بوابة الوفد:
2025-05-15@19:09:53 GMT

التغيرات المناخية وازدياد معدلات الوفيات

تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT

من المعروف أن إجراءات تسوية المنازعات تقسم إلى فئتين رئيسيتين: المحاكمات، أو التحكيم، مثل تطبيق النظام القانونى فى المنازعات، إلى جانب المفاوضات والتوفيق، أو الوساطة، من أجل التوصل إلى اتفاق لحل المنازعات.

لكن هناك حالات أخرى من محاكمة المناخ التى اكتسبت مؤخرًا زخمًا عالميًا، كما ذكر تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة: «لقد تضاعفت أكثر من الضعف خلال خمس سنوات، وأصبحت أداة مهمة للعدالة المناخية، ووفقًا للتقرير، فإن معظم الصراعات المناخية قائمة على حقوق الإنسان، كما أن التحديات التى تواجه منع تنفيذ قوانين وسياسات المناخ، تتمثل فى كيفية الكشف عن المزيد من المعلومات عن المناخ، ومساءلة الشركات وتحمل مسئوليتها عن الأضرار المناخية، وشملت أيضاً خطورة التكيف مع آثار تغير المناخ المدمرة.

وأكد« برنامج الأمم المتحدة للبيئة » أن التقاضى بشأن المناخ أصبح يمثل حلًا لتغيير ديناميكيات مكافحة التغيرات المناخية، حيث أن المواطنين يتجهون بشكل متزايد إلى المحاكم لمكافحة أزمة التغيرات المناخية، وأنه منذ ديسمبر 2022، تم رفع 2180 قضية متعلقة بالمناخ فى 65 ولاية قضائية، منها حوالى 17٪ من القضايا فى البلدان النامية، بما فى ذلك فى الدول الصغيرة النامية، وتلك القضايا أقيمت أمام المحاكم الدولية والإقليمية، والهيئات القضائية، والهيئات شبه القضائية، أو هيئات قضائية أخرى، مثل الإجراءات الخاصة فى الأمم المتحدة ومحاكم التحكيم، بلغت 1550 حالة فى عام 2020، و884 حالة فى عام 2017.

مشيرًا إلى أنه فى حالة تغير المناخ الحالية، فإن ذلك يوفر موردا أساسيا لمحامى الدفاع وصانعى القرار والمنظمات غير الحكومية وجميع الشركاء المعنيين، لفهم الوضع الحالى للدعوى المناخية العالمية، بما فى ذلك وصف القضايا الرئيسية التى تواجه المحاكم فى هذه القضايا.

لأن جميع مجالات الحياة تقريبًا سوف تتأثر بشدة بازدياد معدلات الحر والجفاف، ومن المحتمل أن يساهم هذا فى زيادة معدل الوفيات، وتهديد الحياة بصفه عامة بالدول العربية، كما أن توسع المناطق الجافة وارتفاع مستوى سطح البحر سيؤديان إلى تغيرات كبيرة فى المناطق الساحلية والزراعة فى البلدان العربية، التى تعتبر أكثر هشاشة من الناحية المناخية، إلى جانب ضعف قدرتها على مواجهة تحديات أكد عليها مؤتمر باريس للتغير المناخى المنعقد فى عام 2015 وصادقت عليه 187 دولة، والمتمثلة فى كيفية التخفيف من الانبعاثات، وسبل التكيف مع التداعيات وكيفية بناء القدرات والقدرة على نقل التكنولوجيا صديقة البيئة لمساعدة عملية التنمية، فهل سيتم فتح المجال أمام متضررى المنطقة العربية من التغيرات المناخية بتقاضى الجهات والمؤسسات المسئولة عن الانبعاثات الضارة، مثلها مثل بقية المناطق حول العالم.

ونحن بحاجة إلى استراتيجيات للتكيف، وعلينا أن نركز على الخسائر والأضرار، كما أن اتباع نهج شامل يشمل جميع جوانب اتفاق باريس للمناخ، أصبح هامًا جدًا وضروريًا، بالإضافة إلى التخفيف والتكيف والحد من الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ، يمكن أن يساعد الحكومات والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص على العمل على تعزيز الاستجابات المناخية من خلال توفير التمويل والاستفادة من البحوث الدقيقة، ولمقاومة التغيير فلابد من معالجة الآثار السلبية لتغير المناخ–على سبيل المثال اعتماد التكنولوجيا للمزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة، وتطوير المنتجات المالية لإدارة المخاطر، وتحسين سبل العيش.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المحاكمات التحكيم المنازعات التغیرات المناخیة

إقرأ أيضاً:

الرجال أكثر عرضة للوفاة من النساء!.. دراسة تكشف الأسباب

شمسان بوست / متابعات:

كشفت دراسة حديثة أن الرجال في العديد من الدول أكثر عرضة من النساء للإصابة والوفاة بسبب ثلاثة أمراض شائعة، كما أنهم أقل حظا في الحصول على الرعاية الصحية.

وأظهرت الدراسة تفاصيل مثيرة حول الفروق الصحية بين الجنسين، حيث أن الرجال والنساء يواجهون تحديات صحية مختلفة بشكل جوهري في مختلف أنحاء العالم.

ففي حين يعاني الرجال بشكل عام من معدلات أعلى في انتشار الأمراض والوفيات، تظهر النساء تحديات مختلفة في الوصول إلى الرعاية الصحية وجودتها. هذه الفروق لا تعكس فقط اختلافات بيولوجية، بل تتشكل أيضا من خلال عوامل اجتماعية وثقافية معقدة تؤثر في سلوكيات البحث عن الرعاية الصحية وأنماط التعرض للمخاطر.

وخلال الدراسة، جمع الباحثون، بقيادة الباحثة أنجيلا تشانغ من جامعة جنوب الدنمارك، بيانات صحية عالمية لأشخاص من مختلف الأعمار والجنسين، وركزوا على ثلاثة أمراض: ارتفاع ضغط الدم، والسكري، وفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز.

ومن خلال مقارنة معدلات الإصابة والاختلافات في التشخيص والعلاج بين الجنسين، سعى الباحثون إلى تسليط الضوء على أوجه عدم المساواة الصحية وتقليصها.

وكشفت النتائج عن وجود فروق كبيرة بين الجنسين في كل مرحلة من مراحل “المسار الصحي”، بدءا من التعرض لعوامل الخطر، مرورا بتطور المرض والتشخيص والعلاج، ووصولا إلى الوفاة.

وأظهرت الدراسة تباينا لافتا في جودة الرعاية الصحية المقدمة للرجال والنساء عبر مختلف أنحاء العالم، حيث ظهرت فجوات واضحة في علاج أهم ثلاثة أمراض مزمنة.


ففي حالة ارتفاع ضغط الدم، سجل الذكور معدلات تدخين أعلى بشكل ملحوظ في 176 دولة من أصل 204 دولة شملتها الدراسة، بينما تفوقت الإناث في معدلات السمنة في 130 دولة، منها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ومعظم دول الخليج. كما أظهرت البيانات أن الذكور أكثر عرضة للوفاة بسبب مضاعفات ارتفاع ضغط الدم في 107 دولة، لاسيما في الدول ذات الدخل المرتفع والمتوسط، مثل الصين والبرازيل.

أما فيما يخص مرض السكري، فقد لوحظ انتشار أعلى بين الذكور في 61 دولة، مثل المكسيك وباكستان، بينما سجلت الإناث معدلات أعلى في 10 دول فقط، غالبيتها في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وظهر التفاوت بشكل أكثر وضوحا في معدلات الوفيات، حيث فاقت أعداد الوفيات بين الذكور نظيرتها بين الإناث في 100 دولة، منها الهند ومصر، مقابل 9 دول فقط، بينها بنغلاديش، سجلت وفيات أعلى بين الإناث.

وفي سياق فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، برزت فروق جندرية واضحة في أنماط التعرض للخطر. ففي حين تفوق الذكور في معدلات تعاطي المخدرات في 139 دولة، منها إيران وأفغانستان، أظهرت الإناث ميلا أكبر للممارسات الجنسية غير الآمنة في 113 دولة تشمل العديد من الدول الإفريقية. كما سجل الذكور معدلات وفيات أعلى بسبب المرض في 131 دولة، منها جنوب إفريقيا وكينيا، مقابل 25 دولة فقط كانت فيها الوفيات أعلى بين الإناث، بينها موزمبيق.

وهذه التفاوتات تكشف عن اختلافات جوهرية في أنماط السلوك الصحي والتعرض للمخاطر بين الجنسين، والتي تتطلب مقاربات وقائية وعلاجية مخصصة تراعي هذه الفروق.

وتدعو الدراسة إلى تطوير استراتيجيات تشجع الرجال على المشاركة في الخدمات الصحية الوقائية، كما تؤكد أهمية تحليل البيانات الصحية حسب الجنس لفهم أوجه عدم المساواة وتوجيه التدخلات المناسبة.

وتخلص الدراسة إلى أننا بحاجة إلى قواعد بيانات أكثر شمولا لرصد الفروق بين الجنسين ووضع سياسات صحية عادلة.

نشرت الدراسة في مجلة PLOS Medicine.

المصدر: Eurekalert

مقالات مشابهة

  • “آرثر دي ليتل” تسلط الضوء على تقنيات عملية لمكافحة تدهور الأراضي في أصعب الظروف المناخية على مستوى العالم
  • وزارة النفط العراقية تعمل على زيادة معدلات إنتاج البنزين لتصفير استيراده
  • محافظ أسيوط يترأس اجتماع اللجنة العليا للتغيرات المناخية بالمحافظة اليوم
  • القمة العربية ببغداد.. تكثيفٌ للجهود لمواجهة القضايا الأمنية والاقتصادية
  • نصائح فعالة للتعامل مع التغيرات المزاجية أثناء الحمل
  • سفن الصيد الأجنبية في السنغال ترفع معدلات الهجرة إلى إسبانيا.. ما العلاقة؟
  • تخصيص 2.9 مليار درهم لتنفيذ الأحكام الصادرة ضد الدولة
  • شرطة الشارقة: معدلات الجرائم الإلكترونية تسجل انخفاضاً ملحوظاً في الربع الأول
  • الرجال أكثر عرضة للوفاة من النساء!.. دراسة تكشف الأسباب
  • خبراء: استراتيجيات عربية لـ«الإعلام الرقمي» تواكب التغيرات