بوتين يحذر إسرائيل من أمر خطير
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
حيروت – وكالات
حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء من أن الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين قد يتخطى حدود الشرق الأوسط وقال إنه من الخطأ معاقبة نساء وأطفال وشيوخ أبرياء في غزة بسبب جرائم اقترفها أشخاص آخرون.
وقال بوتين في تصريحات أدلى بها في اجتماع في الكرملين مع زعماء دينيين روس من عقائد مختلفة إن إراقة الدماء في المنطقة لا بد أن تتوقف.
وأضاف أنه أبلغ زعماء العالم في مكالمات هاتفية بأنه إذا لم يحدث ذلك، فقد يندلع صراع أوسع نطاقا بكثير.
وتابع بوتين، بحسب نص اجتماع الكرملين، “مهمتنا اليوم، مهمتنا الرئيسية، هي وقف إراقة الدماء والعنف… وإلا سيكون مزيد من تصعيد الأزمة محفوفا بعواقب وخيمة وشديدة الخطورة والدمار. ليس فقط لمنطقة الشرق الأوسط. بل قد يمتد الأمر ليتخطى حدود الشرق الأوسط”.
وفي تصريحات انتقدت الغرب، قال إن بعض القوى التي لم يذكرها بالاسم تسعى إلى استثارة تصعيد أكبر واستدراج أكبر عدد ممكن من الدول والشعوب الأخرى إلى الصراع.
وأضاف أن الهدف هو “التسبب في موجة حقيقية من الفوضى والكراهية المتبادلة ليس فقط في الشرق الأوسط لكن أيضا خارج حدوده. ولهذا الغرض، يحاولون، من بين أمور أخرى، اللعب على المشاعر القومية والدينية لملايين الأشخاص”.
وقال إن موسكو مازالت تدعم حل قيام دولتين وهو ما وصفه بأنه السبيل الوحيد للتوصل إلى تسوية طويلة الأمد.
لكنه أوضح أنه يعتقد أن إسرائيل مخطئة بمواصلتها قصف غزة ردا على الهجوم عليها واحتجاز حماس لإسرائيليين.
وقال بوتين “من الواضح لنا أيضا أنه يجب ألا نحمل أبرياء مسؤولية جرائم اقترفها آخرون”.
وأضاف “الحرب ضد الإرهاب لا يمكن إدارتها وفقا للمبدأ الشنيع المتمثل في المسؤولية الجماعية التي يُترك فيها كبار السن والنساء والأطفال وأسر بأكملها ومئات الآلاف من الأشخاص دون مأوى وطعام وماء وكهرباء ورعاية طبية”.
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
إبراهيم النجار يكتب: الشرق الأوسط إلى أين؟!
بين حرب إبادة متواصلة على قطاع غزة، وتصعيد في سوريا ولبنان، وهجمات أمريكية على اليمن، تعيش منطقة الشرق الأوسط على صفيح ساخن.
فإلى أين يتجه الشرق الأوسط؟ كيف سيكون شكل المنطقة وخرائطها بعد توقف الحروب؟ هذا إذا توقفت هذه الحروب في فترة قريبة.
من كان يظن لبرهة، أنه في أقل من عامين ستُدمَّر غزة؟ وتقتل إسرائيل أمين عام "حزب الله"، حسن نصر الله، وخلفه ومعظم قادته العسكريين، وتُدمَّر أبرز قدراته؟
من كان يتخيل، ولو للحظة، أن نظام بشار الأسد سيسقط "برمشة عين"، وتتولى هيئة "تحرير الشام" مقاليد السلطة؟ بعد أن كانت على لوائح الإرهاب الأمريكية.
من كان يتخيل أو يظن أن إيران و"حزب الله" سيخرجان من سوريا بهذه الطريقة؟ وأن يضعف دور روسيا، وتستعيد تركيا وإسرائيل دورين بارزين على الأراضي السورية؟
هل كل ما حدث ويحدث جاء بمحض الصدفة فعلاً، أم هو ثمرة مخطط مرسوم منذ سنوات طويلة، لصياغة شرق أوسط جديد؟ بمقاييس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وبرعاية أمريكية بلغت ذروتها مع عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض؟
هل هذه نهاية ما كان يُوصف بالهلال الشيعي، والمقاومات، والميليشيات المسلحة؟
ثم ماذا عن المفاوضات الإيرانية ـ الأمريكية، في عهد ترامب نفسه؟ الذي انسحب سابقًا من الاتفاق النووي، وقتل أبرز قائد عسكري إيراني، هو الجنرال قاسم سليماني.
الشرق الأوسط، باختصار شديد، يقف على بركان عسكري تفجرت حممه في غزة، ولبنان، واليمن، وسوريا. لكنه قد ينفجر بالكامل في حرب إسرائيلية ـ إيرانية.
لكن الشرق الأوسط يقف أيضًا على أعتاب صفقة كبرى. فمن سيسبق الآخر؟ انفجار البركان أم انفراج الصفقات؟...