عودة الكهرباء والماء بـرخيوت وضلكوت وفتح مسارات الطرق المتأثرة
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
"عمان": أعلنت اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة عن فتح الحركة المرورية على طريق المغسيل لمركبات الدفع الرباعي فقط، نظرا لوجود تجمعات مائية ورمال على أجزاء من الطريق، كما أعلنت وزارة الصحة عن فتح تدريجي لمستشفى السلطان قابوس بصلالة.
وأكدت اللجنة عبر حسابها في "X" عودة التيار الكهربائي إلى أجزاء كبيرة من ولاية رخيوت بعد تأثرها نتيجة الحالة المدارية بما فيها شهب أصعيب وأرديت وحيرون، ونوهت اللجنة إلى انقطاع في منطقتي عرفت وأجدروت وشرشتي مع وجود تيار كهربائي في أماكن الإيواء بالمنطقة.
وتمت استعادة التيار الكهربائي بمنطقة صرفيت وديم وحفوف، وتشغيل مولد كهربائي لمنطقة خضرفي بعد انقطاع دام لساعات، وتم قطع الحركة المرورية احترازيًا بطريق ديم – خضرفي في ولاية ضلكوت.
وبلغت أعلى كمية هطول للأمطار المسجلة جراء الحالة المدارية "تيج" في ولايات محافظتي ظفار والوسطى حتى صباح اليوم الثلاثاء حسب محطات الرصد التابعة لوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه في ولاية رخيوت بمعدل 256 ملم، تلتها ولاية ضلكوت بمعدل 240 ملم، ثم ولاية صلالة بمعدل 88 ملم، وتفاوتت كمية الأمطار المسجلة في ولايات سدح ومرباط وشليم وجزر الحلانيات وطاقة والجازر والمزيونة بين 19 ملم إلى 1 ملم.
وقد أعلن المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة عن تراجع الحالة المدارية إلى منخفض مداري، وتمركز الحالة المدارية على المناطق الساحلية لمحافظة المهرة بالجمهورية اليمنية، مع استمرار هطول الأمطار متفاوتة الغزارة وهبوب رياح نشطة على محافظة ظفار والأجزاء الجنوبية لمحافظة الوسطى.
وأعلن القطاع عن تأثر 11 محطة اتصالات قاعدية، في كل من ولاية ثمريت بواقع محطة واحدة، و7 محطات في ولاية ضلكوت، ومحطة واحدة في ولاية رخيوت، ومحطتين في ولاية شليم وجزر الحلانيات، وجارٍ التعامل لإعادتها للخدمة من قبل شركات الاتصالات.
وقال النقيب علي الفارسي من هيئة الدفاع المدني والإسعاف: تعاملت فرق الإنقاذ بمحافظة ظفار مع حادث احتجاز مركبة في الوحل بمنطقة شعت بولاية رخيوت، وتهيب الهيئة بالمواطنين والمقيمين بعدم الخروج في مثل هذه الأجواء، حفاظا على سلامة الأرواح والممتلكات.
وأشار الفارسي إلى انتشار فرق البحث والإنقاذ المائي بمحافظة ظفار على مجاري الأودية؛ لتأمين المواقع، والتوعية والإرشاد، إلى جانب انتشار فرق الإنقاذ المائي بالقرب من مجاري الأودية والمناطق المنخفضة في منطقة المغسيل بولاية صلالة؛ لضمان سرعة الاستجابة وحث مستخدمي الطرق على عدم المجازفة بالعبور، كما قامت فرق الإسعاف بالتواصل مع الطواقم الطبية في مراكز الإيواء والتنسيق في حالة جرت الحاجة لأي طارئ للتعامل مع الحالات المرضية.
وقال المهندس عمر بن أحمد سالم مدير دائرة صيانة الطرق بظفار: جميع الطرق الرئيسية سالكة في ولاية صلالة، مع احتمالية الإغلاق في حال ارتفاع منسوب المياه، وطريق حدبين - حاسك بولاية سدح سالك أيضا، وتم غلق طريق أرجوت - صرفيت بسبب وجود الانهيارات في مواقع متفرقة، بالإضافة إلى غلق الطريق إلى رخيوت عند عقبة أنتوخ، وهناك جهود مستمرة لإعادة فتح الطرق المتأثرة بالحالة المدارية "تيج"، حيث تم فتح عدة مواقع وجارٍ العمل على بقية المواقع.
وأكد المهندس علي بن عيسى شماس، الرئيس التنفيذي لشركة نماء إعادة تشغيل محطتي المياه في ولايتي رخيوت وضلكوت إضافة إلى عودة التيار الكهربائي في كلٍ من الولايتين بعد تأثرها نتيجة الحالة المدارية "تيج"، وجارٍ التعامل مع عدد من الانقطاعات الجزئية في كل من مناطق أرديت وشرشيتي وشعت بولاية رخيوت ومنطقة خضرفي بولاية ضلكوت ، أما فيما يتعلق ببقية ولايات محافظة ظفار فإن الوضع مستتب فيما يتعلق بخدمات الكهرباء والمياه.
وفي قطاع إدارة النفايات أشار عصام بن يحيى الشرجي مدير عام شؤون شركة بيئة: عن استمرار الخدمة في محافظة الوسطى وفقا للجدول اليومي المخطط له، واستمرار تقديم الخدمة في كافة ولايات محافظة ظفار وتوقف الخدمة بصورة مؤقتة في كل من ولايتي ضلكوت ورخيوت بسبب تأثيرات الأنواء المناخية وسيتم نشر الفرق الميدانية لاستعادة خدمات إدارة النفايات حسب المعطيات الميدانية.
وأضاف الشرجي: العمل متواصل في كافة مرافق استقبال النفايات في محافظة ظفار مع أخذ الاحتياطات اللازمة للتعامل مع استمرارية هطول الأمطار. وإبقاء موارد إضافية كبيرة في وضعية الاستعداد ونشر بعض منها حسب خطة استمرارية الأعمال الخاصة للشركة التي تم تفعيلها لحين التأكد من انتهاء الحالة المدارية والتعامل مع تأثيراتها حسب المعطيات الميدانية.
وفي قطاع الإغاثة والإيواء، أوضح حمود بن محمد المنذري: بلغ عدد الذين تم إخلاؤهم ٤٨٢١ شخصًا، ويستمر الإيواء حتى إعلان انتهاء الحالة والتأكد من سلامة منازلهم، مشيرا إلى أن مراكز الإيواء مجهزة بالاحتياجات الأساسية والغذاء، وتنم تجهيز ٦٩ مركز إيواء في محافظة ظفار تتسع لـ ١٥٨٢٥ شخصا، وفي محافظة الوسطى جهزت ثلاثة مراكز بسعة١٧٠٠ شخص ، وبلغ عدد المراكز المفعّلة في محافظة ظفار حتى الآن ٣٠ مركزا.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الحالة المداریة محافظة ظفار فی محافظة فی ولایة
إقرأ أيضاً:
المغرب.. اتفاقيات لتحلية ماء البحر وتعزيز الطاقة المتجددة بـ13 مليار دولار
الرباط - وقعت بعض القطاعات الحكومية بالمغرب مع شركتا "طاقة المغرب" و"ناريفا"(خاصتان)، الاثنين، 3 مذكرات تفاهم، بميزانية 130 مليار درهم (13 مليار دولار) بهدف تحلية مياه البحر وتعزيز الطاقات المتجددة.
جاء ذلك بحسب بيان لشركة طاقة المغرب (تمتلك شركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة" نحو 85 بالمئة)، عقب التوقيع على الاتفاقيات ما بين صندوق محمد السادس للاستثمار والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب (رسميان) مع الشركتين.
وتهدف الاتفاقيات إلى تعزيز الأمن المائي بقدرة إنتاجية مستهدفة لتحلية مياه البحر تبلغ 900 مليون متر مكعب إضافة إلى 800 مليون متر مكعب كقدرة نقل المياه عبر مشروع الطريق السريع المائي (أنابيب ضخمة تنقل المياه بين مناطق البلاد)، وفق البيان.
ولفت البيان إلى أن الاتفاقيات تهدف إلى تطوير بنية تحتية جديدة لنقل الكهرباء بالتيار المستمر عالي الجهد، بقدرة تقارب 3000 ميغاواط ما بين جنوب ووسط المملكة المغربية، إضافة إلى 1200 ميغاواط من مشاريع الطاقات الخضراء بموجب عقود تزويد بالكهرباء مع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.
وفيما يتعلق بتمويل هذه المشاريع، أوضح البيان أنه سيكون مناصفة بين طاقة المغرب وناريفا، مع مشاركة القطاعات الحكومية، مثل صندوق محمد السادس للاستثمار والمكتب الوطني للكهرباء والماء بنسبة 15 في المئة.
وأوضح البيان أن إنجاز هذه الاتفاقيات بقيمة إجمالية تقارب 130 مليار درهم في أفق عام 2030.
ولفت إلى أن هذه الاتفاقيات تأتي في الشراكة التي تم تكريسها من خلال الإعلان المشترك بين العاهل المغربي محمد السادس، و رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، في ديسمبر/ كانون الأول 2023 بأبوظبي، بهدف تنفيذ مشاريع استراتيجية في مجالات الماء والطاقة.
ويسارع المغرب الخطى لتأمين احتياجاته من الطاقة، خاصة أنه يستورد 96 بالمئة منها، بالتزامن مع تقلبات الأسعار على المستوى الدولي.
وتعمل المملكة على زيادة الاستثمار في الطاقات المتجددة، فضلا عن عقد شراكات في إطار الهيدروجين الأخضر، ضمن جهود تخفيف التبعية للمصادر الخارجية.
وأطلق المغرب خلال السنوات الماضية مشاريع، منها تحلية مياه البحر حيث يواجه تهديدا حقيقيا جراء الجفاف، في ظل تراجع معدلات سقوط الأمطار خلال السنوات الماضية، وسط مخاطر تحدق بالقطاع الزراعي الذي يمثل عصب الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.