نفذت حماس فى عام 2000 عدة عمليات مؤثرة ضد إسرائيل، كان من بينها هجمات ضد محافل فى " نتانيا"، وهجمات ضد ملاهٍ ليلية داخل إسرائيل مما أدى إلى قتل وإصابة عشرات الإسرائيليين، مما دفع إسرائيل إلى الرد بغارات جوية على قطاع غزة، واغتالت " صلاح شحادة" القيادى فى الحركة، ومن ثم توالت الاغتيالات فى الأعوام التالية حيث طالت مؤسس الحركة الشيخ " أحمد ياسين"، والقيادي " إسماعيل الرنتيسي".
فى ظل تلك المعطيات بدا الانسحاب الكامل من غزة هو الخيار الأمثل أمام إسرائيل، والذى تم بالفعل فى 2005. غير أن استعداد" إريل شارون" فى المرحلة الأخيرة من حياته المهنية للقبول بشكل ما من أشكال الدولة الفلسطينية، والأمر بالانسحاب الإسرائيلي من غزة لقى معارضة من العديد من مؤيديه السابقين، وظهر وكأنه تحول جذري عن السياسة التى اعتنقها. ولكن بعض النقاد صوروه على أنه انتهازية تكتيكية أكثر من كونه انعكاسا لتغيير جوهرى فى المنظور.
كان التفكير آنذاك يدور حول أن الانسحاب من غزة خطوة إستراتيجية، إذ يمكن ضمان محاصرتها من البحر من جهة، ومن الحدود المصرية التى تربطها معاهدات سلام مع إسرائيل من جهة أخرى، إضافة إلى وجود بعض العناصر الداخلية فى غزة التى يمكن أن تتعاون مع إسرائيل، وتنسق معها أمنيا. وبالتالى كان الرهان على عنصرين:
الأول - هو الوجود المصرى المؤثر نظرا للتعاون الأمني والاستخباراتي مع إسرائيل.
الثانى - هو وجود جماعات تابعة للسلطة الفلسطينية يمكن الاستعانة بها. ولكن يبدو أن هذه الحسابات لم تكن فى مكانها، فلقد تمكنت حماس من الوصول إلى السلطة فى غزة بعد انتخابات تشريعية فازت فيها فوزا ساحقا. وفى 2006 فازت حماس بغالبية الأصوات فى الانتخابات التشريعية فى القطاع وهو الأمر الذى رفضته كل من الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية، ومن ثم طالبتا حركة حماس بالتخلي عن المقاومة والاعتراف بإسرائيل.
حدثت بعد ذلك مواجهات فى القطاع بين حماس والسلطة الفلسطينية أسفرت عن إبعاد عناصر السلطة لتتمكن حماس من السيطرة على القطاع بشكل كامل، ولتتنامى قوتها وقوة الجهاد الإسلامى لتصبح الحركتان جزءًا من تيار إقليمي مرتبط مع إيران وحزب الله وسوريا فيما يسمى بمحور المقاومة، لتصبح غزة بذلك هى المنطقة الحاضنة. وفى عام 2008 أطلقت الحركة عشرات الصواريخ على مجمعات إسرائيلية قريبة. وردت إسرائيل بشن هجوم موسع على القطاع، ليسفر ذلك عن مقتل ثلاثة عشر إسرائيليا، وألف وأربعمائة فلسطينى.
فى أعقاب ذلك بدأت حركة حماس تطور قدراتها الصاروخية، تستخدمها كسلاح ردع ضد إسرائيل. وفى العام 2014 شنت إسرائيل عملية أخرى ضد قطاع غزة وبادرت حماس يومها فردت بالصواريخ، لتستمر المواجهات بين الكيان الصهيوني وقطاع غزة سبعة أيام وتتسبب فى مقتل 73 إسرائيليا بينهم 67 عسكريا وأكثر من ألفيْ فلسطيني.
وللحديث بقية..
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
انخفاض أسعار الوقود في إسرائيل بدءًا من فجر الجمعة
قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن سعر لتر البنزين من نوع 95 أوكتان (خالي من الرصاص) سينخفض بنسبة 4.5% بمقدار 9 – أغورات، بدءًا من فجر يوم الجمعة المقبل الموافق 1 آب/ أغسطس 2025.
ووفقا لخبراء في الاقتصاد فإن ضعف الدولار مقابل الشيكل بنحو 1%، وانخفاض أسعار النفط بنسبة 4.5% خلال شهر تموز/ يوليو، سيؤدي إلى انخفاض حاد بنحو 9 - 10 أغورات في سعر لتر البنزين 95 أوكتان في الأول من آب المقبل.
والحديث يدور عن أكبر انخفاض في أسعار الوقود خلال الأشهر الأخيرة، ومن المتوقع أن يُخفف هذا الانخفاض من حدة ارتفاع المؤشر. وسيتم تحديد السعر النهائي بناءً على أسعار الدولار وبيانات تداول الوقود اليوم وغدًا.
ويُقدَّر أن يصبح سعر لتر البنزين بنحو 7.05 شيكل (التزود بالوقود ذاتيًا)، وهو سعر قريب من أدنى سعر سُجِّل في كانون الثاني/ يناير 2023 (أقل من 7 شيكل للتر). وفي إيلات، سيُباع بدون ضريبة القيمة المضافة بنسبة 18%.
المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن نتنياهو يؤجّل التصعيد مؤقتًا والكابينيت يناقش ضمّ مناطق في غزة نتنياهو يحمل حماس مسؤولية إفشال المفاوضات الأكثر قراءة الخارجية تدين جميع أشكال المطالبة بضم الضفة مستوطنون يعتدون على مواطن ويسرقون أدواته الزراعية غرب سلفيت حماس تدعو إلى حراك شعبي عالمي حتى إنهاء جريمة التجويع في غزة الأمم المتحدة: المدنيون بغزة يُستهدفون أثناء اقترابهم من شاحنات الغذاء عاجل
جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025