وزيرة الهجرة تستقبل قنصل مصر الجديد في جدة لبحث التعاون في تلبية احتياجات الجالية المصرية
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
الاتفاق على التواصل الدائم لتلبية احتياجات الجالية المصرية في جدة وتذليل أية تحديات.. والتحضير للمشاركة في الانتخابات الرئاسية والترويج للمحفزات المعدة خصيصًا للمصريين في الخارج
استقبلت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، السفير أحمد عبد المجيد، قنصل عام مصر الجديد في جدة بالمملكة العربية السعودية، لبحث سبل التعاون والتنسيق المشترك لخدمة الجالية المصرية في السعودية، كونها أكبر الجاليات المصرية بالخارج.
واستهلت الوزيرة اللقاء بالترحيب وتهنئة السفير أحمد عبد المجيد، على منصبه الجديد كقنصل عام لمصر في جدة، وأعربت عن تمنياتها له بكامل التوفيق والسداد في مهمته الجديدة نظرا لما تحمله من أهمية كبيرة تتعلق بحجم الجالية المصرية في السعودية، وكذلك مكانة الشعب وعلاقات الإخوة التي تربط مصر بالمملكة، مؤكدة على كامل الدعم والمساندة لسيادته في مهمته الجديدة، قائلة: "إننا نسعى جاهدين لخدمة الجاليات المصرية في مختلف دول العالم، بالتعاون والتنسيق مع السفارات والقنصليات المصرية، وهذا اللقاء يعد انعكاسا لحجم التنسيق الكبير فيما بيننا لصالح مواطنينا في السعودية".
وأضافت السفيرة سها جندي أن الجالية المصرية في المملكة العربية السعودية الشقيقة، هي أكبر الجاليات المصرية بالخارج، لذلك أكدت سيادتها على أهمية التعاون في الفترة القادمة والتنسيق فيما يتعلق بتنظيم الانتخابات الرئاسية في الخارج، مشددة على ضرورة التأكيد على الجميع بأن صوت كل مصري في الخارج مسئولية عليه أن يستخدمه للإسهام بدوره في مستقبل مصر واختيار قيادتها القادمة، منوهة في هذا الصدد أنه جاري الإعداد للقاء الجاليات المصرية بالخارج من خلال "الفيديو كونفرانس" للترتيب من أجل هذا الاستحقاق الدستوري المهم، وحث أبناء الجالية على المشاركة وتذليل أي عقبات قد تواجههم أثناء التصويت، مؤكدة أنه سيتم تشكيل غرفة عمليات خلال فترة انعقاد الانتخابات الرئاسية المقبلة لكي يتم التواصل مع كافة الجاليات المصرية بالخارج، بالتنسيق والتعاون مع الهيئة الوطنية للانتخابات، للتغلب على أية عقبات قد تواجههم خلال عملية التصويت.
وخلال اللقاء، حرصت السفيرة سها جندي على إطلاع القنصل العام المصري الجديد في جدة على نتائج الزيارة التي قامت بها إلى السعودية أواخر العام الماضي والتي تعد أول زيارة خارجية لسيادتها، مشيرة إلى حرصها أن تكون أول زيارة للجالية المصرية الموجودة في جدة والرياض، حيث يعدان أكبر جالية مصرية في الخارج، مشيدة بمكوناتها التي تتضمن كافة الفئات من عمال وأطباء وأساتذة جامعات، موضحة أنها على تواصل دائم معهم من خلال كافة وسائل التواصل الاجتماعي واللقاءات الافتراضية التي يتم عقدها مع ابنائنا بالخارج، كما أشارت إلى خلق قناة مباشرة للتواصل لحل أية تحديات للجالية مع نظرائها من المسئولين في المملكة.
كما استعرضت السيدة الوزيرة بعضا من جهود الوزارة لصالح المصريين بالخارج، وتوفير عدد من المحفزات والمميزات المقدمة خصيصا لهم بالتعاون مع الجهات المعنية، وعلى رأسها إعادة إطلاق مبادرة سيارات المصريين بالخارج للمرة الثانية بعد موافقة مجلس النواب، حتى يتمكن كل مصري بالخارج من الاستفادة من القانون، بالإضافة إلى مبادرة تسوية الموقف الجنيدي للمصريين بالخارج والتي انتهت يوم 14 أكتوبر الجاري.
كما لفتت سياتها إلى التعاون مع البنك المركزي المصري، لتقديم التيسيرات للمصريين بالخارج عبر مختلف الأوعية الادخارية من خلال إصدار شهادات دولارية استثمارية بعائد عالي يعد الأعلى على مستوى العالم، فضلا عن التعاون مع وزارة الإسكان والاتفاق على الترويج لمشروعاتها خلال الجولات الخارجية كما تم طرح أراضي ووحدات سكنية بتسهيلات مميزة للمصريين بالخارج، بالإضافة إلى التعاون مع وزارة الطيران من خلال باقة من التخفيضات للمسافرين على شركة "مصر للطيران" من وإلى مصر، مشيرة سيادتها كذلك إلى شهادة "معاش بكره بالدولار" التي تعد مطلبًا هامًا من الكثير من المصريين، حيث طلبت سيادتها ضرورة متابعة الجميع لصفحات الوزارة للاستفادة من كل هذه الميزات، حتى يتحقق الحلم بإطلاق تطبيق هاتفي يوفر على جميع المصريين في الخارج التواصل بسهولة والاستفادة من هذه المحفزات دون جهد.
من جانبه، أعرب السفير أحمد عبد المجيد، قنصل عام مصر الجديد في جدة، عن سعادته بلقاء السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، شاكرا سيادتها على دعمها والمساندة التي قدمتها في مستهل عمله، مؤكدًا أن خطوط التواصل والتنسيق مع وزارة الهجرة ستبقى مفتوحة طوال الوقت لخدمة مواطنينا في المملكة العربية السعودية.
وقال عبد المجيد إن الجالية المصرية في السعودية جالية ضخمة بمختلف شرائحها، وجميعهم لديهم مكانة كبيرة لدى السعوديين، ولذلك فإن القنصلية المصرية في جدة واحدة من أهم القنصليات في المملكة أيضًا، وعلى تواصل دائم مع المسئولين السعوديين وذلك للتغلب على أية مشاكل تواجه المصريين في المملكة، معربا عن رغبته في التعاون مع الوزارة بشأن الاستعانة بخبرات المصريين بالخارج لخدمة الوطن، في مجال تخصصاتهم.
وفي ختام اللقاء، اتفقت السيدة وزيرة الهجرة على موافاة القنصل المصري في جدة بكافة المعلومات عن الميزات والمحفزات التي وفرتها الوزارة للمصريين في الخارج، وخصوصا مبادرة "معاش بكرة بالدولار"، وكذلك الترويج للشهادات الدولارية في أوساط الجالية المصرية في جدة، حتى يتمكنوا من الاستفادة من هذه المحفزات الضخمة والتي تخصصها الدولة المصرية لمواطنيها بالخارج بناء على طلبهم، فضلا عن التعاون مع وزارتي الداخلية والخارجية لإيفاد بعثات متخصصة لتجديد أو استخراج أوراق الثبوتية مثل بطاقات الرقم القومي وشهادات الميلاد وجوازات السفر، بما يسهم بشكل فعال في مشاركتهم في التصويت أثناء الانتخابات الرئاسية المصرية المقررة في شهر ديسمبر القادم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الجالیات المصریة بالخارج الانتخابات الرئاسیة الجالیة المصریة فی المصریین بالخارج السفیرة سها جندی الجدید فی جدة فی السعودیة فی المملکة عبد المجید التعاون مع فی الخارج من خلال
إقرأ أيضاً:
البحر يبتلع عشرات المصريين.. كارثة غرق مأساوية قبالة سواحل ليبيا
لقي ما لا يقل عن 18 مهاجراً غير نظامي من الجنسية المصرية مصرعهم، فيما لا يزال نحو 50 آخرين في عداد المفقودين، إثر غرق قارب كان يقلهم قبالة سواحل مدينة طبرق شرق ليبيا في مطلع الأسبوع الحالي.
وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة، نقلاً عن مصادرها في المنطقة، أن 10 أشخاص فقط تم إنقاذهم حتى الآن من بين الركاب، مؤكدة أن هذه المأساة تمثل “تذكيراً صارخاً بالمخاطر المميتة التي يجبر الناس على خوضها بحثاً عن الأمان والفرص”.
من جهته، أوضح مصدر دبلوماسي في القنصلية المصرية في بنغازي أن جميع ضحايا القارب من المصريين، وأن السلطات تمكنت من التعرف على 10 جثامين تم نقلها إلى مصر، بينما تم احتجاز الناجين داخل منشأة تابعة لجهاز مكافحة الهجرة غير النظامية.
وكانت الإدارة العامة لأمن السواحل في طبرق قد أعلنت سابقاً عن انتشال 15 جثة إثر غرق القارب، مع احتمال وجود ضحايا من جنسيات أخرى مثل السودانيين، وسط استمرار عمليات البحث عن المفقودين.
وأشارت المنظمة الدولية للهجرة إلى أن ليبيا ما زالت تشكل نقطة عبور رئيسية للمهاجرين واللاجئين، حيث يواجه الكثير منهم الاستغلال والمخاطر الكبيرة أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط إلى الضفة الأوروبية.
هذه المأساة تؤكد حجم المأزق الإنساني والخطر الذي يتهدد هؤلاء الباحثين عن مستقبل أفضل، الذين غالباً ما يدفعون حياتهم ثمناً لأحلامهم.
وتأتي هذه الحادثة في ظل تصاعد أعداد المهاجرين غير النظاميين الذين يحاولون عبور المتوسط، وسط تحذيرات مستمرة من المنظمات الدولية حول ضرورة اتخاذ إجراءات أكثر فاعلية لحماية حياة هؤلاء الأشخاص والحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية التي تستنزف الأرواح.