هكذا نجحت جهود الحزب و حماس في طيّ تداعيات كلام مشعل
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
كتب ابراهيم بيرم في"النهار": على مدى أكثر من عشرة أيام صبّت قيادتا "حزب الله" وحركة "حماس" جزءاً لا يستهان به من جهودهما اليومية في سبيل طيّ تداعيات الكلام الذي أطلقه القيادي في الحركة خالد مشعل والذي يقدمه الإعلام على انه رئيسها في الخارج والذي اعتبر ان كل مشاركة الحزب في المواجهات الدائرة بينه وبين القوات الاسرائيلية على جبهة الحدود الجنوبية الملتهبة منذ الثامن من الشهر الجاري "غير كافية ودون المطلوب" لنصرة غزة ومقاوميها، وهم الذين يخوضون حرباً بكل ما للكلمة من معنى في مواجهة هجمة ضارية من عدو مكلوم ومُهان.
وبمعنى آخر، لم يكن مشعل الشخص الذي رافق القيادة الجديدة للحركة في رحلة الاياب الى حضن محور المقاومة والالتزام بمقتضياتها وتوجهاتها، بل ظل أسير حسابات وهواجس ماضوية هي عينها التي منعت مكونات المحور من استقباله والاجتماع به يوم زار بيروت قبل اكثر من عامين.
واكثر من ذلك، فإن "حماس" أبلغت الحزب أنّ رئيس مكتبها السياسي اسماعيل هنية اتصل بمشعل مستنكراً كلامه ومبلغاً إياه أن "علاقة الحركة بالحزب وبالقيادة الايرانية هي خط أحمر غير مسموح المساس به".
ولاحقاً، عُدَّ نشر صورة اللقاء الذي جمع السيد نصرالله بالشيخ العاروري وبالامين العام لحركة "الجهاد" زياد نخالة جزءاً إضافياً من الجهود الرامية لإزالة رواسب كلام مشعل وإعادة الامور الى نصابها بين الطرفين الحليفين.
وبعد أقل من 36 ساعة على هذا اللقاء كان العاروري نفسه يظهر على إعلام الحزب مشيداً بالدور الريادي الذي تؤديه عملية الاشتباك الدائم للحزب مع الاسرائيليين على جبهة الجنوب، واعتبار ذلك تتمة لمقاومة الحركة في غزة والضفة.
الى ذلك، كان كلام الامين العام لـ"الجماعة الاسلامية" الشيخ محمد طقوش وعدد آخر من علماء السنّة المشيدة جميعها بجهد الحزب الاستثنائي على جبهة الحدود، مكملاً لكل هذا المناخ، خصوصاً أنّ الجماعة بادرت الى تأمين الغطاء لفعل الحزب من خلال اعلان مشاركة ذراعها المقاوِمة (قوات الفجر) في قصف المواقع الاسرائيلية في المزارع.
وعموماً، بات الحزب و"حماس" على قناعة بأن الجهود المشتركة التي تولّيا صرفها أخيراً قد أفلحت في طيّ صفحة سلبية كانت من "لزوم ما لا يلزم"، فضلاً عن انها مجال خصب للتشكيك والارتياب في أبعاد فتحها في هذا الوقت بالذات.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
نجا عدة مرات.. من هو رائد سعد الذي أعلنت “إسرائيل” اغتياله في غزة؟
#سواليف
أعلن #جيش_الاحتلال، اليوم الخميس، #اغتيال القيادي في #كتائب_القسام، الذراع العسكري لحركة #حماس، #رائد_سعد، في #غارة استهدفت سيارة على شارع الرشيد غرب مدينة غزة، في عملية أسفرت عن #استشهاد 5 #فلسطينيين على الأقل وإصابة نحو 20 آخرين.
ووصف جيش الاحتلال في بيان رسمي، سعد بأنه “الرجل الثاني” في #كتائب_القسام، والذي يتولى حاليا ملف إنتاج السلاح، وإعادة بناء القدرات العسكرية للجناح العسكري لحركة #حماس في قطاع غزة.
ويعد رائد سعد من مواليد العام 1972، وساهم في تأسيس الذراع العسكري لحركة حماس، وتدرج في شغل عدة مناصب ولعب أدوارا قيادية على مدار فترة عمله. وقبل #حرب_الإبادة_الإسرائيلية على غزة، كان سعد يُعتبر الرقم 4 في قيادة “القسام” بعد محمد الضيف ومروان عيسى اللذين اغتالتهما إسرائيل، وبعد عز الدين الحداد الذي تزعم المنظومة الأمنية الإسرائيلية توليه قيادة الذراع العسكرية لـ”حماس”.
مقالات ذات صلة البنتاغون يعلن حصيلة قتلاه الجنود والمصابين في كمين لداعش تعرضوا له في تدمر 2025/12/13وأصبح سعد الرقم 2 في “القسام” بعد عمليات الاغتيال التي طالت عددا كبيرا من أعضاء المجلس العسكري.
وشغل سعد قيادة لواء غزة، وهو أحد أكبر ألوية كتائب القسام، لسنوات حتى الفترة التي أعقبت الانسحاب الإسرائيلي من القطاع عام 2005 وحتى عام 2021، حينما تولى مهمة جديدة في الذراع العسكرية لـ”حماس”. وانتقل سعد عام 2021، وبعد معركة “سيف القدس” التي يطلق عليها الاحتلال اسم “حارس الأسوار”، لشغل منصب مسؤول ركن التصنيع في الحركة، وهو المسؤول عن وحدة التصنيع التي تُعنى بتطوير وإنتاج الأسلحة، مثل الصواريخ، والقذائف المضادة للدروع، وشبكة الأنفاق.
وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن سعد أمضى في عام 1990 فترة اعتقال قصيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي على خلفية فعاليات تنظيمية. وفي بداية العقد الثاني من الألفية، أسس القوة البحرية التابعة لـ”حماس” في غزة، وتولى قيادتها. وبعد حرب عام 2014، انضم سعد إلى ما يُعرف بـ”هيئة الأركان” في “حماس”، وأصبح عضوا في المجلس العسكري المصغر للحركة.
وبحسب الإعلام العبري فقد “تم تعيينه قائدا لركن التصنيع، وفي إطاره أصبح مسؤولا عن إنتاج كافة الوسائل القتالية لصالح الجناح العسكري لحماس تمهيدا لعملية السابع من أكتوبر”. كما كان أحد مهندسي خطة “جدار أريحا”، التي هدفت إلى إخضاع فرقة غزة التابعة لجيش الاحتلال، خلال طوفان الأقصى.
وزعم الإعلام العبري أن سعد عمل بعد ذلك “لإعادة إعمار قدرات “حماس” في إنتاج الأسلحة خلال الحرب، وكان مسؤولا عن قتل العديد من الجنود الإسرائيليين في قطاع غزة خلال الحرب، نتيجة تفجير عبوات ناسفة قام ركن التصنيع بإنتاجها”.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن الغارة التي استهدفت سعد جاءت بعد سلسلة محاولات اغتيال فاشلة خلال الفترة الأخيرة، من بينها محاولتان خلال الأسبوعَين الماضيين لم تنضجا في اللحظات الأخيرة، كما نجا من عدة محاولات اغتيال خلال الحرب.