الأونروا تدعو العالم للتوافق على وضع حد للأزمة الإنسانية في غزة
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
دعا المفوض العام للأونروا "فيليب لازاريني"، العالم أجمع للاتحاد والتوافق على أهمية وضع حد للأزمة الإنسانية في غزة، وأعرب عن أمله في أن ينتهي ما وصفه "الجحيم على الأرض" وتمنى الرحمة لموظفي الأونروا الـ 53 الذين لقوا حتفهم حتى الآن جراء القصف الإسرئيلي على غزة وإحكام الحصار عليها، موجهاً رسالة للعاملين في الأونروا قائلاً: "أنتم تمثلون وجه الإنسانية خلال واحدة من أحلك أوقاتها".
وبحسب ما ذكره مركز إعلام الأمم المتحدة، اليوم الأحد، شدد المفوض العام على أن الحصار الذي تفرضه القوات الإسرائيلية براً وبحراً وجواً على غزة وقطع خدمات الاتصالات والإنترنت، هي محاولات لعرقلة الاستجابة الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة، مشدداً على أن تلك الإجراءات لن تثبط عزيمة ولن تزعزع الوفاء بالواجب الإنساني للمنظمة، حتى في مواجهة هذه التحديات غير المسبوقة.
وقال لازاريني، إن العالم يتحد حول الحاجة إلى وضع حد لهذه الأزمة، بما في ذلك من خلال القرار الذي أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة "بتأييد ساحق"، مشددا على أنه سيواصل الانخراط المستمر مع جميع الجهات الفاعلة الرئيسية لضمان ترجمة هذا الموقف "شبه العالمي" إلى تقدم ملموس على أرض الواقع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاونروا غزة القصف الإسرئيلي الأمم المتحدة الجحيم على الأرض
إقرأ أيضاً:
عامان من الحرب.. الأونروا: أكثر من 66 ألف شهيد و80% من مباني غزة مدمرة
مر عامان على اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وهي أطول وأعنف الحروب التي شهدها القطاع منذ عقود، لتترك وراءها دمارًا هائلًا ومعاناة إنسانية غير مسبوقة.
وأعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في بيان عاجل، اليوم الثلاثاء، أن أكثر من 66 ألفًا ومئة شخص استشهدوا منذ بدء الحرب في أكتوبر ٢٠٢٣، في حين نزح جميع سكان القطاع تقريبًا، مؤكدة أن ما يقارب 80% من المباني في غزة تم تدميرها أو تضررت بشكل كبير.
وأشارت الأونروا إلى أن 370 من موظفيها استشهدوا أيضا أثناء تأدية مهامهم الإنسانية، وهو الرقم الأعلى في تاريخ الأمم المتحدة، ما يعكس حجم الخطر الذي يواجهه العاملون في الإغاثة داخل القطاع.
وأضافت أن المؤسسات التعليمية والصحية التابعة للوكالة أصبحت ملاذًا مؤقتًا لعشرات الآلاف من الأسر التي فقدت منازلها، رغم تدهور الأوضاع الصحية ونقص الغذاء والمياه وغياب الخدمات الأساسية.
من جهتها، حذرت منظمات إنسانية دولية من أن غزة تواجه انهيارًا شاملاً في البنية التحتية والخدمات العامة، مشيرة إلى أن النظام الصحي لم يعد قادرًا على استيعاب الأعداد الكبيرة من الجرحى والمصابين، بينما يواجه السكان خطر المجاعة وتفشي الأمراض بسبب التلوث ونقص الدواء.
ويؤكد مراقبون أن الحرب التي اندلعت في أكتوبر 2023 تحولت إلى كارثة إنسانية ممتدة، إذ يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في ظروف قاسية وغير إنسانية داخل منطقة محاصرة، وسط غياب أفق سياسي واضح لإنهاء المعاناة.
وتواصل الأمم المتحدة والجهات الإنسانية دعواتها لوقف إطلاق النار الشامل وضمان وصول المساعدات دون عوائق، محذرة من أن استمرار الحرب سيقود إلى جيل ضائع في غزة، حيث يعيش الأطفال تحت وطأة الفقد والجوع والخوف اليومي.
وبينما يطوي الفلسطينيون عامين من الدمار والموت، تبقى غزة شاهدة على واحدة من أكثر المآسي قسوة في التاريخ الحديث، في انتظار صحوة ضمير عالمية توقف نزيفها المستمر.