سينودس الأساقفة الكاثوليك يناقش موضوع (السلطة في الكنيسة)
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
تم التعريف بأهم ما تم التطرق إليه خلال أعمال الجمعية العامة لسينودس الأساقفة الكاثوليك، ومن بين أهم المواضيع السلطة في الكنيسة كخدمة، الاعتداءات والانتهاكات والإصلاحات.
كان ما تم التطرق إليه خلال جلسات بعد ظهر الخميس ١٩ تشرين الأول أكتوبر وصباح الجمعة ٢٠ من الشهر محور المؤتمر الصحفي للجنة الإعلام حول أعمال الجمعية العامة لسينودس الأساقفة بعد ظهر الجمعة.
هذا وكانت المسؤولية المشتركة من الكلمات التي تكررت خلال الجلسات حسبما تابع رئيس اللجنة وأضاف أن المقصود بالمسؤولية المشتركة هو مشاركة وتنسيق المواهب. وتابع أنه قد تم خلال المناقشات والمداخلات التشديد على أهمية تثمين الأشخاص والكفاءات وخاصة نشاط العلمانيين. ومن النقاط الأخرى التي أشار إليها رئيس لجنة الإعلام التطرق إلى دور الرعاة في خدمة الفقراء وتحدث روفيني هنا عن تأكيد المشاركين على ضرورة التعرف على صرخات مَن يتألمون على الطرقات، وأيضا على ضرورة أن يدعو الأساقفة إلى ارتداد قلوب كي تغلب مشاعر الإنسانية لدى من يساهمون، من خلال الاتجار بالسلاح، في الحرب العالمية الثالثة التي يتحدث عنها البابا فرنسيس والتي تسبب الآلام لملايين الأشخاص.
تحدثت من جانبها أمينة سر اللجنة شيلا بيرس عن تأمل المشاركين في قضية الاعتداءات والانتهاكات والتي أفقدت الكنيسة مصداقيتها حسبما ذكرت، ما يستدعي آلية رقابة. وأضافت أنه قد تم التأكيد على قدرة السينودسية على الإسهام في تفادي الانتهاكات وذلك لكون السينودسية مسيرة إصغاء وحوار. عرَّفت أمينة السر من جهة أخرى بالتطرق إلى الإصلاحات أي الحاجة إلى تغييرات من أجل شفافية أكبر للهيئات المالية والاقتصادية، وأيضا إلى إعادة تفكير في القانون الكنسي. وسُلط الضوء فيما يتعلق بالسينودسية على الحاجة العاجلة إلى تعزيز التركيبات القائمة بالفعل مثل المجالس الرعوية مع الإشارة إلى ضرورة تفادي السقوط في الآليات البرلمانية. وتحدثت أمينة السر أيضا عن ضرورة القرب من الشباب في العالم الرقمي الذي هو فسحة كرازة للاقتراب ممن هم في الضواحي البعيدة حسبما ذكرت.
هذا وشارك في المؤتمر الصحفي المطران غينتاراس غروشاس رئيس اتحاد مجالس أساقفة أوروبا ومجلس أساقفة ليتوانيا والذي أراد في مداخلته العودة إلى اللقاء القاري الذي عُقد غي براغ في شباط فبراير المنصرم والذي وصفه بفرصة إيجابية للارتداد والتقاسم الروحي. وفي حديثه عن الجمعية العامة للسينودس شدد على مركزية التنشئة كأسلوب لكوننا كنيسة والعيش معا واختبار الشركة. وأضاف أن خبرة السينودس في حد ذاتها تُحقق هذا بشكل ملموس حيث نلمس الكثير من الأشياء المشتركة، وفي المقام الأول الإيمان. تحدث من جهة أخرى عن أهمية ارتداد القلوب والرغبة في أن ننمو ككنيسة بدءً من الاستعداد لتغيير العقلية.
ومن بين المشاركين في أعمال الجمعية العامة كشاهد الراهبة الأخت هدى فضول من رهبانية دير مار موسى التي أسسها الأب باولو دالوليو، والتي تحدثت في المؤتمر الصحفي عن خبرتها الشخصية والكنسية والتي طبعتها أحداث مأساوية مثل الحرب والجائحة والزلزال. وفي حديثها عن مشاركتها في الجمعية العامة أشارت إلى ما وصفته بلحظة تبادل غني جدا تُعزز الرغبة في الوحدة والتقاسم في الصلاة. كما وتوقفت عند التطرق إلى كل المواضيع بأسلوب السير معا، وأضافت أن هناك نقطة انطلاق ومسيرة وهدفا يتم السعي إلى بلوغه.
تحدث من جانبه رئيس مجلس أساقفة اليابان المطران إيساو كيكوتشي رئيس كاريتاس الدولية والأمين العام لاتحاد مجالس أساقفة آسيا عن أعمال الجمعية العامة للسينودس مشيرا إلى ما لمس من تنوع في الوحدة في الكنيسة مع عدم نسيان كون الكنيسة جامعة. وتابع أن هناك في آسيا لغات مختلفة وأوضاعا متعددة، ولا يمكن بالتالي اختيار حل وحيد للسير معا وذلك لأن السينودسية تعني أيضا احترام الثقافات المحلية. وتطرق في مداخلته من جهة أخرى إلى عمل كاريتاس الدولية والتي يترأسها، وأكد في هذا السياق أن كل هيئة كاريتاس هي أساسية في المسيرة السينودسية للكنيسة وأضاف أن جميع الهيات لها هويتها الكاثوليكية وتتعامل بشكل نشيط مع شركاء ولها أيضا جوانبها المسكونية وما بين الأديان. وتابع أن السينودسية تتعزز في تنوع مَن يقودون هذه الهيئات ومَن يعملون على الصعيد المحلي في جميع أنحاء العالم.
شهد المؤتمر الصحفي من جهة أخرى مشاركة الأخت ميري تيريز بارون الايرلندية رئيسة الاتحاد الدولي للرئيسات العامات والتي قالت في مداخلتها إن التأمل حول السينودس قد دفعها إلى أن ترى وتعيش الأمور انطلاقا من خبرتها كراهبة في رعية ريفية في شرق إفريقيا. وقالت إن هذه كانت خبرتها الأولى لكنيسة سينودسية وشابة حيث هناك كاهنان لخمس وثلاثين قرية ومعلم تعليم مسيحي واحد لمنطقة تعادل مساحتها نصف ايرلندا. وقالت إن السينودسية المعاشة في مجموعات العمل الصغيرة تشبه تلك التي عاشتها في إفريقيا حيث كان يتم اتخاذ القرارات معا في الجماعة مع المؤمنين العلمانيين وتقاسم الإيمان من أعماق القلب.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
وزير البترول يناقش نظم تحفيز الاستثمار في مناطق البحث والاستكشاف
عقد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، اليوم اجتماعاً موسعاً بمقر شركة جاسكو، ضم رؤساء شركات قطاع البترول ونوابهم ومساعديهم، إلى جانب عدد من الكوادر الشابة بكل شركة، وذلك في إطار التواصل المستمر والحوار المتبادل مع القيادات التنفيذية بالقطاع.
حرص الوزير خلال الاجتماع علي الاستماع إلي العديد من الأفكار من الحضور وإدارة حوار معهم بشأنها فيما يخص جذب الاستثمارات و نظم تحفيز الاستثمار في مناطق البحث والاستكشاف خاصة المناطق البكر ، وتطوير الاتفاقيات والاستثمار في العنصر البشري و برامج التدريب ، و تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في مواقع الإنتاج ، واستخدام الطاقة الشمسية في الحقول ، ودعم اعمال الشركات الوطنية للإنتاج البترولي ، و آليات تعظيم الاستفادة من قدرات معامل التكرير وفقا للمحور الثاني من استراتيجية الوزارة عبر توفير كميات خام جديدة ، وبرامج تحفيزية تستهدف حائزي السيارات لتحويلها للغاز الطبيعي كوقود نظيف .
وخلال الاجتماع، استعرض الوزير جهود الوزارة لزيادة الإنتاج المحلي من البترول والغاز لتلبية احتياجات المواطنين ، باعتباره في صدارة المحاور الرئيسية لاستراتيجية العمل في القطاع. وأشاد بدوي بمجهودات العاملين في مجال الإنتاج خلال الأشهر الماضية في رفع إنتاجية الحقول و مواجهة التناقص الطبيعي وصولا إلي الحفاظ على معدلات الإنتاج وإيقاف التناقص خلال الشهرين القادمين تمهيدا للعودة تدريجيا لزيادة الإنتاج ، مؤكداً أن هذه الجهود لها تأثير مباشر على حياة 120 مليون مواطن من خلال تأمين احتياجاتهم اليومية من الطاقة
وأشار المهندس كريم بدوي إلى الجهود الفاعلة التي بذلها قطاع البترول استعداداً لتلبية متطلبات فصل الصيف، من خلال رفع معدلات الإنتاج المحلي وتهيئة البنية التحتية لاستقبال الغاز الطبيعي المسال المستورد وضخه في الشبكة القومية من خلال سفن استقبال الغاز وتغييزه التي تم استقدامها بواقع 4 سفن مشيدا بجهود فرق العمل علي مدار 24 ساعة لتجهيز الموانئ والأرصفة البحرية للسفن وتشغيلها ، الي التعاقد علي كميات الغاز و التنسيق مع وزارة الكهرباء لتوجيه الغاز لمحطات التوليد الاعلي كفاءة في استهلاك الغاز ، موجها بتكثيف الجهود بشكل كبير خلال الفترة المقبلة .
وخلال استعراض الوزير المحاور الست الأساسية في عمل الوزارة أوضح أهميتها في تحديد فرص جديدة للاستثمار و تطرق الي المحور الثاني الهادف الي الاستفادة الاقتصادية القصوي من البنية التحتية لتكرير البترول بدون ارتباط بقدراتنا الإنتاجية من خام التكرير ، و كذلك مصانع البتروكيماويات ومصانع اسالة الغاز وتصديره لخلق قيمة مضافة ، وعمل نقلة نوعية في قطاع التعدين ، و تشكيل مزيج الطاقة الأمثل لزيادة الطاقات المتجددة والخضراء لتصل إلي 42% بحلول عام 2030 ، و الحفاظ علي سلامة العنصر البشري وخفض الانبعاثات الكربونية وكفاءة استخدام الطاقة ، و تعزيز التعاون الإقليمي مع الدول لضمان الاستفادة القصوي من الموارد والبنية التحتية .
كما أكد الوزير الي ان تهيئة البيئة الجاذبة للاستثمار هدف مشترك ينبغي أن تتضافر جميع الجهود علي تنفيذه وبالتكامل مع الوزارات الأخري موضحا أن إطلاق الوزارة الحزم التحفيزية لتشجيع الاستثمارات اللازمة لزيادة الإنتاج المحلي ساهم في استعادة ثقة شركاء الاستثمار حيث بقت حوافز متكاملة للإنتاج الازديادي والإضافي والتسعير والاتفاقيات ، إلى جانب طرح فرص استثمارية جديدة في مناطق قريبة من مواقع عمل الشركاء الحاليين، بما يسهم في تقليل تكلفة إنتاج البرميل وزيادة الجدوى الاقتصادية للمشروعات.
وأشار بدوي إلى أن الوزارة التزمت بآلية واضحة لسداد الفواتير الشهرية المستحقة للشركاء، ما يعزز الثقة ويشجع على ضخ المزيد من الاستثمارات في اعمال الحفر والإنتاج وأنشطة جديدة للاستكشاف.
وأوضح أن تجربة شركة أباتشي الأمريكية في الصحراء الغربية تمثل نموذجاً ناجحاً، حيث أسهمت الحوافز الجديدة في زيادة إنتاج الغاز، وهو ما أكده رئيس الشركة جون كريسمان خلال كلمته في افتتاح مؤتمر إيجبس بالقاهرة، مشيداً بجدية الحوافز التي طبقها قطاع البترول المصري لجذب الاستثمارات وتحفيز الإنتاج.
كما تطرق إلى أهمية الإجراءات الأخيرة التي وافق عليها مجلس الوزراء لتطبيق نظام تحفيزي للاستثمار ( معامل الربحية ) في بعض اتفاقيات البحث عن الغاز والبترول والذي يفتح الآفاق أمام ضخ استثمارات مرتفعة في مناطق واعدة ، مؤكدا أن هذا النظام يسري تطبيقه علي المناطق البحرية شديدة العمق أو البعيدة عن مرافق الإنتاج أو المناطق البكر الجديدة .
كما كشف الوزير عن قرب الإعلان عن نتائج طرح عدد من الفرص الاستثمارية لاستكشاف وإنتاج البترول والغاز ، وهو ما يعكس الثقة في المناخ الاستثماري لقطاع البترول المصري ، وأنه تم إطلاق مسح سيزمي في منطقة جنوب الوادي لوضعها علي خريطة الاستثمار البترولي وتسويق الفرص الاستثمارية بها بشكل كفء .
أوضح الوزير كذلك أن الشركات العاملة في منطقة البحر الاحمر اوفت بكل التزاماتها الاستثمارية للمسح والاستكشاف والدراسات ، فيما قررت الشركات زيادة الإنفاق الاستثماري علي أنشطتها في مصر بمنطقة البحر المتوسط.
و أكد الوزير أن قطاع الطاقة يحظي باهتمام واضح و دعم كبير من فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي ودولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي لإزالة التحديات و تهيئة البيئة الجاذبة للاستثمار.
كما اكد بدوي علي أهمية الاتفاق الموقع في فبراير الماضي بالقاهرة لتنمية حقل كرونوس القبرصي للغاز الطبيعي والاستفادة الاقتصادية من البنية التحتية المصرية في استغلال موارد الغاز القبرصي والذي يعكس نجاح الشراكة بين مصر وقبرص وشركة إيني الإيطالية.
وأوضح أنه من المقرر أن يبدأ ضخ باكورة انتاج الغاز القبرصي إلى مصر عبر خطوط الأنابيب بحلول عام 2027، بما يسهم في تعظيم القيمة الاقتصادية للجانبين ولشريك الاستثمار في البلدين شركة إيني الإيطالية ويعزز مكانة مصر كمركز إقليمي لتجارة وتداول الطاقة.
و أشار الوزير إلى الأهمية
المتزايدة لقطاع التعدين، مؤكداً أنه يشهد تطورات ملحوظة بفضل العمل التكاملي بين الوزارة ووزارة المالية ومجلس النواب، والذي أسفر عن تحويل هيئة الثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية، بما يمنحها مرونة أكبر في دعم الاستثمار وتسريع الإجراءات وتحفيز الصناعات التعدينية ، لافتا إلي توافر مقومات الانطلاق لمصر في قطاع التعدين وهي الطبيعة الجيولوجية والبنية التحتية القوية و تنوع مصادر الطاقة و البيئة التشريعية الجاذبة.
وأوضح الوزير أنه تم أيضاً تحديث نظم اتفاقيات الاستثمار في مجال البحث عن الذهب، مما ساعد على جذب شركات عالمية كبرى مثل أنجلو جولد أشانتي و باريك جولد ، بما يمهد لاكتشاف مناطق واعدة جديدة إلى جانب منجم السكري، ويدعم رؤية الدولة في جذب الاستثمارات لإستغلال ثرواتها التعدينية .
وأكد بدوي اهتمام الوزارة بتدعيم العلاقات المصرية الأفريقية وفتح مجالات عمل جديدة لشركات القطاع ، مشيراً إلى أن شركات مثل بتروجت، إنبي، إيبروم، وصان مصر تمتلك من الخبرات والنجاحات ما يؤهلها لتوسيع نشاطها في القارة الأفريقية.
دعا الوزير العاملين الي ضرورة الآخذ بمفاهيم الملكية والتمكين في الأداء العملي من خلال أخذ زمام المبادرة والحرص علي تطبيق الأفكار التي تخدم صالح العمل والاهتمام بالنتائج وفق نهج المسئولية المهنية والشخصية .
و أكد بدوي على العمل علي آليات جديدة لتنمية الموارد البشرية وتوفير التمويل اللازم
لشركات قطاع البترول، مشيراً إلى اهتمام الوزارة بدعم الشركة العامة للبترول لما تزخر به من كفاءات وخبرات، وحرصها على فتح آفاق جديدة للنمو في أنشطتها.
وأوضح الوزير أن قطاع البترول يتميز بتنوع عظيم في الكفاءات والخبرات، وأن منظومة العمل تقوم على الأداء الجماعي المؤسسي لا على الجهود الفردية، مشدداً على التزام الوزارة بتطبيق معايير دقيقة في اختيار العناصر القيادية بما يضمن تولي الكفاءات المناسبة للمواقع المختلفة بعيداً عن الأساليب النمطية التقليدية ،كما أكد أن التنقلات في المواقع القيادية والتنفيذية بالقطاع تستهدف تعظيم الاستفادة من الخبرات الموجودة بالقطاع لتحقيق أهدافه الحيوية .
حضر الاجتماع المهندس معتز عاطف وكيل الوزارة لمكتب الوزير والمكتب الفني والمتحدث الرسمي و أحمد راندي رئيس الإدارة المركزية للإتصالات بالوزارة.