سواليف:
2025-05-12@08:35:57 GMT

لم يعد للسلام قيمة ومعنى

تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT

لم يعد للسلام قيمة ومعنى

لم يعد للسلام قيمة ومعنى

المهندس : عبد الكريم #أبو_زنيمة
#السلام بمفهومه العام والبسيط هو حل #النزاعات والخلافات وإنهاء #التوترات بين طرفي أو أطراف النزاع للوصول الى السلم الإيجابي من خلال المفاوضات والمباحثات للوصول الى تفاهمات واتفاقات تنهي وتعالج الاسباب الكامنة وراء هذه النزاعات وإيقاف دورة العنف بين الاطراف المتنازعة على أُسس الحقوق ومبادئ العدل والمساواة مما يفضي الى التعايش السلمي وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية لكل الأطراف المتنازعة .

بعد مرور أكثر من اربعة عقود على بدء مسار السلام بين #العرب “معاهدة كامب ديفيد 1978 ” ودويلة #الكيان الصهيوني وما تلاها من #اتفاقيات لاحقة؛ وادي عربه وأوسلو واتفاقات ابراهام، لا يزال هناك سؤال كبير: ماذا حقق هذا السلام للمنطقة والشعوب؟ الجواب من وجهة نظري هو : الجوع والفقر والمعاناة والتفريط بالسيادة وتمكين العدو الصهيوني من غرس مخالبه في المفاصل الرئيسية ” الاقتصاد والأمن والطاقة ” للدول الموقعة على الاتفاقيات والتحكم بمصيرها لإسقاطها في مستنقع التبعية والاذلال .

لقد التزمت الدول العربية جميعها حرفيًا ببنود الاتفاقيات ولم تنقض بنداً واحدًا منها ، لكن دويلة الكيان العنصري لم تلتزم إلا بالشكل والمظهر الخارجي وبالعناوين الرئيسة فقط لهذه الاتفاقيات ، وكل ما جرى ويجري اليوم في غزه وفي الضفة الغربية من قتل وتدمير وارتكاب المجازر الوحشية وتدنيس المقدسات والتجويع والحصار والتوسع الاستيطاني وعدم قبولها لمبادرة السلام العربية التي طرحت عام 2002م هو دليل قاطع على عدم إيمان الدويلة العنصرية بالتعايش السلمي ، فهي كمشروع صهيوامريكي غربي استعماري قائم على التوحش والتوسع والهيمنة وعدم قبول الاخر ولن يسلم من اطماعها اي بلد عربي مهما بَعُد جغرافياً عنها ، لذلك فهي الدويلة الوحيدة في العالم التي لا حدود جغرافية لها ! ولذلك نجد ونفهم لماذا هبّ الغرب الاستعماري المتوحش لنجدتها والوقوف معها والى جانبها وسخر ووضع كل إمكانياته تحت تصرفها لمسح غزه من الجغرافيا وتهجير اهلها !
السلام الذي طبل له الاعلام التطبيعي لم يتجاوز في حقيقته سلام أنظمة الحكم العربية الرسمية وهو مفروض عليها امريكياً لدمج الكيان العنصري مع المحيط العربي المرفوض شعبيا ولن يتقبله في اي مرحلة قادمة ، فالشعوب العربية وان كانت مغلوبةً على أمرها اليوم فهي تدرك حقيقة وأطماع واهداف هذا الكيان العنصري التوسعية ، لكنها لن تصمت طويلا بعد هذه المذابح والجرائم الوحشية التي ترتكبها اسرائيل في فلسطين بدعم وتواطئ وتشجيع ومشاركة من دول الغرب الاستعمارية .

مقالات ذات صلة تباً لكم ولديمقراطياتكم 2023/10/28

من المفارقات العجيبة أن معظم الدول العربية سارعت الى إغلاق سفاراتها وقطع العلاقات مع الدولة السورية لحظة بدء انطلاق مخطط التآمر عليها ، لكن هذه الدول نفسها وبالرغم من مرور ثلاثة اسابيع على المجازر والمذابح وجرائم الحرب التي يرتكبها الكيان النازي الصهيوني بحق اطفال ونساء وشيوخ غزه فإنها لا زالت تحتفظ بعلاقاتها الدبلوماسية وتتمسك بكل الاتفاقيات الموقعة معه وتلتزم بالوجود العسكري والقواعد الغربية وخاصة الامريكية التي كشفت القناع عن وجهها البشع الحقيقي المعادي للعرب ومصالحهم الوطنية بالرغم من مطالبة الشعوب العربية بأكملها لقطع هذه العلاقات وتبني استراتيجيات وطنية جديدة مناهظة للوجود الصهيوني في المنطقة .

أمام هذه الصورة الجلية لم يعد هناك اي معنى لهذا السلام المزعوم ، وكل تبرير للتمسك والابقاء عليه لا يعني الا الاصطفاف في الخندق المعادي لأمتنا العربية ومستقبلها وأمنها القومي ، وكل نظام حكم عربي يراهن على دولة البلطجة الامريكية عليه ان يدرك اليوم انه ليس لامريكا حلفاء ، الدولة العظمى المروجة للأكاذيب وتزييف الحقائق هي آفلة ومهزومة كما هُزمت في كل معاركها وأن ارادة الشعوب اقوى من جبروتهم والنصر دائمًا سيكون حليف الشعوب المناضلة ، اليوم ما عاد مقبولا القول بأن اسرائيل ستزول ! بل بدأ العد العكسي لنهايتها وإزالتها ابتداء من يوم السبت 7/10/ 2023 ومن العار بعد هذا التاريخ ان يرفرف العلم الصهيوني الذي يرمز لحدود اسرائيل من الفرات الى النيل في بعض العواصم العربية.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: أبو زنيمة السلام التوترات العرب الكيان اتفاقيات

إقرأ أيضاً:

ليو الرابع عشر.. أول بابا أمريكي في تاريخ الفاتيكان يدعو للسلام ويعشق التنس

تصدّر اسم روبرت فرانسيس بريفوست، المعروف باسم البابا ليو الرابع عشر، عناوين الصحف العالمية صباح الجمعة، بعد أن تم اختياره رسميًا ليخلف البابا الراحل فرنسيس. اختيار ليس عاديًا، فقد دوّن التاريخ صفحة جديدة مع انتخاب أول بابا في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية من مواليد الولايات المتحدة الأمريكية. ومع هذا الحدث، انطلقت التهاني والهتافات من جميع أرجاء العالم، تعبيرًا عن الأمل والتغيير.

من شيكاغو إلى الفاتيكان.. رحلة البابا ليو 14

ولد البابا الجديد في مدينة شيكاغو الأمريكية، ويبلغ من العمر 69 عامًا. وقد أمضى قرابة أربعة عقود من حياته في البيرو، حيث خدم ككاهن ثم كأسقف في مدينة تشيكلايو. ومن شدّة ارتباطه بتلك المدينة اللاتينية، خرج أهلها للاحتفال في الشوارع بعد إعلان انتخابه، ووصفوه بـ"البابا ذو القلب التشيكلاياني".

يمتلك البابا ليو الرابع عشر الجنسية البيروفية إلى جانب الأمريكية، ويعد من المقربين للبابا الراحل فرنسيس، مما يجعله حلقة وصل بين الماضي القريب والمستقبل المرتقب للكنيسة الكاثوليكية.

الدخان الأبيض يتصاعد

مع تصاعد الدخان الأبيض من مدخنة كنيسة سيستينا مساء الخميس، فهم الآلاف المتجمعون في ساحة القديس بطرس أن اللحظة المنتظرة قد حانت. وتعالت الهتافات فور الإعلان عن الاسم الجديد: البابا ليو الرابع عشر.

احتشدت الجماهير في أجواء امتزجت بالرهبة والفرح، بينما تدفقت الحشود من شارع "فيا ديلا كونشيلاتسيوني" نحو رواق برنيني، لتشهد لحظة فارقة في تاريخ الكنيسة.

 

في أول ظهور له بعد انتخابه، ألقى البابا الجديد خطابًا بسيطًا حمل في طياته نبرة قوية ورسالة عالمية، بدأها بعبارة عربية لافتة: "السلام عليكم جميعًا"، وأضاف: "ساعدونا على بناء الجسور بالحوار واللقاء، حتى نكون شعبًا واحدًا ونعيش في سلام". دعوة مباشرة للوحدة والتفاهم في عالم تمزقه الأزمات والصراعات.

هوايات البابا الجديد

بعيدًا عن الرسميات، سلطت الصحافة الإسبانية وتحديدًا موقع “أونو” الضوء على الجوانب الشخصية للبابا ليو الرابع عشر، الذي يختلف عن سلفه في اهتماماته الرياضية. فعلى عكس البابا فرنسيس المشجع المتحمس لنادي سان لورينزو الأرجنتيني، فإن ليو الرابع عشر لا يحب كرة القدم، بل يفضل رياضة التنس، وكان لاعبًا محترفًا سابقًا فيها.

في مقابلة أجريت معه عام 2023، قال البابا مازحًا: "أعتبر نفسي لاعب تنس هاوٍ جيد، ومنذ مغادرتي بيرو، لم تتح لي فرص كثيرة للعب. آمل أن أعود إلى الملاعب". وأكد أن التنس وسيلته للاسترخاء رغم ضيق الوقت.

كما يُعرف البابا الجديد بحبه للبيسبول، باعتبارها الرياضة المفضلة في وطنه الأصلي، ويُقال إنه كان يتابع مباريات فريق شيكاغو بشغف في شبابه.

ردود الفعل الدولية.. تهنئة أمريكية من أعلى مستوى

لم تمر لحظة انتخاب البابا مرور الكرام في الولايات المتحدة، فقد علّق الرئيس الأمريكي  دونالد ترامب على الحدث من خلال منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، قال فيه:
"تهانينا للكاردينال روبرت فرانسيس بريفوست، الذي تم تسميته للتو البابا. إنه شرف عظيم أن ندرك أنه أول بابا أمريكي. يا له من إثارة، ويا له من شرف لبلادنا."

وأكد ترامب تطلعه للقائه، معتبرًا أن اللقاء سيكون لحظة ذات مغزى بالغ.

بداية عهد جديد

يُعد انتخاب البابا ليو الرابع عشر لحظة تحول للكنيسة الكاثوليكية، لا من حيث الجنسية فقط، بل من حيث الروح التي جاء بها. رجل هادئ، رياضي، ذو جذور متنوعة، يحمل رسالة سلام في زمن مضطرب.

طباعة شارك البابا فرانسيس بريفوست الجمعة الولايات المتحدة الأمريكية الفاتيكان

مقالات مشابهة

  • “الجولاني” يعرض التطبيع مع الكيان الصهيوني
  • الجولاني يعرض التطبيع مع الكيان الصهيوني
  • الكيان الصهيوني.. عبء ثقيل على صانعيه!
  • تظاهرة في ستوكهولم احتجاجا على توسيع الكيان الصهيوني جريمة الإبادة ضد غزة
  • اليوم.. بغداد تستقبل أول وفود القمة العربية
  • السيد الخامنئي: لا ينبغي للدول الإسلامية نسيان القضية الفلسطينية ويجب التصدي لجرائم الكيان الصهيوني وداعميه
  • «السيسي وبوتين» يعلنان تحالفاً للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط
  • القومي لحقوق الإنسان والاتحاد الأوروبي يناقشان عددا من الاتفاقيات والقوانين
  • “المجاهدين” تشيد بـالعملية التي نفذتها القوات اليمنية على عمق الكيان
  • ليو الرابع عشر.. أول بابا أمريكي في تاريخ الفاتيكان يدعو للسلام ويعشق التنس