إعادة افتتاح متحف الآثار بجامعة السلطان قابوس
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
افتُتح صباح اليوم متحف الآثار الذي أُعِيد تأهيله في كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس، ضاما بين جنباته عددا من المقتنيات والقطع الأثرية الفريدة، وذلك تحت رعاية سعادة المهندس إبراهيم بن سعيد الخروصي، وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث، وحضور عدد من المهتمين بالتراث والثقافة والآثار.
وألقى رئيس قسم الآثار، الدكتور محمد عبدالحميد حمد حسين، كلمة في حفل الافتتاح قال فيها: «مع تنامي المكتشفات الأثرية وإيمانا بالدور المهني والأخلاقي المتمثل في ضرورة تعريف أفراد المجتمع بالتراث الأثري الذي تزخر به سلطنة عمان، ارتأى قسم الآثار تطوير هذا المتحف وإعادة تأهيله بما يتناسب مع الجوانب الرئيسية الثلاثة التي تقوم عليها جامعة السلطان قابوس والمتمثلة في التعليم والبحث العلمي وخدمة الجامعة والمجتمع».
وأضاف: «يسعى المتحف لأن يكون مركزا بحثيا وأكاديميا متميزا لدراسات التراث والآثار، ويهدف إلى ترسيخ قيم الهُوية والانتماء لدى طلبة الجامعة وتعريفهم بمكنونات وفرادة التراث العماني العريق».
وقال الدكتور محمد بن علي البلوشي، أستاذ مشارك بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية في كلمة ألقاها في افتتاح المتحف: «في عصر المعلومات هذا، تتجلى أهمية المتحف الجامعي كمركز للتعليم والتعلم والبحث العلمي في مجالات التراث والآثار؛ فالمتاحف ليست مجرد مستودعات للقطع الأثرية كما قد يعتقد البعض؛ إنها مؤسسات حية تمكّن العلماء والباحثين والطلبة من التعامل مع التاريخ بطريقة ملموسة وذات معنى ومغزى. ومن خلال المعروضات الدائمة، والمعارض المؤقتة، وورش العمل، والندوات والمحاضرات، والمشاريع البحثية نطمح لأن يصبح هذا المتحف مركزا فكريا، ومكانا يتحاور فيه الماضي مع الحاضر، ومنارة تشع من خلالها المعرفة وتنقل إلى الأجيال القادمة».
وأشار البلوشي إلى أن متحف الآثار بجامعة السلطان قابوس ليس مجرد مجموعة من القطع الأثرية، بل هو أيقونة ترمز إلى التزامنا بماضينا وحاضرنا ومستقبلنا. إنه مستودع للمعرفة، ومصدر للإلهام، وحارس لهويتنا الثقافية».
تجدر الإشارة إلى أن المتحف قد بدأ بفكرة إعادة التأهيل منذ حوالي ثلاثة أعوام، وتضمن خلالها عددا من المحطات الأساسية بداية بتصميم وبناء القصة المتحفية، وإعادة ترتيب المقتنيات وإعدادها بما يتسق مع السردية التي تقدمها تلك القصة، وتأمين الدعم المالي، والتصميم البصري للمتحف، وأخيرا التنفيذ.
ويحوي المتحف بين جنباته عددا من المقتنيات المرتبة حسب الفترات الزمنية التي تنتمي إليها بدءا بأدوات العصر الحجري وانتهاء بالمقتنيات الإثنوجرافية التي تعكس الحياة التقليدية في سلطنة عمان، ويضم المتحف أيضا مكتبة صغيرة متخصصة تحتوي المراجع والكتب والدراسات المتعلقة بالتراث والآثار، كما يعتمد المتحف بشكل كبير وأساسي على معمل الآثار الذي يمتلكه القسم، والذي يتم فيه تصنيف ودراسة وتفسير ورسم وتصوير ومعالجة وترميم القطع الأثرية التي يتم اكتشافها أثناء المسوحات والتنقيبات الأثرية التي يقوم بها قسم الآثار في كل عام، وجميع المقتنيات التي يضمها المتحف هي نتاج لتلك المسوحات والتنقيبات الأثرية التي أجراها القسم بالتعاون والتنسيق مع وزارة التراث والسياحة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: السلطان قابوس
إقرأ أيضاً:
في الذكرى الثانية لتأسيسه.. مجلس إدارة متحف الزعفران يستعرض إنجازاته ويبحث خطة تطويره
عقد مجلس الإدارة بمتحف الزعفران بجامعة عين شمس، برئاسة الدكتورة غادة فاروق ، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمه المجتمع وتنمية البيئة اجتماعه، بحضور الدكتور ممدوح الدماطى المشرف العام على المتحف ووزير الآثار سابقًا وأعضاء المجلس .
استعرض المجلس أبرز الإنجازات والفعاليات التي نظمها المتحف خلال الفترة الماضية، والتي عكست دوره الريادي كمركز إشعاع ثقافي ومجتمعي داخل جامعة عين شمس وخارجها.
وشملت هذه الإنجازات سلسلة من الأنشطة التعليمية والثقافية المتميزة، وورش العمل، والمعارض الفنية، والجولات الإرشادية،، بما يعزز من دور المتحف في نشر الوعي بتاريخ مصر العريق وتراثها الحضاري.
كما ناقش المجلس مقترحات خطة التطوير للعام الأكاديمي الجديد 2025/2026، والتي تهدف إلى تعزيز الأنشطة الطلابية والتوسع في البرامج التعليمية والتدريبية.
وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة غادة فاروق، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، على أهمية تضافر جهود قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة مع متحف قصر الزعفران لتعزيز دوره في دعم الأنشطة الطلابية. كما شددت على أهمية الدعم الجامعي المستمر للمتحف لضمان استدامة التطوير وتحقيق رسالته في خدمة المجتمع وتنمية الوعي الثقافي بين طلاب الجامعة وزوارها.
واختتم الاجتماع بتوجيه الشكر والتقدير لجميع القائمين على إدارة المتحف وفرق العمل المشاركة في تنظيم الفعاليات، مع التأكيد على الالتزام بتنفيذ خطة التطوير الطموحة بما يسهم في ترسيخ مكانة المتحف كمؤسسة ثقافية وتعليمية متميزة.