«سوف نبقى حتى يزول الألم».. أطباء مستشفى العودة في غزة يرفضون الرحيل
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
«سوف نبقى هنا حتى يزول الألم.. سوف نحيى هنا سوف يحلو النغم».. بهذه الكلمات المؤثرة التي تخطف القلوب، قام الكادر الطبي في مستشفى العودة في شمال غزة بالغناء داخل المستشفى، للتعبير عن تعاطفهم مع الأحداث التي تمر بها بلادهم، لحظات وثقها مقطع فيديو تدوالته المستشفى عبر صفحتها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي.
ظهر الأطباء خلال مقطع الفيديو مرتدين زي العمل الطبي، علامات الأمل على وجوههم رغم تلك الأحداث الصعبة التي تتعرض لها بلادهم غزة من قبل الاحتلال الإسرئيلي، مرددين كلمات أغنية «موطني».
وقام الأطباء بتوثيق مقطع الفيديو بعد تلقيهم تهديد من قبل الاحتلال الإسرئيلي بإخلاء مبنى المستشفى، ورد الكادر الطبي على هذا التهديد بكلمات تلك الأغنية التي جاءت كالتالي: «سوف نبقى هنا حتى يزول الألم.. سوف نحيى هنا سوف يحلو النغم، فالنقم كلنا بالدواء والقلم .. كلنا عفو على من يصارع السقم، فالنواصل المسيرة نحو غايات أهم».
لم تكن تلك المرة الأولى التي يقوم فيها الكادر الطبي بالغناء داخل المستشفى منذ بداية الأحداث التي تمر بها غزة من قبل الاحتلال الإسرئيلي، ولكنهم أيضا قاموا بعمل مقطع فيديو من أمام المستشفى متراصيين بجانب بعضهم، مرددين «الشباب لن يكل همه أن تستقل أو يبيد.. نستسقي من الردى العودة الصحية ولن نكون للعدى كالعبيد».
التعاطف مع مقطع الفيديوتعاطف عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع مقاطع الفيديو التي نشرتها مستشفى العودة عبر حسابها الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث جاءت التعليقات كالتالي: «ربنا يحفظ شباب غزة وأطباء غزة»، وأيضا «أنتم فخر لنا يا أطباء غزة»، «اللهم كن معهم وأحفظهم».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أطباء مستشفى العودة مواقع التواصل الاجتماعي الاحتلال الإسرئيلي مستشفى العودة مستشفى العودة
إقرأ أيضاً:
44 شهيدا منذ الفجر والاحتلال يقصف ويحاصر مستشفى العودة
استشهد 44 فلسطينيا جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ فجر اليوم الخميس، ما يرفع حصيلة الشهداء خلال الـ24 ساعة الماضية إلى نحو 100، في حين قصفت قوات الاحتلال مستشفى العودة شمالي القطاع وفرضت عليه حصارا.
وأوضح مراسل الجزيرة أن 21 شهيدا سقطوا في مدينة غزة شمالي القطاع، جراء سلسلة من الغارات الجوية التي استهدفت منازل مأهولة بالسكان.
وذكرت مصادر فلسطينية أن 12 فلسطينيا استشهدوا، بينهم 9 من عائلة واحدة، وأُصيب آخرون بجروح جراء قصف الاحتلال مستودعا يؤوي نازحين قرب حاووز المياه في منطقة البركة بدير البلح وسط القطاع. كما استشهد فلسطينيان في قصف استهدف خيمة بمخيم الصداقة جنوب دير البلح.
وذكر مراسل الجزيرة أن الشهداء الذين نُقلوا إلى مستشفى "شهداء الأقصى" من المدنيين، بينهم أطفال ونساء.
كما استهدفت طائرات الاحتلال منزلين في منطقة الزرقا شمال القطاع، أحدهما يعود لعائلة مقاط والآخر لعائلة القانوع، ما أسفر عن استشهاد جميع من كانوا بداخلهما.
كذلك استشهد 5 مواطنين وأصيب آخرون إثر قصف الاحتلال منزلا لعائلة "بخيت" في منطقة الصفطاوي شمال غرب غزة.
وشرقي مدينة غزة، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة عدد آخرين جراء قصف إسرائيلي استهدف منطقة الشعف بحي التفاح وسط القطاع.
وفي خان يونس، قال مراسل الجزيرة إن فلسطينيين اثنين استشهدا بنيران مسيّرات إسرائيلية استهدفتهما في منطقة شرقي المدينة جنوبي قطاع غزة.
إعلانونفذ جيش الاحتلال عمليات نسف لعدد من المباني السكنية شرق بلدة القرارة شمال شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وقال مدير عام وزارة الصحة بغزة منير البرش إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل 98 فلسطينيا بقصف متفرق على مناطق مختلفة بالقطاع خلال الـ24 ساعة الماضية.
بالتزامن مع ذلك، اقتحمت آليات الاحتلال ساحة مستشفى العودة بتل الزعتر شمال غزة، وأطلقت الرصاص بشكل كثيف في المكان، كما أشعل الاحتلال النيران في خيام النازحين داخل ساحة المستشفى.
وذكر مدير مستشفى العودة الدكتور محمد صالحة أن الطواقم عاجزة عن السيطرة على الحريق الذي اندلع في مستودع الأدوية جراء استهداف المستشفى من قبل الاحتلال، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال يواصل إطلاق النار باتجاه المبنى.
وقال مراسل الجزيرة إن النيران لا تزال تشتعل في المستودعات التي استهدفها الاحتلال داخل المستشفى، في حين تخشى إدارة المستشفى من امتداد الحريق إلى أقسام أخرى.
ويواجه عشرات الفلسطينيين، بينهم أطباء، أوضاعا إنسانية صعبة جراء انقطاع المياه والغذاء، نتيجة قصف الاحتلال لمستشفى العودة والحصار المفروض عليه.
حريق هائلفي الوقت ذاته، تمكنت طواقم الدفاع المدني، من إخماد حريق هائل اندلع في برج الراغب الواقع بمنطقة الكرامة شمال غرب غزة، وذلك بعد استهدافه المباشر من قبل قوات الاحتلال.
وأشارت مصادر محلية إلى أن طواقم الإطفاء واجهت صعوبات كبيرة في الوصول إلى موقع الحريق، بسبب الدمار الواسع في الطرقات والبنية التحتية الناجم عن القصف المتواصل، ما اضطرها إلى الوصول إلى المكان سيرا على الأقدام، مستخدمة أدوات يدوية بدائية في ظل غياب المعدات الثقيلة.
وارتفعت حصيلة الإبادة الإسرائيلية في غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى أكثر من 53 ألفا و655 شهيدا و121 ألفا و950 مصابا.
إعلان