المنتدى العربي للبيئة يناقش الشراكة في مواجهة التحديات المناخية
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
العُمانية : استهلت سلطنة عُمان اليوم أعمال المنتدى العربي للبيئة في دورته الثانية بعنوان "معًا لمواجهة التحديات المناخية لتحقيق الأمن المائي والغذائي" ويناقش عدة موضوعات منها التغيرات المناخية وتأثيرها على الأمن الغذائي والموارد المائية وكيف التصدي لأزمة الكوكب الثلاثية وتعزيز الأمن المائي والغذائي.
وقال سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري، رئيس هيئة البيئة: إن سلطنة عُمان وبمباركة سامية من حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق ـ حفظه الله ورعاه ـ أعلنت عن الحياد الصفري الكربوني لسلطنة عُمان بحلول عام 2050 واعتماد الاستراتيجية الوطنية للانتقال المنظم إلى الحياد الصفري للكربون في سلطنة عُمان بحلول 2050م.
وأكد أن سلطنة عمان أولت اهتمامًا بالغًا بحماية البيئة وصون مواردها الطبيعية باعتبارها إحدى الدعائم الأساسية لمحاور التنمية العُمانية الشاملة في مختلف مراحلها وإحدى ركائز "رؤية عُمان 2040".
وأشار سعادته إلى اهتمام سلطنة عُمان بتأمين سلامة البيئة ومكافحة التلوث والمحافظة على النظم البيئية في إطار أهداف التنمية المستدامة من خلال إصدار العديد من السياسات والاستراتيجيات والقوانين واللوائح في المجالات البيئية المختلفة.
ولفت سعادته إلى أن مفهوم الأمن المائي والغذائي برز بصفته أحد التحديات الاستراتيجية التي تواجه الدول في المنطقة العربية الأكثر ندرة في المياه بين جميع مناطق العالم، حيث تقع 19 من بين 22 دولة عربية في نطاق شح المياه كما تحصل 21 من 22 دولة عربية على مواردها المائية الأساسية من مياه عابرة للحدود .. مضيفا: أن الأمن الغذائي تهديد متزايد بسبب ندرة الموارد الطبيعية جراء تدهور الموارد والتغيرات المناخية المتزايدة الحدة.
من جانبه قال الدكتور محمود فتح الله مدير إدارة شؤون البيئة والأرصاد الجوية بجامعة الدول العربية: إن الدورة الثانية من أعمال المنتدى تركز على الجهود التي تسهم في معالجة إحدى المشكلات البيئية التي تعاني منها المنطقة العربية، ومشكلة تغير المناخ وتأثيراته على الأمن المائي والغذائي بوصفها أحد أهم التحديات التي تواجهها الدول العربية.
وأضاف: أن إقامة الدورة الثانية من المنتدى تؤكد على الاهتمام الكبير الذي توليه الدول العربية فيما يتعلق بالشأن البيئي معربا عن أمله في أن يحقق النجاح والطموحات استعادة الأنظمة البيئية والحفاظ على بيئة طبيعية عربية سليمة لحاضر ومستقبل الأجيال القادمة.
وفي السياق ذاته وضح سامي ديماسي ممثل برنامج الأمم المتحدة للبيئة والمدير الإقليمي لغرب آسيا أن المنتدى يأتي في وقت تواجه فيه المنطقة العربية الأزمات البيئية والاقتصادية والاجتماعية معًا، مشيرا إلى ضرورة التكاتف والتآزر بين المنظمات الدولية والمجتمعية والأكاديمية لمواجهة التحديات البيئية التي تتعلق بالأزمات المناخية والنظم الإيكولوجية والتلوث العابر للحدود.
وأشار إلى أن المنتدى يناقش العديد من الموضوعات المهمة التي تتعلق بالأزمة المناخية وعلاقتها بالأمن الغذائي والمائي، مشيرا إلى أن المنطقة العربية تسهم بفعالية في صياغة برنامج العمل الدولي البيئي من خلال المبادرات السباقة واستضافة أهم الفعاليات البيئية الدولية، منها المؤتمر السابع والعشرون لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ والمؤتمر الثامن والعشرون الشهر المقبل واستضافة المؤتمر السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن مكافحة التصحر العام القادم.
ويتضمن المنتدى الذي رعى افتتاحه صاحبُ السُّمو السّيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد رئيس جامعة السُّلطان قابوس وتنظمه هيئة البيئة بالتعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية 5 جلسات عمل منها: علاقة الجفاف والتصحر بالنظم الغذائية والمائية، واستثمار الابتكار والاستشراف الاستراتيجي في العالم العربي نحو أجندة بيئية عالمية مستدامة، والتحول نحو استدامة الموارد: تحديات وفرص مواجهة التغيرات المناخية لضمان الأمن المائي والغذائي.
ويهدف المنتدى إلى توفير منصة للحوار بين جميع الشركاء، وصناع السياسات والخبراء الدوليين والإقليميين في مجالات البيئة وتغير المناخ والاقتصاد الأخضر وتوفير منصة لتبادل المعلومات والخبرات في المجالات البيئية ذات الصلة، وتحديد شراكات التعاون الممكنة بين الأطراف المختلفة، وإقامة حوار إقليمي لمناقشة الوضع الحالي وآفاق الجهود البيئية المستقبلية في المنطقة العربية.
كما يسعى المنتدى إلى تبادل المعرفة وأفضل الممارسات قبل مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP 28) الذي سيعقد في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة والدورة السادسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة UNEA6 التي ستعقد في نيروبي في فبراير المقبل، والتي تركز على "الإجراءات المتعددة الأطراف الفعالة والشاملة والمستدامة لمعالجة تغير المناخ وفقدان التنوّع البيولوجي والتلوّث".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المنطقة العربیة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
قيادي بمستقبل وطن: زيارة الرئيس السيسي للإمارات هدفها مواجهة التحديات الإقليمية
أشاد رشاد عبد الغني، القيادي بحزب مستقبل وطن، بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم الأربعاء، مؤكدًا أن هذه الزيارة تكتسب أهمية خاصة نظرًا للظروف الإقليمية الراهنة، حيث تهدف إلى تعزيز التنسيق والتشاور بين القيادتين بشأن عدد من الملفات الحيوية في ظل التحديات غير المسبوقة التي تمر بها المنطقة العربية، مما يضفي على اللقاء بين الرئيس السيسي وسمو الشيخ محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات، طابعا استراتيجيا بالغ الأثر على المستويين الثنائي والإقليمي.
وأكد عبد الغني في بيان له اليوم ، أن زيارة الرئيس السيسي إلى أبوظبي تُجسد عمق العلاقات التاريخية والمتميزة التي تربط بين مصر والإمارات، والتي تمثل نموذجًا حقيقيًا للتعاون العربي القائم على الثقة والمصالح المشتركة، مشيرًا إلى أن القمة المصرية الإماراتية عكست وحدة الرؤية حول عدد من القضايا الحساسة، وعلى رأسها الوضع في قطاع غزة، حيث شدد الزعيمان على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية دون عراقيل، بما يخفف من معاناة الشعب الفلسطيني.
وأوضح عبدالغني ، أن الزيارة هدفها التعاون بين البلدان في مواجهة التحديات الإقليمية، ودعم جهود استقرار المنطقة، ومكافحة التطرف والإرهاب، بجانب توحيد المواقف بشأن القضايا الإقليمية والدولية، مما يعزز من دور البلدين في المحافل الدولية.
وتابع :" أن اللقاء تناول أيضًا مجمل الأوضاع في عدد من الدول العربية، مثل لبنان وسوريا والسودان وليبيا واليمن والصومال، حيث أكد الجانبان أهمية حماية سيادة تلك الدول والحفاظ على وحدة أراضيها، بما يصب في مصلحة الشعوب العربية ويعزز من فرص الاستقرار والرخاء في المنطقة".
وأضاف القيادي بحزب مستقبل وطن ، أن الشق الاقتصادي في الزيارة لا يقل أهمية، حيث تم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون في مجالات التجارة وجذب المزيد من الاستثمارات الإماراتية إلى مصر، مما يسهم في دعم الاقتصاد المصري وتوفير فرص عمل جديدة، لافتًا إلى أن الإمارات تُعد أكبر دولة عربية مستثمرة في مصر، وأن مشروعات مثل مدينة "رأس الحكمة" تُجسد مستوى الشراكة الاقتصادية بين البلدين.
واختتم رشاد عبد الغني بيانه بالتأكيد على أن زيارة الرئيس السيسي للإمارات تعبّر عن حرص القيادتين على استمرار التنسيق والتشاور، وتؤكد أن العلاقة بين القاهرة وأبوظبي ركيزة أساسية في حماية الأمن القومي العربي، كما أنها رسالة واضحة بأن التحالفات العربية الواعية قادرة على مواجهة الأزمات وتحقيق تطلعات الشعوب في التنمية والسلام والاستقرار.