جواهر الدهيم الجزيرة  

يرعى صاحب السمو الملكي الأمير/ فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض ـ رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض “إنسان“، حفل الزواج الجماعي لأبناء إنسان في دورته السابعة تحت شعار “فرحة عريس”، وذلك يوم الأحد 29 ـ أكتوبر الجاري في فندق جي دبليوماريوت الرياض، عند تمام الساعة الثامنة مساء، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية نائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس اللجنة التنفيذية بالجمعية، وأعضاء مجلس الإدارة والعرسان، وكبار الداعمين والمدعوين ووسائل الإعلام.

 

أوضح ذلك أ. محمد بن سعد المحارب المدير العام للجمعية، وقال: سوف تحتفي الجمعية –بإذن الله- بزفاف 264 من أبناء وفتيات إنسان، وذلك يومي الأحد والاثنين (29 ـ 30) أكتوبر الجاري 2023. وسيقام حفل زواج الأبناء يوم الأحد برعاية صاحب السمو الملكي الأمير/ فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس الإدارة، ويتم من خلاله زفاف 100 من الأبناء، فيما سيقام حفل مماثل يوم الاثنين لفتيات إنسان برعاية صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود، وتُزف من خلاله 164 فتاة إلى بيت الزوجية، بحضور الداعمات والمدعوات والمهتمات بالشأن الاجتماعي.  

وأضاف المحارب: يعد تنظيم حفل الزواج الجماعي في “إنسان” ضمن اهتمام الجمعية بالبرامج التنموية والتأهيلية الاجتماعية للمستفيدين، انطلاقًا من دورها لتحقيق الاستقرار الاجتماعي والنفسي للأيتام، وتجويد حياتهم، ومشاركتهم فرحة العمر، وإدخال السرور والبهجة في نفوسهم.. وكذلك الإسهام في توعية المجتمع بأهمية مساعدة الشباب والشابات على الزواج، والمساهمة في تكوين أسر مستقرة، والعمل على تخفيف أعباء وتكاليف الزواج على أبناء وفتيات إنسان.

وأشار المحارب إلى أن الجمعية تنظم دورات استباقية تأهيلية وإرشادية للمقبلين على الزواج من الجنسين، وأهم أسس نجاح الزواج، ورفع مستوى ثقافة الزواج بشكل عام لدى المتزوجين مما أدى إلى تراجع معدل الطلاق في السنوات الأربع الماضية بين أبناء الجمعية.

اقرأ أيضاًالمجتمعالحقيل: إنشاء المركز الوطني للتفتيش والرقابة يهدف إلى تحسين بيئة الأعمال

وفي ختام تصريحه رفع المدير العام للجمعية شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس الإدارة لاهتمامه بأبنائه الأيتام، وتلمس احتياجاتهم، والمساهمة بدعمه المادي والمعنوي، وتشجيعه، وحضوره مناسبات الجمعية، ودعمه كل ما من شأنه خدمة المستفيدين وتحقيق أهدافهم المستقبلية، ومشاركتهم فرحتهم.. وقد كان لتوجيهاته السديدة الأثر فيما تحقق من استمرارية ونجاح لبرامج ومبادرات الجمعية 

كما شكر صاحب السمو الملكي الأمير/ أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، نائب أمير المنطقة الشرقية نائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس اللجنة التنفيذية، لمتابعته وإشرافه العام على أعمال وبرامج الجمعية، وحرصه على تميزها وتحقيق الاستدامة في برامجها. والشكر موصول لأعضاء مجلس الإدارة والداعمين لحفل الزواج الجماعي في إنسان من أفراد وجهات.

كما هنأ المحارب أبناء وفتيات إنسان المقبلين على الزواج متمنيًا لهم حياة سعيدة، تنعم بالسكينة والاستقرار.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية صاحب السمو الملکی الأمیر حفل الزواج الجماعی رئیس مجلس الإدارة بن عبدالعزیز

إقرأ أيضاً:

حسابات ما بعد السابع من أكتوبر.. بين الوهم والحقيقة

الآن، وبعد مرور عامين كاملين على أحداث السابع من أكتوبر ٢٠٢٣، آن أوان الحساب الهادئ البعيد عن الانفعال؛ فالعواطف تهدأ، والغبار ينقشع، ولا يبقى في النهاية سوى ما تبقّى من وطنٍ ومن بشرٍ ومن معنى. 
لم تعد القضية سؤالا ً عن مَن بدأ ! .. بل عمّا انتهينا إليه جميعاً بعد تلك الزلزلة التي هزّت المنطقة من جذورها.
يوم السابع من أكتوبر لم يكن مجرّد هجومٍ عسكري، بل كان لحظة انفجارٍ في الوعي العالمي، أعادت القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام بعد سنواتٍ من التهميش؛ خلال ساعاتٍ قليلة تغيّر المشهد كله؛ فإسرائيل التي طالما تغنّت بتفوّقها الأمني، سقطت في مفاجأةٍ كاملة، والمقاومة التي حوصرت طويلا ًبدت وكأنها استطاعت أن تُعيد ميزان الرعب إلى وضعه الطبيعي، لكن ما تلا ذلك كان كفيلا ً بتحويل النصر الإعلامي الخاطف إلى مأساةٍ ممتدة تبتلع كل ما حولها.
فمن حيث المبدأ، نجحت حماس في كسر الجمود الذي كان يطوّق القضية الفلسطينية، وفرضت على العالم أن يسمع من جديد صوت غزة، إلا أن الثمن كان باهظا ً إلى حدٍ يصعب تبريره بأي منطقٍ سياسي أو إنساني. 
مئات الألوف بين قتيلٍ وجريحٍ ومشرّد، دمارٌ شبه كامل للبنية التحتية، وانهيار اقتصادي واجتماعي غير مسبوق، وشعبٌ محاصر يواجه مصيره اليومي بين الموت والجوع والتهجير. بينما تحوّلت صورة “المقاومة” ذاتها من رمزٍ للبطولة إلى سؤالٍ عن المسؤولية، وعن مدى شرعية اتخاذ قرارٍ كارثي كهذا باسم أمةٍ كاملة.
إسرائيل بدورها دفعت ثمناً فادحاً، ليس فقط في الأرواح، بل في صورتها ومكانتها السياسية، فقد انكشفت أمام العالم، وتصدّعت أسطورة جيشها الذي لا يُقهر، وتحوّل قادتها إلى متهمين أمام محاكم التاريخ. 
غير أن الكيان الإسرائيلي، بقدر ما تألم ؛؛ استطاع أن يستثمر المأساة ليُطلق حرباً مفتوحة بدعوى “الرد والدفاع”، فاستعاد تعاطف الغرب، ووسّع نطاق عدوانه إلى أقصى مدى. وهكذا وجد الفلسطيني نفسه مرة أخرى ضحيةً مزدوجة ما بين  احتلالٍ لا يرحم، وحسابات فصيلٍ اعتقد أنه يملك مفاتيح الخلاص وحده.
المحصلة النهائية، إذا قسناها بلغة الواقع لا بلغة وبلاغة الشعارات، تُظهر أن ما حدث كان انهيارا ًشاملا ًأكثر منه انتصارا ً تكتيكيا ً ، فالقضية التي كان يُفترض أن تُستعاد مكانتها، جرى حصرها في مشهدٍ دمويٍ طويل فقدت معه تعاطف جزء كبير من الرأي العام، وتحوّل العالم من مناقشة “الحقوق الفلسطينية” إلى نقاش “التهديدات الأمنية”، ومع كل قصفٍ جديد، تآكلت فكرة الدولة الفلسطينية، وغابت ملامح مشروعٍ وطنيٍ جامع، لصالح صراعٍ أيديولوجي ضيّق الأفق.
اليوم، وبعد عامين من الحرب، بات واضحا ً أن السابع من أكتوبر لم يُحرّر أرضا ً، ولم يُسقط احتلالا ً، بل حَرَّر العدو من عزلته، وأسقط عن نفسه عبء الصراع الأخلاقي، بينما حُوصرت غزة أكثر، وتراجعت فرص السلام أكثر، وانهارت آخر بقايا الثقة بين الشعوب والأنظمة في المنطقة. 
إن ما ربحته حماس في لحظة صدمةٍ نفسية، خسرته في عامين من النزيف الإنساني والسياسي.
الصدق يقتضي القول إن أحداً لم يخرج منتصرا ًمن تلك المأساة؛ فإسرائيل فقدت ما تبقّى من صورتها الأخلاقية، والعرب فقدوا ما تبقّى من أملٍ في مشروعٍ جامع، والفلسطينيون فقدوا جزءا ًمن أرضهم ومن أحلامهم ومن مستقبلهم.، وبقي وحده الإنسان البسيط، في غزة وتل أبيب على السواء، هو من يدفع ثمن الحسابات الخاطئة لكبار اللاعبين.
تلك هي المحصلة بلا رتوش عبارة عن فعل اندفع بالحماس، ففتح بابا ً من الجحيم، وأيقظ كل شياطين الحرب الكامنة في المنطقة، أما عن الحقيقة التي لا يمكن تجاهلها، فهي أن المقاومة الحقيقية لا تكون في المغامرة بالدماء، بل في بناء القوة بعقلٍ  بارد ٍ ورؤية ٍ بعيدة ٍ تحفظ الحياة ولا تُفنيها.

مقالات مشابهة

  • رئيس الدولة يعزي أمير قطر بوفاة عدد من الدبلوماسيين من الوفد القطري
  • نائب أمير نجران يلتقي أهالي ومسؤولي بدر الجنوب
  • أمير الشرقية يرعى حفل تدشين مركز الخفجي للخدمات المساندة للتربية الخاصة
  • رئيس الدولة يُعزِّي أمير قطر في وفاة عدد من الدبلوماسيين من الوفد القطري
  • نائب أمير الشرقية يستقبل رئيس مجلس إدارة جمعية "طويق" لصناعة الكوادر البشرية 
  • نائب أمير المنطقة الشرقية يستقبل رئيس مجلس إدارة جمعية "طويق" لصناعة الكوادر البشرية 
  • أمير الشرقية يرعى حفل تدشين فرع جمعية الأطفال ذوي الإعاقة بالخفجي غداً
  • للعام الثاني على التوالي.. مصر رئيسًا لمجلس إدارة منظمة العمل العربية بالإجماع
  • كاظم الساهر يحيي حفل موسم الرياض في السعودية .. 30 الجاري
  • حسابات ما بعد السابع من أكتوبر.. بين الوهم والحقيقة