غوتيريش: يجب تعديل مراقبة دخول شاحنات المساعدات لغزة
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، إلى تعديل عملية مراقبة شحنات المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة من مصر عبر معبر رفح، "للسماح لعدد أكبر بكثير من الشاحنات بدخول غزة من دون تأخير".
ومعبر رفح هو المعبر الرئيسي للخروج من غزة والدخول إليها ولا يشترك في حدوده مع إسرائيل، وأصبح المعبر نقطة رئيسية لإيصال المساعدات منذ فرض إسرائيل "حصاراً كاملاً" على القطاع، رداً على هجوم شنته حركة حماس من غزة في 7 من أكتوبر (تشرين الأول).
To ease suffering, make the delivery of aid easier & safer, and facilitate the release of hostages, I reiterate my appeal for an immediate humanitarian ceasefire.
I salute my @UN colleagues & humanitarian partners in Gaza risking their lives to provide aid to those in need.
وذكر غوتيريش في بيان: "المنظومة الإنسانية في غزة معرضة للانهيار الكامل مع تبعات لا يمكن تخيلها على أكثر من مليوني مدني".
وتقود الولايات المتحدة المفاوضات مع إسرائيل ومصر والأمم المتحدة، لمحاولة إنشاء آلية لتوصيل المساعدات قادرة على الصمود في غزة.. ويدور الجدل حول إجراءات تفتيش المساعدات والقصف على حدود غزة.
وقالت مديرة برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة سيندي مكين في مقابلة، الخميس، إن كل شاحنة عليها إنزال شحنتها في نقطة تفتيش لفحصها، لاحتمال وجود أسلحة وذخيرة، ثم تعيد تحميل شحنتها عند انتهاء الفحص.
20 trucks carrying humanitarian aid, such as food, water, & medical supplies, have arrived through Rafah border crossing. These supplies will be distributed based on the lists provided by the Emergency Committee.#Gaza_Under_Attack #Rafah_Crossing pic.twitter.com/nL3DNZIEzo
— PRCS (@PalestineRCS) October 21, 2023وقال غوتيريش: "لا بد من تعديل نظام التحقق لنقل البضائع من خلال معبر رفح، للسماح لعدد أكبر بكثير من الشاحنات بدخول غزة من دون تأخير".
وذكر أنه قبل الصراع كانت 500 شاحنة تدخل القطاع يومياً، لكن في الأيام القليلة الماضية تدخل 12 شاحنة فقط في المتوسط يومياً.
ورحب غوتيريش بتزايد الدعوات إلى فرض هدنة إنسانية في الأعمال العدائية، وقال: "أكرر دعوتي لوقف لإطلاق نار إنساني والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن، وتوصيل الإمدادات المنقذة للحياة بالنطاق المطلوب".
Assistance is slowly going into #Gaza.
BUT
It is nowhere near enough to meet the needs of the families.
This is why @WFP continues to call for safe, unimpeded, continued & increased access to Gaza.
We need to deliver food to the hands of families before it is too late. pic.twitter.com/bthVgWx1Wz
ومع إيصال بعض الإمدادات المحدودة من الأغذية والمياه والأدوية منذ، السبت الماضي، لم يُسمح بدخول الوقود.. وإسرائيل قلقة من احتمال وصول الوقود إلى أيدي حماس.
والوقود ضروري لتشغيل الكهرباء في المستشفيات ومحطات تحلية المياه وإنتاج الأغذية وتوزيع المساعدات.
وقال غوتيريش واصفاً الموقف في غزة بأنه "بائس ومأساوي"، وإن الأمم المتحدة لن تستطيع الاستمرار في إيصال المساعدات داخل القطاع، "من دون تحول فوري وجذري في كيفية إدخال المساعدات".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
14 شهيدا في غزة بردا وغرقا وقرار أممي يطالب إسرائيل بإدخال المساعدات فورا
استشهد 14 فلسطينيا نتيجة الأمطار والبرد في غزة، وانهار أكثر من 15 منزلا منذ بدء المنخفض بيرون الجوي، في حين اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يطالب إسرائيل -باعتبارها قوة احتلال- بالسماح الفوري وغير المشروط بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقالت مصادر في مستشفيات غزة إن "14 شخصا -بينهم 6 أطفال- توفوا بسبب البرد وانهار أكثر من 15 منزلا في مناطق عدة بمدينة غزة"، في حين يكافح النازحون في خيامهم المهترئة لحماية أطفالهم من البرد القارس بإمكانيات وقدرات شبه معدومة.
وأفاد مراسل الجزيرة بانهيار مبنى متعدد الطوابق في منطقة مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة دون وقوع إصابات، في حين انتشلت طواقم الإسعاف والدفاع المدني جثامين 4 فلسطينيين -بينهم طفلان- إثر انهيار منزل في منطقة بير النعجة شمالي قطاع غزة.
ومنذ أول أمس الخميس يعيش مئات آلاف النازحين الفلسطينيين أوقاتا صعبة داخل خيام مهترئة بمختلف مناطق غزة، مع استمرار تأثير المنخفض بيرون على القطاع، حيث أغرقت مياه الأمطار وجرفت السيول واقتلعت الرياح أكثر من 27 ألف خيمة، وفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
أوضاع مأساوية
من جانبه، قال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن أكثر من 140 ألف شخص تضرروا من الأمطار الغزيرة التي غمرت أكثر من 200 موقع للنزوح في قطاع غزة.
وأكد حق على ضرورة رفع القيود المفروضة على دخول المساعدات إلى القطاع، مشددا على ضرورة رفع الحظر عن عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا).
في الأثناء، قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في فلسطين جوناثان كريكس إن "الحاجة ملحة لإدخال مزيد من المساعدات لقطاع غزة"، داعيا إلى حشد الدعم من أجل ذلك.
وشدد كريكس في حديث للجزيرة على ضرورة تكثيف إدخال الملابس والخيام إلى القطاع.
إعلانبدورها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن ما يدخل من مستلزمات الإيواء إلى قطاع غزة لا يلبي الحد الأدنى من المتطلبات، ولا يقي من المطر والبرد.
وأضافت حماس أن استشهاد فلسطينيين في غزة بسبب غرق الخيام والبرد والانهيارات يؤكد أن حرب الإبادة مستمرة وإن تغيرت أدواتها.
ويأتي المنخفض في وقت يعيش فيه النازحون أوضاعا مأساوية جراء انعدام مقومات الحياة وصعوبة الوصول إلى المستلزمات الأساسية وتراجع الخدمات الحيوية بسبب الحصار الإسرائيلي.
وتعيش نحو 250 ألف أسرة في مخيمات النزوح بقطاع غزة، وتواجه البرد والسيول داخل خيام مهترئة، وفق تصريحات سابقة للدفاع المدني.
قرار أممي
سياسيا، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يطالب إسرائيل -باعتبارها قوة احتلال- بالسماح الفوري وغير المشروط بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وضمان توفير الغذاء والماء والدواء والمأوى لسكان الأراضي الفلسطينية المحتلة، مع احترام امتيازات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
كما يؤكد القرار -الذي صاغته النرويج- على ضرورة حماية الطواقم الطبية والإغاثية ومنع التهجير القسري وتجويع المدنيين وعدم عرقلة عمل الأمم المتحدة.
ورغم مرور شهرين على اتفاق وقف الحرب على غزة فإن إسرائيل ما زالت تعرقل حتى الآن تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وتشير الأرقام إلى أن ما تسمح إسرائيل بإدخاله حاليا أقل من الحد الأدنى المطلوب لتلبية احتياجات مليونين و400 ألف إنسان يعيشون داخل قطاع غزة.
وفي سياق متصل، شدد بيان صادر عن وزراء خارجية كل من قطر والسعودية ومصر والأردن والامارات وتركيا وإندونيسيا وباكستان على أن دور الأونروا لا غنى عنه لحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين ورعايتهم.
وأدان البيان اقتحام القوات الإسرائيلية مقر وكالة الأونروا في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، واصفا ذلك بالتصعيد المرفوض والانتهاك الصارخ للقانون الدولي.
وأكد على أن دور الأونروا غير قابل للاستبدال، مشددا على الدور الأساسي الذي تتكفل به في توزيع المساعدات بقطاع غزة.
غضب إسرائيلي
في المقابل، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة إسرائيل إلى التعاون مع ما سمتها "أونروا حماس" تثبت مرة أخرى أنها هيئة مشوهة أخلاقيا، وفق تعبيرها.
وزعمت الوزارة أن هناك وثائق عديدة ومقاطع فيديو تؤكد مشاركة موظفي وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهو الاتهام الذي نفته الوكالة مرارا.
من جهتها، قالت الخارجية الأميركية إن الجمعية العامة للأمم المتحدة "اعتمدت مرة أخرى قرارا غير جاد يُظهر الانحياز ضد إسرائيل"، وفق تعبيرها.
وأضافت الخارجية في بيان أن القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة جاء على حساب الدبلوماسية الفعلية بالمنظمة، مشيرة إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اختارت طرح "قرار مثير للانقسام ومسيس يستند إلى مزاعم كاذبة".
وقالت إن القرار يؤكد أن على إسرائيل تنفيذ استنتاجات خاطئة ومضللة لرأي استشاري أصدرته محكمة العدل الدولية، مضيفة أن الآراء الاستشارية ليست أساسا للتشريع، واللجوء إلى استخدامها يعتبر استهزاء بالقانون الدولي.
إعلانوخلفت حرب إبادة جماعية بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بدعم أميركي واستمرت عامين أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد على 171 ألف جريح، ودمارا هائلا طال 90% من البنى التحتية المدنية، بخسائر أولية قُدّرت بنحو 70 مليار دولار.