الإمارات وأوزبكستان تبحثان التعاون الاقتصادي
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
عقد وزير الاقتصاد عبدالله بن طوق المري، اجتماعاً ثنائياً مع وزير البيئة والمسؤول عن ملف السياحة في أوزبكستان عزيز عبد الحكيموف، والوفد المرافق له، لبحث تعزيز فرص التعاون وتنمية الشراكات في مجالات الاقتصاد الجديد والاستدامة والاقتصاد الدائري وريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة خلال المرحلة المقبلة.
وأكد عبدالله بن طوق، أن "العلاقات التي تجمع الإمارات وأوزبكستان هي علاقات استراتيجية متينة وتتميز بالتطور المستمر في شتى المجالات، وتعزيز أواصر التاريخ والتقارب الجغرافي والانتماء الحضاري والإسلامي المشترك".
وقال: "يمتلك البلدان موقعاً جغرافياً مهماً يمكن من خلاله الوصول إلى أسواق رئيسية في آسيا وأفريقيا، وفرصاً واعدة في القطاعات الاقتصادية الجديدة والمستدامة، الأمر الذي يسهم في بناء المزيد من الشراكات الاقتصادية على مستوى القطاعين الحكومي والخاص، بما يخدم المصالح المشتركة ويدعم ترسيخ العلاقات الثنائية بين البلدين".
وأضاف "يمثل اجتماعنا مع الجانب الأوزبكستاني خطوة مهمة في تعزيز مسارات التعاون الاقتصادي، ودعم التواصل بين مجتمعي الأعمال الإماراتي والأوزبكستاني، وفتح مجالات عمل جديدة تدعم التعاون الثنائي في القطاعات الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك"، مشيراً إلى أن الاجتماع يكتسب أهمية خاصة كونه يأتي بالتزامن مع الحدث العالمي الذي تستضيفه الإمارات "cop28"، في مدينة إكسبو دبي خلال الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) إلى 12 ديسمبر (كانون الأول) 2023.
وناقش الجانبان خلال اجتماعهما تعزيز التعاون وتبادل الخبرات والمعلومات حول السياسات المستدامة لقطاعات السياحة وريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى بحث الفرص المتاحة بهذه القطاعات الحيوية باعتبارها قطاعات رئيسية تدعم النمو المستدام لاقتصاد البلدين.
واستعرض بن طوق خلال لقائه مع الجانب الأوزبكستاني، الممكنات والمميزات التي تمنحها بيئة الأعمال في الإمارات للشركات والمستثمرين وأصحاب الأعمال، ومن أبرزها إجراء تعديلات جوهرية على قانون الشركات التجارية لخلق بيئة أعمال مرنة للمستثمرين، والتي تضمنت السماح للشركات الأجنبية والمستثمرين الأجانب بالتملك الكامل بنسبة 100% في جميع القطاعات الاقتصادية، إضافة إلى إطلاق الدولة نظام التأشيرة الذهبية لفئات عديدة وبمدة إقامة تتراوح ما بين 5 إلى 10 سنوات، بما يدعم استقطاب أصحاب الأعمال والكفاءات والمواهب، إضافة إلى توفير بيئة عمل مثالية للمستثمرين ورواد الأعمال، وإتاحة مرونة كبيرة للقيام بالأعمال التجارية في مختلف إمارات الدولة بما في ذلك المناطق الحرة بجانب مرافق البنية التحتية المتطورة والمميزة.
كما تطرق بن طوق في الاجتماع إلى جهود الإمارات في تعزيز التنمية المستدامة وتحقيق الحياد المناخي من خلال إطلاق العديد من المبادرات والإستراتيجيات والبرامج في هذا الشأن، ومن أبرزها "أجندة الإمارات للاقتصاد الدائري 2031"، والتي تمثل دوراً محورياً في تعزيز التحول نحو اقتصاد دائري في الدولة بحلول العقد المقبل، وذلك من خلال تطوير وتطبيق 22 سياسة للاقتصاد الدائري في الدولة ضمن 4 قطاعات رئيسية تشمل التصنيع والغذاء والبنية التحتية والنقل، بما يعزز مكانة الإمارات كمركز عالمي للاقتصاد الدائري.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات بن طوق
إقرأ أيضاً:
منتدى الأعمال العُماني البرازيلي يفتح آفاقا جديدة للتعاون الاقتصادي والاستثماري
نظّمت غرفة تجارة وصناعة عُمان اليوم فعاليات منتدى الأعمال العُماني البرازيلي بمقرها الرئيسي، في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين سلطنة عُمان وجمهورية البرازيل، وفتح آفاق أوسع للتكامل والشراكة الاقتصادية بين الجانبين.
ويأتي تنظيم المنتدى في إطار جهود الغرفة الرامية إلى تعزيز انفتاح الاقتصاد العُماني على الأسواق الدولية، وتوسيع رقعة التعاون مع الشركاء التجاريين حول العالم، كما يسعى المنتدى إلى توفير فرص تفاعلية تُمكّن القطاع الخاص من استكشاف فرص جديدة، وتطوير علاقات تجارية مستدامة تدعم مسيرة النمو الاقتصادي في سلطنة عمان.
ركز المنتدى على عدد من القطاعات الحيوية التي تمثّل فرصًا واعدة للتعاون والاستثمار المشترك، وشملت مجالات: الصناعات الغذائية والأثاث والمنتجات الكيميائية والطاقة والصحة والطب البيطري والترفيه والخدمات، وتجارة التجزئة، وقطاع الإنشاءات.
وتُعد هذه القطاعات من المحاور الاستراتيجية لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين؛ إذ تتيح فرصا مهمة لنقل التكنولوجيا وتوطين المعرفة، كما لها دور محوري في دعم سلاسل التوريد، وتعزيز التكامل بين القطاعين الخاصين في سلطنة عُمان والبرازيل.
وأشار صالح بن جمعة البلوشي مساعد المدير العام لشؤون مجلس الإدارة بغرفة تجارة وصناعة عُمان، أن تنظيم منتدى الأعمال العُماني البرازيلي يُجسّد عمق العلاقات الاقتصادية والتجارية بين سلطنة عُمان وجمهورية البرازيل الاتحادية، ويعكس حرص البلدين على تعزيز التعاون المشترك واستكشاف مجالات جديدة للشراكة والاستثمار.
وأكد البلوشي على أن العلاقات العُمانية البرازيلية تقوم على أسس متينة من التفاهم والتعاون البنّاء، وهو ما أسهم في تسهيل حركة التجارة وتعزيز الثقة المتبادلة بين مجتمعي الأعمال في البلدين.
وأوضح أن البرازيل تُعد من الشركاء الاقتصاديين البارزين على الساحة الدولية؛ بفضل اقتصادها المتنوع وقوتها الصناعية والزراعية، مما يجعلها شريكاً استراتيجيًا يتكامل بشكل مثالي مع التوجهات الاقتصادية لسلطنة عُمان في إطار "رؤية عُمان 2040". وأعرب عن أمله في أن يشكل المنتدى انطلاقة فعلية نحو مرحلة جديدة من التعاون التجاري والاقتصادي، تقوم على شراكات واقعية ومبادرات مستدامة بين الجانبين.
من جانبه أشار مارسيلو لوكاس، رئيس الوفد التجاري البرازيلي أن مشاركة بلاده في منتدى الأعمال العُماني البرازيلي تعكس التوجه الجاد نحو بناء علاقات اقتصادية طويلة الأمد مع سلطنة عُمان، مشيدًا بالموقع الاستراتيجي لسلطنة عمان وبيئة الأعمال الجاذبة التي توفرها للمستثمرين الدوليين.
وأوضح لوكاس أن هناك اهتمامًا متزايدًا من قبل الشركات البرازيلية بالدخول إلى السوق العُمانية، ليس فقط من خلال التبادل التجاري وإنما أيضًا عبر استثمارات استراتيجية مشتركة في قطاعات واعدة تتمتع بقيمة مضافة، مثل الطاقة المتجددة والصناعات الغذائية، والرعاية الصحية.
وتضمن المنتدى تنظيم لقاءات ثنائية مباشرة (B2B) بين أصحاب وصاحبات الأعمال من كلا الجانبين، بهدف تعزيز التواصل المباشر واستكشاف فرص الشراكة وتبادل الخبرات.
وأتاحت هذه اللقاءات منصة عملية لبحث إمكانيات التعاون وإقامة مشاريع مشتركة تخدم مصالح الطرفين، سواء في السوق العُمانية أو البرازيلية، بما يسهم في توسيع آفاق التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين.