بوابة الوفد:
2025-10-07@23:59:27 GMT

التغيرات المناخية وازدياد معدلات الوفيات

تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT

من المعروف أن إجراءات تسوية المنازعات تقسم إلى فئتين رئيسيتين: المحاكمات، أو التحكيم، مثل تطبيق النظام القانونى فى المنازعات، إلى جانب المفاوضات والتوفيق، أو الوساطة، من أجل التوصل إلى اتفاق لحل المنازعات.

لكن هناك حالات أخرى من محاكمة المناخ التى اكتسبت مؤخرًا زخمًا عالميًا، كما ذكر تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة: «لقد تضاعفت أكثر من الضعف خلال خمس سنوات، وأصبحت أداة مهمة للعدالة المناخية، ووفقًا للتقرير، فإن معظم الصراعات المناخية قائمة على حقوق الإنسان، كما أن التحديات التى تواجه منع تنفيذ قوانين وسياسات المناخ، تتمثل فى كيفية الكشف عن المزيد من المعلومات عن المناخ، ومساءلة الشركات وتحمل مسئوليتها عن الأضرار المناخية، وشملت أيضاً خطورة التكيف مع آثار تغير المناخ المدمرة.

وأكد« برنامج الأمم المتحدة للبيئة » أن التقاضى بشأن المناخ أصبح يمثل حلًا لتغيير ديناميكيات مكافحة التغيرات المناخية، حيث أن المواطنين يتجهون بشكل متزايد إلى المحاكم لمكافحة أزمة التغيرات المناخية، وأنه منذ ديسمبر 2022، تم رفع 2180 قضية متعلقة بالمناخ فى 65 ولاية قضائية، منها حوالى 17٪ من القضايا فى البلدان النامية، بما فى ذلك فى الدول الصغيرة النامية، وتلك القضايا أقيمت أمام المحاكم الدولية والإقليمية، والهيئات القضائية، والهيئات شبه القضائية، أو هيئات قضائية أخرى، مثل الإجراءات الخاصة فى الأمم المتحدة ومحاكم التحكيم، بلغت 1550 حالة فى عام 2020، و884 حالة فى عام 2017.

مشيرًا إلى أنه فى حالة تغير المناخ الحالية، فإن ذلك يوفر موردا أساسيا لمحامى الدفاع وصانعى القرار والمنظمات غير الحكومية وجميع الشركاء المعنيين، لفهم الوضع الحالى للدعوى المناخية العالمية، بما فى ذلك وصف القضايا الرئيسية التى تواجه المحاكم فى هذه القضايا.

لأن جميع مجالات الحياة تقريبًا سوف تتأثر بشدة بازدياد معدلات الحر والجفاف، ومن المحتمل أن يساهم هذا فى زيادة معدل الوفيات، وتهديد الحياة بصفه عامة بالدول العربية، كما أن توسع المناطق الجافة وارتفاع مستوى سطح البحر سيؤديان إلى تغيرات كبيرة فى المناطق الساحلية والزراعة فى البلدان العربية، التى تعتبر أكثر هشاشة من الناحية المناخية، إلى جانب ضعف قدرتها على مواجهة تحديات أكد عليها مؤتمر باريس للتغير المناخى المنعقد فى عام 2015 وصادقت عليه 187 دولة، والمتمثلة فى كيفية التخفيف من الانبعاثات، وسبل التكيف مع التداعيات وكيفية بناء القدرات والقدرة على نقل التكنولوجيا صديقة البيئة لمساعدة عملية التنمية، فهل سيتم فتح المجال أمام متضررى المنطقة العربية من التغيرات المناخية بتقاضى الجهات والمؤسسات المسئولة عن الانبعاثات الضارة، مثلها مثل بقية المناطق حول العالم.

ونحن بحاجة إلى استراتيجيات للتكيف، وعلينا أن نركز على الخسائر والأضرار، كما أن اتباع نهج شامل يشمل جميع جوانب اتفاق باريس للمناخ، أصبح هامًا جدًا وضروريًا، بالإضافة إلى التخفيف والتكيف والحد من الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ، يمكن أن يساعد الحكومات والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص على العمل على تعزيز الاستجابات المناخية من خلال توفير التمويل والاستفادة من البحوث الدقيقة، ولمقاومة التغيير فلابد من معالجة الآثار السلبية لتغير المناخ–على سبيل المثال اعتماد التكنولوجيا للمزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة، وتطوير المنتجات المالية لإدارة المخاطر، وتحسين سبل العيش.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المحاكمات التحكيم المنازعات التغیرات المناخیة

إقرأ أيضاً:

عُمان تستعرض المنظومة الوطنية للطوارئ ضمن "منتدى صمود المدن في الأنواء المناخية"

 

 

 

 

 

مسقط- العُمانية

انطلقت أعمال منتدى صمود المدن في الأنواء المناخية والحوادث الكبرى، الإثنين، والذي تنظمه وزارة الداخلية؛ بهدف إرساء قاعدة معرفية مشتركة بين الدول الخليجية في مجال صمود المدن، وتعزيز الشراكات الإقليمية لتطوير الحلول المبتكرة التي تحدُّ من المخاطر المناخية وتدعم استدامة البنية الأساسية؛ بمشاركة مختصين من سلطنة عُمان ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ويستمر ثلاثة أيام. رعى افتتاح أعمال المنتدى -الذي تستضيفه مسقط- اللواء سليمان بن علي الحسيني رئيس هيئة الدفاع المدني والإسعاف.

وأشار سعادة السّيد خليفة بن المرداس البوسعيدي الأمين العام بوزارة الداخلية -في كلمة الوزارة- إلى أنّ سلطنة عُمان على مدى العقود الماضية، أولت اهتمامًا بالغًا بإدارة المخاطر والحدّ من آثار الكوارث الطبيعية، حيث عملت الجهات المختصة على تطوير منظومة وطنية متكاملة للطوارئ وتبنّت أفضل الممارسات التي تعزز الصمود الحضري، كما استثمرت في تعزيز البنية الأساسية لمنظومة الحماية الوطنية من آثار الأنواء المناخية.

وأضاف سعادته أنَّ عقد هذا المنتدى يأتي تجسيدًا لجهود اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة واللجان الفرعية بالمحافظات والبلديات والجهات المعنيّة الأخرى، في سبيل تعزيز مفهوم العمل المؤسسي المشترك، ويشارك في أعماله أكثر من 20 جهة من مختلف المؤسسات الحكومية، ومشاركات من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وأشار سعادته إلى أنّ المنتدى يتضمن 26 ورقة عمل موزعة ضمن خمسة محاور أساسية عبر 5 جلسات يتبع كلّا منها حلقة نقاشية، للخروج بتوصيات عملية تُسهم في رفع جاهزية المدن والحدّ من آثار الأنواء المناخية والحوادث الكبرى.

وقدّم الرائد طلال بن يعقوب الحضرمي مساعد مدير العمليات والتدريب بالمركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة، عرضًا مرئيًّا حول منظومة عمل اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة في التعامل مع الحالات الطارئة والحوادث الكبرى، إضافةً إلى هيكلها التنظيمي وأدوار الجهات المساندة ضمن المنظومة.

وأشار العقيد زايد بن حمد الجنيبي، رئيس المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة، إلى أهمية المنتدى إذ يُعدُّ منتدى صمود المدن إحدى الخطوات المهمة في مسيرة بناء المدن القادرة على الصمود وتعزيز الجاهزية الوطنية، سواءً في سلطنة عُمان أو في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وقال إنّ المنتدى يكتسب أهميته من خلال استضافته نخبة من المختصين والمعنيين بهذا المجال، وطرحه لأوراق عمل تتناول محاور متعددة تتعلق باستدامة المدن وقدرتها على التكيُّف مع التغيرات المناخية والتحدّيات البيئية المختلفة.

وأشار إلى أن الأوراق العلمية والنقاشات ستصب جميعها في تحقيق الهدف الأسمى، وهو تعزيز قدرة المدن على مواجهة المخاطر وتقليل الخسائر المادية والبشرية، بما يُسهم في رفع مستوى الجاهزية والتكامل والتنسيق المشترك بين مختلف الجهات المعنيّة بإدارة الحالات الطارئة.

وقال المهندس عبد الرحمن المرزوقي، مدير إدارة الصحة والسلامة العامة بدائرة البلديات والنقل في إمارة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، إنّ منتدى صمود المدن يُعدُّ منصة مهمة لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين دول مجلس التعاون في مجالات الطوارئ والأزمات واستمرارية الأعمال، وفي ظل التحدّيات المتزايدة الناتجة عن التغيُّرات المناخية وتأثيرها المباشر على البنية الأساسية.

كما أكّد أهمية العمل المشترك لتطوير منظومات الاستجابة والتأهّب، ونسعى خلال هذا المنتدى مع وجود المختصّين والخبراء للخروج توصيات عملية تُعزّز التكامل بين الجهات المعنيّة، وتُسهم في بناء مدن أكثر مرونة واستدامة قادرة على مواجهة مختلف المخاطر والطوارئ.

وتضمَّن برنامج اليوم الأول جلستيْن رئيستيْن؛ جاءت الجلسة الأولى بعنوان "مفهوم صمود المدن"، واشتملت على أوراق عمل تناولت المرونة المجتمعية، وآليات التكيُّف مع التغيُّرات المناخية، ودور الأجهزة الأمنية والدفاع المدني في إدارة المخاطر.

أما الجلسة الثانية، فقد خُصِّصت لموضوع "التغيُّرات المناخية وتأثيرها على المدن"، واستعرضت أوراق عمل حول البنية الأساسية الصامدة، وبناء المرونة الوطنية، وتجارب الإنذار المبكر، والتأثيرات المناخية على مشروعات الطرق، إضافة إلى ورقة تناولت حادثة انهيار سد وادي درنة في ليبيا والدروس المستفادة منها.

حضر افتتاح أعمال المنتدى، الذي أُقيم بفندق كمبينسكي، عددٌ من أصحاب السعادة والمسؤولين وممثلي الجهات ذات العلاقة.

مقالات مشابهة

  • من الوفيات إلى الحوادث الأمنية والاحتجاجات العنيفة
  • كيف تخطط المحافظات لمواجهة تحديات التغيرات المناخية؟
  • يرلماني: مصر والسعودية صمام أمان الأمة العربية ودورهما التاريخي ثابت في دعم القضايا المشتركة
  • «سندك» وشركات التأمين تبحثان تطوير آليات تسوية المنازعات
  • عُمان تستعرض المنظومة الوطنية للطوارئ ضمن "منتدى صمود المدن في الأنواء المناخية"
  • اعتماد بند الأجر في عقد العمل الموثق سندًا تنفيذيًا لتسريع الفصل في المنازعات العمالية
  • استشاري: الإنفلونزا خامس سبب للوفاة في المملكة والتطعيم يقلل الوفيات بنسبة 30%
  • وزير العمل: لغينا الحبس والمحاكم العمالية ستفصل في القضايا خلال ثلاثة أشهر كحد أقصى
  • وفاة نتيجة التجويع ما يرفع عدد الوفيات إلى 460 من بينهم 154 طفلا
  • الأنظار تتجه إلى شرم الشيخ: ما القضايا الأبرز في المفاوضات الحاسمة لتنفيذ خطة ترامب حول غزة؟