رغم حظره دوليا.. ما هو غاز الأعصاب المستخدم من الاحتلال في ضرب غزة؟
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
كشفت تسريبات حصلت عليها مصادر فلسطينية من موقع إسرائيلي عن خطة مروعة يعتزم الاحتلال الإسرائيلي تنفيذها في قطاع غزة. تشير هذه التسريبات إلى استخدام الاحتلال عنصر المفاجأة واستخدام غازات محظورة دوليًا لتحقيق أهدافه العسكرية، بما في ذلك تحرير الرهائن وقتل عدد كبير من أفراد حماس.
تفاصيل الخطة الصادمةوفقًا للتسريبات، يخطط الاحتلال الإسرائيلي لضخ كمية كبيرة من غاز الأعصاب في أنفاق تابعة لحركة حماس في قطاع غزة.
تستنكر هذه التسريبات الخطيرة استخدام الاحتلال الإسرائيلي للغازات المحظورة دوليًا، حيث تعد استخدام غازات الأعصاب انتهاكًا صارخًا للقوانين والاتفاقيات الدولية. هذه الغازات تعتبر أسلحة كيميائية تهدد حياة المدنيين وتتسبب في آثار صحية وبيئية خطيرة على المدى الطويل.
يثير هذا النوع من الهجمات المحتملة قلقًا كبيرًا بشأن سلامة السكان المدنيين في قطاع غزة. فاستخدام الغازات المحظورة قد يؤدي إلى حدوث كارثة إنسانية وتصاعد العدد الكبير من الضحايا المدنيين، وتدمير البنية التحتية والأماكن السكنية.
المطالب الدولية بالتحقيقتدفع هذه التسريبات الدول المعنية والمنظمات الحقوقية إلى المطالبة بفتح تحقيق فوري وشفاف في هذه الأنباء المثيرة للقلق. يجب أن يتحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن أي انتهاكات للقوانين الدولية ويتم محاسبته على ذلك.
ما هو غاز الأعصاب ؟غاز الأعصاب ( السارين) حسب تعريف منصة الصحة العالمية هو غاز مصنوع من مركبات الفوسفور العضوية التي تمنع إنزيم الكولينستراز في الأنسجة، وهي إشارة إلى طريقة عمل هذه المواد، وهي تعطيل انتقال النبضات العصبية، مما يؤدي إلى شل حركة الجسم، وقد تؤدي إلى الوفاة.
طريقة عمل غاز الأعصاب ؟تعمل مركبات غاز الأعصاب في المقام الأول عن طريق الاستنشاق، وفي المقام الثاني تعمل على اختراق الجلد، إنها غازات عديمة اللون والرائحة، صفراء بنية عند درجة الحرارة المحيكة بها، وقابلة الذوبان في الماء، وهي عوامل أثقل من الهواء تشبه العديد من مبيدات الآفات الفوسفاتية العضوية التجارية.
يتم امتصاص الغاز عن طريق الجلد إذا كان تركيزه عالي، أو الاستنشاق من الهواء الجوي، حيث يتوغل إلى الجهاژ التنفسي ثم إلى أعضاء الأجهزة العصبية ليوقفها في غضون ثوان ، حيث تظهر الأعراض بعد دقائق حتى 18 ساعة، حسب مناعة الجسم وتركيز مركبات الغاز، حيث يعتمد التأثير على طريقة التعرض وتركيز وكمية الغاز ومدة التعرض له.
أعراض التعرض لغاز الأعصاب ؟يبدأ الأمر بأعراض بسيطة مثل: سيلان الأنف واحتقان الغشاء المخاطي للأنف، وفرط نشاط الملتحمة، والتعرق الزائد في مكان التعرض، بالإضافة إلى صداع أمامي وألم في العين عند التركيز، وضعف طفيف في الرؤية، وغثيان وقيء في بعض الأحيان، وضيق في الصدر، وأحيانًا مع صفير طويل الأمد، أو زفير يوحي بتضيق القصبات الهوائية أو زيادة الإفراز والسعال الشديد.
وبعد توغل الغاز للجهاز التنفسي يبدأ بتأدية عمله الرئيسي وهو شل الأجهزة العصبية مما يؤدي إلى توقف أجهزة ضرورية لعمل الجسم في ثوان، مثل القلب والدماغ والعضلات، فبعد التعرض لهذا الغاز بثوان يسقط الجسد مشولًا ينتظر توقف قلبه ليموت، ومن أشهر مركبات غاز الأعصاب هو (السارين).
الوقاية والعلاج من غاز السارينيتضمن العلاج إعطاء مستنشق الغاز مضاد للكولينستراز القابل للعكس(أتروبين)، ومن غير المرجح أن يكون هذا متاحًا للمدنيين في الممارسة العملية، وإذا اعتبرنا أنه موجود فيجب مراعاة حجم الجرعات الصحيحة، حيث أن النظام المقترح هو إعطاء جرعة تتراوح بين 1 و 5 ملجم في الوريد كل 30 دقيقة، حتى الأتروبين الكامل، وينصح بإعطاءه أدوية مضادة للصرع، ومراقبة نبضات قلب المصاب بحذر بالغ.
كيف تحمي نفسك ؟أولًا عبر مغادرة المكان الذي ضُخ فيه الغاز في أسرع وقت ممكن واستنشاق الهواء النقي، واصعد إلى أماكن عالية لأن الغاز اثقل من الهواء فلن يصعد إليك وانت في مكان عالي الارتفاع عن مستوى الأرض، مع ليك خلع ملابسك وغسل جسمك بالماء والصابون، والرعاية الصحية مطلوبة للاطمئنان على الأعضاء الحيوية والأجهزة العصبية، ومقدار تعرض الجهاز التنفسي للغاز وارتداء قناع واقي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاحتلال في غزة التوغل البري الفوسفور غاز الأعصاب الاحتلال الإسرائیلی غاز الأعصاب
إقرأ أيضاً:
أدوية شائعة قد تجعل بشرتك أكثر عرضة لحروق الشمس الشديدة
إنجلترا – مع بداية فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، يبدأ الكثيرون في التوجه إلى الهواء الطلق للاستمتاع بأشعة الشمس.
ولكن، هناك فئة من الناس يجب عليهم توخي الحذر، حيث قد تتسبب بعض الأدوية (سواء كانت بوصفة طبية أو بدونها) في زيادة تعرضهم لمخاطر حروق الشمس.
وتُعرف هذه الحالة بـ”الحساسية الضوئية”، حيث تصبح البشرة أكثر تفاعلا مع الأشعة فوق البنفسجية، ما يؤدي إلى زيادة سرعة تأثير الحروق الشمسية وشدتها. وقد يسبب هذا تأثيرات مؤلمة قصيرة المدى، مثل الاحمرار والتورم والتقرحات الجلدية، والتي قد تعكر النوم. أما على المدى الطويل، فإن التعرض المتكرر لحروق الشمس يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد.
وبهذا الصدد، يوضح الدكتور تشون تانغ، الطبيب العام في بال مول، أن بعض الأدوية التي يتناولها الناس يوميا قد تجعل بشرتهم أكثر حساسية لأشعة الشمس. ويضيف: “قد يُفاجأ البعض عندما يعلمون أن الأدوية التي يستخدمونها قد تسبب تفاعلات جلدية غير متوقعة عند التعرض للشمس”.
ومن بين الأدوية التي قد تساهم في هذه الحساسية الضوئية، نجد المضادات الحيوية مثل “دوكسيسيكلين” و”سيبروفلوكساسين”، اللذين يوصفان عادة لعلاج العدوى. كذلك، تشمل الأدوية المضادة للالتهابات مثل “إيبوبروفين” و”نابروكسين”، وبعض علاجات حب الشباب مثل “إيزوتريتينوين”.
علاوة على ذلك، قد تساهم بعض مضادات الاكتئاب القديمة، مثل “أميتريبتيلين”، في زيادة الحساسية لأشعة الشمس.
وبالرغم من أن هذه الأدوية آمنة عند تناولها حسب التعليمات الطبية، إلا أن التعرض لأشعة الشمس قد يسبب ردود فعل غير متوقعة. وفي حالات معينة، قد تظهر ردود فعل شديدة مشابهة لحروق الشمس (التسمم الضوئي) أو طفح جلدي (الحساسية الضوئية).
وتعتبر موانع الحمل الفموية التي تستخدمها النساء من بين الأدوية الشائعة التي قد تسبب الحساسية للضوء، إضافة إلى مضادات الهيستامين وأدوية الفطريات وأدوية التهاب المفاصل وأدوية العلاج الكيميائي ومثبطات المناعة.
ويوضح تانغ أن “الأثر الأكثر وضوحا هو أنك قد تصاب بحروق شمسية أسرع بكثير من المعتاد، في بعض الأحيان بعد 10 إلى 15 دقيقة فقط من التعرض للشمس”. وفي هذه الحالة، قد يعاني الشخص من بشرة حمراء ومؤلمة ومتقرحة، قد تستغرق عدة أيام للشفاء.
ويمكن أن تشمل الأعراض أيضا طفحا جلديا مثيرا للحكة أو تغيرات في لون الجلد. وهذه الأعراض قد تُخطئ في التشخيص مع الطفح الحراري أو الأكزيما، لذا ينصح دائما بزيارة الطبيب أو الصيدلي إذا ظهرت أي أعراض غير متوقعة.
وهناك عوامل أخرى تجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة لهذه التأثيرات، مثل الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة وكبار السن الذين يتناولون أدوية متعددة.
لذا، إذا كنت تبدأ في تناول دواء جديد، يُوصى دائما بمراجعة نشرة معلومات المريض أو استشارة الصيدلي للتأكد مما إذا كانت الحساسية للضوء قد تكون من الآثار الجانبية المحتملة.
ويوصي الخبراء باستخدام واقي الشمس الفعّال وارتداء قبعات وتغطية الجسم في ساعات الذروة (من الساعة 11 صباحا حتى 3 مساء) لتجنب التعرض المباشر.
وإذا كنت تعاني من أي ردود فعل تحسسية، يجب عليك استشارة الطبيب أو الصيدلي فورا.
المصدر: ذا صن