اتخذت النقابات المهنية فى مصر تحركات سريعة حول توثيق جرائم الاحتلال للدولة الفلسطينية، وملاحقتها فى المحاكم الدولية هذا بالإضافة إلى تقديم الدعم والمساندة لإنقاذ الشعب الفلسطيني

وتواصل النقابات المهنية المصرية، تحركات عاجلة لإغاثة الشعب الفلسطيني ضد الهجمات التى يتعرض لها من الكيان الصهيوني على غزة، حيث تواصل عقد الاجتماعات الموسعة لبحث دعم الشعب الفلسطينى .

من جانب اخر واصلت النقابات الفرعية للمحامين بتنظيم الوقفات الاحتجاجية بمختلف المحافظات .

وتتابع النقابات المهنية المصرية عن كثب ما يجرى بحق الشعب الفلسطينى من مجازر، وعمليات إبادة جماعية للمواطنين فى غزة، وتُوجه التحية للشعب الفلسطينى البطل على صموده فى مواجهة آلة الق.تل الصهيونية، كما تحيى الدور البطولى للمقاومة الفلسطينية الباسلة فى الرد على جرائم الاحتلال المتكررة بكل الوسائل المشروعة، التى كفلتها المواثيق، والمعاهدات الدولية.

إدانة الم.جازر المتكررة على غزة 


 تدين النقابات المهنية الم.جازر المتكررة لجيش الاحتلال وداعميه، التى تستهدف بالأساس كسر إرادة الشعب الفلسطينى، تدعو الحكومات العربية إلى اتخاذ إجراءات عملية عاجلة لوقف تلك الم.جازر، وإعادة النظر فى اتفاقيات السلام، والتطبيع، التى وقّعتها بعض الدول العربية مع دولة الاحتلال، كرد فعل عاجل على انتهاكاته المتكررة للقوانين، والمعاهدات، والمواثيق الدولية والإنسانية، وهو ما وضح جليًا من خلال استهدافه المدنيين، والأطفال، والنساء، والشيوخ، والصحفيين، وناقلى الحقيقة، والأطقم الطبية، وأطقم الدفاع المدنى، والمستشفيات، ودور العبادة من مساجد وكنائس، وكذلك أماكن التراث الحضارى والإنسانى.

النقابات المهنية ترفض التهجير القسرى 


وتشدد النقابات المهنية على رفضها الكامل لكل مشروعات التهجير القسرى، والتوطين، التى تروج لها بهدف تصفية القضية الفلسطينية، وتؤكد حق الشعب الفلسطينى بالمهجر فى العودة إلى أرضه المحتلة، ونرفض إقحام سيناء فى مخططات تصفية القضية الفلسطينية، ونؤكد أنها ستظل أرضًا مصرية لا يجوز التفريط فيها، كما تؤكد النقابات المهنية قراراتها السابقة بحظر كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيونى.

منع وصول المساعدات الإنسانية
وتدين النقابات المهنية سياسات التجويع، والعقاب الجماعى، التى ترتكبها سلطات الاحتلال بمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى كامل سكان القطاع، الذين يتعرضون لحصار مُطبق يشمل قطع المياه والكهرباء، وإمدادات الوقود، ومنع وصول السلع الغذائية، والمستلزمات الطبية إلى المشافى.
وقرر ممثلو النقابات المهنية خلال اجتماعهم بنقابة الصحفيين، الذى عقد السبت 21 أكتوبر 2023م، اتخاذ عدد من الإجراءات العملية لدعم الشعب الفلسطينى المحاصر فى غزة: 

• تشكيل لجنة تنسيق دائمة للمتابعة تضم فى عضويتها ممثلين عن كل النقابات المهنية المصرية، والتنسيق مع النقابات المهنية فى الدول العربية؛ لدعم الشعب الفلسطينى.


• تشكيل لجنة مشتركة من نقابتى الإعلاميين، والصحفيين لرصد الانتهاكات الإعلامية فى منصات الإعلام الدولية، والغربية تحديدًا، والرد عليها، ومخاطبة المنظمات الصحفية الدولية لوقف الجرائم بحق الصحفيين، والإعلاميين، ومحاكمة مرتكبيها.


• الاتفاق على تنظيم وقفات احتجاجية للتعبير عن تضامن الشعب المصرى أمام مقار النقابات خلال الأيام المقبلة.


• تشكيل لجنة قانونية من نقابة المحامين لتحريك دعاوى قضائية أمام المحاكم، والمحافل الدولية ضد جرائم العدو الصهيونى فى حق الشعب الفلسطينى.


• إعداد قافلة إغاثة إنسانية (غذائية وطبية) تُرسل إلى معبر رفح، يرافقها وفد من النقابات المهنية، والتوجه إلى رفح وقطاع غزة لتسليمها.


• استمرار نقابة الأطباء فى تسجيل الأطباء المتطوعين؛ لعلاج الجرحى الفلسطينيين لتغطية العجز فى مستشفيات غزة، أو بالمستشفيات المصرية. 


• الإعلان عن أرقام الحسابات البنكية؛ للتبرع لصالح الشعب الفلسطينى بكل النقابات المهنية.


•  التنسيق مع وزارة الصحة، والهلال الأحمر لإعداد حملة للتبرع بالدم فى مقار النقابات المهنية، على أن تنطلق من خلال فاعلية مشتركة بين كل النقابات.


• مشاركة نقابة المهندسين بمتطوعين فى إعادة إعمار غزة عقب انتهاء الحرب، وتشكيل لجان لرصد الانتهاكات الصهيونية بحق التراث الحضارى والإنسانى.


•  مطالبة وزيرة الثقافة والهيئة العامة للكتاب بالانسحاب الفورى من معرض فرانك فورت للكتاب، بسبب مشاركة العضو الصهيونى، ونثمّن انسحاب اتحاد الناشرين العرب، ومعرض الشارقة للكتاب من المعرض.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: النقابات المهنیة الشعب الفلسطینى

إقرأ أيضاً:

"حماس" بذكرى انطلاقتها: "طوفان الأقصى" بداية دحر الاحتلال ولن نتنازل عن المقاومة

غزة - صفا

قالت حركة "حماس"، يوم السبت، إنَّ "طوفان الأقصى كان محطة شامخة في مسيرة شعبنا نحو الحرية والاستقلال، وسيبقى معلماً راسخاً لبداية حقيقية لدحر الاحتلال وزواله عن أرضنا".

وأضافت الحركة في بيان لها لمناسبة ذكرى انطلاقتها الـ 38، التي توافق الرابع عشر من ديسمبر، أن "هذه الذكرى تمر مع مرور أكثر من عامين على عدوان همجي وحرب إبادة وتجويع وتدمير، لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، ضدّ أكثر من مليوني إنسان محاصر في قطاع غزَّة".

وبينت أن الذكرى تمر في ظل جرائم ممنهجة ضدّ الضفة الغربية والقدس المحتلة ومخططات تستهدف ضمّ الأرض وتوسيع الاستيطان وتهويد المسجد الأقصى، وبعد عامين واجه خلالهما شعبُنا العظيم ملتحماً مع مقاومته هذا العدوان بإرادة صلبة وصمود أسطوري وملحمة بطولية قلّ نظيرها في التاريخ الحديث.

وجاء في بيان الحركة "نترحّم على أرواح القادة المؤسّسين، وفي مقدّمتهم الإمام الشهيد أحمد ياسين، وعلى أرواح قادة الطوفان الشهداء الكبار؛ هنية والسنوار والعاروري والضيف، وإخوانهم الشهداء في قيادة الحركة، الذين كانوا في قلب هذه المعركة البطولية، ملتحمين مع أبناء شعبهم، كما نترحّم على قوافل شهداء شعبنا في قطاع غزَّة والضفة والقدس والأراضي المحتلة عام 48، وفي مخيمات اللجوء".

وأكدت الحركة "أن الاحتلال لم يفلح عبر عامين كاملين من عدوانه على شعبنا في قطاع غزة إلاّ في الاستهداف الإجرامي للمدنيين العزل، وللحياة المدنية الإنسانية، وفشل بكل آلة حربه الهمجية وجيشه الفاشي والدعم الأمريكي في تحقيق أهدافه العدوانية".

كما قالت "لقد التزمت الحركة بكل بنود اتفاق وقف إطلاق النار، بينما يواصل الاحتلال خرق الاتفاق يومياً، واختلاق الذرائع الواهية للتهرّب من استحقاقاته".

وجددت التأكيد على مطالبتها الوسطاء والإدارة الأمريكية بالضغط على الاحتلال، وإلزام حكومته بتنفيذَ بنود الاتفاق، وإدانة خروقاتها المتواصلة والممنهجة له.

وطالبت الإدارة الأمريكية بالوفاء بتعهداتها المعلنة والتزامها بمسار اتفاق وقف إطلاق النار، والضغط على الاحتلال وإجباره على احترام وقف إطلاق النار ووقف خروقاته وفتح المعابر، خصوصاً معبر رفح في الاتجاهين، وتكثيف إدخال المساعدات.

وشددت على رفضها القاطع لكلّ أشكال الوصاية والانتداب على قطاع غزَّة وعلى أيّ شبر من الأراضي المحتلة.

وحذرت من التساوق مع محاولات التهجير وإعادة هندسة القطاع وفقاً لمخططات العدو، مؤكدة أنَّ الشعب الفلسطيني ، وحده هو من يقرّر من يحكمه، وهو قادر على إدارة شؤونه بنفسه، ويمتلك الحقّ المشروع في الدفاع عن نفسه وتحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

ودعت الأمة العربية والإسلامية، قادة وحكومات، شعوباً ومنظمات، إلى التحرّك العاجل وبذل كل الجهود والمقدّرات للضغط على الاحتلال لوقف عدوانه وفتح المعابر وإدخال المساعدات، والتنفيذ الفوري لخطط الإغاثة والإيواء والإعمار، وتوفير متطلبات الحياة الإنسانية الطبيعية لأكثر من مليوني فلسطيني.

كما قالت الحركة "إنَّ جرائم العدو خلال عامَي الإبادة والتجويع في قطاع غزَّة والضفة والقدس المحتلة هي جرائم ممنهجة وموصوفة ولن تسقط بالتقادم، وعلى محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية مواصلة ملاحقة الاحتلال وقادته المجرمين ومحاكمتهم ومنعهم من إفلاتهم من العقاب".

وشددت على أنها "كانت " منذ انطلاقتها وستبقى ثابتة على مبادئها، وفيّة لدماء وتضحيات شعبها وأسراه، محافظة على قيمها وهُويتها، محتضنة ومدافعة عن تطلعات شعبنا في كل الساحات".

ونوهت إلى أن مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى سيبقيان عنوان الصراع مع الكيان الاسرائيلي، ولا شرعية ولا سيادة للاحتلال عليهما، ولن تفلح مخططات التهويد والاستيطان في طمس معالمهما.

وذكرت أن جرائم حكومة الاحتلال الفاشية بحق الأسرى والمعتقلين من أبناء الشعب الفلسطيني في سجونها، تشكّل نهجاً سادياً وسياسة انتقامية ممنهجة حوّلت السجون إلى ساحات قتل مباشر لتصفيتهم.

كما شددت على أنَّ قضية تحرير الأسرى، ستبقى على رأس أولوياتها الوطنية، مستهجنة حالة الصمت الدولي تجاه قضيتهم العادلة، وداعية المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية للضغط على الاحتلال لوقف جرائمه بحقّهم.

كما قالت "إن حقوقنا الوطنية الثابتة، وفي مقدمتها حقّ شعبنا في المقاومة بأشكالها كافة، هي حقوق مشروعة وفق القوانين الدولية والأعراف الإنسانية، لا يمكن التنازل عنها أو التفريط فيها".

وأكدت الحركة أن تحقيق الوحدة الوطنية والتداعي لبناء توافق وطني لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني وفق استراتيجية نضالية ومقاوِمة موحّدة؛ هو السبيل الوحيد لمواجهة مخططات الاحتلال وداعميه.

وبحسب بيان الحركة، فإن حرب الإبادة والتجويع التي ارتكبها الاحتلال ضدّ شعبنا على مدار عامين وما صاحبها من جرائم، كشفت " "أنَّنا أمام كيان مارق بات يشكّل خطراً حقيقياً على أمن واستقرار أمتنا وعلى الأمن والسلم الدوليين، ما يتطلّب تحرّكاً دولياً لكبح جماحه ووقف إرهابه وعزله وإنهاء احتلاله".

وثمنت عالياً جهود وتضحيات كلّ قوى المقاومة وأحرار أمتنا والعالم؛ الذين ساندوا الشعب ومقاومته، وبالحراك الجماهيري العالمي المتضامن مع شعبنا، داعية لتصعيد الحراك العالمي ضدّ الاحتلال وممارساته الإجرامية بحق شعبنا وأرضنا، وتعزيز كل أشكال التضامن مع القضية الفلسطينية العادلة وحقوق الشعب المشروعة في الحريَّة والاستقلال.

مقالات مشابهة

  • استشهاد المعتقل الفلسطينى صخر زعول داخل سجون الاحتلال
  • حماس : طوفان الأقصى محطة شامخة في مسيرة الشعب الفلسطيني نحو الحرية والاستقلال
  • "حماس" بذكرى انطلاقتها: "طوفان الأقصى" بداية دحر الاحتلال ولن نتنازل عن المقاومة
  • كاتب سعودي يطالب بإحالة جرائم الإنتقالي بحضرموت إلى الجنائية الدولية
  • بشأن الأونروا.. فلسطين ترحب بالإجماع الدولي على فتوى "العدل الدولية"
  • آلاف الفلسطينيين يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى
  • الاحتلال يعتدي على الفلسطينيين خلال اقتحامه مخيم الأمعري بالضفة الغربية
  • العفو الدولية تتهم حماس بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية"
  • واشنطن تهدد الأونروا والمحكمة الدولية
  • رئيس وزراء الاحتلال السابق يهاجم الإسرائيليين.. ما السبب؟