الأسبوع:
2025-10-16@13:42:55 GMT

الصمود المصري قاد المنطقة إلى «قمة السلام»

تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT

الصمود المصري قاد المنطقة إلى «قمة السلام»

تظل القضية الفلسطينية في صميم الوجدان والسياسة المصرية، وتمثل ركيزة ثابتة في الأمن القومي والدبلوماسية المصرية، فلم يقتصر الدور المصري على الوساطة وإغاثة الشعب الفلسطيني، بل تجلى في موقف مبدئي حاسم بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذى رفض أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الشعب الفلسطيني من أرضهم التاريخية، لا سيما من قطاع غزة إلى سيناء.

شكل هذا الرفض المصري التام للتهجير القسري صمام أمان وحائط صد منيع، حيث أكدت القيادة المصرية مرارا أن هذا المخطط مرفوض بشكل قاطع، وأن تصفية القضية على حساب أمن وسيادة أي دولة إقليمية أمر غير مقبول، لما يمثله من خطر على الأمن القومي المصري ويقوض أي فرصة للسلام العادل والشامل. هذا الموقف الحازم نجح في إفشال مخططات التهجير وأعاد التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه.

وكتتويج لهذه الجهود المصرية المستمرة لدعم القضية وتحقيق التهدئة، استضافت مصر "قمة شرم الشيخ للسلام" بمدينة السلام.

وقد جاءت هذه القمة برئاسة مشتركة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، وبحضور قادة وممثلي حكومات أكثر من 30 دولة ومنظمة إقليمية ودولية.

هدفت القمة إلى وقف الحرب في قطاع غزة، وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية، وبلورة مسار سياسي شامل للوصول إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

لاشك أن قمة شرم الشيخ عكست مكانة مصر الإقليمية والدولية كقوة فاعلة تسعى للسلام والاستقرار، وأكدت التزام القاهرة بإحياء المسار السياسي.

وقد أثمرت الجهود الدبلوماسية المصرية المكثفة، التي تكللت جزئيًا بقمة شرم الشيخ، في التوصل إلى اتفاقات تهدئة تهدف إلى وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح، ما أعاد الأمل في إمكانية تحقيق سلام عادل ومستدام، وإنقاذ القضية الفلسطينية من خطر التصفية.

لم تقتصر أصداء هذه الجهود المصرية على أروقة السياسة والدبلوماسية، بل امتدت لتلامس قلوب الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر.

فمع إعلان التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي تمخضت عنه المفاوضات وقمة السلام في شرم الشيخ، عمت الفرحة أرجاء قطاع غزة، رغم أجواء القتل والدمار والحصار والتجويع وفقد المأوى والسكن، واستشهاد مئات الآلاف من المدنيين العزل الذين لا ذنب لهم ولا جريرة، سوى صمودهم فى وجه المحتل الغاصب، وتمسكهم بأرضهم وعدم الفرار من وطنهم.

وقد تجلى التقدير الشعبي للدور المصرى بوضوح في خروج الآلاف من الفلسطينيين للاحتفال، حيث ارتفعت في سماء غزة الأعلام الفلسطينية جنباً إلى جنب مع العلم المصري، في مشهد مؤثر يدلل عن عمق الروابط الأخوية.

وقد عبر الأهالي بصدق عن شكرهم وامتنانهم للرئيس عبد الفتاح السيسي وللدولة المصرية، التي وقفت بجانبهم ورفضت تهجيرهم، وسعت بكل ثقلها السياسي لوقف آلة الحرب وإنقاذ حياتهم، وإنفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع، وإعادة إحياء أملهم في الحرية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

هذا التقدير من الشعب الفلسطيني والعربي ومعظم شعوب العالم الغربى، يمثل شهادة للتاريخ على نجاح الدبلوماسية المصرية في تحقيق إنجاز يخدم القضية الفلسطينية وشعبها الأبي.

عاشت مصر وعاش الرئيس عبد الفتاح السيسى، الموفق والمؤيد والمعان من الله عز وجل، بشواهد لا تغيب عن أعين العقلاء المنصفين ([email protected]).

اقرأ أيضاًالسفارة البريطانية بالقاهرة تشكر الرئيس السيسي لاستضافة قمة شرم الشيخ للسلام

ولى عهد البحرين: "قمة شرم الشيخ" تمثل يومًا للسلام فى الشرق الأوسط والعالم

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية قطاع غزة القدس الشرقية الأعلام الفلسطينية الشعب الفلسطيني والعربي القضیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی قمة شرم الشیخ عبد الفتاح قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

برلماني: اتفاق شرم الشيخ يعكس مكانة مصر ودور الرئيس السيسي التاريخي في إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني

أكد النائب محمد الجبلاوي، عضو مجلس النواب، أن مصر قدمت نموذجًا فريدًا في قيادة مسار السلام بين دول العالم، من خلال دورها المحوري في إنهاء الحرب على غزة، مشيرًا إلى أن اتفاق شرم الشيخ جاء تتويجًا لجهود مصر الدؤوبة على مختلف المستويات السياسية والدبلوماسية والإنسانية.

وقال «الجبلاوي» إن الصورة والمكانة التي ظهرت بها مصر خلال فعاليات الاتفاق، بحضور قادة وزعماء العالم، تعكس حجم الثقة الدولية في القيادة المصرية وقدرتها على إدارة أصعب الملفات، موضحًا أن توسط الرئيس عبد الفتاح السيسي بين القادة شكل علامة فارقة في مسار التهدئة وإحلال السلام العادل.

تنسيقية شباب الأحزاب: قمة شرم الشيخ للسلام لحظة تاريخيّة تعكس مكانة مصر وريادتها الإقليمية والدوليةإنفانتينو يظهر في قمة شرم الشيخ للسلام.. حضور يثير الجدل السياسي حول رئيس فيفا

وأضاف أن ما تحقق على يد مصر من وقف للمعاناة والإبادة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني، يمثل انتصارًا للإنسانية قبل أن يكون انتصارًا سياسيًا، مشددًا على أن موقف مصر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية يعكس دورها التاريخي في حماية الأمن القومي العربي.

وأشار النائب إلى أن دعوة مصر لإعادة إعمار غزة هي امتداد طبيعي لمسارها الإنساني والسياسي، مؤكدًا أن مصر لم تدخر جهدًا في دعم الشعب الفلسطيني، وأن التاريخ سيسجل هذه اللحظة الفارقة التي أعادت التأكيد على أن مصر كانت وستظل ركيزة السلام في المنطقة

طباعة شارك مجلس النواب النواب النائب محمد الجبلاوي غزة اتفاق شرم الشيخ السيسي

مقالات مشابهة

  • بعد اتفاق غزة وقمة شرم الشيخ: القضية الفلسطينية والموجة الترامبية الجديدة إلى أين؟
  • محمد حجازي: قمة شرم الشيخ تتويج لجهود مصر الدبلوماسية في دعم القضية الفلسطينية|فيديو
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: مصر تحمل همّ القضية الفلسطينية وتمنع تصفيتها
  • احتفاء كبير بقمة شرم الشيخ.. ترند "السيسي أنقذ القضية الفلسطينية" يتصدر المنصات
  • برلماني: اتفاق شرم الشيخ يعكس مكانة مصر ودور الرئيس السيسي التاريخي في إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني
  • أبو مازن: قمة شرم الشيخ خطوة هامة في مسار القضية الفلسطينية
  • رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني: مصر منعت تصفية القضية الفلسطينية
  • العدل: قمة شرم الشيخ نقطة تحول مفصلية في التعامل مع أزمة القضية الفلسطينية ومستقبل المنطقة
  • الرئيس المصري: من حق الشعب الفلسطيني تقرير مصيره