جامعة أرباب المحطات: تحرير قطاع المحروقات بالمغرب تم لكن بشكل أعرج
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
أخبارنا المغربية - محمد اسليم
نظم فريق التقدم والإشتراكية بمجلس النواب بتعاون مع اللجنة التحضيرية لمنتدى اقتصاديي التقدم والإشتراكية والجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول، الأربعاء الماضي 18 أكتوبر، لقاء دراسيا مهما حول "الأهمية الاستراتيجية لصناعة تكرير البترول في تعزيز الأمن الطاقي ومعالجة اختلالات سوق المحروقات بالمغرب".
الطيب بنعلي نائب رئيس الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب وخلال مداخلته في اللقاء كشف أن تحرير قطاع المحروقات بالمغرب تم ولكنه وصفه بالتحرير الأعرج، كونه أعطى الحرية كلها للشركات النفطية التي تتصرف كما تشاء في القطاع، في حين أن المحطاتيين وفي أي تغيير يطال أسعار المحروقات في السوق الوطنية يجدون أنفسهم في مواجهة مباشرة مع المستهلك، كونهم أضعف وآخر حلقة في سلسلة التوزيع.. بنعلي كشف كذلك أن أرباب ومسيري المحطات يعانون من الكثير من الإشكالات في هذا الاتجاه دائما، مع تشديده على أن لا علاقة لهذه الفئة لا من قريب ولا من بعيد بتحديد أسعار بيع المحروقات في السوق، والتي يقتنونها بدورهم من الشركات بأثمنة مفروضة عليهم لا حق لهم أصلا في التفاوض بشأنها، وفقا لعقود "إذعانية" طالبوا مرارا بمراجعتها حتى قبل تحرير السوق، ناهيك انه بعد التحرير أصبحت متجاوزة بشكل كبير ولم تعد لها أي قيمة.. "فظاهريا - يقول ممثل الجامعة - وطبقا للقوانين نحن محررون لكن باطنيا نحن مقيدون بأثمنة البيع المفروضة علينا.. فظاهريا الأثمنة مقترحة من طرف الشركات لكن هاته الشركات نفسها تتوفر على محطات للبيع المباشر والتي تسوق المنتوج بهذه الأثمنة المقترحة وبالتالي لا خيار لأرباب المحطات الا الالتزام بالسياسة التجارية للشركات... وهنا لابد أن نوضح للعموم - يضيف بنعلي - أن هذا القطاع يعاني من العديد من المشاكل الخطيرة التي تؤدي إلى إغلاق المحطات أو اقتنائها من طرف الشركات نفسها كنتيجة لهذه الممارسات.. إلى جانب هذه الإشكالات نجد أثمنة البيع التفضيلية التي يستفيد منها بعض الدخلاء وبشكل مستفز، إذ يصل التخفيض حاليا عن ثمن البيع للمحطة لدرهمين اثنين في اللتر الواحد.. وهنا نتساءل كمهنيين: كيف يمكن لهاته الشركات ان تبيع لنا نحن شركاؤها بثمن اغلى من أثمان البيع لدخلاء يستغلون الفراغ القانوني في هذا المجال ويقتنون هذه المحروقات في إطار سوق سوداء تنعدم فيها شروط المنافسة الشريفة وفي غياب تام لأدنى شروط السلامة والجودة؟ فالمحطات تدفع ضرائبها وتلتزم بتحملات مالية كبيرة تجاه عمالها وهي مطالبة بالجودة ومتابعة من طرف العديد من الجهات، في حين أن تجار السوق السوداء الذين تحدثنا عنهم غير ملتزمون بأي من ذلك ويسيطرون حاليا على جزء مهم من السوق ما يساهم في افلاس العديد من المحطات والتي هي مقاولات مواطنة تساهم في اقتصاد بلدها... موضوع شائك ناقشناه مرارا كجامعة مع الوزارة الوصية يقول نائب رئيسها، الا أن الرد كان دائما أن الوزارة لا تراقب ما هو غير مرخص.. ليتساءل من جديد: من سيراقب هؤلاء إذن؟ من سيحاسبهم؟ من سيحمي حقوق المستهلك وحقوق المهنيين إذا كانت الوزارة قد رفعت ايديها عنهم؟
المتحدث أشار لإشكال تزويد المحطات بالمحروقات والتي تتم خلالها مراقبة الصهاريج بطريقة جد تقليدية تعود لسبعينيات القرن الماضي، غير مضبوطة وتفتح الباب للتلاعب، وعلى الرغم من أن أرباب المحطات عمدوا لاقتناء عدادات إلكترونية مقننة ومرخصة لكن الشركات ترفض استعمالها لحدود الساعة ولا تعترف بها.. إلى جانب قانون الهيدروكاربير والذي صدر في 2016 ولكنه بقي بدون مفعول لكون نصوصه التنظيمية لم تصدر رغم مرور سبع سنوات، ليتساءل بنعلي ونتساءل معه لصالح من هذا التأخير؟ وطالب بالمقابل بالإسراع بإخراج هذه النصوص لحيز الوجود. ليختم بنعلي مداخلته بشكر السيدة وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة على مجهوداتها بحيث تمكنت مؤخرا من جمع المهنيين مع تجمع النفطيين على طاولة واحدة لكن التأخير لازال سيد الموقف يؤكد نائب رئيس الجامعة.
رضى النظيفي الكاتب العام للجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب أكد من جهته في تصريح لـ"أخبارنا المغربية" أن أرباب المحطات يطبقون الاستراتيجية التجارية للشركات التي يتبعون لها، وكذا الأثمان المقترحة من طرفها، مؤكدا كلام بنعلي من كون المحطات تعد هي الحلقة الأخيرة الحلقة الأضعف في سلسلة التوزيع، وبالتالي ينطبق على المحطاتيين ما ينطبق على المستهلك...
رئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول الحسين اليماني، وفي مداخلته أكد أنه بتوفر الإرادة السياسة وبعيدا عن مصالح اللوبيات المتحكمة في السوق، يمكن تخفيض أسعار المحروقات والغازوال أساسا في المغرب، عبر عدد من الخطوات منها، إلغاء تحرير أسعار المحروقات وتنظيمها وفق تركيبة جديدة تضمن مصالح كل الأطراف، إلى حين توفر شروط التنافس وانتفاء ممارسات الاحتكار والتحكم في السوق، والتفكير في إنشاء الصندوق الوطني لضبط أسعار الغازوال. ودعا اليماني إلى اعتماد مبدأ الضريبة المتحركة على المحروقات، برفعها مع انخفاض الأسعار دوليا وتخفيضها مع ارتفاع الأسعار دوليا، مع اعتبار المحروقات مادة استراتيجية للاقتصاد الوطني وعدم الرهان عليها في المداخيل الضريبية، إلى جانب إحياء تكرير البترول والاستفادة من فرص ارتفاع هوامش التكرير وخلق شروط التنافس والتكامل مع الواردات الصافية بغاية تعزيز الأمن الطاقي وجر الأسعار إلى الأسفل، مع الفصل بين الاستيراد /التخزين وبين التوزيع وإعطاء الحرية للمحطاتيين للتزود من الفاعل الأكثر تنافسية وجاذبية والحد من الاتجار خارج القانون يقول اليماني.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: فی السوق
إقرأ أيضاً:
نور أعرج لـ سانا: حرصنا في هذا العام على رفع كفاءة الخدمات التنظيمية والطبية والإدارية، سواء في فنادق البعثة السورية أو في المشاعر المقدسة في عرفات ومنى، وعززنا التواصل مع الشركات الناقلة والمزودين لتقديم الخدمة في المملكة العربية السعودية، لضمان تقديم أف
2025-05-29alineسابق نور أعرج لـ سانا: جرى توزيع الحجاج على دفعات قادمة من دمشق، وإسطنبول، وغازي عينتاب، وأربيل، إضافة إلى دول الخليج، وهي تصل تدريجياً بسلام إلى الديار المقدسة دون تسجيل أي حالات طارئة تُذكرالتالي نور أعرج لـ سانا: جرى تطوير آليات المتابعة الرقمية للحجاج من خلال بطاقاتهم الشخصية، إضافة إلى توزيعهم على أبراج سكنية مجهّزة بشكل أفضل وبمواقع وخدمات جيدة جداً، مع تفعيل فرق الدعم والإرشاد في كل مراحل الحج، وقسمنا العمل إلى أربع بعثات رئيسية، هي: الإدارية، والدينية، والصحية، والإعلامية، مهمتها الرئيسية خدمة حجاج بيت الله الحرام انظر ايضاًنور أعرج لـ سانا: نتوجه بالشكر الجزيل إلى المملكة العربية السعودية قيادةً وشعباً، على ما قدموه من تسهيلات واسعة هذا العام، فلم نلمس أي تمييز أو اختلاف في المعاملة، بل على العكس، لمسنا روح التعاون والترحاب من جميع الجهات المعنية
آخر الأخبار 2025-05-29مدير الحج السوري نور أعرج لـ سانا: وصول ما يقارب أربعة عشر ألف حاج سوري حتى اليوم من الحجاج السوريين إلى مكة المكرمة، وسيستمر وصول الحجاج حتى تاريخ الـ 2 من حزيران من الشهر القادم، وعدد حجاج سوريا لهذا العام 22,500 حاجاً 2025-05-29إخماد حريق في معملٍ ومستودعٍ للورق المقوى في ريف دمشق 2025-05-29وزير الثقافة: افتتاح المركز الثقافي في إدلب الأحد القادم 2025-05-29وزارة الثقافة توفد لجنة أثرية لتوثيق اكتشاف بيزنطي في معرة النعمان 2025-05-28الأول من نوعه في سوريا.. افتتاح مركز الابتكار الرقمي (ديجت) بدمشق 2025-05-28بعثة تقنية من وزارة الخارجية المغربية تزور سوريا لإعادة فتح سفارة المملكة المغربية بدمشق 2025-05-28بحث آفاق التعاون بين مؤسسة مياه اللاذقية ومنظمتي الصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري في دعم محطة نبع السن 2025-05-28في عيدها السنوي الثامن عشر.. مؤسسة إدارة الموارد البشرية تعرض إنجازاتها في تنمية قطاع الموارد البشرية 2025-05-28سوريا وألمانيا تبحثان التعاون في المجال التربوي 2025-05-28الصفدي وباراك يبحثان تطورات الأوضاع في سوريا وجهود دعمها في عملية إعادة الإعمار
صور من سورية منوعات العالم على موعد مع أخطر 5 أعوام مناخياً في التاريخ 2025-05-28 سرطان الجلد واختلاف مناطق الإصابة بين الرجال والنساء 2025-05-26فرص عمل وزارة التجارة الداخلية تنظم مسابقة لاختيار مشرفي مخابز في اللاذقية 2025-02-12 جامعة حلب تعلن عن حاجتها لمحاضرين من حملة الإجازات الجامعية بأنواعها كافة 2025-01-23
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |