بعد نشره تقريراً عن سناريوهات تهجير أهالي غزة لمصر.. القاهرة تحجب موقع "مدى مصر" لستة أشهر
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
قرر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر حجب الموقع الإلكتروني "مدى مصر" لمدة ستة أشهر، وإحالته إلى النيابة العامة، وذلك "لممارسته النشاط الإعلامي دون الحصول على ترخيص بذلك من المجلس"، وأيضا لما اعتبره "نشر أخبار كاذبة دون التحري من مصادرها والتدليس على الجمهور والإضرار بمقتضيات الأمن القومي".
جاء ذلك بعد عقد جلسة تحقيق، تم خلالها الاستماع لرئيسة تحرير الموقع لينا عطا الله، على خلفية اتهام الموقع بـ"نشر أخبار كاذبة"، في أحد التقارير الصحافية التي تناولت سيناريوهات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، في سياق متابعة "مدى مصر" لتبعات الحرب الإسرائيلية على القطاع المحاصر.
وكانت هيئة مكتب الأعلى لتنظيم الإعلام قد أعلنت يوم 15 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أنها قررت إحالة مسؤولي مدى مصر للتحقيق وإخطار النائب العام "في حال ثبوت المخالفات ونشر أخبار كاذبة".
وجاء في البيان "تلقى المجلس شكاوى عديدة تتهم الموقع بنشر تقارير تحريضية بالإضرار بالأمن القومي المصري من مصادر وهمية ومجهولة تثير الفتنة والتشكيك في الموقف القوي الذي تتخذه الدولة المصرية تجاه الحفاظ على القضية الفلسطينية وعدم تصفيتها ومنع التهجير من قطاع غزة"
وفي بداية الحرب الإسرائيلية على غزة هذا الشهر، كشف الموقع عن وجود ميل داخل دوائر صناعة القرار السياسي في مصر بالسماح لأعداد من الفلسطينيين للانتقال إلى سيناء في حال أجبرهم على ذلك العنف الإسرائيلي غير المسبوق والحصار الشامل المفروض على القطاع.
وذكر الموقع أنه استقى معلوماته من مصادر حكومية وأمنية ودبلوماسية مصرية مقربة من دوائر صنع القرار، وآخرين دبلوماسيين أجانب يعملون في القاهرة وواشنطن، وباحثين مقربين من أجهزة سيادية.
ولاحقاً نشر موقع "مدى مصر" بيانًا عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، يعلن فيه: "تلقى موقع مدى مصر، تعليقات مختلفة طوال اليوم عن تقرير نشره، في 14 أكتوبر/ تشرين الأول، حول الضغوط التي تتعرض لها مصر من أطراف مختلفة بخصوص احتمالية إجبار فلسطينيي غزة على النزوح في اتجاه مصر تحت ضغط العدوان الإسرائيلي غير المسبوق، وهو الأمر الذي عبرت إسرائيل عن رغبتها فيه. وفي وقت لاحق، نشر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بيانًا يُعلن استدعاء مسؤولي موقع مدى مصر للتحقيق بسبب المعلومات الواردة في التقرير".
واُختتم البيان بالقول: "قمنا بمراجعة التقرير، وتبين لنا أن عنوان التقرير قد يُفهم بطريقة تختلف عن محتواه، ولهذا قمنا بتغييره ليصبح (مفاوضات مصرية شاقة حول سيناريوهات نزوح فلسطيني محتمل تفرضه إسرائيل). لذا، وجب التنويه. نعتذر لقرائنا عن أي سوء فهم".
مشروع تهجير الفلسطينيين إلى سيناء.. خطة قديمة جديدة شاهِدُها حسني مباركانسحاب كُتاب ودور نشر من معرض فرانكفورت للكتاب إثر قراره إلغاء تكريم الفلسطينية عدنية شبلي2000 مبدع ومثقف عربي يوقعون على بيان يدين "تهجير وإبادة الفلسطينيين"وقالت رئيسة التحرير لينا عطا الله إنها، وموقع "مدى مصر"، ملتزمون بمواثيق الشرف الإعلامية المتعارف عليها عالمياً، وكذلك المعايير المهنية الصارمة التي يتبعها "مدى مصر" وفريق عمله في ظل الإيمان الدائم بحق المواطنين في المعرفة والحصول على المعلومات.
جدير بالذكر أن للمجلس الأعلى حق إصدار تراخيص الوسائل الإعلامية والمواقع الإلكترونية وتقنين أوضاعها، ومنذ ذلك الحين تباطأ المجلس بشكل متعمد في إصدار تراخيص بعض المواقع الصحافية المستقلة والحزبية والمعارضة، ما عرّض بعضها للملاحقة القانونية.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: أشخاص يهرعون وسط إطلاق للنار نتج عنه مقتل شخصين في مدينة تامبا الأمريكية الأردن يطلب من أمريكا تزويده بصواريخ باتريوت لتعزيز منظومته الدفاعية وفاة أحد أباطرة الإعلام المصري المسجون لإدانته بالاعتداء على قاصرات مواقع إلكترونية إعلام حظر مصر الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: مواقع إلكترونية إعلام حظر مصر الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط حركة حماس طوفان الأقصى إسرائيل بنيامين نتنياهو قصف قطاع غزة مظاهرات فلسطين ضحايا غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط حركة حماس طوفان الأقصى إسرائيل یعرض الآن Next مدى مصر
إقرأ أيضاً:
المجلس النرويجي: لابد من تجهيز مناطق الإيواء لإنقاذ حياة 1.29مليون غزاوي
حذر المجلس النرويجي للاجئين من أن قطاع غزة يواجه “أزمة مأوى خانقة”، مؤكدًا أنه بعد شهرين على وقف إطلاق النار لم تدخل سوى كميات ضئيلة جدًا من مواد الإيواء إلى القطاع، رغم الدمار الواسع الذي خلفته الحرب.
وأضاف المجلس أن 1.29 مليون شخص ما زالوا بلا مأوى ملائم، ويعتمدون على خيام بدائية لا تضمن الحد الأدنى من الحماية مع دخول فصل الشتاء.
وأعرب المجلس عن قلق بالغ من خطر وقوع فيضانات كارثية في المناطق المكتظة بالنازحين، مشيرًا إلى أن غزة بحاجة بصورة عاجلة إلى آليات ثقيلة ومعدات ومواد إيواء لإصلاح شبكات الصرف وتجهيز مناطق الإيواء قبل تفاقم الأحوال الجوية.
في الوقت نفسه، قالت مديرية الدفاع المدني في غزة إن طواقمها تلقت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية أكثر من 2500 نداء استغاثة من مختلف مناطق القطاع، مع تفاقم آثار المنخفض الجوي الذي ضرب المنطقة مساء الثلاثاء، وسط استمرار انهيار البنية التحتية وتردي الأوضاع الإنسانية بسبب الحرب والقصف.
عائلات بلا مأوىوأكدت المديرية أن خيام النازحين لا تستطيع مواجهة المنخفضات الجوية، مشيرة إلى أن آلاف العائلات أصبحت بلا مأوى فعلي، في ظل تسرب مياه الأمطار إلى الخيام وارتفاع منسوب المياه في الطرقات والمخيمات العشوائية. ودعت المؤسسات الدولية إلى التحرك العاجل لإنقاذ المدنيين، محذرة من كارثة إنسانية متصاعدة مع انخفاض درجات الحرارة ونقص وسائل التدفئة في القطاع.
وطالب الدفاع المدني والأجهزة الصحية بفتح ممرات إنسانية عاجلة لإدخال الوقود والمعدات اللازمة لعمليات الإنقاذ، مؤكدين أن الوضع الحالي “يفوق قدرة أي جهاز إنقاذ محلي في العالم”.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023 يعيش قطاع غزة واحدة من أعنف الحروب التي شهدتها المنطقة في العقود الأخيرة.
ومع فرض حصار شامل على الغذاء والدواء والوقود، تصاعدت الكارثة الإنسانية في القطاع، فيما تواصل أعداد الشهداء والجرحى الارتفاع يومًا بعد يوم.