قاطنيها خلال فترة وجودهم.
ولفت الرواس إلى أن أعضاء من اللجنة الفرعية قاموا اليوم بزيارة للسدود والوقوف على جاهزيتها، مؤكدا أن السدود تم تجهيزها وتفريغها لضمان كفاءة عملها خلال جريان الأودية.
ودعا الرائد عارف بن محمد الرواس، مساعد مدير العمليات بقيادة محافظة ظفار المتطوعين إلى ضرورة التنسيق مع المختصين بقطاع الإغاثة والإيواء قبل المجيء إلى محافظة ظفار والمشاركة في العمل التطوعي؛ وذلك من أجل ضمان التنسيق بين الجميع والعمل بطريقة منظمة.
استعدادات الصحة
وتحدث لـ «عمان» عن الاستعدادات الطبية محمد بن محسن المعمري، رئيس قسم الأزمات والكوارث، منسق قطاع الاستجابة الطبية والصحة العامة بمحافظة ظفار، قائلا: «بدأت الاستعدادات منذ وقت مبكر قبل ثلاثة أيام، وتم تشكيل عدة لجان خرجت بالعديد من التوصيات، منها إخلاء مستشفى السلطان قابوس في صلالة، وإخلاء مستشفى سدح، وإخلاء مستشفى رخيوت، وإرسال إشعار لجميع المراكز الصحية لأخذ الحيطة والحذر وحفظ المواد الطبية وأخذ الطُعوم والأدوية والأوكسجينات الكافية، وذلك في ٤٣ مركزا صحيا موزعة على ولايات محافظة ظفار جميعها تقدّم الخدمة باستثناء عدد يسير من المراكز الصحية التي تم إخلاؤها وهي الموجودة على الشريط الساحلي البحري في الولايات التي من المتوقع أن تتأثر مباشرة بالحالة المدارية، وذلك استنادا لتوصيات اللجنة الوطنية، ومنها مركز الدهاريز الصحي ومركز صلالة الجديدة».
وتابع المعمري قائلا: «فُتِحت الخدمات الصحية على مدار ٢٤ ساعة في مركز عوقد ومركز السعادة ومركز صلالة الغربية، بالإضافة إلى مركز وحدة القلب الذي سيكون مركزا للطوارئ لاستقبال الحالات الحرجة».
وفيما يتعلق بنقل المرضى أشار المعمري إلى أنه نُقِل المرضى إلى مستشفيات أخرى جميعها في محافظة ظفار؛ فمرضى مستشفى السلطان قابوس تم نقلهم إلى مركز وحدة القلب، إضافة إلى مستشفيات أخرى في المحافظة، وقال: «مستشفى السلطان قابوس في صلالة يعد من المستشفيات القديمة جدا وقد لا يتحمّل كمية الأمطار المتوقعة؛ لذلك جاء القرار بإخلائه».
وحول التنسيق لاستقبال الحالات الحرجة المتعلقة بالحالة، قال المعمري: «هناك خدمات تُقدَّم على مدار ٢٤ ساعة كما أسلفت، وبالنسبة لولاية رخيوت فتُقدَّم الخدمة في (شهب أصعيب) وذلك بشكل احتياطي لأنه تم إخلاء السكان المقيمين على سواحل ولاية رخيوت، كما تم إخلاء ساكني المواقع الساحلية في ولاية ضلكوت، وتم إغلاق مركز ضلكوت الصحي ونقله إلى منطقتي ديم وحفوف».
وتحدث المعمري عن تجهيزات النقل، قائلا: «بعد تفعيل اللجنة الوطنية للدفاع المدني كل الجهات المشاركة أبدت التعاون، وفيما يتعلق بالنقل هناك تعاون مع الجيش السلطاني العماني، بالإضافة إلى الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف، وهناك تكاتف من الجميع في سبيل أن تمر هذه الحالة بأقل الخسائر، والمعول على المجتمع وعلى وعيه، لذلك ننصح المجتمع بتوخي الحيطة والحذر في كافة الأوقات، خاصة بعد الحالة؛ فالبعض يتساهل ولكن النتائج وخيمة، وكم من حالات غرق للأطفال في البرك المائية، وكم من ضحايا نتيجة عبور الأودية، فهنا يجب أن يكون للوعي دور كبير في حفظ الأرواح».
حركة الأسواق
شهدت أسواق ولايات محافظة ظفار اليوم حركة شرائية نشطة، ووفرة في البضائع والمؤن والمواد الغذائية وكافة المستلزمات، حيث حرص المواطنون والمقيمون على شراء المواد الضرورية، كالغذائية وبعض المستلزمات المنزلية كالمصابيح والشموع والبطاريات.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: مراکز الإیواء ولایة صلالة محافظة ظفار إلى مراکز حیث تم إلى أن
إقرأ أيضاً:
أوامر إخلاء جديدة من مناطق شمال غزة.. الشوارع مكتظة بالمهجرين
أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي الليلة "أوامر إخلاء" جديدة للمواطنين في مناطق شمالي قطاع غزة، في حين باشر بإجلاء مستشفى العودة قسرا.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية، إن الاحتلال أصدر "أوامر إخلاء" للمواطنين في جباليا البلد والعطاطرة والشجاعية والدرج والزيتون، مطالبا إياهم بالنزوح عن منازلهم وخيامهم فورا.
كما أعلنت إدارة مستشفى العودة شمالي القطاع أن الاحتلال باشر في الإخلاء القسري للمرضى والطواقم الطبية من المستشفى.
#عاجل الاحتلال يُجبر مئات الآلاف على النزوح في ظلام الليل، بينما يواصل قصفه المكثف.
الإخلاء يشمل أحياءً مكتظة بالسكان ويمتد حتى حي الصبرة ومناطق واسعة من قلب مدينة غزة، في مشهد يعكس فوضى التهجير الجماعي تحت النار وغياب أي ملاذ آمن. — أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) May 29, 2025
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة إن هذا الإجراء يعد استمرارا لجرائم وانتهاكات الاحتلال بحق المنظومة الصحية في القطاع، مناشدة كل الجهات المعنية توفير الحماية للمنظومة الصحية في قطاع غزة وفق ما كفلته القوانين الدولية والإنسانية.
وفي ذات السياق، أعلن المدير العام لوزارة الصحة بغزة منير البرش أن إسرائيل حرمت نحو 400 ألف فلسطيني شمال القطاع من الخدمات الصحية بعد إخراجها مستشفى العودة من الخدمة قسرا، وهو آخر صرح طبي كان يعمل في المنطقة.
ونقلت وكالة الأناضول عن البرش قوله إن الاحتلال الإسرائيلي أجبر الطواقم الطبية والمرضى في المستشفى على الخروج منه.
ويعد مستشفى العودة من المؤسسات الطبية الخاصة التي تقدم خدماتها في قطاع غزة، وله فرعان، أحدهما وسط القطاع والآخر بمخيم جباليا.
وأضاف البرش أن إسرائيل سبق أن أخرجت مستشفيي كمال عدوان والإندونيسي من الخدمة.
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت إدارة مستشفى العودة أن الجيش الإسرائيلي فجّر روبوتات مفخخة في محيط المبنى، وأطلق النار بشكل كثيف على مرافقه، قبل أن يصدر أمرا بإخلائه.
وسبق أن أفاد المستشفى بأنه كان يضم 97 شخصا -بينهم 13 مريضا ومصابا- و84 من الكوادر الطبية.
ووفق مصادر طبية للأناضول، فإن إخلاء مستشفى العودة يعني خروج جميع مستشفيات شمال القطاع من الخدمة، وذلك نتيجة الاستهداف الإسرائيلي المباشر والحصار المتواصل.
والأربعاء، قالت وزارة الصحة في غزة إن 22 مستشفى من أصل 38 بالقطاع خرجت من الخدمة بفعل الاستهدافات الإسرائيلية، وسط انهيار شبه كامل في النظام الصحي.