رام الله تستقبل المحررين بالتهاليل والزغاريد
تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT
ريبورتاج: شعور لا يوصف .. يولدون من جديد
رام الله (الاراضي الفلسطينية)":أ ف ب" استقبلت رام الله بالضفة الغربية المحتلة اليوم بالتهاليل والزغاريد عشرات المعتقلين الفلسطينيين الذين شقوا طريقهم بصعوبة وسط حشود كثيفة كانت في انتظار الإفراج عنهم.
ورسم البعض علامة النصر بأصابعهم، بينما ابتسم معظمهم وهم يخرجون من الحافلة التي نقلتهم من سجن إسرائيلي إلى مركز ثقافي في المدينة حيث يقع المقر الرئيسي للسلطة الفلسطينية.
يقول مهدي رمضان وإلى جانبه والده ووالدته اللذان كانا في استقباله، "إنه شعور لا يوصف، الولادة من جديد".
بعناقات وبكاء، يلتقي العديد من المعتقلين المفرج عنهم أحباءهم لأول مرة خارج السجن منذ سنوات، بل وحتى عقود.
ونتظر نور صوفان لقاء والده مباشرة للمرة الأولى، إذ ولد الشاب البالغ 27 عاما بعد أشهر قليلة من اعتقال والده، وجاء مع العائلة من نابلس وأمضوا الليلة في سيارتهم.
يقول نور "هناك فرحة، لكن الفرحة ليست مكتملة لأن هناك حربا، لا أحد يحب الحرب في العالم كله، نتمنى أن يعم السلام كل العالم".
مثله، جاء آخرون من مناطق بعيدة وواجهوا عراقيل للوصول إلى رام الله في وسط الضفة الغربية. ويتحدث كثيرون عن صعوبات التنقل بسبب الحواجز الإسرائيلية العديدة التي أُقيمت في الضفة الغربية منذ بدء الحرب في غزة.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية الأحد عن عائلات معتقلين أن أفرادها تلقوا اتصالات من السلطات الإسرائيلية تهددهم من تنظيم احتفالات جماهيرية بمناسبة الإفراج عنهم.
وقال علاء بني عودة الذي جاء لاستقبال ابنه محمد البالغ 20 عاما والمعتقل منذ أربع سنوات "إنهم (إسرائيل) يمنعون التجمعات والاحتفالات والاستقبالات".
ويواجه بعض المفرج عنهم صعوبة في المشي بدون مساعدة، في حين يبدو آخرون متفاجئين بالتغيرات التي طرأت على المنطقة.
ويجلي المسعفون العديد من الأشخاص الذين يعانون وعكات، من بينهم معتقلون وأقاربهم.
يقول المعتقل المفرج عنه سامر الحلبية "يعيش الأسرى على الأمل.. العودة إلى ديارنا تساوي ذهب الدنيا"، مضيفا "الآن أريد فقط أن أعيش حياتي".
وتسارع مجموعات من الصحافيين إلى طرح الأسئلة على المعتقلين، لكن بعضهم أكدوا أنهم هددوا قبل إطلاق سراحهم بعدم الإدلاء بتصريحات.
وفي خان يونس جنوب قطاع غزة، تجمّعت حشود حول مستشفى ناصر منذ الصباح، قبل أن تصل بعد الظهر حافلات تقلّ معتقلين فلسطينيين.
وتجمعت الحشود الغفيرة من الفلسطينيين لاستقبال المعتقلين والترحيب بهم، وشرع الكثيرون في التكبير بينما هلَّل آخرون وصفَّروا وصفقوا وعلت حناجرهم بالهتاف.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
استشهاد فلسطينية وأصيب آخرون في قصف الاحتلال مخيم جباليا بغزة
استشهدت مواطنة فلسطينية وأصيب آخرون، اليوم الخميس، في قصف الاحتلال الإسرائيلي مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وأفادت وكالة ألأنباء الفلسطينية"وفا"، بأن فلسطينية استشهدت وأصيب آخرون في قصف الاحتلال استهدف شارع المدارس بمخيم جباليا، مشيرة إلى أنه منذ وقف إطلاق في 11 أكتوبر 2025، استشهد 384 فلسطينيا، وأصيب نحو 1000 آخرين.
و في سياق آخر توفيت رضيعة ( 8 أشهر)، اليوم الخميس، نتيجة البرد القارس في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأشارت "وفا"، إلى أن الحادث يعكس خطورة الأوضاع الإنسانية في القطاع، خاصة على الأطفال والنازحين الذين يعيشون في خيام ضعيفة وغير مؤهلة لمواجهة الطقس البارد، مضيفة أن أهالي قطاع غزة يعانون من انعدام المأوي والعلاج، وعدم وجود وسائل التدفئة بسبب شح الوقود، في ظل منخفض جوي عاصف وبارد وماطر.
و في ذات السياق تسبب المنخفض الجوي، اليوم الخميس، في انهيار منزل مكون من ثلاثة طوابق حي النصر غرب بمدينة غزة.
وأوضحت فرق الإنقاذ الفلسطينية ، في تصريح ،أن المنخفض أدى إلى غرق مخيمات بأكملها في منطقة المواصي بخان يونس، كما تأثرت مناطق "البصة والبركة" في دير البلح، و"السوق المركزي" في النصيرات، إضافة إلى منطقتي "اليرموك والميناء" في مدينة غزة،مشيرة إلى أن الطواقم نفذت خلال الـ12 ساعة الماضية 32 مهمة تضمنت التعامل مع غرق 17 خيمة، وإجلاء 14 مواطنا، بالإضافة إلى مهمة واحدة لشفط المياه.
وحذرت طواقم الإنقاذ، من الواقع الصعب في قطاع غزة مع وصول المنخفض الجوي إلى ذروته.