تجنبًا لدفنهم بمقابر جماعية.. عائلات غزة ترتدي الأساور لتحديد هوية أفرادها بعد استشهادهم
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
مع قوة الغارات الجوية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة، يواجه سكان القطاع صعوبة في التعرف على شهدائهم ويتم التعرف على العديد منهم من خلال الأرقام، بدلًا من الأسماء.
ووفقًا لوكالة “رويترز” للأنباء، يقوم بعض الآباء بكتابة أسماء أطفالهم على أرجلهم بينما يطلب منهم آخرون ارتداء أساور فريدة حتى يتمكنوا من التعرف عليهم بشكل أفضل وتجنب الدفن في المقابر الجماعية.
وقالت عائلة الضبة لـ"رويترز" إنهم انقسموا لتجنب القتل جميعًا في ضربة جوية واحدة. وتحدث فلسطينيون آخرون عن اتخاذ قرار محدد بالنوم معًا في نفس الغرفة حتى لا يُترك أي فرد من أفراد الأسرة يحزن على أحبائه بمفرده إذا تم استهداف منزلهم.
وأوضح علي الضبة (40 عاما) أنه رأى جثثا ممزقة بسبب القصف ولا يمكن التعرف عليها.
وذكر أنه قرر تقسيم عائلته لمنع موت كل أفرادها في ضربة واحدة، وأن زوجته لينا (42 عاما) أبقت ولدين وبنتين من أبنائهما في مدينة غزة شمالا، وانتقل هو وثلاثة آخرون إلى خان يونس جنوبا.
وأردف قائلا “أنا قسمت عيلتي نصين، نص في غزة ونص في هان”.
وأضاف “قلت لمرتي انتي روحي ومعك ولدين وبنتين والباقي بيظل هانا، لو متنا بتظلوا انتو”.
وتابع أنه يستعد للأسوأ. واشترى أساور من الخيوط الزرقاء لأفراد عائلته ليضعوها حول المعصمين. وقال “لو لا سمح الله تقطعوا ألمهم لحم أعرفهم من العلامات هادي وأدفنهم محترمين”.
وتشتري عائلات فلسطينية أخرى أساور أو تصنعها لأطفالها أو تكتب أسمائهم على أذرعهم.
وتزعم إسرائيل أن عدوانها وغاراتها الجوية تستهدف حركة حماس والبنية التحتية، في حين تدرك أن المدنيين يقعون في مرمى الاستهداف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاحتلال الاحتلال الاسرائيلي غزة إسرائيل
إقرأ أيضاً:
«أطباء بلا حدود»: خطة توزيع المساعدات في غزة إبادة جماعية
وصفت منظمة "أطباء بلا حدود"، خطة توزيع المساعدات في قطاع غزة، المدعومة من إسرائيل، بأنها "قاتلة".. مؤكدة أن خطة توزيع المساعدات التي أطلقت قبل شهر "تُهين" الفلسطينيين، داعية إلى إنهائها فورا.
وقالت المنظمة - في بيان اليوم الجمعة، أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) - إن الخطة تُجبر الفلسطينيين على الاختيار بين الجوع والمخاطرة بحياتهم، مضيفة "هذه الخطة، التي تسببت في مقتل أكثر من 500 شخص وإصابة ما يقرب من 4 آلاف آخرين أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء، هي إبادة جماعية تحت ستار المساعدات الإنسانية، ويجب إنهاؤها فورا".
ودعت المنظمة "السلطاتِ الإسرائيلية وحلفاءها إلى رفع الحصار عن الغذاء والوقود والإمدادات الطبية والإنسانية، والعودة إلى نظام المساعدات الإنسانية القائم والمُعتمد سابقا بتنسيق الأمم المتحدة".
بدوره، قال منسق المنظمة للطوارئ في غزة أيتور زابالجوجياسكوا إن "الفلسطينيين في غزة يوجَّهون إلى 4 نقاط توزيع في مناطق خاضعة بالكامل للسيطرة الإسرائيلية".
وأضاف "يترك عمال مؤسسة المساعدات صناديق الطعام ويفتحون السياج، ما يسمح لآلاف الأشخاص بالدخول دفعة واحدة والقتال حتى آخر حبة أرز".
وتابع "إذا تقدم الناس مبكرا واقتربوا من نقاط التفتيش، يُطلق عليهم النار، وإذا وصلوا في الوقت المحدد، وحدث تدفق وقفزوا فوق السياج، يُطلق عليهم النار".
اقرأ أيضاًشهداء وجرحى في قصف الاحتلال لخيام ومدارس تؤوي نازحين بـ قطاع غزة
إيطاليا تخصص 10 ملايين يورو لدعم القطاع الصحي في غزة
استشهاد 14 فلسطينيا بينهم 5 أطفال في قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق بـ قطاع غزة