مجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة يستضيف طلاب جامعة ياجيلونسكي البولنديّة في برنامج لتعلّم العربيّة
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
الشارقة في 26 أكتوبر / وام / استقبل مجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة وفدًا من 13 طالبًا وطالبة يدرسون العربيّة في جامعة ياجيلونسكي في كراكوف بجمهورية بولندا يرافقهم 3 أساتذة في زيارة تستمرّ حتى 5 نوفمبر 2023 وفقًا لخطّة تعليميّة وضعها فريق التّدريس في المجمع وتشمل مهارات اللّغة الأربع وهي الاستماع والقراءة والتّحدث والكتابة بما يتناسب مع مستويات الطّلاب ويضمن لهم أكبر قدر من الاستفادة.
وخلال الزّيارة التي تأتي في إطار التّعاون الثّقافيّ والعلميّ بين المجمع والجامعة سيحظى الطّلاب ببيئة مثاليّة تُتيح لهم تواصلًا لغويًّا فاعلًا من خلال الحوار مع متحدّثي اللّغة العربيّة الأصليّين أثناء الرّحلات والجولات الثّقافية التي سينظمها المجمع للوفد وتتضمن زيارات لعدد من الصّروح العلميّة والمعرفيّة في إمارة الشّارقة بهدف دعم معرفتهم اللّغويّة وربطهم بالثّقافة العربيّة انسجامًا مع رؤية المجمع في كونه منارة أكاديميّة لغويّة تهدف للتّمكين للّغة العربيّة.
وكان في استقبال الوفد سعادة الدّكتور امحمّد صافي المستغانميّ الأمين العامّ لمجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة وموظفو المجمع فيما رافق وفد الطّلاب كلّ من الدّكتورة أغنيشكا باوكا لاسيك رئيسة معهد الاستشراق والدّراسات الشّرقيّة والدّكتورة بربارا ميخلاك بيكولسكا رئيسة قسم الدّراسات الشّرقيّة في جامعة كراكوف.
ونظّم المجمع في مستهلّ الزّيارة جولة في أروقته تعرّف خلالها الوفد على مكتبة المجمع ومرافقه واطّلع على الصّفوف الدّراسيّة المجهّزة بأحدث الوسائل التعليميّة فيما بدأ الطّلاب أولى لقاءاتهم الدّراسيّة بالتّعرف إلى فريق التّدريس وجوانب من الثّقافة العربيّة الإماراتيّة.
وتم توزيع الطُلاب إلى مستويين مبتدئ ومتوسّط حيث سيكون التّركيز في المستوى المبتدئ على تعليمهم ضبط مخارج الحروف العربيّة ودعم حصيلتهم اللّغويّة من خلال إمدادهم بالمزيد من المفردات والقواعد كما سيمنحون فرصة استعمال اللّغة تفاعليًّا أثناء الدّرس تحدّثًا وكتابة ممّا يساعدهم في كسر حاجز القلق والخوف من استعمال اللّغة العربيّة.
فيما يركّز المستوى المتوسّط على دعم مهارات التّواصل باللّغة العربيّة عن طريق تعليمهم النّطق العربيّ السّليم أثناء الحوار واستعمال اللّغة بالإضافة إلى الدّروس المكثّفة التي ستشتمل على نصوص القراءة والاستماع التي ستمدّهم بالكثير من المفردات إلى جانب دعم قدرتهم على فهم تلك النّصوص ممّا يطوّر لديهم مهارات التّحدّث والكتابة و طرح مواضيع متعددة تفتح لهم نوافذ على الثّقافة العربيّة عامةً وعلى ثقافة دولة الإمارات العربيّة المتّحدة خاصّةً.
رضا عبدالنور/ بتول كشواني
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
إقرأ أيضاً:
تخريج 406 طلاب ضمن الفوج الأول من الدفعة الـ11 في جامعة ظفار وسط استعراض للإنجازات الأكاديمية
صلالة- الرؤية
احتفلت جامعة ظفار بتخريج الفوج الأول من الدفعة الحادية والعشرين من طلبة كلية الآداب والعلوم التطبيقية على مستوى المرحلة الجامعية الأولى البكالوريوس والدبلوم، والبالغ عددهم 406 خريجين وخريجات، في حفل أقيم بالحرم الجامعي تحت رعاية معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه.
وبلغ عدد الخريجين على مستوى البكالوريوس 323 خريجا وخريجة، وبلغ عدد الخريجين على مستوى الدبلوم 83 خريجا وخريجة، وبلغ إجمالي البرامج 18 برنامجا ما بين البكالوريوس والدبلوم.
وأعرب مجلس أمناء جامعة ظفار عن فخره بتخريج دفعة جديدة من شباب الوطن، معتبرًا أن هذا الحدث يجسد الدور المتنامي للجامعة ومكانتها الراسخة ضمن مؤسسات التعليم العالي في محافظة ظفار. وأوضح مجلس الأمناء أن تخريج هذه النخبة الواعدة من الطلبة هو ثمرة مسيرة أكاديمية متطورة تسعى الجامعة من خلالها إلى دعم مسار التنمية الوطنية وتعزيز الاتجاه نحو اقتصاد المعرفة، بما يتوافق مع رؤية "عُمان 2040".
وفي كلمته، أكد الأستاذ الدكتور عامر بن علي الرواس، رئيس جامعة ظفار، أن الاحتفال لا يمثل نهاية رحلة أكاديمية فحسب، بل هو تتويج لمسار إنساني مليء بالاجتهاد وبناء الوعي والمعرفة، مشيرا إلى أن الجامعة تحتفل هذا العام بتخريج 1332 خريجًا وخريجة من مختلف البرامج، بينهم 271 من الدراسات العليا، وذلك على مدى 3 أيام تجسيدًا لاتساع مخرجات الجامعة وتنوعها.
واستعرض رئيس الجامعة أبرز إنجازات العام الأكاديمي، ومنها استقبال أول دفعة في برنامج الدكتور في الطب (MD) وبرنامج دكتوراه الفلسفة في القانون، إلى جانب اعتماد ماجستير إدارة المشاريع بكلية الهندسة، وابتعاث كفاءات وطنية ضمن برنامج "مسار وطن" لبناء قدرات عمانية مؤهلة للتدريس والبحث العلمي.
وفي جانب البحث العلمي، كشف الأستاذ الدكتور الرواس عن حصول الجامعة على منح بحثية خارجية تتجاوز 95 ألف ريال، إضافة إلى 67 ألف ريال من مؤسسات حكومية مختلفة، وتمويل داخلي لست منح بحثية، مبينا: "بلغ عدد الأوراق البحثية المنشورة 558 ورقة، منها 410 ضمنSCOPUS، 81 % منها في الفئة Q1 وQ2، كما جرى اختيار 12 عضوًا من هيئة التدريس ضمن قائمة أفضل 2% من العلماء في العالم، وأن الجامعة حققت تقدمًا عالميًا ملحوظًا، بدخولها لأول مرة تصنيف QS العالمي 2026 ضمن الفئة 851 - 900 في الفئة (601 - 800)، وتقدمها عربيًا للمركز 75، إضافة إلى دخولها تصنيف التايمز 2025 ضمن الفئة 601 - 800 عالمياً و43 عربياً وتقدمها في تصنيف تأثير الجامعات".
وألقت أروى بنت أحمد بن سعيد اليحمدية بكالوريوس آداب في اللغة الإنجليزية، كلمة الخريجين، لافتة إلى الدور الذي لعبته الأسر في دعمهم، مضيفة: "يظل يوم التخرج لحظة استثنائية تختلط فيها الدهشة بالفخر، وتتعانق فيها دموع الفرح مع ابتسامات الإنجاز. إنه اليوم الذي يرى فيه الخريجون ثمار رحلة طويلة بدأت بخطوة مترددة في أول محاضرة، وانتهت بخطوات واثقة نحو منصة التتويج".
وقال أحد الخريجين: "عندما صعدت إلى منصة التخرج، شعرت وكأن سنوات الدراسة بكل تعبها وسهرها تمرّ أمامي كشريط سريع، وفي كلية الآداب والعلوم التطبيقية تعلمت أن المعرفة ليست مجرد كتب، بل أسلوب حياة".
وبينت خريجة أخرى: "كانت سنوات الجامعة بالنسبة لي رحلة نضج حقيقية، في كلية الآداب والعلوم التطبيقية عرفت ذاتي أكثر، وتعلمت كيف أعبّر عنها بثقة.. كل ركن في الكلية يحمل ذكرى؛ القاعة التي قدمت فيها أول عرض، المختبر الذي أمضيت فيه ساعات طويلة، والأصدقاء الذين صاروا جزءًا من عائلتي. يوم التخرج لم يكن نهاية، بل لحظة إعلان بأن أحلامي أصبحت أقرب. ولولا دعم أسرتي لما وقفت هنا اليوم."
وذكر أحد الخريجين: "تخرجت اليوم وأنا أحمل معي الكثير من الدروس، ليس فقط من الكتب، بل من التجربة نفسها، وفي كلية الآداب والعلوم التطبيقية تعلمت أن المثابرة تُصنع خطوة بخطوة، وأن الإبداع يحتاج إلى بيئة محفّزة، وهذا ما وفرته لنا الجامعة. أتذكر الأيام التي كنت أعود فيها مرهقًا، فتستقبلني أسرتي بكلمة تشجيع تجعل كل شيء أسهل".
بينما قالت إحدى الخريجات: "ما زلت أرى نفسي يومي الأول في الجامعة، مترددة وخائفة من المجهول، ولكن في هذه الكلية، وجدت أساتذة يؤمنون بقدراتي، وزملاء شاركوني كل لحظات الفرح والضيق. تعلمت أن العلم ليس مجرد درجات، بل رحلة اكتشاف ووعي. وها أنا اليوم أتخرج وكل خطوة قطعتها تحمل بصمة أسرتي التي كانت سندي، وجامعتي التي منحتني منصة لأبني شخصيتي."