المخاض يفاجئ سيدة يمنية في مطار جدة
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
تمكن فريق طبي بمراكز المرقبة الصحية بمطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة من إجراء عملية توليد طبيعية لسيدة يمنية تبلغ من العمر 42 عاماً في صالة المغادرة بالمطار، في عمل إنساني نبيل بعد أن فاجأها المخاض و هي تستعد لمغادرة أراضي المملكة العربية السعودية، و ذلك فجر اليوم الثلاثاء.
نُقلت الأم و المولود بسيارة الإسعاف بصحبة طاقم طبي إلى مجمع الملك عبدالله لاستكمال العلاج و تقديم الرعاية الطبية اللازمة و هما بحالة جيدة.
الجدير بالذكر أن مراكز المراقبة الصحية يعمل عبر ٤ مراكز طبية في جميع صالات المطار على مدار ٢٤ ساعة بكوادر صحية مؤهلة، وفرق وقائية تعمل في مناطق الوصول في المطار لتطبيق الإشتراطات الصحية.أخبار متعلقة 1500 عربة حقائب تتجول في صالة مطار الملك عبدالعزيز بجدة اليوم العالمي للمدن.. وعي مستدام بتوجهات التحضر وتحقيق التنمية الحضرية
المصدر: صحيفة اليوم
إقرأ أيضاً:
20 ألف طفل يولدون وسط القصف والدمار في غرة
صراحة نيوز- لم تكن الفلسطينية أرزاق الباهي، الحامل في شهرها الأخير، تتخيل أن يرى طفلها الأول “رائد” النور وسط ركام الحرب، لا بين جدران منزل دافئ، بل داخل خيمة نزوح أقامتها منذ شهرين في منطقة المواصي غرب خان يونس، بعدما دمر الاحتلال منزلها في حي الصبرة جنوب غزة قبل أقل من عام.
تجربة الولادة في خيمة، تحت دوي القصف، تمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الأمومة والطفولة، وتختصر مأساة نساء يواجهن المخاض مرتين: مرة في أجسادهن، ومرة في واقع قاسٍ يفتقر لأبسط مقومات الحياة.
تقول أرزاق (21 عامًا): “رأيت الموت بعيني. جاءني المخاض في وقت متأخر من الليل، حاولت الوصول إلى المستشفى، لكن القصف كان كثيفًا، واتصالاتنا بالإسعاف لم تُجدِ نفعًا. كنت أصرخ من الألم والخوف، ولا وجود لأي رعاية طبية، خاصة أنني فقدت حملين سابقين”.
استنجد زوجها بأحد الجيران، وهو طبيب يعمل في مستشفى ناصر، الذي حضر بسرعة وتمكّن بمساعدة والدة الزوج من توليدها بعد نحو أربعين دقيقة.
تتابع أرزاق: “كان الرمل يغطيني أنا وطفلي. لا ماء ولا تعقيم. لفّوا المولود بفوطة غير نظيفة، دون حتى قطع حبله السري. وبقينا على هذه الحال حتى الصباح، قبل أن أصل المستشفى على عربة يجرها حيوان”.
وتختم بحسرة: “كانت ولادة ومخاضًا للبقاء في آنٍ واحد”.
قصة مشابهة عاشتها آلاء مسعود (18 عامًا)، التي اضطرت إلى الولادة في خيمة بعد فشلها في الوصول إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، لتنتهي تجربتها بفقدان طفلها المنتظر.
يروي زوجها محمد سعيد (23 عامًا): “نزحنا سيرًا على الأقدام من دوار زايد شمال القطاع، ومع الطريق جاءها المخاض. جلست على الأرض تصرخ من الألم، فخرجت امرأة من خيمة قريبة تحاول مساعدتها، وبعد ساعة نزل الطفل ميتًا”.
ويضيف بصوت متهدج: “حين أخبرتها بوفاة الطفل أغمي عليها، ولم تفق إلا في اليوم التالي من شدة الصدمة والتعب”.