بلينكن: واشنطن و”إسرائيل” لا تريدان فتح جبهات أخرى بما فيها حزب الله في لبنان
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
الجديد برس:
أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن “واشنطن وإسرائيل تتشاركان الرأي نفسه بأن لا أحد يريد فتح جبهات أخرى بالتزامن مع غزة، بما في ذلك جبهة الشمال مع حزب الله في لبنان”.
وفي تصريح لبرنامج “Meet the Press” على “NBC NEWS”، أضاف بلينكن أن بلاده “لا تريد التصعيد أو تعريض قواتها للنيران”، ولكنها “بعثت برسالة قوية لمحاولة ردع حزب الله وردع إيران بشكل مباشر أكثر، من خلال إرسال حاملتي طائرات إلى المنطقة”.
وكان محلل الشؤون الخارجية في القناة “كان” الإسرائيلية، موآف فاردي، قد تحدث سابقاً عن وجود “رغبة أمريكية في أن تنتهي هذه العملية في غزة ولا تنزلق شمالاً”.
من جهتها، ذكرت مراسلة الشؤون السياسية في القناة نفسها، غيلي كوهين، أنه “خلال لقاءات بايدن في الكابينت الموسع وأيضاً مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، طلب بايدن من إسرائيل التأكد من أن المعركة الإسرائيلية تركز على قطاع غزة”.
واعتبرت كوهين أن “هذا مهم، لأن الخشية الأمريكية هي من تصعيد هام على الجبهة الشمالية”، مشيرةً إلى وقوع ” أحداث أمنية تقربنا من حافة الحرب، ويومياً هناك حوادث إطلاق نار وضد الدروع وأحداث أمنية مختلفة، ولذلك الإدارة الأمريكية قلقة من احتمال تدهور الوضع”.
WATCH: Is the U.S. opposed to a pre-emptive strike on Hezbollah by Israel?@SecBlinken: “No one wants a second or third front, including when it comes to Lebanon. … We’ve sent a very strong message to try to deter Hezbollah, deter Iran more directly." pic.twitter.com/cQkoGViIpO
— Meet the Press (@MeetThePress) October 22, 2023
وبالتوازي مع التصعيد المستمر عند الحدود اللبنانية – الفلسطينية بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن القواعد الأمريكية في العراق واليمن وسوريا تعرضت لهجمات ضمن معركة “طوفان الأقصى”.
ويوم الأحد، أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أن الولايات المتحدة ستنشر بطارية صواريخ “ثاد” وصواريخ “باتريوت” إضافية في الشرق الأوسط، تحسباً لأي تصعيد في المنطقة.
وفي السياق، أكد أوستن أن الولايات المتحدة تتوقع تصعيداً كبيراً في الشرق الأوسط، وزيادة خطر وقوع هجمات على قواتها في المنطقة.
وقال أوستن، في مقابلة مع شبكة “إيه بي سي”: “نحن قلقون بشأن التصعيد المحتمل، ففي الواقع، ما نراه هو احتمال حدوث زيادة كبيرة في الهجمات على قواتنا ومواطنينا في جميع أنحاء المنطقة”.
وأشار في هذا الصدد إلى الهجمات الأخيرة بطائرات من دون طيار على القوات الأمريكية في العراق وسوريا، مضيفاً أنه يجري العمل على فعل ما هو ضروري لضمان أن القوات الأمريكية جاهزة وقادرة على الرد.
وصباح الأحد، تبنت المقاومة الإسلامية في العراق استهداف القوات الأمريكية في قاعدة عين الأسد بطائرتين مسيّرتين، بعد استهداف القاعدة نفسها أمس بطائرة مسيرة، فيما تُضاف هذه الهجمات إلى هجمات سابقة.
كذلك، استهدفت المقاومة العراقية حقل العمر النفطي وخط الغاز الواصل بين حقل غاز كونيكو وبادية أبو خشب في ريف دير الزور في سوريا، متوعدةً بأنها “لن تقف متفرجةً إزاء ما يجري من إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة”.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الخميس الفائت، أن صواريخ وطائرات مسيرة أُطلقت من اليمن، و”كانت موجهة نحو إسرائيل، وأسقطتها بارجة بحرية أمريكية”، مؤكدةً أن الصواريخ، التي أطلقت من اليمن، “كانت تريد استهداف جنوبي إسرائيل”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
سيناتور أمريكي: ابن سلمان لن يطبع مع إسرائيل دون ثمن للفلسطينيين
أطلق السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام، أحد أبرز أعضاء مجلس الشيوخ وأكثرهم صلة بدونالد ترامب، الذي قاد المحادثات بين إسرائيل والسعودية خلال السنوات الأخيرة، سلسلة من التصريحات الحادة حول مستقبل المنطقة.
وأوضح أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أكد له أنّ التطبيع مع إسرائيل لن يتحقق إذا جرى "التضحية بالفلسطينيين".
وذكرت "معاريف أونلاين" أن غراهام عبر عن دعمه لصفقة طائرات "إف-35" بين الولايات المتحدة والسعودية، معتبرا أن التعاون الأمني والاقتصادي بين إسرائيل والمملكة يشكل "أفضل فكرة ظهرت في المنطقة منذ سنوات".
وقال في المقابلة إنّ "إسرائيل استثمار جيد لأمريكا، فنحن نتشارك القيم والأعداء، ولو أردنا مضاعفة قدرات الجيش الإسرائيلي في المنطقة، لكان علينا مضاعفة ميزانيتنا الدفاعية"، مضيفا أن إسرائيل تعزز الأمن القومي الأمريكي "وليس العكس"، وأن "لا يمكننا الاستغناء عن إسرائيل، إنها تقدم لنا أكثر من أي عامل آخر في المنطقة".
وكشف غراهام عن مدى تقدم المفاوضات الثلاثية بين الولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل قائلا: "كنا قريبين من ذلك، كنا نعمل وفق الإطار، ثم جاء السابع من أكتوبر".
وأضاف أن حركة حماس خططت للهجوم لعرقلة أي فرصة للتوصل إلى اتفاق، متابعا: "هناك سبب لتصوير حماس للمجزرة. النازيون لم يصوروها. لقد أرادوا أن تشاهدوها. أرادوا أن يقسوا القلوب في إسرائيل ويقلبوا العالم العربي ضد أي اتفاق".
وقدم غراهام موقفا واضحا بشأن الشروط المسبقة لأي اتفاق إقليمي، فقال: "يجب أن ترحل حماس، يجب أن ينزع حزب الله سلاحه، لن أقترب من التطبيع حتى لا تتمكن وكالات إيران من تكرار أحداث 7 أكتوبر".
كما أعلن معارضته لفكرة نشر قوة دولية في غزة قائلا: "لا يوجد سلاح جو سيأتي لتفكيك حماس. ستجدون حلا مستحيلا قبل أن تجدوا حلا، إسرائيل وحدها هي القادرة على فعل ذلك"، وأضاف: "ضعوا حماس تحت المراقبة، إذا لم تسلم أسلحتها، فكل الرهانات ستنتهي".
وفي شأن لبنان، قال غراهام: "لا مستقبل للبلاد طالما أنها تسمح لحزب الله بالتسلح وإعلان رغبته في تدمير إسرائيل"، وأشار إلى أنه يحث الإدارة الأمريكية على الاستعداد لاحتمالية العمل المشترك، مضيفا: "بناء الجيش اللبناني والخروج مع إسرائيل لتفكيك حزب الله".
وأعلن غراهام أنه سيقدم قريبا مشروع قانون يهدف إلى قطع مصادر التمويل الرئيسية عن إيران، قائلا: "أقترح مشروع قانون يفرض عقوبات على أي دولة تستمر في شراء النفط والغاز من إيران. الصين هي أكبر مشتر ويجب أن يتغير هذا الوضع".
وعاد غراهام للتأكيد على موقف السعودية من التطبيع، قائلا إن "ولي العهد محمد بن سلمان لن يعترف بإسرائيل حتى يحقق نتيجة أفضل للفلسطينيين، أو يقتلوه. هذه هي الحقيقة".
وأوضح أنه لا يطالب إسرائيل "بمكافأة الإرهاب"، بل يطالب بالانفتاح على إنهاء الصراع بما يضمن أمنها ويمنح ابن سلمان القدرة على "النهوض بشعبه".
وأضاف أن أي عملية سياسية مشروطة أولا بالأمن: "لا توجد فرصة لعقد اتفاق سعودي إسرائيلي حتى يتم القضاء على حماس وحزب الله، تحييد التهديد عندها يمكننا التحدث بمنطقية".
كما جدد دعمه القوي لبيع طائرات "إف-35" للسعودية، قائلا: "إذا كان ذلك سيؤدي إلى السلام بين السعودية وإسرائيل، فسيكون ذلك أفضل فكرة منذ 3000 عام"، وختم قائلا: "هناك وحدة في الهدف هنا، حماس وحزب الله ليسا المستقبل، اتفاقيات أبراهام حقيقية، التغيير في العالم العربي حقيقي، لا تضيعوا هذه اللحظة".