لجريدة عمان:
2025-07-30@16:58:25 GMT

إعادة افتتاح متحف الآثار بجامعة السلطان قابوس

تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT

إعادة افتتاح متحف الآثار بجامعة السلطان قابوس

افتُتح صباح اليوم متحف الآثار الذي أُعِيد تأهيله في كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس، ضاما بين جنباته عددا من المقتنيات والقطع الأثرية الفريدة، وذلك تحت رعاية سعادة المهندس إبراهيم بن سعيد الخروصي، وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث، وحضور عدد من المهتمين بالتراث والثقافة والآثار.

وألقى رئيس قسم الآثار، الدكتور محمد عبدالحميد حمد حسين، كلمة في حفل الافتتاح قال فيها: «مع تنامي المكتشفات الأثرية وإيمانا بالدور المهني والأخلاقي المتمثل في ضرورة تعريف أفراد المجتمع بالتراث الأثري الذي تزخر به سلطنة عمان، ارتأى قسم الآثار تطوير هذا المتحف وإعادة تأهيله بما يتناسب مع الجوانب الرئيسية الثلاثة التي تقوم عليها جامعة السلطان قابوس والمتمثلة في التعليم والبحث العلمي وخدمة الجامعة والمجتمع».

وأضاف: «يسعى المتحف لأن يكون مركزا بحثيا وأكاديميا متميزا لدراسات التراث والآثار، ويهدف إلى ترسيخ قيم الهُوية والانتماء لدى طلبة الجامعة وتعريفهم بمكنونات وفرادة التراث العماني العريق».

وقال الدكتور محمد بن علي البلوشي، أستاذ مشارك بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية في كلمة ألقاها في افتتاح المتحف: «في عصر المعلومات هذا، تتجلى أهمية المتحف الجامعي كمركز للتعليم والتعلم والبحث العلمي في مجالات التراث والآثار؛ فالمتاحف ليست مجرد مستودعات للقطع الأثرية كما قد يعتقد البعض؛ إنها مؤسسات حية تمكّن العلماء والباحثين والطلبة من التعامل مع التاريخ بطريقة ملموسة وذات معنى ومغزى. ومن خلال المعروضات الدائمة، والمعارض المؤقتة، وورش العمل، والندوات والمحاضرات، والمشاريع البحثية نطمح لأن يصبح هذا المتحف مركزا فكريا، ومكانا يتحاور فيه الماضي مع الحاضر، ومنارة تشع من خلالها المعرفة وتنقل إلى الأجيال القادمة».

وأشار البلوشي إلى أن متحف الآثار بجامعة السلطان قابوس ليس مجرد مجموعة من القطع الأثرية، بل هو أيقونة ترمز إلى التزامنا بماضينا وحاضرنا ومستقبلنا. إنه مستودع للمعرفة، ومصدر للإلهام، وحارس لهويتنا الثقافية».

تجدر الإشارة إلى أن المتحف قد بدأ بفكرة إعادة التأهيل منذ حوالي ثلاثة أعوام، وتضمن خلالها عددا من المحطات الأساسية بداية بتصميم وبناء القصة المتحفية، وإعادة ترتيب المقتنيات وإعدادها بما يتسق مع السردية التي تقدمها تلك القصة، وتأمين الدعم المالي، والتصميم البصري للمتحف، وأخيرا التنفيذ.

ويحوي المتحف بين جنباته عددا من المقتنيات المرتبة حسب الفترات الزمنية التي تنتمي إليها بدءا بأدوات العصر الحجري وانتهاء بالمقتنيات الإثنوجرافية التي تعكس الحياة التقليدية في سلطنة عمان، ويضم المتحف أيضا مكتبة صغيرة متخصصة تحتوي المراجع والكتب والدراسات المتعلقة بالتراث والآثار، كما يعتمد المتحف بشكل كبير وأساسي على معمل الآثار الذي يمتلكه القسم، والذي يتم فيه تصنيف ودراسة وتفسير ورسم وتصوير ومعالجة وترميم القطع الأثرية التي يتم اكتشافها أثناء المسوحات والتنقيبات الأثرية التي يقوم بها قسم الآثار في كل عام، وجميع المقتنيات التي يضمها المتحف هي نتاج لتلك المسوحات والتنقيبات الأثرية التي أجراها القسم بالتعاون والتنسيق مع وزارة التراث والسياحة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: السلطان قابوس

إقرأ أيضاً:

ندوة بصنعاء بعنوان “الآثار المنهوبة بين التشريعات وآليات الاسترداد”

الثورة نت /..

نظمت وزارة الثقافة والسياحة والهيئة العامة للآثار والمتاحف بالتنسيق مع مؤسسة شهرزاد الثقافية، اليوم بصنعاء، ندوة بعنوان “الآثار اليمنية المنهوبة بين التشريعات وآليات الاسترداد”، بدعم وتمويل من صندوق التراث والتنمية الثقافية.

وفي الافتتاح أكد وزير الثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي أهمية إقامة هذه الندوة لمناقشة قضية من أهم القضايا التي تمس التاريخ والإرث الحضاري لليمن، المتمثلة في العبث والنهب للآثار وبيعها في المزادات العالمية، والخروج برؤى تساهم في وضع حد لتلك الانتهاكات وعمليات العبث والسطو على الآثار وكيفية الحفاظ عليها وصونها وصولاً لاستعادة ما نهب وماتم بيعه منها.

وأشار إلى أن التاريخ الحضاري اليمني حافل بالكثير من الآثار التي تشهد على عظمة وعراقة اليمن أرضا وإنسانا سواء قبل الإسلام أو بعد الإسلام.

وثمن جهود هيئة الآثار والمتاحف ومؤسسة شهرزاد في الاهتمام بالآثار والتاريخ ودورهما في تنظيم الندوة ومعرض الصور المصاحب لها للآثار المنهوبة التي بيعت بمزادات عالمية.. مؤكدا أن الوزارة بصدد البحث عن كل ماله علاقة بتاريخ وهوية اليمن واستعادة ماتم نهبه وبيعه من آثار.

ونوه إلى أن المحافظات والمناطق المحتلة تم استخدامها من قبل العملاء والمرتزقة وضعفاء النفوس من عصابات نهب وتهريب الآثار كمنافذ للقيام بعمليات التهريب والبيع للآثار بدون رقيب أو حسيب.. مؤكداً أن قيادة الوزارة والجهات المعنية تحرص على استعادة الآثار المنهوبة إيمانا منها بأهميتها باعتبارها من ضمن الملاحم التاريخية العظيمة التي يسطرها اليمنيون قيادة وشعباً.

من جانبها أكدت رئيسة مؤسسة شهر زاد الدكتورة منى المحاقري أهمية الندوة لمناقشة ما يتعرض له تاريخ اليمن وحضارته وآثاره من استهداف وسطو ونهب وبيع في عدد من المزادات العالمية وكيفية استعادتها ومحاسبة عصابات السطو والنهب للآثار وفقا للدستور والقانون.

وأشارت إلى دور منظمات المجتمع المدني في التوعية بأهمية الحفاظ على الآثار ورصد مانهب منها والعمل على استعادتها بالتعاون والشراكة مع الجهات المعنية.

واستعرضت الندوة أربع أوراق عمل تناولت الأولى التي قدمها أستاذ الآثار والفنون الإسلامية بجامعة صنعاء الدكتور غيلان حمود غيلان، العبث غير المشروع بالممتلكات التراثية التحديات والتهديدات، وتطرقت الورقة الثانية لمدير عام حماية الآثار بالهيئة العامة عبدالكريم البركاني إلى دور مؤسسات حماية التراث في الحد من أعمال تدمير التراث ونهبه.

فيما استعرضت الورقة الثالثة التي قدمها الرائد ركن بمباحث الأموال العامة محمد الوائلي في دور الأجهزة الأمنية في حماية الآثار ومكافحة جرائم تهريبها، بينما تناولت رئيسة مؤسسة شهرزاد الثقافية الدكتورة منى المحاقري في الورقة الرابعة دور مؤسسات المجتمع المدني المحلية في حماية الآثار اليمنية.

وقد خرجت الندوة التي حضرها وكيل أول وزارة الثقافة والسياحة الدكتور عصام السنيني بعدد من التوصيات أكدت أهمية قيام هيئة الآثار والمتاحف بسرعة تسجيل المواقع الأثرية وتسويرها، وبذل الجهود لتوثيق المقتنيات المتحفية باستخدام نظم المعلومات الحديثة.

وأشارت التوصيات إلى أهمية العمل على إنشاء تحالف وطني خاص بمكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات التراثية، وحماية المواقع الأثرية، يضم أعضاء من جميع المحافظات، ومطالبة علماء الآثار ومنظمات المجتمع المدني والمجالس المحلية بالمساهمة الفعالة في هذا التحالف.

ولفتت إلى أهمية القضاء على القيم الاتكالية لدى المواطن وتقاعسه عن أداء واجبه، من خلال تعزيز الوعي لديه، وتعريفه بأهمية الممتلكات التراثية، وغرس سلوكيات وقيم تشعره بمسؤوليته تجاه المواقع الأثرية، مؤكدة أهمية تفعيل دور المؤسسات التربوية والتعليمية بجميع مراحلها بهدف إيجاد منظومة قيم جديدة تؤكد أهمية الحفاظ على المواقع الأثرية.

وحثت التوصيات على تدريب حراس وتأهيلهم مع تزويدهم بأجهزة مراقبة لحماية المواقع من السرقة والعبث.. مشددة على ضرورة بناء القدرات من خلال تدريب المعنيين في مختلف الجهات المسئولة عن التراث الثقافي.

وطالبت بمراجعة القوانين الوطنية المعمول بها الخاصة بالتراث الثقافي والآثار، داعية الأجهزة الأمنية إلى متابعة أكثر فعالية لهذه الظاهرة، وبذل مزيد من الجهد للسيطرة النهائية عليها.

ودعت الجميع إلى تحمل المسؤولية في حماية التراث الحضاري والأثري، مؤكدة أهمية الشراكة الفاعلة بين الجهات الحكومية والسلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بالآثار والتراث من أجل حماية الآثار اليمنية والعمل على استعادتها.

وكان وزير الثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي ومعه وكيل أول الوزارة الدكتور عصام السنيني قد افتتح معرض الصور المصاحب للندوة الخاص بالآثار المنهوبة المعروضة في عدد من المزادات العالمية، والآثار التي بيعت عبرها.

حضر الندوة وافتتاح المعرض عدد من مسؤولي قطاعات وزارة الثقافة والسياحة وقيادات عدد من الهيئات التابعة لها وممثلو منظمات المجتمع المدني والناشطون والمهتمون.

مقالات مشابهة

  • 99 % نسبة إصلاح البنية الأساسية بطريق السلطان قابوس
  • تسجيل مبنى متحف الخزف الإسلامي في سجل التراث المعماري والعمراني العربي
  • في إطار فعالية ليلة المتاحف... متحف الآثار في جامعة الروح القدس – الكسليك فتح أبوابه
  • الحكم بسجن ثلاثة لصوص بعد إدانتهم بسرقة كنز ذهبي نادر في ألمانيا
  • 28% في الإيرادات.. وزير السياحة والآثار يجتمع بهيئة المتحف القومي للحضارة
  • ندوة بصنعاء بعنوان “الآثار المنهوبة بين التشريعات وآليات الاسترداد”
  • إعادة افتتاح متحف ‎قصر المصمك بعد التحديثات.. صور
  • "مركز التعلّم" بالموج مسقط.. نافذة تربط الأجيال بالتراث العُماني وتعزز حضور المتحف الوطني في المجتمع
  • متحف الأقصر للفن يستقبل مجموعة من ذوى الاحتياجات الخاصة
  • إحالة 26 مخالفة لحماية الآثار للجهات المختصة