نفت إسرائيل، وجود أي تغيير بخصوص الموقف الرسمي لحكومتها، الذي اعترفت بموجبه بسيادة المملكة المغربية على أقاليمها، بما فيها الصحراء الغربية.

جاء ذلك على خلفية ظهور خريطة للمغرب مبتورة من الصحراء بمكتب نتنياهو خلال استقباله نظيرته الإيطالية جورجا ميلوني.

ونقلت صحيفة "هسبريس" المغربية، عن المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية حسن كعيبة، القول إن "لا تغيير في موقف إسرائيل حول سيادة المملكة المغربية على كامل أراضيها"، مسجلا أن "الاعتراف الإسرائيلي بمغربية الصحراء تم توضيحه بشكل رسمي في إعلان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بشكل لا يقبل الشك".

وقال المسؤول الإسرائيلي: "لا مكان للشكوك حول هذه المسألة"، لافتا في الوقت ذاته إلى أن "خريطة المغرب التي ظهرت في مكتب نتنياهو، دون صحرائه، هي خريطة قديمة لا تعكس مطلقا موقفنا الواضح تجاه هذه القضية".

وأثارت الصور التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، وأظهرت خريطة المملكة المغربية منقوصة من الصحراء، خلال استقبال نتنياهو لميلوني، استياء المغاربة الذين اعتبروا ذلك "استفزازا وابتزازا تمارسه إسرائيل".

يشار إلى أن المسؤول عن مكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب ديفيد غوفرين، غادر المملكة، الأربعاء الماضي، رفقة العاملين بالمكتب في اتجاه تل أبيب، حيث تم تجميد جميع الأنشطة الدبلوماسية والقنصلية الإسرائيلية بالمغرب، بسبب "المظاهرات التي أعقبت التطورات الأخيرة في قطاع غزة"، حسب ما أفادت به وسائل إعلام عبرية.

اقرأ أيضاً

لماذا اعترفت إسرائيل بسيادة المغرب على الصحراء الغربية؟

فيما أكدت الخارجية الإسرائيلية أن "إسرائيل لم تقم بإغلاق تمثيلتها بالرباط، وإنما يتعلق الأمر فقط بإجراءات ذات طبيعة مؤقتة".

وفي يوليو/تموز الماضي، أعلن المغرب أن رئيس نتنياهو، بعث برسالة إلى ملكه محمد السادس، أبلغه فيها بقرار "الاعتراف بسيادة المغرب على أراضي الصحراء الغربية".

وأكد نتنياهو، في الرسالة، أن "موقف بلاده هذا سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلة"، مشددا على أنه "سيتم إبلاغ الأمم المتحدة، والمنظمات الإقليمية والدولية التي تعتبر إسرائيل عضوا فيها، وجميع البلدان التي تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية بهذا القرار"، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء المغربية.

وأضاف أن "إسرائيل تدرس إيجابيا فتح قنصلية لها في مدينة الداخلة، وذلك في إطار تكريس قرار الدولة".

وأعلن المغرب، في 10 ديسمبر/ كانون الأول 2020، استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، بعد قطعها في عام 2000 بسبب الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

وبذلك أصبح المغرب الدولة المغاربية الوحيدة التي تقيم علاقات مع إسرائيل، بعد قطع موريتانيا علاقاتها مع الاحتلال في 2010، ويعتبر السادس بين البلدان العربية بعد السودان والإمارات والبحرين والأردن ومصر.

والصحراء الغربية مستعمرة إسبانية سابقة يسيطر المغرب على 80 بالمئة من أراضيها ويقترح منحها حكماً ذاتياً تحت سيادته، في حين تدعو الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب "بوليساريو" إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير.

اقرأ أيضاً

اعتراف إسرائيل بسيادة المغرب على الصحراء.. ماذا يعني؟

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إسرائيل الصحراء الصحراء الغربية نتنياهو خريطة المغرب الصحراء الغربیة المغرب على

إقرأ أيضاً:

باحث سياسي: نتنياهو يدرك ضعف موقفه الانتخابي ويسعى لإبقاء إسرائيل في حالة حرب

أكد جهاد حرب  مدير مركز ثبات للبحوث، أن الاتهامات التي يواجهها بنيامين نتنياهو قد تزيد من الضغوط الداخلية ضده، لكنها لا تتضمن اعترافًا بالذنب، كما يظهر في الطلب الذي قدمه، والذي يرافقه رفض صريح للاعتزال السياسي.

نتنياهو يماطل وواشنطن تصمت .. هل بدأت مرحلة تكريس حدود جديدة داخل غزة؟|خبير يجيبواشنطن تمنح نتنياهو مساحة للمماطلة.. ملامح المرحلة المقبلة في خطة ترامب للمنطقةخبير إسرائيلي يكشف: ترامب قادر على إجبار «نتنياهو» على التهدئة في الشرق الأوسط |فيديوضياء رشوان: حكومة نتنياهو ترى المرحلة الثانية من اتفاق غزة كلها خسائر

وأوضح، خلال مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، أن هذا الموقف يثير غضبًا واسعًا لدى سياسيين وشرائح داخل المجتمع لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي، في ظل نقاش قانوني تُجريه الرئاسة الإسرائيلية والدوائر الفنية حول طلب العفو.

وأشار حرب إلى أن الإجراءات القانونية الجارية، سواء المحاكمة أو الحديث عن العفو، لا يتوقع أن تؤثر على قرارات نتنياهو أو قدرته على إدارة الحكومة، نظرًا لامتلاكه ائتلافًا حكوميًا قويًا يضم 68 مقعدًا في الكنيست، موضحًا، أنّ هذا الائتلاف يمكّنه من تمرير ما يشاء من تشريعات واتخاذ قرارات على مستوى السياسات العامة.

وأوضح حرب أن نتنياهو يدرك ضعفه الانتخابي حال إجراء انتخابات جديدة، وفق ما تظهره استطلاعات الرأي التي لا تمنحه فرصة حصول على أغلبية مريحة داخل الكنيست، لذلك يسعى إلى تحقيق هدفين رئيسيين: الحفاظ على تماسك الائتلاف الحكومي رغم تناقضاته، والإبقاء على دولة الاحتلال الإسرائيلي في حالة حرب، سواء في غزة أو لبنان أو سوريا أو حتى مع إيران.

واختتم جهاد حرب أن نتنياهو يتبع سياسة الهروب إلى الأمام من أجل الحفاظ على بقائه في الحكم، رغم تراجع مكانته الشعبية، مؤكدًا أن أي انتخابات قادمة قد تشهد تضررًا أكبر في موقعه السياسي داخل دولة الاحتلال.

طباعة شارك غزة قطاع غزة نتنياهو الاحتلال فلسطين

مقالات مشابهة

  • معكم حكومة بريطانيا.. المكالمة التي تلقتها الجنائية الدولية بشأن نتنياهو
  • ما الذي تخطط له العدل الإسرائيلية بشأن العفو الرئاسي عن نتنياهو؟
  • رسالة غير مسبوقة من نتنياهو إلى إسرائيل
  • شكرا للفريقين علي المتعة التي قدماها المستكاوي يشيد بمباراة المغرب وسوريا
  • مدير معهد فلسطين للأمن: إسرائيل مستمرة في نهجها دون تغيير تجاه الجنوب اللبناني
  • مقتل 22 شخصاً إثر انهيار بنايتين متجاورتين في مدينة فاس المغربية
  • خبير استراتيجي: “نتنياهو” يحاول إبقاء إسرائيل في حالة حرب
  • باحث سياسي: نتنياهو يدرك ضعف موقفه الانتخابي ويسعى لإبقاء إسرائيل في حالة حرب
  • مقتل 19 شخصاً على الأقل في انهيار مبنيين بمدينة فاس المغربية
  • 19 قتيلاً و16 مصاباً في انهيار بنايتين سكنيتين بمدينة فاس المغربية