سودانايل:
2025-12-12@17:10:52 GMT

الاحتفاء باكتبر٦٤لتعزيز الوعي الثوري

تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT

كلام الناس

من الصعب الكتابة عن أمسية ثقافية محشودة بالفقرات التحليلية والشعرية والغنائية مثل الأمسية التي نظمتها مجموعة سودانيون ضد الحرب باستراليا مع الشبكة السودانية الأسترالية للدعم والمساندة .
بدأ الأستاذ بكري جابر بتعريف مختصر عن الذين نظموا هذه الأمسية ضمن الحراك المجتمعي والرسمي الذي بدأوه منذ اشتعال الحرب العبثية في السودان لوقف الحرب ومساعدة المتضررين منها بمن فيهم العالقين الذين ينتظرون تيسير إجراءات التأشيرة للدخول في الدول المضيفة.


اول المتحدثين في هذه الأمسية الدكتور مجدي اسحق الطبيب الاستشاري النفسي في مركز نورث وست بلندن وقدم مداخلة نوعية حول دواعي الاحتفال بثورة أكتوبر٦٤ الشعبية في السودان وسط انتشار مشاعر الإحباط والتداعيات المأساوية للحرب ودافع عن الاحتفاء بها وبالتجارب الإيجابية في تاريخنا لأنه يعزز الوعي الثوري الموضوعي .
أكد الدكتور مجدي أن التغيير الثوري تنجزه الإرادة الشعبية التي أثبتت دومآ أنها قادرة على إسقاط الديكتاتوريات عبر الأدوات السلمية و اوضح أهمية الاستعداد الجيد لإحياء الطاقة الإيجابية اللازمة لتحقيق التماسك المجتمعي والتعامل مع الواقع الممكن وليس المفترض والا نقع فريسة حملات التخذيل المتعمدة عبر الإشاعات والأخبار المضللة التي تهدف لزعزة التوازن الذاتي اللازم للتماسك المجتمعي.
حذر الدكتور مجدي من التجاوب السلبي مع الإشاعات المغرضة والأخبار المضللة التي وصفها بالجراثيم التي ينبغي القضاء عليها بدلا من نشرها في الجسم المجتمعي.
كما ذكرت كانت الأمسية حافلة بالمداخلات السياسية الحية مثل مداخلة الناشط السياسي هشام عباس الذي أكد أهمية إحياء روح الثورة الشعبية لاسترداد الديمقراطية مع الإستفادة من أخطاء التجارب السابقة ودعا قوى الثورة الحية للتوحد لتصحيح المسار.
تحية مستحقة لشاعر السودان والثروة أزهري محمد علي الذي اثرى الأمسية بباقة من قصايده المحفوظة في وجدان الشعب والشاعر بابكر الوسيلة الذي حرص على المشاركة من القضارف رغم سوء الشبكة عبر تسجيل صوتي والتحية موصولة للفنان طارق ابو عبيدة الذي قدم مجموعة من الاغنيات وللكوميدي محمد تروس رغم انه لم يقدم عرضا كوميديا إنما قدم سردا لحكاية من تأليفه وخياله.
كلمة أخيرة اقولها لكل الذين اسهموا في تنظيم هذه الأمسية وتقديمها أذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر الأستاذة نفيسة الحاج والدكتورة سالي ولكل الذين لم نذكرهم ونامل ان ينجح الحراك السياسي الذي انتظم هنا وهناك في وقف الحرب واسترداد الديمقراطية وإكمال مهام الانتقال للحكم المدني الديمقراطي  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

السودان على مفترق طرق: حرب استنزاف أم مفاوضات جادة؟

واستعرض برنامج "سيناريوهات" التطورات الميدانية الأخيرة التي شهدت إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها على مدينة بابنوسة الإستراتيجية وحقل هجليج النفطي، أهم وأكبر حقل نفطي في السودان.

بدوره، أعلن الجيش عن "انسحاب تكتيكي" بهدف حماية المنشآت النفطية الحيوية، في تطور يدخل الحرب مسارا تصعيديا ينذر بمرحلة أصعب.

وطرح البرنامج على ضيوفه تساؤلات جوهرية حول مستقبل السودان، ورأوا أن مستقبل السودان تحدده 3 سيناريوهات رئيسية:

استمرار حرب الاستنزاف لفترة طويلة على عدة جبهات رغم التكلفة البشرية والاقتصادية الباهظة. ترسيخ مناطق نفوذ يسيطر فيها كل طرف على مساحات شاسعة، مما يزيد احتمال تفكك البلاد. الضغوط الإقليمية والدولية المتزايدة وتفاقم الكارثة الإنسانية قد تجبر الأطراف على العودة إلى مفاوضات جادة والقبول بهدنة إنسانية على الأقل.

وقد أسفرت الحرب حتى الآن عن مقتل نحو 150 ألف شخص، وفق تقارير الأمم المتحدة، بينما تجاوز عدد النازحين في الداخل والخارج 12 مليون سوداني.

وتفشت المجاعة في مناطق واسعة، خاصة في إقليم دارفور، مع وضع إنساني متدهور إلى مستويات غير مسبوقة.

وأشار الخبير الإستراتيجي والسياسي الدكتور أسامة عيدروس إلى أن الحدث الأكبر في التطورات الجارية هو سقوط مدينة الفاشر وما تلاها من مجازر وتصفيات عرقية.

ورأى عيدروس أن جغرافيا الحرب تظل كما هي دون تغيير كبير، مشيرا إلى أن الجيش يحتفظ بقوته النوعية من 25 فرقة، فقد منها 6 فرق كانت محاصرة، لكنه استطاع سحب قواته منها وإعادتها إلى الشمال.

السيطرة الجغرافية

وعلى صعيد توزيع السيطرة الجغرافية، أوضح رئيس تحرير صحيفة الوسط الدكتور فتحي أبو عمار من ميلانو أن 90% من كردفان -باستثناء عاصمة الإقليم الأبيض والدلنج وكادقلي- تحت سيطرة الدعم السريع، إضافة إلى الصحراء غرب دنقلا والدبة والمثلث والعوينات.

ومن جهة أخرى، شدد المتحدث باسم التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة -المعروف باسم صمود- الدكتور بكري الجاك من كمبالا على عدم وجود صيغة معروفة للحسم العسكري.

وأكد رفض التحالف للحرب مبدئيا وأنه لا يرى فيها وسيلة لتحقيق أي حلول في البلاد، محذرا من أن انخراط القوى المدنية والسياسية في الحرب يجعل تقسيم البلاد أمرا يسيرا وسهلا.

وفي إطار البحث عن الحلول الممكنة، استعرض البرنامج المبادرات الرئيسية لإنهاء الحرب، بدءا من مبادرة جدة التي انطلقت في مايو/أيار 2023 برعاية سعودية وأميركية وأدت إلى توقيع إعلان جدة الإنساني الذي نص على حماية المدنيين والمرافق، لكن الطرفين لم يلتزما به.

ثم تلتها مبادرة الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) التي بدأت في يوليو/تموز 2023 بدعم الاتحاد الأفريقي، لكنها واجهت تحديات بسبب رفض الحكومة السودانية رئاسة كينيا للجنة الرباعية متهمة الرئيس الكيني وليام روتو بالانحياز لقوات الدعم السريع.

ثم جاءت المبادرة الرباعية -التي تضم الولايات المتحدة ومصر والسعودية والإمارات- كآخر المحاولات لإنهاء الصراع

ودعا بيان المجموعة الصادر في 12 سبتمبر/أيلول الماضي إلى هدنة إنسانية مدتها 3 أشهر لتوفير المساعدات العاجلة، يليها وقف دائم لإطلاق النار ثم عملية انتقال سلمي للسلطة تمتد لـ9 أشهر تفضي إلى حكومة مدنية مستقلة.

شروط المبادرة

ولإنجاح هذه المبادرة، شدد مستشار المبعوث الأميركي السابق إلى السودان الدكتور كاميرون هدسون على ضرورة قبولها من الطرفين بدون شروط لوقف إطلاق النار، وهو الأمر الذي أكد صعوبة تحقيقه.

واتهم هدسون دولا إقليمية بالضلوع في تأجيج الأزمة في السودان، مما يحول دون نجاح المبادرة الرباعية، موضحا أن الدعم الذي تتلقاه قوات الدعم السريع من دول إقليمية لا يمكن مقارنته بالدعم المحدود الذي يتلقاه الجيش السوداني من مصر أو السعودية أو قطر أو تركيا.

ويرى الجاك أن السيناريو المرجح ليس تقسيما إداريا منتظما كما حصل في ليبيا، بل تحول البلاد إلى كانتونات عسكرية تحكم بواسطة أمراء حرب يتقاسمون السلع ويسيطرون على بعض الموارد الاقتصادية، محذرا من استخدام عملات مختلفة وتوقف الخدمة المدنية والتعليم في مناطق واسعة.

وخلص عيدروس إلى أن السودان يقف على مفترق طرق خطير، حيث يتطلب إنهاء الحرب تضافر الجهود الدولية والإقليمية مع نهوض السودانيين أنفسهم لمقاومة العدوان ووقف النزيف، مع ضرورة ظهور طبقة سياسية جديدة ونخبة مستنيرة قادرة على تجاوز الصراع الصفري على السلطة وبناء مستقبل مستقر للبلاد.

Published On 12/12/202512/12/2025|آخر تحديث: 01:58 (توقيت مكة)آخر تحديث: 01:58 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2

شارِكْ

facebooktwitterwhatsappcopylink

حفظ

مقالات مشابهة

  • السودان على مفترق طرق: حرب استنزاف أم مفاوضات جادة؟
  • حوار مع صديقي المصري عاشق السودان
  • الإمارات: الحرب في السودان بلا منتصر والإغاثة يجب أن تتدفق دون عوائق
  • السيّد: هل تكفي الدولارات القليلة التي تحال على القطاع العام ليومين في لبنان ؟
  • تناسل الحروب
  • اليمن.. عقدة الجغرافيا التي قصمت ظهر الهيمنة: تفكيك خيوط المؤامرة الكبرى
  • من هو غسان الدهيني الذي أصبح زعيم القوات الشعبية في غزة بعد أبو شباب؟
  • وزارة التعليم تفعّل الاحتفاء باليوم الدولي لمكافحة الفساد
  • المسيرة القرآنية .. إعصار الوعي الذي حطم أدوات التضليل ونسف منظومة الحرب الناعمة للعدوان
  • ندوات توعوية لدعم السلوكيات الإيجابية وتعزيز الوعي المجتمعي بالبحيرة