المئات يؤدون صلاة الجمعة الختامية للمولد الإبراهيمي بدسوق.. صور
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
أناب اللواء جمال نورالدين، محافظ كفرالشيخ، اللواء علاء يوسف، رئيس مركز ومدينة دسوق، لأداء صلاة الجمعة الختامية، بالمسجد الإبراهيمي، في ضوء احتفال المشيخة العامة للطرق الصوفية بمولد العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي الذي نظمته المشيخة العامة للطرق الصوفية، والمجلس الأعلى الصوفي، ضمن احتفالات المشيخة بمولد العارف بالله إبراهيم الدسوقي، بمدينة دسوق بكفر الشيخ، بحضور الدكتور عبد القادر سليم، مدير عام الدعوة بالأوقاف، وقيادات ومشايخ الطرق الصوفية، والأوقاف، والأزهر الشريف، والمجلس الأعلى الصوفي، وعدد من القيادات التنفيذية والأمنية بالمحافظة، والوفود المشاركة من الدول العربية والإسلامية، وجمع كبير للمصلين من أبناء كفرالشيخ، ومحافظات الجمهورية.
وبدأت شعائر صلاة الجمعة بتلاوة قرآنية مباركة لفضيلة الشيخ، أحمد عوض أبوفيوض، ثم خطبة الجمعة التي ألقاها الدكتور عبد القادر سليم، إمام الدعوة بالأوقاف، حول" سيناء أرض الخير والنماء والتضحية الفداء" قائلاً: «الحمد لله رب العالمين القائل في كتابه الكريم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرُكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ، وأشهد أن لا إله إلا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وأشهدُ أنَّ سيدنا ونبينا مُحَمَّدًا عبده ورسوله، اللَّهُمَّ صَلَّ وسَلّم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه، ومَنْ تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فسيناء أرض عظيمة مباركة، رويت بدماء آبائنا وأجدادنا على مر التاريخ، وهي أرض الخير والنماء والتضحية، تلك الأرض المقدسة التي يحمل ترابها آثار أنبياء الله ورسله، فقد سار عليها سيدنا إبراهيم (عليه السلام) مع زوجه سارة ومر بها سيدنا يوسف بن يعقوب (عليهما السلام) وعاش فيها سيدنا موسى (عليه السلام)».
وأضاف الدكتور عبد القادر سليم في خطبته: أن القرآن الكريم قد تحدث عن سيناء العزيزة حديثا يدعو للتأمل، حديثا يؤكد أهميتها ومكانتها الدينية والتاريخية حديثا يجعلنا نفكر مرات ومرات في ضرورة الدينية والطبيعية، والعلاجية، والحفاظ عليها والاهتمام بها وتنميتها واستثمار مواردها الطبيعية ومعالمها السياحية فقد أقسم الحق سبحانه وتعالى في كتابه العزيز بطور سيناء في قوله تعالى: وَالطُّورِ * وَكِتَابِ مَسْطُورٍ * فِي رَقٌ مِّنشُورٍ * وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ * وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ)، مقدما القسم بالطور على ما سواه من الأمور الأخرى المقسم بها مع ما لها من مكانة وقدسية، بل إنه سبحانه خصه بتسمية السورة كلها باسمه (سورة - الطور)».
«كما أقسم به الحق سبحانه صراحة محددًا ومخصصًا في كتابه العزيز في سورة (التين)، حيث يقول سبحانه: {وَالتَّينِ وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ * وَهَذَا الْبَلَدِ الأمين* لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقويم، مقدما القسم بطور سنين على القسم بالبلد الأمين، مع ما لهذا البلد الأمين من مكانة عظيمة. وأشار القرآن الكريم إلى بعض ما بسيناء من الخيرات والبركات، حيث يقول الحق سبحانه: {وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاء تَنبُتُ بالدُّهْنِ وَصِبْغِ للآكِلِينَ }، وفي هذه الشجرة كان يقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (كلوا الزَّيْتَ، وَادَّهِنُوا بِهِ، فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكة)».
وأشار مدير عام الدعوة: إلى كون أرض سيناء من الأماكن المقدسة: «ومن أعظم الأماكن قداسة في سيناء جبل التجلي الأعظم)، ذلك المكان المبارك الذي شهد تجلي الحق سبحانه وتعالى، كما شهد نزول الوحي الإلهي على نبيه وكليمه موسی (عليه السلام)، حيث يقول سبحانه: {فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي يا موسى إني أَنَا رَبُّكَ فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طُوًى وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى * إِنَّنِي أَنَا الله لَا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي، ويقول سبحانه: {فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَن بُورِكَ من فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * يَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ».
وأكد الدكتور سليم: على أهمية العمل على حماية أرض سيناء فقال. لا شك أن هذه المكانة التي خص بها الله (عز وجل) سيناء المباركة تستحق منا جميعا أن نجعلها في قلوبنا، وأن نحميها ونضحي من أجلها بالغالي والنفيس، وهو ما تقوم به قيادتنا الرشيدة وقواتنا المسلحة الباسلة التي قدمت وما زالت تقدم تضحيات غالية من دماء أبنائها في سبيل الوطن بصفة عامة، وفي سبيل الحفاظ على سيناء بصفة خاصة وهو ما يستحق التحية والتقدير من جهة والاصطفاف بقوة خلفها من جهة أخرى. على أننا نؤكد أن مصر حريصة على السلام وراعية للسلام وداعية إليه، حيث يقول الحق سبحانه: {وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ}».
واختتم فضيلته خطبة الجمعة اليوم قائلا: «ان السلام الذي نبحث عنه هو سلام الأقوياء الشجعان، السلام القائم على الحق والعدل والإنصاف، واحترام السيادة المصرية على كل شبر من أرض مصر العزيزة، فمن يحلم بموطئ قدم في سيناء فهو متوهم، فدونها جيش أبي، وأكثر من مائة مليون مصري هم خطوط إمداد حقيقية لجيشهم العظيم».
وكان محافظ كفرالشيخ، قد شهد فعاليات الاحتفال بمولد العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي، والاستعدادات التي قامت بها المحافظة خلال هذه الفعاليات، وتزيين مدينة دسوق ورفع مستوى المرافق والخدمات وتشريف الضيوف من دول العالم ومحافظات مصر بزيارة مدينة دسوق، دعماً للسياحة الداخلية والدينية.
يذكر أن مولد العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي يتوافد عليه قرابة مليوني زائر من محافظات الجمهورية والوفود المشاركة من الدول العربية والإسلامية للاحتفال بالمولد الإبراهيمي والتمتع بالأجواء الروحانية برحاب سيدي إبراهيم الدسوقي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: كفرالشيخ سیدی إبراهیم الدسوقی العارف بالله الحق سبحانه حیث یقول ا الله
إقرأ أيضاً:
كيف أستيقظ لصلاة الفجر ؟.. نصائح من الإفتاء
قال الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية، إن أداء صلاة الفجر بانتظام من أعظم علامات الإيمان، وأحد الأعمال التي يحظى بها المؤمنون بفضل عظيم، مشيرًا إلى أن هذه الصلاة ليست كغيرها، بل هي عبادة عظيمة تشهدها الملائكة ويشهدها الله سبحانه وتعالى.
وأضاف، خلال تصريحات تلفزيونية، أن الله تعالى أقسم بالفجر في مطلع سورة تحمل اسمه، قال تعالى: "والفجر، وليالٍ عشر"، وهو ما يدل على عظَمة هذا الوقت وأهميته في ميزان العبادة.
وتابع الشيخ إبراهيم عبد السلام موضحًا أن نهاية سورة الفجر التي يقول فيها الحق تعالى: "يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي"، تعد بشارة عظيمة لأهل الفجر، حيث تربط الآية بين النفس المطمئنة وأداء العبادات في أوقاتها، وعلى رأسها صلاة الفجر، فهي صلاة أهل الطمأنينة والثقة بالله، وأحد مفاتيح الجنة.
وأشار إلى أن النبي ﷺ أعطى بشارة عظيمة لمن يواظب على هذه الصلاة، حيث جاء في الحديث الشريف: "بشر المشائين في الظلم بالنور التام يوم القيامة".
وأوضح أن المقصود بـ"الظلم" هو ظلمة الليل، وتحديدًا صلاتي الفجر والعشاء، حين يخرج المؤمن في ظلام الليل إلى بيت الله، مخلصًا لله قلبه ووجهه.
ولفت إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم أشار في حديث آخر إلى أن المحافظة على صلاتي الفجر والعصر - ويُطلق عليهما البردين - سبب في دخول الجنة، فقد قال: "من صلى البردين دخل الجنة"،مشيرًا إلى أن هذه الصلاة ليست مجرد أداء، بل مجاهدة نفسية وروحية، تتطلب صدقًا في التوجه إلى الله، والتزامًا بالعهد معه.
خطوات عملية للاستيقاظوأكد الشيخ إبراهيم عبد السلام أن من أراد بصدق أن يحافظ على صلاة الفجر، فإن الله سيعينه، مستشهدًا بقوله: "من صدق مع الله ودعاه بإخلاص أن يوقظه للفجر، أيقظه الله ولو بدعوة واحدة".
ووجه عدة نصائح عملية لمن يواجه صعوبة في الاستيقاظ، منها:
النوم مبكرًا
ضبط منبّه أو أكثر
طلب المساعدة من شخص مقرب
الوضوء قبل النوم
قيام الليل بركعتين مع الدعاء بأن يعينه الله على الفجر
وختم بأن صلاة الفجر ليست فقط عبادة تؤدى، بل هي علامة صدق، ومفتاح للقبول، ونور في الدنيا والآخرة، داعيًا الجميع إلى مجاهدة النفس عليها، فهي باب من أبواب الطمأنينة والرضا الإلهي.