فقط في قطاع غزة.. حفظ الموتى في ثلاجات الآيس كريم وشهداء بلا مشيعين
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
هنا قطاع غزة، تحت القصف المستمر من قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الجاري، تسبب في ارتقاء 4741 شهيداً، ونحو 15898 مصاباً .. هنا لن تجد سوى البكاء والعويل على أفراد عائلة رحلت، وجرحى ثكالي، يجرون العمليات الجراحية في طرقات المستشفى بدون تخدير، مرضى السرطان لا يمكنهم الحصول على علاج، الأطفال معرضون للموت بسبب قرب نفاد الوقود من المستشفيات، التي حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» من أنه سينفد بشكل كامل خلال 3 أيام، ولن يكون هناك مياه أو مستشفيات عاملة.
في قطاع غزة ستجد مشاهد مؤلمة لن تراها في أي مكان في العالم، مشاهد تتكرر منذ حرب 1948، لكن البعض يصف الأزمة الحالية بأنها الأسوأ، فخسائر القطاع خلال القصف المستمر من يوم 7 أكتوبر تفوق خسائر القطاع خلال السنوات الخمس الماضية مجتمعة، وتلك الخسائر بشرية، نراها في كثير من الصور والفيديوهات المعروضة ولا يلتفت لها العالم.
ثلاجات الآيس كريم لحفظ جثامين الشهداءفي قطاع غزة فقط، تمتلئ ثلاجات الموتى في المستشفيات بسبب كثرة أعداد الشهداء، فلجأ الأهالي إلى عربات الآيس كريم لحفظ جثامين الشهداء حتى دفنهم.
تشييع جثامين العشرات من الشهداء لعائلة واحدةفي مشهد مؤلم، نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» مقطع فيديو مصور لتشييع جنازة لعدد من العائلات الفلسطينية، حيث تم تحميل جثامين أبناء العائلة التي تقدر بالعشرات على عربات «نص نقل» فيما حمل أحد أفراد العائلة جثمان طفل شهيد وهو يبكي.
إبادة الأسر كاملةلم يكن مشهد نقل جثامين عشرات الشهداء ينتمون لعائلة واحدة في قطاع غزة هو الوحيد المؤلم، لكن وفق وزارة الصحة الفلسطينية، فإن نحو 50 عائلة فلسطينية تم محوها من السجلات نتيجة القصف على قطاع غزة، فلم يكن هناك أحد من أقاربهم ليشيعهم وهم يدفنون في مقبرة جماعية، بسبب عدم وجود مكان في ثلاجات الموتى أو الوقت الكافي لحفر مقابر جديدة للشهداء.
الأطباء والمسعفون يعثرون على أقاربهم ضمن الشهداءالمشهد الأكثر إيلامًا هو أن يضطر الطبيب للعمل تحت القصف في ظروف لا إنسانية لإسعاف آخرين، ليفاجأ بدخول العديد دفعة جديدة من الشهداء والمصابين ليجد أفراد أسرته من الدرجة الأولى ضمن الوفيات، ومنهم الممرضة التي اكتشفت جثمان زوجها الشهيد.
والطبيب الذي عثر على ابنه يوسف «أبيضاني وشعره كيرلي وحلو» ضمن ضحايا القصف.
والمسعفة التي وجدت شقيقها ضمن الشهداء خلال محاولتها مساعدة الآخرين، فكيف يمكن لتلك المشاهد أن تمحى من ذاكرتهم.
أطفال يكتبون أسماءهم على أجسادهم للتعرف عليهم بعد الاستشهادولأن عائلات بأكملها أبيدت في قصف العدوان الإسرائيلي على غزة، ولم يعد يوجد من يتعرف على الشهداء أو إثبات هويتهم، لجأ أطفال فلسطين لحيلة، وهي كتابة أسمائهم بالحبر على أيديهم وأرجلهم، حتى يتمكنوا من التعرف عليهم بعد استشهادهم.
أمي بعرفها من شعرهاوفي مقطع آخر، نجد طفلة ترتجف من الرعب والخوف والحزن في بسبب القصف وفقدانها لأمها وشقيقتها، وهي تحاول الوصول للجثمان للتأكد من أنها والدتها، وهي تصرخ قائلة: «ما بقدر أعيش بدونك يما.. أمي بعرفها من شعرها.. ليش ياربي .. ما إلى غيرها هي وأختي بها الدنيا».
العروس ترتدي الكفن بدل من فستان الزفافمن المشاهد المؤلمة التي لن تراها إلا في قطاع غزة بشكل متكرر، هو ما كتبه الشاب خالد المصري بعد استشهاد خطيبته نتيجة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة: «خطيبتي لبست الكفن بدال ما تلبس الفستان الأبيض».
الموت بالجملة وطفل وحيد ناجٍ من أسرتهفقط في غزة يكون الموت بالجملة لكل أفراد الأسرة التي ربما لن ينجو منها سوى فرد واحد، وكان أمثل دليل على هذا الطفل خالد الناجي الوحيد من عائلة جودة، وهو يتفقد جثامين أفراد أسرته وهم يفترشون الرصيف
الأب يودع وليده وأطفالهفقط في غزة، تجد الأب الباكي والأم الثكلي وهم يصرخون لاستشهاد أبنائهم بدون أي ذنب، أعمارهم تبدأ من وليد عمره أيام وحتى المسن وكبار السن.
هكذا يعيش أهالي قطاع غزة تحت القصف المستمر منذ 16 يومًا دون أن ينظر إليهم المجتمع الدولي بالدعم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل غارات الضحايا قطاع غزة قوات الاحتلال فی قطاع غزة من الشهداء
إقرأ أيضاً:
الصحة في غزة: عدد الشهداء من الأطفال بلغ 16,503
#سواليف
أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع #غزة أن عدد #الشهداء #الأطفال بلغ 16 ألفاً و 503 شهداء، في إحصائية صادمة تجسد حجم الاستهداف المباشر والممنهج لأضعف فئات المجتمع وأكثرها براءة.
وأشارت الوزارة في تصريح صحفي، اليوم الخميس، إلى أن الفئات العمرية للشهداء الأطفال توزعت على النحو التالي:
• #الرضع (أقل من عام): 916 شهيدا
مقالات ذات صلة• الأطفال (1–5 أعوام): 4,365 شهيدا
• الأطفال (6–12 عاما): 6,101 شهيدا
• الفتية (13–17 عاما): 5,124 شهيدا
وأوضحت أن هذه الأرقام المفجعة لا تُعبّر فقط عن أرواح بريئة أُزهقت، بل تعكس حجم #الكارثة_الإنسانية وعمق الجريمة المرتكبة بحق جيلٍ كامل كان من المفترض أن يحظى بالحماية والرعاية والتعليم، لا أن يتحول إلى أهداف لصواريخ الطائرات وقذائف الدبابات.
وطالبت الوزارة “المجتمع الدولي، وهيئات حقوق الإنسان، والمنظمات الإنسانية، بتحمّل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، والتحرك العاجل لوقف العدوان، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق الأطفال والمدنيين العزّل”.
وكانت قوات الاحتلال جددت عدوانها على قطاع غزة منذ فجر 18 آذار/مارس 2025، بغارات جوية على جميع أنحاء قطاع غزة مما أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 12 ألف فلسطيني، منقلبة على اتفاق لوقف إطلاق النار مع فصائل المقاومة الفلسطينية، استمر نحو 60 يوماً من إبرامه بوساطة أمريكية مصرية، وقطرية.
وبدعم أمريكي، يرتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 175 ألفا و600 شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.